أطياف
صباح محمد الحسن
إحتراق ذاتي !!
طيف أول :
والضبابية ذهبت والشغف باستمرارها كذلك..
وبقى الآن فقط أن ننفي او نؤكد
أن توقيت الطلقة الأولى كان ميعاداً بها أم صدفة
وجنيف لم تختتم أعمالها إلا بعد أن حصلت على إلتزامات من الطرفين في مفاوضات وصفتها بالخطوة الأولية المشجعة في عملية أطول وأكثر تعقيدا
ورمضان لعمامرة في بيانه عقب إنتهاء المباحثات بين طرفي النزاع كشف العمق الجوهري للمباحثات مما يؤكد ان المفاوضات ناقشت قضايا مهمة مع كل طرف ، وإن عدم توصل وفد الجيش لاتفاق ثنائي مع الدعم السريع فيما يتعلق بفتح الممرات لم يكن هو العقبة التي فرقت الاطراف لكنها ربما تكون هي السبب الذي يجعل الامم المتحدة تواصل في مباحثاتها غير المباشرة
ومما يؤكد أنها تركت الأبواب مفتوحة بعد ختامها لتواصل واتصال فالعمامرة قال :
يشجعني استعداد الأطراف للتعامل معي بشأن هذه المسائل الحاسمة، وكذلك الإلتزامات التي (تم التعهد بها) للإستجابة ( لبعض الطلبات المحددة) التي قدمناها لهم
واضاف انه على اتصال وثيق بقيادة الطرفين المتحاربين
واكدانه يعول كثيرا على الأطراف لترجمة رغبتهم في التعامل معه على وجه السرعة إلى تقدم ملموس على أرض الواقع!!
وجاء الختام بالتزام الدعم السريع لفتح الممرات في مناطق سيطرته لكن لم يرفض الجيش المبدأ وتعهد للامم المتحدة بعدة إلتزمات
والميدان دخل مرحلة جديدة كما تحدثنا في الاسبوع الماضي أن الخلاف الاسلامي العسكري ربما يدخل مرحلة الإغتيالات والتصفيات
ولأن القيادات الإسلامية لها عناصرها في صفوف الجيش وصفوف الدعم السريع لذلك الإنشاق على المستوى القيادي سيكون له أثره على الميدان ، لأن خلاف التنظيم مع الجيش سيرفع الغطاء الذي كان يحصن عناصر التنظيم الاسلامي داخل الدعم السريع بسبب خروج بعض القيادات الإسلامية من المعركة ، هذا الخطر الذي يهدد جميع القيادات الميدانية فالعناصر التنظيمية لكل طرف داخل الميدان يحاصرها الموت
بعد ان أصبحت ارض المعارك منزوعة الثقة
فجميع الذي يخضون الحرب بإسم التنظيم أي كان موقعهم ربما تلاحقهم المكايد التي تأخذهم للهلاك ، لذلك كتب البراء تذكار وداع على جدار المعركة ( مخالف ياسعادتك) وريما يستيقظ كل طرف على خبر مقتل قائد ميداني ليسارع الآخر ليثأر له
فالحركة الاسلامية اول ماقامت به هو تقسيم عناصرها على الجيش والدعم سريع لذلك أن الخلاف على رأس الهرم سيعجل بنهاية عناصرها التي ستأكل نيرانهم بعضهم البعض
والبرهان يراقب انهيار الجدار امام أعينه ولهذا هاتف بن زايد للبحث عن حل يقيه شر القيادات الاسلامية المتأبطة شرا له، وهل هناك جمرا ً أشد ضراورة للاسلاميين من خيار البرهان الأخير!!
ولان الفلول حاولت ان تسوق المكالمة على إنها انتصار للجنرال وأنه حاول حث الإمارات على عدم دعم الدعم السريع وإنها كذبت عندما قالت إن البر هان اتصل عليها ، لهذا خرجت الاخبار عن قمة ثلاثية تجمع أبى احمد والبرهان وبن زايد فهل سيخرج إعلام الفلول غدا ليحدثنا عن اجتماع البرهان برئيس الامارات يتم لأن الجنرال سينزع اعترافا مباشرا منه بدعم الميلشيا!!
فكل مايجري سياسيا وميدانيا وإقليميا يعني ان الحرب الميدانية التي تحكي عن (معارك حامية في الميدان) بين الحيش والدعم السريع انتهت وان ماتبقى هو تصفية حسابات وإنتقامات وثأر
ومايحدث الآن هو حالة إحتراق ذاتي لطرفي الصراع الذين ماكسبا إلا الخسارة ويحاول كل واحد منهما الآن البحث عن سبيل للخلاص من ورطة الحرب .
طيف أخير
#لا_للحرب
قال وزير الداخلية في حكومة بورتسودان أمس إنهم بصدد اتفاق مع الاتحاد الاوربي للحد من الهجرة غير الشرعية للسودان بسبب موقعه الجغرافي ولا ادري ان كان الوزير اخطأ في الحديث عن قضية الهجرة الي السودان...ام الهجرة منه !!
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوش وصبير وعثمان عمليات وكرشوم .. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربع شخصيات من الجيش والدعم السريع
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أربع شخصيات من الجيش والدعم السريع، حيث شملت وفقاً للقرار:– “محمد علي صبير” رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية بالجيش بتهمة مضايقة واعتقال واحتجاز أعضاء المجتمع المدني بشكل تعسفي– “صلاح قوش” مدير جهاز المخابرات السابق، كونه وراء العديد من الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة السودانية وإدارة عمليات المخابرات– “عثمان عمليات” قائد العمليات بقوات الدعم السريع، المسؤول عن انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها قوات الدعم السريع– “التجاني كرشوم” المعين من قبل الدعم السريع والياً لغرب دارفور، لقيامه بتسهيل تجنيد الميليشيات للقتال إلى جانب الدعم السريع، وتورطه في التخطيط والتوجيه وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني في غرب دارفور.– العقوبات تشمل تجميد الأصول وحظر على الأشخاص والكيانات الأوروبية من توفير الأموال أو الأصول المالية أو الموارد الاقتصادية لهم وحظرهم من السفر إلى الاتحاد الأوروبي.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب