عربي21 ترصد عودة الحياة في مخيم جباليا رغم الدمار الهائل (شاهد)
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
يصر أهالي مخيم جباليا على انتزاع الحياة من وسط الدمار الهائل الذي حل بالمخيم خلال العدوان البري الأخير، والذي أتي على أجزاء واسعة منه، وأحالها إلى أثر بعد عين.
وللوهلة الأولى، تشير معالم الدمار في المخيم، إلى استحالة استمرار الحياة فيه، بعد أن تحول إلى أطلال وذكريات مؤلمة، ورغم ذلك أصر الأهالي على البقاء فيه، وبين ركامه، رافضين الهجرة منه، فبعضهم نصب خيمته على الأنقاض، وآخرين حاولوا استصلاح ما تبقى من أجزاء منازلهم المدمرة جزئيا، ليعودوا للسكن فيها من جديد.
وفي 12 آيار/ مايو الماضي، نفذت قوات الاحتلال عدوانا بريا واسعا على مخيم جباليا، استمر لنحو 20 يوما متواصلة، وكان كفيلا بتغيير معالم المنطقة المكتظة بالمنازل عن نحو كارثي، حيث خلفت طرقات ومنازل وبنية تحتية مدمرة، فضلا عن استشهاد العشرات وجرح المئات من المدنيين العزل.
"إرادة الحياة"
عبد العزيز، الذي يسكن منطقة "الترانس" في مخيم جباليا، أقام خيمة فوق ركام منزله المدمر، ليسكن فيها مع عائلته المكونة من 5 أفراد، متحديا بذلك الظروف القاهرة والصعبة التي تدفعه إلى مغادرة المكان الذي حل به ألون من الدمار والتخريب.
يقول عبد العزيز في حديث لـ"عربي"21، إن منزل عائلته المكون من ثلاثة طوابق، دمرته طائرات الاحتلال خلال الاجتياح الأخير للمخيم، بعد أن قصفه الطيران الحربي، حاله بذلك حال الكثيرين من أبناء المخيم الذين فقدوا منازلهم.
لكنه أصر على إقامة خيمة من أقمشة وأغطية انتزعها من بين أنقاض منزله المدمر، ليسكن فيها مجددا مع زوجته وأطفاله، متحديا بذلك تهديدات الاحتلال التي ترد تباعا على هواتف الأهالي، والتي تطلب منهم المغادرة نحو مناطق جنوب القطاع.
أما يوسف، الذي دمر الاحتلال جزءا كبيرا من منزله خلال مجزرة جباليا الأولى، قال لـ"عربي21" إنه أعاد تنظيف وترميم غرفة وحيدة ظلت صامدة من بيته المدمر، ليتخذ منها مأوى له، رفقة أبيه وأمه وإخوته الثلاثة.
إعادة فتح السووق
وليس ببعيد عن المنطقة يقع السوق المركزي في مخيم جباليا، حيث كان هدفا رئيسيا لعمليات التدمير والتخريب التي نفذتها قوات الاحتلال، في محاولة لدفع الناس إلى النزوح من المنطقة.
عمدت قوات الاحتلال إلى تدمير وحرق المحال التجارية في السوق، وهدم البنايات والمنازل والمخازن والمنشآت الملحقة في السوق، الذي يعتبر الأكبر في شمال قطاع غزة، وأحالته إلى كومة من الأنقاض التي أغلقت الشوارع والأزقة المؤدية إليه.
لكن، بجهود شعبية، قادها الأهالى أنفسهم، أعاد الباعة نشاطهم التجاري فيه، ونصبوا "الأكشاك" و"البسطات" من جديد، بعد أن جرى إزاحة الركام وفتح بعض الطرق.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ما أسفر عن استشهاد 38 ألفا و919 مواطنا غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 89 ألفا و622 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مخيم جباليا الحياة الدمار الاحتلال فلسطين الاحتلال الحياة الدمار مخيم جباليا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال مخیم جبالیا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتقل صحفي من بيت سيرا غرب رام الله
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، صحفي بعد مداهمة منزله في قرية بيت سيرا غرب مدينة رام الله .
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال اعتقل الصحفي إبراهيم أبو صفية بعد مداهمة منزله في بيت سيرا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخارجية تدين المخططات الارهابية الهادفة لضرب أمن الأردن واستقراره عطاري تطالب بالضغط على الاحتلال لرفع القيود على حركة العمال والبضائع والإعمار مئات المستوطنين يقتحمون "مقام يوسف" شرق نابلس الأكثر قراءة طقس فلسطين: انخفاض ملموس على درجات الحرارة محدث: آخر الطورات في غزة - شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على القطاع دولة تُبدي استعدادها لتوفير مأوى مؤقت لجرحى وأطفال من غزة 60 ألف طفل في غزة يتهددهم مضاعفات صحية خطيرة نتيجة سوء التغذية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025