أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن طائرة نتنياهو ستغادر صباح الغد إلى الولايات المتحدة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

وأضافت، رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن لقاء نتنياهو مع الرئيس الأمريكي بايدن سيكون يوم الثلاثاء.

ماذا سيقول نتنياهو

يبدو أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو جمهوري من لويزيانا، طلب من نتنياهو أن يقوم بشكر الأمريكيين على دعم إسرائيل في حربها ضد حماس.

وكان على جونسون إقناع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الديمقراطي اليهودي من نيويورك الذي قال إن نتنياهو فشل كزعيم، بالتوقيع على الدعوة.

وإن مهمة نتنياهو لا تقتصر على شكر أمريكا فحسب، بل تشمل أيضا التصدي للاستياء العميق بين الديمقراطيين بقيادة بايدن بشأن الطريقة التي أدار بها الحرب، والتي حظيت في البداية بدعم واسع النطاق من الحزبين.

أسلحة جديدة

لن يسلم بايدن إسرائيل قنابل كبيرة طالما أن جيشها يقاتل في مناطق مزدحمة في غزة، وطالما أن أقلية متزايدة من الديمقراطيين يشككون في المساعدات الدفاعية لإسرائيل.

وأوضح جونسون في حديث له هذا الأسبوع مع الجمهوريين اليهود في مؤتمر الحزب في ميلووكي أن أحد الأسباب التي دفعته إلى طلب حديث نتنياهو هو إثارة غضب الديمقراطيين في الوقت الذي يتنافس فيه الجمهوريون على أصوات اليهود ودعمهم.

من سيلتقي نتنياهو؟

وبحسب تقارير غير رسمية، يخطط نتنياهو للقاء بايدن يوم الإثنين. كما سيلتقي نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي لن تتمكن من حضور خطاب الأربعاء لأنها ستشارك في حملة انتخابية. كما ورد أن جدول أعماله يتضمن أيضًا حفل تأبين للسيناتور الراحل جو ليبرمان، الذي توفي في مارس.

ومن الطبيعي أن يكون مسار الحرب على رأس جدول أعماله مع بايدن. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الجانبين أصبحا أقرب من أي وقت مضى إلى وقف إطلاق نار مؤقت من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس في مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل.

ويعتقد أن هناك 120 رهينة لا يزالون في غزة - وليس كلهم على قيد الحياة - 116 منهم اختطفوا في السابع من أكتوبر، عندما قادت حماس هجوما شارك فيه الآلاف على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

ويتعرض نتنياهو لضغوط من عائلات الرهائن لإتمام الصفقة، ومن جيشه لمغادرة غزة حتى يتمكن من التركيز على الشمال حيث تتصاعد التوترات على الحدود اللبنانية مع حزب الله ــ ولكنه يتعرض أيضا لضغوط من اليمينيين في حكومته بعدم مغادرة غزة حتى يتم تدمير حماس تماما.

يقول المطلعون إن الإسرائيليين سيوضحون أن الأميركيين يجب أن ينظروا إلى الحرب بشكل شامل - حيث يقولون إنها تدور على سبع جبهات، وكلها ممولة ومدعومة من إيران: في غزة، وعلى الحدود مع لبنان، ومع وكلاء تدعمهم إيران في سوريا والعراق واليمن - حيث أطلق مسلحون حوثيون للتو صاروخا على تل أبيب أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدة أشخاص آخرين - وفي الضفة الغربية وداخل إسرائيل، حيث تسعى الجهات الفاعلة الإيرانية إلى إثارة الاضطرابات.

ويقول المطلعون الإسرائيليون إن الجبهة الثامنة تتلخص في العالم، حيث تمول إيران أعمالاً مقلقة لا تستهدف إسرائيل فحسب، بل واليهود أيضاً. ويستشهدون بمعلومات استخباراتية أمريكية تقول إن إيران كانت تدفع ثمن بعض الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يصل نتنياهو إلى واشنطن في أعقاب تصويت الكنيست على رفض إقامة دولة فلسطينية بشكل قاطع، حتى كجزء من تسوية تفاوضية مع إسرائيل ــ وهو الموقف الذي من المرجح أن يثير غضب الإدارة التي جعلت من حل الدولتين محور سياستها في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاًمستشار الرئيس الفلسطيني: نتنياهو يوسع دائرة الحرب من أجل البقاء في السلطة

رئاسة الوزراء الإسرائيلية: نتنياهو يلتقي الرئيس الأمريكي الثلاثاء

رغم موافقة جالانت.. إعلام إٍسرائيلي: نتنياهو يرفض إقامة مستشفى ميداني مؤقت لأطفال مرضى من غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل أمريكا نتنياهو الكنيست الإسرائيلي زيارة نتنياهو إلى أمريكا

إقرأ أيضاً:

الكشف عن صفقة لا تشمل إسرائيل... عائلات الرهائن الأميركيين لدى حماس تضغط على بايدن

وفي اجتماع يوم الأحد مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بعد أن قتلت «حماس» 6 رهائن، بمن فيهم الأميركي هيرش غولدبرغ بولين، حث أهالي المواطنين الأميركيين الذين ما زالوا في الأسر الإدارة على تقييم الخيارات التي لا تشمل إسرائيل، حسبما ذكرت المصادر.

وقال مسؤولون في الإدارة للعائلات إنهم سوف يستكشفون «كل خيار»، لكن الصفقة مع «حماس» التي تشمل إسرائيل لا تزال أفضل نهج، بحسب أشخاص مطلعين على المحادثة.

وأشار المطلعون إلى أن المناقشات حول صفقة أحادية الجانب تأتي في الوقت الذي يعتقد فيه أهالي الرهائن وبعض مسؤولي الإدارة، بشكل متزايد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يلتزم باتفاقية مع «حماس» لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وهناك 4 رهائن أميركيين ما زالوا محتجزين لدى «حماس»، وتعتقد الولايات المتحدة أنهم على قيد الحياة، وتسعى الإدارة إلى إعادة رفات ثلاثة آخرين يُعتقد أنهم ماتوا.

وذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» في يونيو (حزيران) الماضي أن إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض على صفقة أحادية الجانب مع «حماس» للإفراج عن الرهائن الأميركيين في غزة إذا انهارت محادثات وقف إطلاق النار التي تشمل إسرائيل.

ولم تتقدم الفكرة، حيث عارضها بعض كبار المسؤولين في الإدارة بشدة، واختار الرئيس جو بايدن الاستمرار في محاولة التوصل إلى صفقة أوسع تشمل إسرائيل وتحدد في النهاية مساراً لإنهاء الصراع.

ولكن في إشارة إلى استكشاف صفقة أحادية الجانب داخلياً، جمعت إدارة بايدن قائمة بالسجناء في الولايات المتحدة الذين قد تكون «حماس» مهتمة بتأمين إطلاق سراحهم كجزء من اتفاق من شأنه تحرير الأميركيين المختطفين، وفقاً لمسؤولين أميركيين سابقين واثنين من المسؤولين الحاليين المطلعين على التخطيط.

وقال أحد المسؤولين إن هناك 5 أفراد على القائمة. وقال المسؤولون الأميركيون إن إدارة بايدن أجرت اتصالات أولية مع «حماس»، من خلال مسؤولين قطريين، قبل نحو 6 أشهر، لاستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب وسط مفاوضات متوقفة بشأن اتفاق أوسع يشمل إسرائيل. وأضافوا أن هذه المبادرة الأولية لم تسفر عن أي نتيجة.

وفي هذا الإطار، اعتبر مسؤول في الإدارة أن فكرة التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع «حماس» غير واقعية، لأن الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي لتقدمه في مقابل الرهائن الأميركيين.

وأضاف: «لقد درسنا كل الخيارات الممكنة لتحرير الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم.

وبسبب مطالب (حماس)، لم يتم تقديم عرض رسمي لصفقة جانبية لأن مثل هذه الصفقة غير ممكنة».

وتابع: «(حماس) تريد شيئين لا يمكن إلا لإسرائيل أن تقدمهما: وقف إطلاق النار ونحو 1000 سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية حالياً.

وكل الاقتراحات الأخرى لم تذهب إلى أي مكان لأن هذا هو ما تطالب به (حماس) للرهائن».

وأشار إلى أن «الرئيس بايدن وبقية الحكومة الأميركية يبقون ملتزمين تماماً بإعادة الرهائن، بمن فيهم الأميركيون، إلى عائلاتهم. ونحن نواصل العمل ليلاً ونهاراً لاستكمال وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي تجري مناقشته

مقالات مشابهة

  • "حماس" تؤكد تمسكها بمقترح بايدن وترفض أي أوراق جديدة
  • خليل الحية: أمام مراوغات نتنياهو نؤكد تمسكنا بقبول مقترح بايدن
  • بدون إسرائيل.. عائلات الرهائن الأميركيين تضغط على بايدن لعقد صفقة مع حماس
  • الكشف عن صفقة لا تشمل إسرائيل... عائلات الرهائن الأميركيين لدى حماس تضغط على بايدن
  • مسؤول بإدارة بايدن يعد بضمان أمن إسرائيل إذا انسحبت من محور فيلادلفيا
  • الكونجرس الأمريكي يستدعي بلينكن بشأن أفغانستان
  • الكونجرس الأمريكي تستدعي بلينكن بشأن أفغانستان
  • طارق فهمي: تصريحات بايدن عن نتنياهو لإخلاء مسؤولية إدارته أمام مصر والداخل الأمريكي
  • ارحل يا قاتل .. الصهاينة يردون على خطاب «نتنياهو» بتوسيع الاحتجاجات
  • قناة أمريكية: نتنياهو نسف كل جهود التوصل لصفقة لوقف حرب غزة في خطاب واحد وهناك تشاؤم كبير بين الوسطاء