إن أردت أن ترى كيف انتهت المليشيا فانظر إلى وضع البيشي وترتيبه بين قادتها وضباطها في صبيحة 15 أبريل 2023 ووضعه وأهميته يوم 19 يولو 2024.

لم يكن البيشي معدودا ضمن القيادات عند بداية الحرب ولا يعرفه أغلب الناس. مجرد ضابط ضمن المئات من ضباط الدعم السريع. لم يكن هو الرجل الخامس أو العاشر ولا حتى الرجل رقم 100 ضمن قادة المليشيا.

ببساطة هو غير مرئي عند الحديث عن قيادة الدعم السريع.
نفس الأمر وبشكل مضاعف بالنسبة لأشخاص مثل كيكل وقجة وأبوشوتال ه‍ؤلاء لم يكونوا ضمن الدعم السريع أصلا. كذلك أسماء مثل السافنا وبرشم وغيرهم.

فقدت المليشيا كل هذا العدد من الضباط والقادة إما بالتسليم للجيش أو بالموت أو الأسر أو الهرب ليصبح البيشي قائدا يثير موته كل هذه الضجة. وإن سألت من هو الرجل الثاني في القيادة بعد البيشي؟ أو بعد كيكل أو قجة؟ أو بعد الرجل المجهول الذي حل محل علي يعقوب؟ فلن تجد إجابة، ربما حتى عبدالرحيم دقلو لا يستطيع أن يجاوب.

تعويض القيادة أمر صعب ويحتاج لوقت. إن فقدت ضابط برتبة ملازم فأنت فقدت مجهود أربعة سنوات من التدريب والتأهيل وعدد من الدورات. وقس على ذلك بالنسبة للرتب الأعلى. وإن فقدت زعيم قبلي فعليك انتظار القدر ليمنحك زعيما آخر. فمن أين للمليشيا تعويض الضباط والقادة الذين فقدتهم ولو منحناها عشرة سنوات أو عشرين سنة؟ هل ستفتح كلية حربية؟
يا أخي المليشيا فقدت حتى يوسف عزت وحميدتي! وعبدالرحيم دقلو الآن هو القائد السياسي والعسكري الأول وأيضا الأوحد ومستشاروه أصبحوا طبيق ومعيط. حتى الوليد مادبو صمت واختفى بعد هزيمة الفاشر.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السودان: هجوم للدعم السريع يقتل 6 ويصيب 7 في النيل الأبيض”

أعربت الشبكة عن قلقها من توسع عمليات القتل والتهجير التي تنفذها قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية واندلاع كارثة إنسانية

التغيير: الخرطوم

أعلنت شبكة أطباء السودان، الأربعاء، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين في هجوم نفذته قوات الدعم السريع على قرية “شكيري” بولاية النيل الأبيض.

وفي بيان نشرته الشبكة على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، أكدت أن الهجوم أدى إلى مقتل 6 أشخاص، فيما تعرض 7 آخرون لإصابات، وصفت حالتهم بأنها مستقرة.

وأعربت الشبكة عن قلقها من توسع عمليات القتل والتهجير التي تنفذها قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية واندلاع كارثة إنسانية نتيجة هذه الممارسات.

ودعت الشبكة المنظمات الدولية والإقليمية إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإيقاف الهجمات المتزايدة ضد المدنيين العزل، مطالبة بفتح مسارات إنسانية عاجلة للمناطق المحاصرة في ولايات الجزيرة والنيل الأبيض والفاشر.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وجّهت اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب، منها استهداف المدنيين، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام التجويع كوسيلة حرب.

وقد أجبر النزاع نحو 11.3 مليون شخص على النزوح، بينهم قرابة 3 ملايين فروا إلى خارج السودان، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي وصفت الوضع الإنساني بأنه “كارثة”.

كما يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي، فيما أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم بإقليم دارفور.

في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت وتيرة العنف، حيث أبلغت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، أن كلا الطرفين يعتقد أن بإمكانه حسم الصراع عسكرياً.

الوسومالسودان انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع ولاية النيل الأبيض

مقالات مشابهة

  • من انتقام الدفتردار (1822) إلى حملة “الدعم السريع”: تاريخ مستعاد
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • والي غرب دارفور يعفي 42 من قادة الإدارة الأهلية لموالاتهم الدعم السريع
  • قناة القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع تقصف الفاشر غربي السودان
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • 40 قتيلاً بهجوم لقوات الدعم السريع في وسط السودان
  • السودان: هجوم للدعم السريع يقتل 6 ويصيب 7 في النيل الأبيض”
  • فشل خطة أوروبا لحماية الدعم السريع.. ما الذي حدث؟
  • الفيتو الروسي .. القرار يتيح للجيش السوداني الدفاع عن نفسه ضد ميليشيا الدعم السريع
  • مقتل 5 سودانيين بقصف «الدعم السريع» على مسجد في أم درمان