تحية طيبة لكم جميعا، سيدتي حتى لا أطيل كثيرا في رسالتي سأدخل مباشرة في الموضوع، أنا فتاة في الـ22 من عمري، متزوجة منذ بضع أشهر.

زواجي كان تقليديا من شاب خلوق ابن عائلة، فترة خطوبتي كان في غاية الروعة، كذلك الأمر بالنسبة للشهور الأولى من زواجي. لكن مؤخرا بت أشعر بملل كبير فالروتين طبع علاقتنا وحياتنا.

وقفت مع نفسي وفكرت قليلا ما جعلني أستغرب الأمر، فبعض الأزواج يعيشون سعادة واستقرار بالرغم من مرور سنين طويلة بينهم.

بينما أنا أشعر أن أسباب سعادتي انتهت وليس لدي ما يمكن فعله لأنعم بيها من جديد، فكل منا لديه برنامجه.

وما إن يعود زوجي من العمل يمسك هاتفه، ساد الصمت بيننا، ولا نلتقي إلا على طاولة الأكل. وهكذا تمر أيامنا، ولا أدري كيف أتصرف أو ماذا أفعل، أريد النصيحة رجاء؟

“م” من الوسط

الرد:

تحية أجمل عزيزتي، وأتمنى من المولى التوفيق في الرد على رسالتك، يبدو أن الصمت الذي خيم على حياتك الزوجية سبب لكما أزمة الملل الزوجي، فقتل سعادتكما وتبدد الأمل فيما كنت تحلمين به.

وعلى ما يبدوا أن ناقوس الخطر دق وأعلن قدوم أزمة سوف تهدد استقرار حياتك الزوجية.

لذا لابد من الاستيقاظ من غفلتك وسكوتك والتعايش السلبي مع هذا الروتين القاتل بأسرع وقت.

فأنتما في ريعان الشباب وفي أجمل فترة من عمر زواجكما، وليس لديك بديل سوى لتجديد والتغيير في نمط الحياة بدل الاستسلام لجو الحزن والكآبة.

ابتعدي عن المكابرة والأنانية وكوني أنت المبادرة، بأفكار جديد وأسلوب مغاير.

فالتخلص من الملل ليس بالأمر المستحيل وما عليك سوى فتح باب الحوار مع زوجك حتى يتسنى لكل طرف الإفصاح عما يضمره.

وهذا يعني زوال أي لبس أو سوء فهم، ثم ابتكار أو اقتراح أنشطة تقربكما من بعض أكثر، وتزيد من توطد علاقتكما أكثر وبالتوفيق.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

بأس المقاومة.. وتوحش الصهاينة!

تتواصل بوتيرة عالية عمليات المقاومة الفلسطينية واللبنانية المنكلة بجنود الاحتلال الصهيوني ، والضاربة بكل قوة العمق الاستراتيجي للكيان الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، صواريخ بالستية وطائرات مسيرة وقذائف وصواريخ موجهة ، وكمائن عسكرية ناجحة ، وعمليات قنص دقيقة ، وضربات حيدرية مسددة ، هكذا يبدو المشهد اليومي في قطاع غزة الذي ترسمه المقاومة الفلسطينية الباسلة ، بعد أكثر من عام على العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على سكانه من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال  .

من تحت الركام يخرج أبطال القسّام وهم يحملون على أكتافهم قذائف الياسين التي تلقف دبابات وآليات جيش الكيان الصهيوني في مناطق مختلفة من القطاع المدمر ، وسط حالة من الذعر في صفوف هذا الجيش الفرّار الذي اشتغلت أبواق العمالة والارتزاق في وسائل الإعلام العربية المسمى العبرية الهوى على تضخيمه وتهويله وتصويره على أنه الجيش الذي لا يقهر ، وإذا به أضعف من القش ، وأوهن من بيت العنكبوت ، ولولا الطيران الحربي لما أقدم على العدوان على غزة واقتحامها وتدميرها بكل هذه النزعة المتوحشة ، والإجرام غير المسبوق  .

يدهشك أبطال المقاومة الفلسطينية وهم يصطادون جنود الاحتلال كالجراد ، فيتساقطون صرعى الواحد تلو الآخر ، بعد عمليات رصد دقيقة ، وتزداد الدهشة إثارة ونحن نشاهد المجاهدين وهم يتسابقون على وضع عبوات شواظ المتفجرة على الدبابات والآليات العسكرية الصهيونية قبل أن تنفجر، مؤكدة على أن المقاومة لم ولن تموت ، وأنه مهما أغرق الكيان الصهيوني في غيه وإجرامه وتوحشه ؛ فإن الرد سيكون حاضرا وبكل قوة ، ولا يمكن مهما حصل أن تعلن المقاومة الفلسطينية استسلامها،  أو خضوعها للهيمنة الصهيونية على الإطلاق ، وأن المقاومة ما تزال تمتلك الكثير من أدوات ووسائل الرد والردع  .

وفي لبنان الصمود والتضحية والفداء لا يبدو المشهد اليومي مغايرا لما هو عليه الحال في غزة ، فالعمليات اليومية التي ينفذها حزب الله ضد كيان العدو الصهيوني في تصاعد مستمر ، عشرات العمليات النوعية يوميا ، في تأكيد على أن رهان الكيان الصهيوني على انهيار الحزب واستسلامه عقب اغتيال أمينه العام شهيد المسلمين السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ومن بعده القائد المجاهد الكبير هاشم صفي الدين رضوان الله عليه وبقية الشهداء القادة رهات خاسر، فالمسيرات الانقضاضية والصواريخ البالستية والقذائف الحاصدة لأرواح الجنود الصهاينة المتوغلة داخل الأراضي اللبنانية تؤتي أكلها وتحقق أهدافها بكل دقة ، ولكم أن تتخيلوا أن يجد الواحد منا صعوبة في رصد كافة العمليات اليومية لمجاهدي حزب الله ، الذين فرضوا معادلة تل أبيب مقابل بيروت ، وعملوا على ترجمة ذلك عمليا ، كل ذلك وسط حالة من الالتزام الديني والأخلاقي بقواعد الاشتباك ، والحرص على تجنب استهداف المدنيين الصهاينة ، بخلاف ما عليه الطرف الآخر ، الذي يتعمد استهداف المدنيين الأبرياء مع سبق الإصرار والترصد ، ليؤكد للعالم قبحه وتوحشه وإجرامه  .

كل هذا البأس الحيدري للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ، تقابله حالة غير مسبوقة من التوحش والإجرام الصهيوني المعزز والمسنود والمدعوم أمريكيا من خلال الفيتو المعرقل لقرار وقف إطلاق النار ، وإفشال مجلس الشيوخ مشروع قرار وقف تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة والذخائر ، والهجوم الأمريكي العنيف على محكمة الجنايات الدولية عقب مطالبتها باعتقال النتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في غزة ولبنان  ، حيث تشكل هذه المواقف الأمريكية دافعا قويا للكيان الصهيوني لمواصلة عدوانه الوحشي ، وتعد بمثابة  الضوء الأخضر لمواصلته ارتكاب  مجازره ومذابحه وجرائمه بحق نساء وأطفال غزة ولبنان  التي يندى لها جبين الإنسانية ، ويأتي الأمريكي وبكل وقاحة وقلة حياء وسفالة ليتحدث بعد كل ذلك بأنه حتى اللحظة غير متأكد أن الكيان الصهيوني يستخدم الأسلحة والذخائر الأمريكية في عدوانه على غزة ولبنان.

والخلاصة اليوم، إن اللعب الأمريكي على ورقة المفاوضات ، بات مكشوفا ومفضوحا ، هذا العدو لا يمتلك صفة الحيادية وعدم الانحياز على الإطلاق،  هو الحاضن للكيان الصهيوني ، هو من يقف معه سياسيا واقتصاديا وعسكريا ولوجستيا وإعلاميا ، هو من يوفر له الغطاء لجرائمه ومذابحه، هو من يسانده بشتى الوسائل والإمكانات ، هو من يعتبر أمنه جزءاً لا يتجزأ من الأمن الأمريكي ، هو الشريك الرئيسي في كل جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت وما تزال في غزة ولبنان ، وأمام هذا الواقع ، وكل هذه المعطيات لا خيار للمقاومة الفلسطينية واللبنانية غير الرد المزلزل ، ومواصلة التنكيل بجنود هذا الكيان المؤقت ، ودك معاقله ومواقعه العسكرية والحيوية ، المزيد المزيد من العمليات النوعية القاصمة لظهر هذا العدو المتغطرس والمهينة لكل من يقف معه داعما ومساندا ، اضربوا بيد من حديد ، فلن يوقف العربدة والإجرام والتوحش الصهيوني سوى الرد العنيف ، بوركت خطاكم ، وسدد الله رميكم ، وأحاطكم بلطفه وتوفيقه ، وأنعم عليكم بنصره وتمكينه  .

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • بأس المقاومة.. وتوحش الصهاينة!
  • دي بروين: أتطلع للمساهمة في تصحيح مسار مانشستر سيتي
  • برج الحمل حظك اليوم الاثنين 25 نوفمبر.. أظهر مشاعرك لشريك حياتك
  • تحية وسلام.. للشهداء والأبطال
  • ”حبيبي ولا على باله” و”أجمل إحساس”: ألحان خلدت المصري محمد رحيم
  • ???? مدني يا أجمل خبر !!
  • نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
  • بسبب أخي وقريبة زوجي.. حياتي الزوجية على المحك
  • مناوي: “المشتركة سمال جنجويد” .. ألف تحية وتقدير لكم يا أبطال
  • بوسي: حياتي فى زواجي الأول كانت "سواد " وكنت هنتحر