أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال أحد المتابعين حول حكم إهمال الزوج لزوجته ورجوعه متأخراً؟ ورفض العلاقة الحميمة بسب الإجهاد في شئون المنزل وغياب الزوج؟

كيفية بر الزوجة بعد موتها.. الإفتاء توضح استشاري علاقات زوجية: اشتراك الزوجة ماديًا مع زوجها بمصروف البيت يضر بالعلاقة حكم إهمال الزوج لزوجته ورجوعه متأخراً؟

قال شلبي ، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس" أنه لا خلاف على أن الحياة الزوجية مكونة من طرفين، وهما الزوج والزوجة ولكلاً حقوق وعليه واجبات، وهى أمور متبادلة ويجب على كل طرف ان يؤدي حق الطرف الأخر، والله سبحانة وتعالى يقول: { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف}البقرة 228.

رفض العلاقة الحميمة بسب الإجهاد في شئون المنزل وغياب الزوج؟

 أشار أمين الفتوى، أنه كما أن للرجل حق كذلك للمرأة حق، والشرع الشريف يطلب من كل إنسان أن يؤدي حق الأخر عليه فيقول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: يقول ﷺ: "كلكم راعٍ، وكلكم مسئولٌ عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسئولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهل بيته ومسئولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولةٌ عن رعيتها".

 كما وضح أن إهمال الزوج للزوجته خطأ لا يجوز، لأن عقد الزواج ليس مجرد انتقال المرأة من بيت إلى بيت ثم تترك فيه، وإنما المرأة تنتقل إلى بيت الزوجيه ولها حق، كما للزوج حقوق، والتقصير عند أي طرف من الأطراف لا يجوز، مثل إهمال الزوج للزوجة وخروجة في كل الاوقات، وهذا خطأ لا يغتفر إلا عند الأعذار مثل العمل وماشابة ذلك، ولكن فكرة أن تبقى المرأة وكأنها شئ مهمل، تأخذ ما يجود به عليها الزوج، فكرة غير سليمة وضد فكرة الزواج المبني على المودة والرحمة والمعاشرة بالمعروف.

 وتابع الدكتور محمود شلبي، أن التصرفات الزوجية ليست مبنية على العقاب، ولكن مبنية على أن يؤدي كل طرف ما يسطيع متى كان قادراً عليه، ولكنه ليس أمر إلزامي، فتقوم المرأة بالعلاقة الزوجية متى ما تستطيع أداءها بدنيًا ونفسيًا، وبالتالي فكرة أن الشرع يلزم الزوج أو الزوجة بأمر ما دون دون النظر لظروفهم، فكرة غير متوافقه مع مقاصد الشريعة، ولذلك ما ننصح به ، أنه لا يجب على المرأة أن ترفض العلاقة الزوجية من منطلق عقاب الزوج، أو مقابلة الإساءة بمثلها، وإنما يكون عند عدم القدرة الصحية والنفسية، وعندها يكون أمر متسامح فيه، وعلى الزوجين إدخال أهل الخير والصلاح بينهم بحيث تحل أصل المشكلة فستستقر الأمور بينهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمين الفتوى دار الافتاء المصرية أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الإفتاء المصرية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الحياة الزوجية لإفتاء المصرية المودة والرحمة

إقرأ أيضاً:

الصاوي: فكرة المعيد انتقلت من الأزهر إلى جامعات الدنيا

قال الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، إن الأزهر الشريف منذ نشأته كان جامعًا وجامعةً، مع أن البداية فيه كانت لتدريس المذهب الشيعي، إلا أنه سبحانه إذا أراد أمرًا فإنما يقول له كن فيكون، فقد أراد الله للأزهر منذ نشأته أن يكون منارة الدنيا في شتى العلوم.

رئيس جامعة الأزهر يستقبل فريق هيئة ضمان الجودة والاعتماد لمراجعة برنامجين بكلية اللغات.. صورالأزهر يُدين «قتـ.ل» مصلٍّ مسلم بخمسين طعنة في هجوم إرهابي على مسجد بفرنسا

وأضاف الصاوي، في كلمته خلال انعقاد المؤتمر الدولي الثاني لكلية أصول الدين بالمنصورة، أن الأزهر حفظ تراث الأمة بتدريس المذاهب الأربعة، مع أن البداية في الأزهر كانت بتدريس الفقه الشيعي، إلا أنه مع بداية العصر الأيوبي كان لكل مذهب شيخ له الإشراف الكامل على الطلاب التابعين لمذهبه، كما دَرس بالأزهر المؤرخ العراقي عبد اللطيف البغدادي ، والشاعر الصوفي عمر بن الفارض بحلقاته الروحية، والمؤرخ شمس الدين بن خلكان، وممن درس بالأزهر الطب الطبيب والفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون.

وأشار إلى أن الأزهر كان قبلة علماء الأرض بعد سقوط الخلافة العباسية، فبعد اجتياح المغول للشرق الإسلامي أدى ذلك لهجرة كثير من العلماء لمصر، فاستقبلهم الأزهر الشريف الذي أصبح مجمعًا علميًا يضم أبرز العلماء من كل مكان.

وتابع: ومما ساعد الأزهر على ازدهار الحياة العلمية به، الاستقرار السياسي والأمن والأمان وارتفاع مكانة مصر السياسية والعالمية بعد إحياء الخلافة العباسية في القاهرة، وقد عبر ابن خلدون عن ذلك فقال : " إن العلم والتعليم إنما هو بالقاهرة من بلاد مصر؛ لأن عمرانها مستبحر وحضارتها مستحكمة منذ آلاف السنين، فاستحكمت بها الصنائع وتفننت، ومن جملتها تعليم العلم وأن معاهدها العلمية تدفقت بها سوق العلوم وذخرت بحارها.

كما سلط الصاوي، الضوء على العلماء الذين درسوا بالأزهر من المصريين والوافدين عليها،  ومنهم: سلطان العلماء العز بن عبد السلام ، وشهاب الدين القرافي المالكي، وهو أحد من وقف فن الجمع بين العلوم الطبيعية والشرعية، فقد كان له في صناعة الآلات الدقيقة عجائب، وابن دقيق العيد الذي يراه كثير من العلماء مجدد عصره، ومنهم قاضي القضاة تقي الدين السبكي، وتاج الدين السبكي صاحب طبقات الشافعية، والشيخ خليل المالكي صاحب المختصر، وابن خلدون، والقلقشندي، وتقي الدين الفاسي، وشمس الدين الأصبهاني، وشرف الدين الزواوي المالكي الليبي، والإمام الزيلعي من زيلع قرب الحبشة، ومحمد بن يوسف بن حيان الغرناطي، وابن هشام النحوي، وابن عقيل، وبدر العيني - وإليه ينسب القصر العيني طب القاهرة الآن، والمقريزي، وجلال الدين السيوطي، وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري، والشيخ محمد الخرشي، والشيخ علي الصعيدي، والشيخ أحمد الدردير المالكي، والجبرتي، ومرتضى الزبيدي.

كما أكد على أن الأزهر صاحب فكرة المعيد، ومنه انتقلت إلى جامعات الدنيا، فقد كان كل شيخ في الأزهر له طريقته الإبداعية في إيصال المعلومة إلى طلابه، ويتنوع أسلوب كل واحد منهم في الوصول إلى تقريب علمه لتلاميذه، ومن وسائل التقريب كان الشيخ يختار أفضل طلابه ليعيد الدرس على الطلاب بعد انتهاء الشيخ منه، وهو المعيد، وقد انتقل هذا التقليد من الأزهر إلى جامعات الدنيا.

طباعة شارك جامعة الأزهر كلية أصول الدين بالمنصورة كلية أصول الدين الأزهر الأزهر الشريف

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. بوسي شلبي تطلب من متابعيها الدعاء لنور الشريف
  • انتبه.. هذه أعراض التهاب الكلى.. وتحذير خطير من إهمال العلاج
  • أن تأتي متأخرا..
  • الأمير الحسين لزوجته: كل عام وأنتِ نور حياتنا أنا وإيمان
  • موانع قانونية تحول بين الزوجة وحصولها على مسكن الزوجية.. اعرف التفاصيل
  • الصاوي: فكرة المعيد انتقلت من الأزهر إلى جامعات الدنيا
  • نتنياهو: إقامة دولة فلسطينية فكرة سخيفة
  • «فيروس الروتا».. إزاي تحمي أطفالك من النزلات المعوية في فصل الصيف؟
  • منة شلبي.. مسيرة متجددة في كسر القوالب التقليدية
  • رسالة من القرن السابع عشر تنفي رواية "هجر شكسبير لزوجته"