بوابة الوفد:
2025-02-23@12:04:31 GMT

علي جمعة: القرآن جاء ليهذب لغة العرب

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

جاء القرآن ليهذب لغة العرب، فاللغة العربية من أثرى وأصعب لغة عرفتها الأرض، وقد نزل القرآن الكريم بها فكان إعجاز ومعجزة سيدنا محمد صلى الله وسلم في بلاغته ودقته، ومن بلاغتة وقوته أن هناك ١٦٢٠ كلمة لم ترد في القرآن إلا مرة واحدة.
 

القرآن الكريم جاء ليهذب لغة العرب

قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن القرآن الكريم جاء ليهذب لغة العرب التي كانت مليئة بالغرائب ووحشي الكلام،

وألفاظ القرآن نحو ١٨١٠ ألفاظ تمثل جذور الكلمات القرآنية، في حين أن معجم لسان العرب لابن منظور نحو ثمانين ألف مادة أعني جذراً، أي أن جذور القرآن تمثل نحو اثنين في المائة (تماماً ٢.

٢٥%) من جذور لسان العرب، والقرآن أصغر نص مقدس، وعدد كلماته نحو ٦٦ ألف كلمة، منها ١٦٢٠ كلمة لم ترد في القرآن إلا مرة واحدة، ويقول بعضهم إن الأديب الروسي تولستوي لم يكرر ٤ كلمات في كتابه الحرب والسلام، فعُدَّ ذلك من بلاغته وتمكنه اللغوي، فإذا صح ذلك، فإن هذا التفرد في القرآن الكريم بهذا العدد الضخم من الألفاظ غير المكررة يكون معجزة بمعنى الكلمة، تضاف إلى وجوه إعجازه التي تخرجه عن نظام كلام البشر.

 

اللغة وفقة الدين 

وأكد جمعة على أنه ليس من الفقه في الدين أن يقف المرء عند ظواهر الألفاظ، وينصرف عن تدبر كلام الله، فقد ذم الله المنافقين لوقوفهم عند الظواهر، وانصرافهم عن التدبر، حيث خاطب المؤمنين بقوله: (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ) ، وقال تعالى: (فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) وذلك لأن الوقوف عند الظواهر يبعد عن المقاصد الشريفة، ويبطل حكمة التشريع.

وتابع فضيلته أن هناك مثال يوضح الفرق الشاسع بين سوء الفهم القائم على الوقوف عند ظواهر الألفاظ وحسن الفهم القائم على استنباط المنهج والمحور الذي ستقوم عليه الحضارة، قال الله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً) فقالت اليهود الواقفون عند الظواهر حينئذ: (إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ) بينما قال الصحابي أبو الدحداح في فقة القرطبي |أن المقصد: إن الله كريم، استقرض منا ما أعطانا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لسان العرب العرب مفتي الجمهورية السابق هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

مغربي يظفر بالمركز الأول في أكبر مسابقة للقرآن الكريم في قطر

فاز المتسابق المغربي نبيل الخرازي بالمركز الأول في المسابقة الدولية للقرآن الكريم التي أقيمت في دولة قطر، بعد منافسات قوية جمعت مشاركين من مختلف أنحاء العالم.

وتعد هذه المسابقة، التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، واحدة من أبرز الفعاليات القرآنية في العالم الإسلامي، حيث يتنافس المشاركون في حفظ وتلاوة القرآن الكريم وفقًا لأعلى المعايير.

وقد نال الخرازي إشادة كبيرة من لجنة التحكيم والجمهور بفضل قدراته الاستثنائية في تلاوة القرآن والتجويد، وهو ما جعله يتفوق على منافسيه من العديد من الدول العربية والإسلامية.

يُذكر أن هذا الفوز يُعتبر إنجازًا مهمًا في مسيرة الخرازي، الذي يُعرف بإلمامه العميق بعلوم القرآن واهتمامه بتطوير مهاراته في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • ملتقى روح الآي بالحمراء يعزز الحفظ والمراجعة للقرآن الكريم
  • انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية في إندونيسيا
  • المفتي يحذر من تداول نسختين من القرآن الكريم
  • ندوة لمناقشة كتاب "الحيوان في القرآن الكريم".. الثلاثاء
  • 3 آلاف طالب يتنافسون في مسابقة حفظ القرآن الكريم بنى سويف
  • 3 آلاف طالب يتنافسون في مسابقة حفظ القرآن الكريم ببني سويف
  • المفتي: القرآن الكريم شدد على أهمية الأسرة وترابطها
  • المفتي: القرآن الكريم شدد على ضرورة الإحسان إلى الوالدين
  • المفتي عن بر الوالدين: القرآن الكريم شدد على هذا الأمر في أكثر من موضع
  • مغربي يظفر بالمركز الأول في أكبر مسابقة للقرآن الكريم في قطر