هل تتضاعف السيئات في مكة المكرمة مثل الحسنات.. خطيب بـ«الأوقاف» يوضح
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
جرت حِكمة الله تعالى وسُنَّته على تفضيل بعض المخلوقات على بعض، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالأماكن، فقد فضَّل الله تعالى مكة المكرمة على غيرها من بقاع الأرض، فجعلها مركز الأرض، وأشرف البقاع وأجلَّها، وجعل عمل الخير والحسنات فيها مضاعفاً، فهل تتضاعف السيئات أيضاً إذا تمّ ارتكابها على تلك الأرض؟
تفضيل مكة على غيرها في الثواب والأجرأوضح الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف أنّ الله تعالى قد فضَل مكة على غيرها من البلاد في الأجر والثواب وجعله مضاعفًا، متابعًا: «وذلك حتى يحرص المسلم فيها على الإكثار من الطاعات، وتجنب المعاصي والمذلات، فيسود فيها الخير والنفع»، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وآله وسَلَّمَ قال: «مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ، فَصَامَهُ، وَقَامَ مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِئَةَ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا».
وأشار الخطيب بالأوقاف، إلى أنّه كما ضُعِّف الثواب وعظم الأجر في مكة، قبح فيها أيضاً الذنوب والمعاصي عن غيرها من البلاد، موضحًا أنَّ «دليل ذلك قول الشيخ ابن القيم إنّه تضاعف مقادير السيئات فيه لا كمياتها، فإن السيئة جزاؤها سيئة، لكن سيئة كبيرة جزاؤها مثلها، وصغيرة جزاؤها مثلها، فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه أعظم منها في طرف من أطراف الأرض، ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه، فهذا فصل النزاع في تضعيف السيئات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف مكة المكرمة
إقرأ أيضاً: