أبقى البنك المركزي المصري على سياسة تشديد أسعار الفائدة في اجتماعه الذي عقد الخميس الماضي، دون تغيير، كما حدث في اجتماعين سابقين، بعد أن رفع الفائدة في 6 مارس الماضي بنسبة 6%، وهو الارتفاع الذي رافقه الإعلان عن تحرير سعر الصرف.

وتتحرك أسعار الفائدة على الجنيه في الوقت الجاري بعد تثبيت الفائدة من قبل لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، بين 27.

25% على الإيداع و28.25% على الإقراض، لليلة واحدة.

وقال البنك المركزي في بيان السياسة النقدية: إنه يتوقع أن يظل معدل التضخم مستقرا خلال عام 2024 حول مستوياته الحالية على الرغم من الضغوط التضخمية التي قد تنجم عن إجراءات ضبط المالية العامة المحتملة.

وأضاف البنك، من المتوقع أن ينخفض التضخم بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من 2025، نتيجة لكل من التأثير التراكمي للتقييد النقدي، والأثر الإيجابي لفترة الأساس، مشيراً إلى أنه مع ذلك، لا تزال هناك مخاطر صعودية تحيط بالمسار النزولي المتوقع للتضخم، بما في ذلك تصاعد التوترات الجيوسياسية الحالية، والظروف المناخية غير المواتية على الصعيدين المحلي والعالمي، واحتمالية أن يكون لإجراءات ضبط المالية العامة تأثير يتجاوز التوقعات.

بحوث بنك الكويت الوطني

ويري المحللون لدي بنك الكويت الوطني، أن المركزي المصري يتوقع استقرار التضخم في الجزء الأخير من العام 2024 حول مستواه الحالي قرب مستويات 27.5%، مقابل توقعات سابقة من وحدة بحوث بنك الكويت بانخفاض التضخم حتى مستوى 24 - 25% بحلول نهاية العام، موضحين أنهم أخذوا في اعتبارهم إمكانية حدوث بعض المخاطر الإيجابية المتمثلة في التغيير على المستوى المالي، من خفض للدعم وزيادة في الرسوم.

وأضافت وحدة بحوث بنك الكويت، "نتوقع انخفاض كبير في التضخم في النصف الأول من عام 2025، ويرجع ذلك أساسًا إلى التأثيرات الأساسية المواتية.. نتوقع أيضاً انخفاض التضخم 10- 15% بحلول فبراير 2025، حيث ارتفع في فبراير 2024 إلى 35.6% (11% شهريًا)."

وأكملت، "نرى أن خفض البنك المركزي المصري لسعر الفائدة سيصبح أكثر وضوحا بمجرد الإعلان عن إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة وتنفيذها، والتي ربما تكون في أغسطس، لذلك نعتقد أن أسعار الفائدة يمكن أن تنخفض في سبتمبر أو أكتوبر، بمعدل تخفيض تراكمي بنسبة 4% حتي نهاية العام"

فيتش سوليوشنز

وقالت رامونا مبارك، رئيس إدارة المخاطر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "فيتش سوليوشنز"، إن التضخم في مصر اتخذ المسار الهبوطي منذ فبراير 2024، حيث انخفض من 35.4% إلى 27.5%، على أساس سنوي، في يونيو 2024، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من النطاق المستهدف للتضخم للبنك المركزي.

وتابعت، أن التضخم سيظل ثابتا في الأشهر المقبلة، خاصة من سبتمبر فصاعدا، حيث تخطط السلطات لزيادة تعريفة الكهرباء بالتزامن مع التعديل الموسمي لأسعار التعليم، والاستمرار في خفض فاتورة الدعم خاصة الوقود في إطار متطلبات برنامج صندوق النقد الدولي.

وأضافت، نعتقد في "فيتش سوليوشنز" أن مصر تريد إعطاء الأولوية لدعم سعر الصرف في هذه المرحلة، حيث أن خفض أسعار الفائدة في هذا الوقت، عندما لا يتوقع السوق ذلك، قد يسبب بعض الضغط على الجنيه.

توقعات فيتش سوليوشنز لمصر

وأكملت في تقرير، نتوقع أن يبقي البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة حتى نهاية العام ويبدأ دورة تيسير السياسة النقدية في الربع الأول من عام 2025، حيث أن هناك خطر من أن تختار السلطات إعطاء الأولوية لدعم النشاط الاقتصادي، والبدء في خفض الإنتاج في وقت أبكر مما نتوقع حاليا.

اقرأ أيضاًبعد تثبيت سعر الفائدة.. موعد اجتماع البنك المركزي المقبل

التفاصيل الكاملة لقرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة

لماذا قرر البنك المركزي المصري تثبيت أسعار الفائدة؟.. نص البيان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البنك المركزي أسعار الفائدة البنك المركزي المصري المركزي المصري قرار البنك المركزي المصري اجتماع البنك المركزي خفض الفائدة البنک المرکزی المصری أسعار الفائدة بنک الکویت

إقرأ أيضاً:

قبل ساعات من اجتماعه.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة وكبح التضخم " تفاصيل "

 

اجتماع البنك المركزي 2024.. تقرر لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي عقد اجتماعها السادس لهذا العام اليوم الخميس، وذلك ضمن سلسلة من 9 اجتماعات دورية محددة قبل نهاية عام 2024.

وتستعد لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي المصري لعقد اجتماعها الخامس لعام 2024، اليوم الخميس 5 سبتمبر، لمناقشة أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، سواء باتجاه التثبيت أو التعديل، ويأتي هذا الاجتماع في سياق متابعة التطورات الاقتصادية المحلية والدولية وتأثيرها على السياسة النقدية في مصر.

 

وكانت لجنة السياسات النقدية قررت في اجتماعها السابق يوم 18 يوليو تثبيت سعر الفائدة على عائد الإيداع عند 27.25%، وسعر الفائدة على الاقتراض لليلة واحدة عند 28.25%. كما تم تثبيت سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.75%، وعائد الائتمان والخصم عند 27.75% لكل منهما.

 

وبعد حسم الفائدة في اجتماع 5 سبتمبر المقبل، تتبقى 3 اجتماعات أخرى في هذا العام، وهي الاجتماع السابع في 17 أكتوبر، والثامن في 21 نوفمبر، والتاسع في 26 ديسمبر.

 

وكان البنك المركزي المصري أعلن أمس عن تحسن طفيف في معدلات التضخم الشهرية بنسبة 0.4% على أساس شهري، لتصل إلى 1.3% في نهاية يونيو الماضي، مقارنة بـ1.7% في نفس الشهر من العام السابق.

 

ومع ذلك، أقر البنك المركزي بارتفاع معدلات التضخم الشهرية في يونيو إلى 1.3% بعد أن كانت -0.8% في مايو الماضي. فيما انخفضت معدلات التضخم السنوية بشكل طفيف في يونيو الماضي لتصل إلى 26.6% مقارنة بـ27.1% في مايو السابق.

 

مواعيد الاجتماعات القادمة لعام 2024

 

يتبقى أربعة اجتماعات أخرى للجنة السياسة النقدية لهذا العام. 

تشمل مواعيد الاجتماعات المتبقية:

الاجتماع الخامس: اليوم الخميس 5 سبتمبر 2024.الاجتماع السادس: يوم 17 أكتوبر 2024.الاجتماع السابع: يوم 21 نوفمبر 2024.الاجتماع الثامن والأخير: يوم 26 ديسمبر 2024.

وهذه الاجتماعات تشكل جزءًا مهمًا من استراتيجية البنك المركزي لضبط السياسة النقدية بناءً على الوضع الاقتصادي المحلي والدولي. 

وستحظى القرارات المتعلقة بأسعار الفائدة بمتابعة دقيقة من قبل المستثمرين والمحللين الماليين، نظرًا لتأثيرها الكبير على الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي.

 

 

أهمية اجتماع اليوم 5 سبتمبر 2024

 

ويحظى اجتماع لجنة السياسة النقدية في 5 سبتمبر بأهمية كبيرة، حيث يترقب الجميع القرار بشأن أسعار الفائدة، خصوصًا بعد قرارات التثبيت في الاجتماعات السابقة، كما يهدف الاجتماع إلى تقييم الوضع الاقتصادي الحالي وتحديد ما إذا كان هناك حاجة للتعديل في أسعار الفائدة، مع الأخذ في الاعتبار الأهداف المحددة لمعدلات التضخم بين 5% و9%.

 اهم التوقعات حول أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل

 

 

كما تتجه الأنظار نحو اللجنة وما إذا كانت ستستمر في تثبيت أسعار الفائدة أو ستتخذ خطوة نحو تعديلها، ويعتمد القرار على عدة عوامل من بينها معدلات التضخم الحالية، واستقرار الأسعار، وتوقعات النمو الاقتصادي، وتشير التوقعات إلى احتمالية استمرار التثبيت، خاصة مع تراجع معدلات التضخم خلال الأشهر الأخيرة.

ومن المتوقع أن يكون اجتماع لجنة السياسة النقدية في 5 سبتمبر نقطة حاسمة في رسم ملامح السياسة النقدية للفترة المقبلة في مصر، وتأتي هذه الاجتماعات في إطار جهود البنك المركزي لتحقيق التوازن بين دعم الاقتصاد والسيطرة على معدلات التضخم، مما يجعل من قراراتها محط اهتمام جميع الأطراف المعنية في السوق المصرية، ويبقى الترقب سيد الموقف حتى الإعلان عن قرارات الاجتماع، والذي سيحدد المسار المستقبلي للسياسة النقدية في مصر، سواء بالتثبيت أو التعديل لتحقيق أهداف الاستقرار الاقتصادي المرجوة.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي المصري يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير
  • عاجل- قرار البنك المركزي المصري.. تثبيت أسعار الفائدة في مواجهة التضخم
  • البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة
  • البنك المركزي المصري يبقي على معدلات الفائدة دون تغيير
  • عاجل - كواليس تثبيت البنك المركزي المصري سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي
  • عاجل.. أسباب دفعت البنك المركزي لتثبيت أسعار الفائدة
  • لماذا قرر البنك المركزي المصري تثبيت سعر الفائدة؟ بيان رسمي يوضح الأسباب
  • يُعقد خلال ساعات.. مواعيد اجتماع البنك المركزي المصري المتبقية خلال عام 2024 لبحث سعر الفائدة
  • اجتماع البنك المركزي المصري اليوم لحسم مصير سعر الفائدة.. تثبيت أم انخفاض؟
  • قبل ساعات من اجتماعه.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة وكبح التضخم " تفاصيل "