الهروب من الجحيم.. قصة معاناة كنزة التي أدمت قلوب المغاربة
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
تعاني العديد من خادمات البيوت في المغرب وفي مختلف أنحاء العالم، من ظروف معيشية وإنسانية قاسية. تلك المعاناة تتجاوز في كثير من الأحيان حدود التعب والإجهاد، لتصل إلى حد الإيذاء الجسدي والنفسي، والاستغلال والانتهاك الحقوقي. إذ تعمل هؤلاء النساء في بيئات مغلقة وبعيدة عن أعين الرقابة، مما يجعل من السهل على أصحاب العمل استغلالهن ومعاملتهن بطرق لا إنسانية.
قصة كنزة
الشابة كنزة، التي تبلغ من العمر 27 سنة والمنحدرة من جماعة سيدي حجاج بسطات، هربت من ظروف معيشية قاسية كانت تعانيها داخل منزل عملت فيه كخادمة، بعد أن تعرضت للعنف الجسدي المتكرر. تمكنت من الهرب وهي تعاني من كسور في مناطق مختلفة من جسدها، بما في ذلك الأنف والجمجمة واليد والظهر.
في بداية عملها، كان كل شيء يبدو طبيعياً، ولكن الأمور سرعان ما تحولت إلى كابوس، حيث منعت الأسرة التي تعمل لديها كنزة من مغادرة المنزل، مما جعلها تعيش في حالة من الحبس القسري.
هذا، واستغلت كنزة في إحدى الأيام فرصة السماح لها بالخروج لرمي القمامة، وهربت عبر ركوب سيارة أجرة دون تحديد وجهة.وأثارت حالتها المزرية والإصابات التي تعاني منها، انتباه ركاب سيارة الأجرة.
وتسبب انتشار قصتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في تحرك جهات طبية وحقوقية لمساعدتها. وخضعت كنزة لعملية جراحية معقدة لعلاج كسور في يدها، وتنتظر الآن إجراء عملية أخرى على مستوى الأنف.
هذا، وتعالت أصوات حقوقية مطالبة بالتحقيق في حالة كنزة لتحديد كافة الملابسات المحيطة بقضيتها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
فتاة تعاني من مرض نادر يحول دموعها إلى سائل حارق
أميرة خالد
تعيش الشابة البريطانية بيث تسانغاريدس، البالغة من العمر 21 عامًا، تجربة طبية فريدة من نوعها جعلتها حديث الساعة، حيث تعاني من مرض غامض يجعل بشرتها تتفاعل مع دموعها وكأنها تتعرض لمادة حارقة، مما يسبب لها آلامًا شديدة وحروقًا واضحة على وجهها.
وبدأت معاناة بيث منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها، عندما لاحظت أن جلدها يتقشر ويصبح ملتهبًا بعد البكاء أو الضحك.
ومع مرور الوقت، ازدادت الأعراض سوءًا، لتشمل نوبات إغماء، اضطرابات في الحركة، وحساسيات مفرطة لمواد غير معروفة، ورغم خضوعها للعديد من الفحوصات الطبية، لم يتمكن الأطباء من تحديد السبب الدقيق لحالتها أو إيجاد علاج فعال لها.
وفي عام 2020، تلقت بيث تشخيصًا بحالة طبية تُعرف باسم متلازمة تسارع نبضات القلب الوضعي (PoTS)، والتي تؤثر على معدل ضربات القلب عند الوقوف، لكنها لم تفسر مشكلات بشرتها الغامضة.
ونتيجة لذلك، أصبحت حياتها اليومية مقيدة، حيث اضطرت للتخلي عن أنشطتها الاجتماعية وهواياتها المفضلة، مثل كرة القدم والرقص، خوفًا من تفاقم حالتها.
ورغم المعاناة المستمرة، لم تستسلم بيث للمرض، بل قررت مشاركة تجربتها عبر منصة “تيك توك” من خلال حسابها “Beth Chronic Diaries”، حيث تتابعها آلاف الأشخاص الذين يدعمونها في رحلتها العلاجية.
وتأمل بيث في أن يساعدها أحد المتخصصين في أمراض المناعة، الذين تنتظر موعد لقائهم، في العثور على إجابة واضحة لحالتها، حتى تتمكن من استعادة حياتها الطبيعية والتخلص من الألم المستمر.
إقرأ أيضًا
بريطانيا تحذر من حقن التنحيف بعد وفاة أكثر من 82 حالة