أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

يعيش النظام الجزائري في الأيام الأخيرة حالة استنفار غير مسبوقة، دفعته لإلغاء عُطل جميع عناصر الجيش والشرطة والدرك، مخافة خروج الشعب الجزائري للاحتجاج بالتزامن مع الاستحقاقات التي أعلن الرئيس الحالي للجمهورية، عبد المجيد تبون، ترشحه لها للاستمرار في منصبه للمرة الثانية.

ووجهت قيادات الجيش والأمن والدرك في الجزائر تعليماتها لجميع الوحدات، تحثهم فيها على ضرورة الإبقاء على عناصرها في وضعية تأهب قصوى وعدم التأشير على طلبات "الكونجي" حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية، المرتقبة في 7 شتنبر من السنة الجارية.

وفي السياق ذاته، قالت وسائل إعلام جزائرية موالية للعسكر، إن أجهزة الجيش والشرطة والدرك “ستضطر إلى تأجيل عطل منتسبيها الصيفية إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية”، موضحة أن أفراد مصالح الأمن سيدخلون ابتداء من 15 غشت في “حالة التأهب” استعدادا للمواعيد المرتبطة بانطلاق الحملة الانتخابية للمترشحين في الانتخابات الرئاسية.

وأكدت المصادر ذاتها، أن قيادات الجيش والدرك والشرطة وجهت تعليمات إلى وحداتها، ومن ثم إلى جميع عناصرها، تأمرهم فيها بتأجيل العطل السنوية، تحضيرا لتأمين الانتخابات الرئاسية.

وأكد مختصون أن الخلفيات الحقيقية لهذا القرار، ليست تأمين الانتخابات، باعتبارها لا تستوجب كل هذا كل هذا الاستنفار والتأهب، وإنما للأمر علاقة بخوف نظام الكابرانات من خروج الشعب الجزائري للاحتجاج ضده، والمطالبة بإسقاط النظام في تكرار لسيناريو الربيع العربي الذي أطاح بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

أساتذة قانون في تونس يحذرون من أن الانتخابات الرئاسية قد تفقد شرعيتها

حذر عشرات من أساتذة القانون البارزين وعمداء كليات الحقوق التونسية في بيان، الخميس، من أن الانتخابات الرئاسية مهددة بفقدان شرعيتها ومصداقيتها إذا لم تعد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ثلاثة مرشحين إلى السباق تنفيذا لقرار المحكمة الإدارية.

ويضع بيان نخبة خبراء القانون في البلاد مزيدا من الضغوط على الهيئة الانتخابية، ويعزز كذلك مخاوف المعارضة وجماعات حقوقية من أن الهيئة لم تعد حكما محايدا في انتخابات السادس من أكتوبر.

والأسبوع الماضي، قضت المحكمة الإدارية، وهي أعلى هيئة قضائية تفصل في النزاعات الانتخابية، بإعادة ثلاثة مرشحين بارزين هم منذر الزنايدي وعبد اللطيف المكي وعماد الدايمي، إلى السباق الانتخابي بعد أن رفضت الهيئة ملف ترشحهم في وقت سابق بدعوى نقص التزكيات الشعبية.

وتقتضي شروط الترشح، وفق دستور وقانون انتخابي جديدين، بأن يؤمن المرشح تزكيات من 10 برلمانيين أو 40 مسؤولا محليا منتخبا، أو 10 آلاف ناخب.

لكن الهيئة رفضت هذا الأسبوع تنفيذ القرار القضائي متحدية المحكمة الإدارية.

ووافقت فقط على أوراق ترشيح الرئيس الحالي قيس سعيد واثنين آخرين هما زهير المغزاوي والعياشي زمال.

وقال فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "الهيئة هي الجهة الوحيدة المخولة دستوريا بضمان نزاهة الانتخابات".

وأثار القرار انتقادات واسعة بين الأحزاب ونشطاء وجماعات حقوقية في الداخل والخارج.

وقال الزنايدي والدايمي والمكي إنهم لن يعترفوا بإبعادهم من السباق وسيواصلون معركتهم القانونية ضد ما يقولون إنه "احتيال" من قبل هيئة هدفها الوحيد تمهيد الطريق أمام سعيد للفوز بولاية ثانية دون عناء.

ودعا أساتذة القانون الهيئة "إلى الالتزام بقرار المحكمة ضمانا لمصداقية المسار الانتخابي وسلامته وحماية مقومات دولة القانون".

وأضافوا في بيانهم أن "قرار الهيئة يجعل المسار الانتخابي في خطر باعتباره يمس من مصداقيته ونزاهته وسلامته ويؤدي لا محالة إلى التشكيك في نتائج الانتخابات".

وأمس الأربعاء، أمرت النيابة العامة بسجن المرشح الرئاسي زمال على ذمة المحاكمة، وهي أحدث خطوة فيما وصفه منتقدون "بمناورات من جانب نظام سعيد" للإطاحة بالمنافسين الذين يتحدون مساعيه لإعادة انتخابه. واعتقلت الشرطة زمال يوم الإثنين بشبهة تزوير تزكيات شعبية.

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" هيئة الانتخابات التونسية بتمهيد الطريق لولاية ثانية لقيس سعيّد.

وقالت المنظمة، الأربعاء، إن الهيئة وافقت هذا الأسبوع على ثلاثة مرشحين فقط للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر، منهم الرئيس الحالي ومرشح محتجز، متجاهلة الأحكام القضائية المهمة التي سمحت لثلاثة منافسين آخرين بالعودة للترشح في الانتخابات.

وسعيد، الذي انتخب ديمقراطيا في عام 2019، أحكم قبضته على جميع السلطات وبدأ في الحكم بالمراسيم في عام 2021 في خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب. وقال العام الماضي إنه لن يسلم تونس إلى "غير الوطنيين".

مقالات مشابهة

  • هادو خص نفقصوهم بأكبر خارطة للمملكة فالكان 2025. التلفزيون الجزائري يمنع سكوربورد بألوان العلم الوطني المغربي
  • أساتذة قانون في تونس يحذرون من أن الانتخابات الرئاسية قد تفقد شرعيتها
  • إعلان حالة تأهب في ولاية أمريكية بعد تسجيل وفيات بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي
  • الجيش الإسرائيلي: قواتنا تجرف محاور زرعت فيها عبوات ناسفة بمخيم الفارعة
  • وزير العدل الأمريكي يحذر من محاولات إيرانية للتأثير على الانتخابات الرئاسية
  • تونس.. النيابة العامة تأمر بسجن مرشح للانتخابات الرئاسية
  • تحولات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية: دعم وتباين الآراء بين الأسماء البارزة
  • مسؤولون في الجيش: صفقة التبادل ستسمح للجيش العمل بـ "حرية أكبر" في أماكن لم يعمل فيها من قبل
  • إسرائيل في حالة تأهب قصوى بسبب الضفة الغربية .. ماذا يحدث؟
  • الجزائر.. المغتربون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة