#كامل_العجلوني رائدًا!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
في ندوة عُقدت في ملتقى الرواد الكبار، قدم د. العجلوني ندوة بعنوان: الآخر في الدين اليهودي، لم يشأ أن يفوّت الفرصة في توصيل رسالته الصحية، وقدم ثلاثة ركائز للصحة هي: الوزن المثالي، والحركة، والنوم؛ وهي الركائز الثلاث للصحة الجيدة، ثم قدم حديثًا عن الهوية، وعن طبيعة الحوارات الدينية، والفلسفة اليهودية نحو الآخر.
ونظرًا للأهمية؛ فقد رأيت أن أسجل أبرز الأفكار.
مقالات ذات صلة الحوارات يكتب: نتنياهو يعيش بالحرب ويموت بالسلام 2024/07/21(01)
من نحن؟
يرى العجلوني أن سايكس بيكو يجب أن لا تحدد هويتنا، ولا يحق لنا التوقف والتفاخر بالهوية “السايكس بيكوية”، ونقاتل من دونها، فنحن عرب من الأردن، ولا يجوز أن ننتسب لهوية مفروضة علينا، وبرأيي أن الهوية الرسمية بعد نشوء الدولة تغيرت إلى الهوية الأردنية، فماذا كانت هوية أجدادنا قبل ذلك؟ لقد قال العجلوني: من يستطيع أن يقنعني أن هوية مواطن الرمثا تختلف عن هوية مواطن درعا، مع أن قيمهما، وعاداتهما، وسلوكاتهما واحدة؟
فأي هوية تلك التي رسمها سايكس بيكو؟
طبعًا يسهل قبول ذلك، لأن أجدادنا تحت الحكم العثماني لم يكونوا عثمانيين، فنحن إذن: عرب عرب من الأردن. وليس غير ذلك!
(02)
مواقف سياسية جريئة
أوضح العجلوني مقولة عبد الناصر: ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلًا بالقوة، وأن التطبيع مع العدو يفوق الكفر، وأن أي شخص يتوقع من إسرائيل أن تسعى لسلام، أو لصلح هو غبي سياسيا؟!. وأنّ إسرائيل تريد المزيد وليست مضطرة لتقديم أي تنازل، فالأردن
هدف قريب لها كما يصرح قادتها. والعقيدة اليهودية تقوم على تفوق اليهودي، وحيونة كل من هو غير ذلك. وقد اختارهم الله وفضلهم على غيرهم، ومن أدبياتهم:
كما أن من المستحيل أن يكون العالم دون هواء، كذلك من المستحيل أن يكون دون إسرائيل!
أما النظرة للآخر، فهي نظرة استعلائية؛ فالروح الإلهية تحل في كل جنين يهودي لحظة الإخصاب، ومن هنا نشأت فكرة تعظيم اليهودي وتدمير كل ما هو غير يهودي!
وهكذا كانت ثقة العجلوني في التنبيه إلى عدوانية إسرائيل، والعمل على مقاومتها، وتنبيه المطبعين إلى خطورة ما يفعلون!
(03)
ما بعد 7 أكتوبر
قال العجلوني بوضوح: التطبيع أشد فحشًا من الكفر، وعلى كل مواطن أن يتخذ موقفًا من التطبيع والمطبعين، وأن من لا يستطيع أن يقول رأيه فليصمت، بدلًا مما نشهده من صولات المنافقين وجولاتهم! فالأمة العربية قصرت في دعم غزة التي أحدثت تاريخًا هو ما بعد 7 أكتوبر.
قال العجلوني: إسرائيل احتلت واعتدت، وأمريكا سهلت لها كل شيء! إذن من عدونا؟
فهمت علي؟
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ذوقان عبيدات
إقرأ أيضاً:
رائد عبدالرحمن حجازي يكتب : وا … وطناه
وا … وطناه
رائد عبدالرحمن حجازي
وا … معتصماه هو نداء استغاثة من إحدى سيدات عمورية ( شرق الأناضول) وكانت تحت حكم الروم ، وقد وجهته للمعتصم الموجود في بلاد الرافدين .
أختلف المؤرخون حول سبب هذا النداء ، فمنهم من قال أنه أطلق من إمرأة في سجن النساء ومنهم من قال أنه من إمرأة في أحد الأسواق تعرضت للتحرش من جندي رومي ومنهم من قال أنه من إمرأة كانت تُسحل على يد عساكر الروم ومنهم من قال أنه من إمرأة كان الروم قد أغاروا على بلدتها .
بغض النظر عن السبب لكن الجميع أجمعوا على أنه نداء قطع مئات الأميال ليصل في نهاية المطاف للمعتصم والذي بدوره جهز جيشاً لأجل هذا النداء والتفاصيل تعرفونها .
احمد حسن الزعبي كاتب أردني ووطني أحب وطنه كتب عن الوطن وكتب للوطن وتغنى بسنابل قمحه الحورانية وذرات ترابه ودافع عن الضعفاء وأصحاب الحقوق ، لم يسرق ولم يختلس ولم يرتكب أي جناية مخلة بالشرف ها هو اليوم يقبع خلف شبك حديدي يمنع حروفه من التحليق في هواء الوطن كما يمنع عنه رؤية الزوّار ، شبك حديدي لا يفتح إلا بأمر السجان ، ومع ذلك استطاع أحمد أن يطلق صيحته من خلف هذه القضبان الحديدية ويقول : وا … وطناه .
لا أدري يا أحمد إن كان الوطن سيسمعك أو سيستجيب لندائك وهل من المعقول أن تكون المسافة التي قطعتها (وا … وطناه) أكبر بكثير من تلك المسافة التي قطعتها (وا … معتصماه)؟!