بغداد اليوم -  بغداد

كشف مصدر عسكري إيراني، اليوم الاحد (21 تموز 2024)، عن توقع الحكومة الإيرانية من فصائل المقاومة العراقية الدخول في ساحة المواجهة مع الكيان الصهيوني بقوة وذلك بعد قيام تل أبيب بقصف واسع النطاق على مواقع عسكرية تابعة لحركة أنصار الله الحوثيين في اليمن.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إننا "نحن لا نعطي الأوامر لكافة الفصائل المسلحة التابعة لمحور المقاومة بالمنطقة ولن نبدي النصيحة والمشورة لهم في هذه المعركة المصيرية التي بدأت ملامحها تتسع يوماً بعد آخر".

وأضاف انه "ومن المؤمل والمتوقع أن تدخل فصائل المقاومة الإسلامية في العراق بقوة في هذه المعركة التي اتسعت رقعتها مع العدو الصهيوني"، لافتا الى ان "فصائل المقاومة العراقية لديها تنسق واسع مع حركة انصار الله في اليمن وذلك شاهدنا في الفترة الأخيرة عمليات عسكرية مشتركة ونتوقع أن يتصاعد هذا التعاون لدك الكيان الصهيوني بقوة".

واكد المصدر أن "الجمهورية الإسلامية لا تأمر الفصائل المقاومة بالمنطقة ولكن تبدي المشورة والنصح وتقدم أي إمكانيات متاحة لخدمة المحور في هذه الحرب سواء من الناحية العسكرية أو المعلوماتية أو الاستشارة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، عن "اعتراض وتدمير" صاروخ باليستي حوثي. وبحسب البيان، فإن "الصاروخ الحوثي الذي استهدف مدينة إيلات الساحلية على البحر الأحمر لم يصل إلى إسرائيل".

وبحسب التقارير، فقد تم إطلاق تحذير جوي فيما يتعلق باحتمال سقوط شظايا من هذا الصاروخ.

كما أكد الحوثيون في اليمن أنهم أطلقوا "عدة صواريخ باليستية" على إسرائيل.

وفي الأشهر الأخيرة، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية مرارا وتكرارا الصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحوثيين هاجموا إسرائيل حتى الآن "أكثر من 200 مرة" بطائرات مسيرة وصواريخ.

وردت إسرائيل للمرة الأولى بعد هجوم الحوثيين بطائرات بدون طيار على تل أبيب يوم الجمعة 19 يوليو بهجوم على ميناء الحديدة اليمني.

وأعلنت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين بعد ساعات قليلة من الهجوم الإسرائيلي إصابة 87 شخصا ومقتل ثلاثة أشخاص نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الإجرام الصهيوني والرد المنتظر

 

 

في خطابه المشؤوم أمام الكونجرس الأمريكي، قال مجرم الحرب نتنياهو إن الإجرام الذي يمارسه على أرض فلسطين، ليس صراع حضارات، بل حرب بين الحضارة والهمجية -حسب زعمه-، صفق له الحضور إعجابا، به، فالهمجية أصبحت اليوم عنوانا بارزا لسياسات الحلف الصليبي الصهيوني الذي تقوده أمريكا، ولذلك تحرك الإجرام ليمارس عمليات الإجرام بواسطة الاغتيالات للقيادات السياسية التي يجرم القانون الدولي الإنساني المساس بها إلا قانون الإجرام للحلف الصهيوني الصليبي في مجموعه.
ليست المرة الأولى التي يمارس الإجرام استهداف المعارضين له ولن تكون الأخيرة، لأن الهمجية لا تنتهي، فقد أصبحت قانونا متبعا في العلاقات الدولية منذ صعود قوى الاستكبار العالمي وتصدرها المقدمة بفعل الاستعمار والاستيلاء على ثروات الأمم واستعبادها تحت مسمى الاستعمار.
الكيان الصهيوني يشن حربا إعلامية واستخباراتية وإجرامية بمساعدة تلك القوى، التي أوجدته على أرض فلسطين، والقوى الوطنية ترد بقدراتها وإمكانياتها الذاتية بعد أن تم اختطاف إرادة الشعوب ومصادرتها لصالح الإجرام، والدليل الواضح على ذلك أن غزة تواجه العدوان على مدى أكثر من ثلاثمائة يوم ولم تستطع الأمتان العربية والإسلامية ان تطلقا متظاهرا أو تسمح له الأنظمة العميلة والخائنة أن يعبر عن دعمه ومساندته للشهداء والمستضعفين في أرض غزة وفلسطين.
اليمن تحشد الملايين ولبنان يطلق الصواريخ والمسيَّرات والعراق وإيران أيضا، أما البقية فالعلماء والمفكرون وأصحاب الرأي الأحرار والمناصرون للقضية، امتلأت بهم السجون والمعتقلات، واما العملاء فقد أصدروا الفتاوى لصالح الإجرام الصهيوني وبرروا له إجرامه وغدره وباركوا له جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية.
فصائل المقاومة الفلسطينية وغيرها تقود المعركة المصيرية لتحرير فلسطين والأنظمة العربية تشتري الأسلحة المتطورة وتكدسها في المخازن والمستودعات استعدادا لما بعد التحرير، لم ترسل صاروخا واحدا أو طلقة واحدة في مواجهة الكيان الصهيوني، بل إنها تساعده في حصار المقاومة، حتى اضطر الفلسطينيون لمواجهة جيش الاحتلال بالحجارة والصدور العارية، وهم ينادون الأمتين العربية والإسلامية، انهارت كل قيم العروبة والتاريخ والدين واللغة، وكانت إيران هي التي تلقفت تلك الاستغاثات وأعانت المقاومة.
حينما كانت علاقات إيران في وئام ووفاق مع الصهيونية والإمبريالية العالمية، كانت جميع الدول العربية وغيرها على وئام ووفاق معها ولما قامت الثورة الإسلامية فيها وتم قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني تحولت إلى عدو يجب مواجهته والتصدي له، العدو الصهيوني يمارس إجرامه على أراضي كل الدول العربية من المحيط إلى الخليج لم ترد عليه أي دولة، اغتال العلماء، دمر المفاعل النووي العراقي واغتال القيادات السياسية وأرسل شبكات التجسس لتدمر أساسيات الاقتصاد العراقي وغيرها، مصر اكتفت باستعادة سيناء استعادة منقوصة السيادة، واستغل الصهاينة معاهدات الصداقة، فدمروا الزراعة واغتالوا علماء الذرة وكلما كشفت المخابرات المصرية شبكة ارسل كيان العدو شبكات أضعافها.
العراق أرسل الصواريخ إلى الأراضي المحتلة، لكن تكالبت عليه القوى الاستعمارية الصهيونية ودمرته.
وأما بقية الدول فقد تحولت إلى مساعدة الصهاينة ومدهم بكل ما يحتاجونه من مال ومعلومات، حتى أن النظام المصري باع لإسرائيل حقول الغاز التي كان يستثمرها وعاد ليشتري منها الغاز بقيمة محترمة تشجيعا لها ودعما، ولم يستطع أن يوقف إجرامها على محور الحدود المشتركة بينهما (ممر فيلاديفيا) وقد قتلت الجنود المصريين هناك.
وكلما بادر الصهاينة بالعدوان على محور المقاومة في اليمن أو لبنان أو العراق أو إيران وردت المقاومة، إن كان الرد عاجلا، شن صهاينة العرب هجوما مضادا بأن الرد كان فاشلا، لم يحدث أضرارا ولم يكن موفقا ولم يصب هدفا وإنما كان بموجب التنسيق مع صهاينة اليهود.
أما إن تأخر الرد رفعوا أصواتهم.. لماذا تأخر الرد؟ لم ترد ايران ولا حزب الله ولا اليمن (انصار الله) ولا العراق، متناسين أن المعركة قائمة ومتواصلة ولن يفلت الصهاينة ومن تبعهم أو أعانهم من القصاص جراء كل الجرائم التي ارتكبوها.
الرد القوي يحتاج إلى إعداد وصبر وليس ردوداً آنية يستفيد منها الإجرام الصهيوني أكثر مما تؤثر عليه، وهم في حالهم هذا كما قال الله سبحانه وتعالى ((لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ))التوبة ـ47-
ايدي كوهين يقسم بالله وكأنه المؤمن التقي الذي يخشاه وليس المتطاول على الله، أنه لو كان الشهيد إسماعيل هنية في المملكة السعودية لما استطاعوا النيل منه، والجميع يدرك أن السعودية زجت كل من يدعو لنصرة المسلمين في سجونها وأولهم كوادر حماس ومثل ذلك الإمارات التي أعانت الموساد على اغتيال الشهيد المبحوح، أما اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران وفي زيارة رسمية، فالجواب آت بإذن الله ولن يطول الانتظار، ثم أن الانتظار عند اليهود اشد وقعا وايلاما من الرد، لأن الله قذف في قلوبهم الرعب وضرب عليهم الذلة والمسكنة ((وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ))البقرة ـ61-.
السعودية وغيرها من الدول العربية أنظمة وحكومات سكتت ولن ترد، لكن اليمن حكومة وشعبا لم ولن يسكت على الإجرام الصهيوني ومن تحالف معه، وحزب الله أيضا لن يسكت ولن يترك دماء الشهداء والمقاومة الإسلامية في العراق وجمهورية إيران الإسلامية لن تسكت، لكن صهاينة العرب يستعجلون رد محور المقاومة، أما هم فلن يردوا، لأن إجرام الصهاينة لم يطلهم، بل سيطالهم الخزي والعار والذلة والمهانة ((الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا)) النساء ـ141-.
ويكفي أن أكثر من ثلاثمائة يوم مضت، هتكت استار المجرمين والمنافقين والخونة والعملاء أمام الله وأمام الشعوب وأمام الإنسانية جمعاء، ولن يستمر الإجرام الصهيوني إلى ما لا نهاية، فالله ناصر أوليائه وخاذل أعدائه حتى لو تساءل المجرمون عن ذلك استهزاءً ((وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا)).

مقالات مشابهة

  • بدر ناصر لـبغداد اليوم: الكرة العراقية بحالة مثالية تنظيميا وفنيا
  • دماؤهم ستزيد من اشتعال المقاومة.. لجان المقاومة تنعى شهداء طوباس
  • الإجرام الصهيوني والرد المنتظر
  • مصدر حكومي لبناني لـبغداد اليوم: تمت الموافقة على منح الإقامة للعراقيين لكن بشروط
  • مصدر حكومي لبناني لـبغداد اليوم: تمت الموافقة على منح الإقامة للعراقيين لكن بشروط - عاجل
  • فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف ميناء حيفا في إسرائيل بطائرات مسيرة
  • اعتراض مسيرات أطلقت من العراق باتجاه إسرائيل
  • الخارجية العراقية: ندين بشدة تصريحات إسرائيل التي تستهدف عرقلة جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • أخطر مشاريع افتتحها الرئيس العليمي في تعز ودلالاتها التي تثير جنون الحوثيين
  • تحذيرات من تصعيد عسكري جديد بين الحوثيين والحكومة في اليمن.. لماذا؟