كنت أول من توقع رد إسرائيل بهذه الصورة التي جَرَت اليوم في اليمن، وقلنا أن هذا الرد في حال حدوثه يعني (ثاني) إعلان رسمي من إسرائيل (بتوسيع الحرب) بعد إعلانها الأول ضد لبنان..
فعليا حصلت جماعة أنصار الله على قوة هائلة وشعبية مضاعفة نتيجة هذه الضربة، وقدمت نفسها بشكل مدافع عن حياض الأمة العربية والإسلامية، وصار الخلاف اليمني الداخلي تحصيل حاصل ولم يعد مؤثرا في صياغة مستقبل اليمن.
ومثل هذه الطبيعة تُصعّب على أي عدو انتقاء أو اختيار أهدافه، علاوة على التطور الذي حدث في ال 10 سنوات الأخيرة بإقامة وحفر (مدن كاملة تحت الأرض) تحوي كافة أنواع الأسلحة الهجومية الصاروخية..
قوة أنصار الله الأساسية ليست فوق الأرض، فالذي يعيش فوق الأرض هو الشعب اليمني نفسه وبناه التحتية وثرواته ومدخراته، وقصة استهداف ميناء الحديدة تأتي ضمن سياق الردع الإسرائيلي المعروف باختيار أهدافها بشكل (دعائي) للضغط نفسيا على الخصوم، فهم حين يستهدفون لبنان وفلسطين وسوريا يختارون قيادات، لكن في اليمن لا توجد لديهم قدرة على استهداف القيادات لأسباب مختلفة- نذكرها لاحقا- ولكن الهدف الدعائي يتحقق بقصف ميناء مدني.. وعن الرد اليمني على هذا العدوان الصهيوني..
أتوقع أن السلاح الذي ضرب إسرائيل في 14 إبريل الماضي وصل لليمن أو تم تصنيعه، وحتما ستتعرض إسرائيل لانتقام يمني واسع، إلا في حال تدخل قوى إقليمية ودولية للضغط بشكل جدي لإنهاء الحرب، لأن الانتقام اليمني لن يتوقف على إسرائيل وحلفاؤها بل ربما يطال كل متعاون معها سمح لطائرات الصهاينة باستخدام قواعده أو ساعدها في التزود بالوقود.
كاتب ليبرالي مصري
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن إصابة ثلاثة من رعاياها في غارة أمريكية على ميناء نفطي غربي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت السفارة الروسية لدى اليمن، اليوم الأربعاء، إصابة ثلاثة أشخاص من مواطنيها كانوا على متن سفينة “سيفين بيرلز” الراسية في ميناء رأس عيسى النفطي، بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقالت السفارة في بيان: “على الأرجح، أصيب المواطنون الثلاثة نتيجة الغارة الجوية الأمريكية على منشآت البنية التحتية في الميناء اليمني المذكور”. وأشارت إلى أنها على تواصل مباشر مع الشركة المالكة للسفينة وكذلك مع طاقم السفينة “سيفين بيرلز” في ميناء رأس عيسى.
وأكدت السفارة وجود المواطن الروسي، وهو أحد أفراد طاقم السفينة، في إحدى مستشفيات العاصمة صنعاء “ونظرا لطبيعة الإصابات التي تعرض لها، فإنه سيحتاج إلى عملية جراحية معقدة”.
وبالإضافة إلى ذلك، أصيب مواطنان روسيان بجروح طفيفة، وفقا للبيان، “وبحسب المعلومات المتوفرة، ليس هناك خطر على حياتهما وحالة الضحايا مستقرة”.
وأوضحت السفارة أن هناك 19 مواطنا روسيا لا يزالون على متن السفينة، وهي راسية قرب ميناء رأس عيسى على مسافة آمنة من المنطقة التي تستهدفها الصواريخ والقنابل الجوية الأمريكية.
والسبت، كانت جماعة الحوثي قد أعلنت عن إصابة ثلاثة بحارة يحملون الجنسية الروسية جراء غارات أمريكية استهدفت الجمعة سفينة في ميناء رأس عيسى النفطي.
وتشن الولايات المتحدة الأمريكية غارات جوية مكثفة منذ منتصف شهر مارس الماضي على مناطق واسعة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى إلى 74 قتيلاً وأكثر من 100 جريح الجيش الأمريكي يعلن تدمير ميناء رأس عيسى للوقود غربي اليمن