أكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، وقاضي قضاة فلسطين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معني بتوسيع دائرة الحرب لأنه يعرف أن الحرب هى «الواسطة الوحيدة» من أجل بقائه في السلطة.

وقال الهباش، في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إن « نتنياهو يقدم مصلحته الشخصية على المصلحة الإسرائيلية، لذلك يعلن استمرار الحرب وتوسعة نطاقها لتمتد إلى لبنان وإيران وما قام به في اليمن بالأمس، وهو ما يصب في مصلحته من أجل بقائه في الحكم وصرف الأنظار عن استمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية».

وأضاف أنه من المتوقع أن يذهب نتنياهو إلى الولايات المتحدة ليقدم أوراق اعتماده كرجل قوي قادر على تنفيذ الأجندة الأمريكية التي تدافع عن كل السياسات والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة.

وشدد مستشار الرئيس الفلسطيني على «إننا أصحاب الحق الوحيد كفلسطينيين في تقرير مصيرنا و شؤوننا وفي إدارة أوضاعنا، قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هم وحدة سياسية وقانونية واحدة وفقا للشرعية الدولية وما يتضمنه قرار مجلس الأمن الأخير الذي صدر مؤخرا وحمل رقم 2735 وينص على أن الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن تكون موحدة تحت مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة فلسطين».

وقال: «اليوم الثاني للحرب لا يشغلنا الآن بقدر ما يشغلنا اليوم الحالي، نركز كل جهودنا - الآن - على وقف الحرب والعدوان هذه أولويتنا الأولى التي تستحوذ على اهتمام ووقت وجهد القيادة الفلسطينية، فنحن نريد أن نرى نهاية لهذا العدوان لأن هدفنا الأساسي قبل الحديث عن الأمور السياسية هو حماية شعبنا من ويلات الحرب والعدوان الإسرائيلي المستمر».

وأضاف أن قرار محكمة العدل الدولية يعد انتصارا قانونيا دبلوماسيا جديدا للقضية الفلسطينية، ويمثل تأكيدا على رفض العالم سواء من الناحية القانونية أو الناحية السياسية لوجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا ما نص عليه قرار المحكمة ورأيناه في معظم ردود الأفعال التي صدرت دوليا على قرار المحكمة.

وأشار إلى أن العالم لا يتحمل بقاء إسرائيل كدولة احتلال في الأراضي الفلسطينية، لذلك يجب أن يتحرك العالم الآن انطلاقا من قرار المحكمة الذي يجب أن يعود للجمعية العامة، لبدء إجراءات أساسها إنهاء الاحتلال وتغيير الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة باتجاه التحرر من الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته وفق قرارات الشرعية الدولية.

اقرأ أيضاًرئاسة الوزراء الإسرائيلية: نتنياهو يلتقي الرئيس الأمريكي الثلاثاء

رغم موافقة جالانت.. إعلام إٍسرائيلي: نتنياهو يرفض إقامة مستشفى ميداني مؤقت لأطفال مرضى من غزة

حسن نصر الله: كل ما يهم نتنياهو في حرب غزة هو بقاؤه في السلطة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الدكتور محمود الهباش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستشار الرئيس الفلسطينى بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: نتنياهو غير معني بعودة الأسرى وواشنطن متواطئة في قتل الفلسطينيين

قالت صحف عالمية إن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة يبدو بعيد المنال في ظل تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن تشبث الأخير بالبقاء في محور فيلادلفيا يعني أنه غير مهتم بعودة الأسرى.

ففي صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قال تقرير إن موقف نتنياهو المتعنت يجعل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق أمرا بعيد المنال، مشيرا إلى أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين "يتهمون رئيس الوزراء سرا بإجهاض أي اتفاق محتمل، خصوصا في اللحظات الحاسمة التي كان فيها التقدم واضحا، في محاولة لضمان بقائه السياسي".

كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إفرايم سنيه أن مواصلة التشبث باستمرار الوجود العسكري في محور فيلادلفيا "يؤكد أن بنيامين نتنياهو غير مهتم بإعادة الرهائن إلى ديارهم". وأضاف سنيه أنه لا يوجد أي تفسير آخر لهذا الأمر.

وفي إسرائيل، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أميركي رفيع أن الولايات المتحدة قادرة على القيام بترتيبات أمنية تراعي احتياجات إسرائيل بشكل كامل إذا انسحبت من فيلادلفيا.

وأضاف المسؤول أن تصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين عن أن الصفقة المقترحة ستضحي بأمن إسرائيل "أمر غير صحيح". وقال المسؤول إن عدم إبرام الصفقة "يمثل تهديدا لأمن إسرائيل على المدى الطويل".

وفي موقع "ذا هيل"، أشار مقال لجوش روبنر إلى أن إسرائيل "تمعن في عنفها المروع ضد الفلسطينيين، الذي يعد أكثر فتكا من كارثة عام 1948 (في إشارة إلى النكبة)".

واشنطن متواطئة في قتل الفلسطينيين

وقال روبنر إن الولايات المتحدة "متواطئة بشكل عميق في قتل إسرائيل الجماعي للفلسطينيين". وطالب الكاتب نائبة الرئيس الأميركي المرشحة الديمقراطية للانتخابات كامالا هاريس باتباع القانون الأميركي، من خلال دعم حظر تزويد إسرائيل بالسلاح.

وفي صحيفة "الغارديان"، كتب أزريل بيرمانت مقالا قال فيه إن حظر بريطانيا السلاح إلى إسرائيل "كان جزئيا ورمزيا"، مصيفا "ينبغي على حكومة حزب العمال فرض عقوبات على الوزيرين المتطرفين الخطيرين في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بسبب منعهما التوصل إلى اتفاق".

وقال إن هذا الأمر "من شأنه أن يبعث رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي الأوسع بأن الحكومة البريطانية تقف إلى جانبهم، وأن صبرها على حكومة نتنياهو المتهورة قد نفد".

وأخيرا، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا أشارت فيه إلى أن اليهود المتدينين في إسرائيل (الحريديم) يقفون على مفترق طرق، مع وصول أوامر التجنيد العسكرية بحقهم.

وأضاف التقرير أن الحرب في غزة غيّرت نهج الجيش الإسرائيلي تجاه المجندين المتدينين، الذين لم ينظر إليهم في السابق باعتبارهم أولوية، مشيرا إلى أن الجيش "أصبح في أمس الحاجة إليهم حاليا".

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: نتنياهو غير معني بعودة الأسرى وواشنطن متواطئة في قتل الفلسطينيين
  • الدم الفلسطينى قربان بقاء جزار تل أبيب
  • زيلينسكي: أوكرانيا تعتزم الاحتفاظ بالأراضي الروسية التي سيطرت عليها كييف لأجل غير مسمى
  • فريدمان: نتنياهو قد يصعد الحرب في غزة خلال شهرين لمساعدة ترامب على الفوز
  • هآرتس تصدم نتنياهو: إسرائيل تنهار وليست الفصائل الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: استهداف الاحتلال للضفة الغربية بمثابة إعلان حرب جديدة
  • ارحل يا قاتل .. الصهاينة يردون على خطاب «نتنياهو» بتوسيع الاحتجاجات
  • الخارجية الفلسطينية: خريطة نتنياهو التي تضم الضفة تكشف أجندة اليمين المتطرف
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: أولوياتنا إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الولايات المتحدة تقدم الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال