إن أردت أن ترى كيف انتهت المليشيا فانظر إلى وضع البيشي في صبيحة 15 أبريل
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
إن أردت أن ترى كيف انتهت المليشيا فانظر إلى وضع البيشي وترتيبه بين قادتها وضباطها في صبيحة 15 أبريل 2023 ووضعه وأهميته يوم 19 يولو 2024.
لم يكن البيشي معدودا ضمن القيادات عند بداية الحرب ولا يعرفه أغلب الناس. مجرد ضابط ضمن المئات من ضباط الدعم السريع. لم يكن هو الرجل الخامس أو العاشر ولا حتى الرجل رقم 100 ضمن قادة المليشيا.
نفس الأمر وبشكل مضاعف بالنسبة لأشخاص مثل كيكل وقجة وأبوشوتال هؤلاء لم يكونوا ضمن الدعم السريع أصلا. كذلك أسماء مثل السافنا وبرشم وغيرهم.
فقدت المليشيا كل هذا العدد من الضباط والقادة إما بالتسليم للجيش أو بالموت أو الأسر أو الهرب ليصبح البيشي قائدا يثير موته كل هذه الضجة. وإن سألت من هو الرجل الثاني في القيادة بعد البيشي؟ أو بعد كيكل أو قجة؟ أو بعد الرجل المجهول الذي حل محل علي يعقوب؟ فلن تجد إجابة، ربما حتى عبدالرحيم دقلو لا يستطيع أن يجاوب.
تعويض القيادة أمر صعب ويحتاج لوقت. إن فقدت ضابط برتبة ملازم فأنت فقدت مجهود أربعة سنوات من التدريب والتأهيل وعدد من الدورات. وقس على ذلك بالنسبة للرتب الأعلى. وإن فقدت زعيم قبلي فعليك انتظار القدر ليمنحك زعيما آخر. فمن أين للمليشيا تعويض الضباط والقادة الذين فقدتهم ولو منحناها عشرة سنوات أو عشرين سنة؟ هل ستفتح كلية حربية؟
يا أخي المليشيا فقدت حتى يوسف عزت وحميدتي! وعبدالرحيم دقلو الآن هو القائد السياسي والعسكري الأول وأيضا الأوحد ومستشاروه أصبحوا طبيق ومعيط. حتى الوليد مادبو صمت واختفى بعد هزيمة الفاشر.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ثاني دولة عربية تعلن رفضها تشكيل حكومة سودانية موازية بقيادة الدعم السريع
أعلنت مصر اليوم الأحد رفضها القاطع لأي محاولات لتشكيل حكومة سودانية موازية أو أي خطوات تهدد وحدة وسيادة أراضي السودان.
تشغيل المقالة مشاركة مصر ترفض تشكيل حكومة سودانية موازية وتؤكد دعمها وحدة السودان حفل التوقيع المخطط له على ميثاق تأسيس السودان الذي يهدف إلى تشكيل حكومة وحدة تضم قادة القوى السياسية والجماعات المسلحة وقوات الدعم السريع، 18 فبراير، 2025.
منذ 2 ساعات جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية أكد أن "جمهورية مصر العربية ترفض أي محاولات تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق، بما في ذلك السعي لتشكيل حكومة موازية". وأوضح البيان أن محاولات تشكيل حكومة موازية "تزيد من تعقيد الوضع في السودان وتعيق الجهود الرامية إلى توحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية".
كما دعت مصر جميع القوى السودانية إلى "تغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد والانخراط بشكل إيجابي في إطلاق عملية سياسية شاملة دون إقصاء أو تدخلات"، وفقاً لما ورد في البيان.
يُذكر أنه في 22 فبراير/شباط الماضي، وقعت "قوات الدعم السريع" مع قوى سياسية وحركات مسلحة سودانية في العاصمة الكينية نيروبي، ميثاقاً سياسياً لتشكيل حكومة موازية للسلطات في السودان، ما أثار احتجاجات من الحكومة السودانية ضد استضافة كينيا لما وصفته بـ "مؤامرة تأسيس حكومة" لدعم القوات السريعة.
وفي 20 فبراير/شباط استدعت الحكومة السودانية سفيرها لدى نيروبي، كمال جبارة، للاحتجاج على استضافة كينيا لاجتماعات ضمت قوى سياسية وقيادات من "قوات الدعم السريع" بهدف إقامة "حكومة موازية"، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية السودانية في ذلك الوقت.
من جانبها، أكدت كينيا أن استضافتها لهذه الاجتماعات تأتي في إطار مساعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
على صعيد آخر، شهدت الأيام الماضية تراجعاً سريعاً في مساحات سيطرة "قوات الدعم السريع" لصالح الجيش السوداني في عدة ولايات مثل الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان