أكد ناصر بن سيف المقبالي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عمان في تصريح خاص لـ "عمان"، أن نسبة الإنجاز في مشروع إعادة تطوير منجمي الأسيل والبيضاء في ولايتي صحار ولوى بلغت 30%، واكتملت أعمال الإنشاء والتأهيل لمنجم الأسيل وبدأت أعمال الحفر بهدف الوصول إلى مكامن خام النحاس في المنجم، ومن المتوقع البدء بمعالجة خام النحاس المستخرج من منجم الأسيل بنهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن شركة تنمية معادن عمان تواصل مساعيها الحثيثة لتعزيز تراث سلطنة عمان الغني بالنحاس من خلال عدد من المشاريع الاستراتيجية الواعدة مثل مشروع مزون للنحاس في ولاية ينقل، بالإضافة إلى ذلك تشمل الجهود تطوير منجمي الأسيل والبيضاء في ولايتي صحار ولوى، والتي ستسهم قريبًا في إعادة وضع سلطنة عمان على خارطة الدول المنتجة لخام لنحاس.

وقال المقبالي: منذ عام 2021 تقود تنمية معادن عمان استراتيجية تحوّل طموحة لشركة عمان للتعدين إحدى الشركات التابعة لها وأولى الشركات العاملة في مجال تعدين النحاس في سلطنة عمان، وشملت الاستراتيجية 4 جوانب رئيسية، حيث ركز الجانب الأول على زيادة قيمة الأصول ونتيجة لذلك ارتفعت إجمالي قيمة أصول شركة عمان للتعدين إلى 20.8 مليون ريال عماني مقارنة بـ2.7 مليون ريال عماني في عام 2021، وذلك من خلال تطوير عدد من المشروعات التعدينية الجديدة.

أما الجانب الثاني فركز على الموارد المعدنية، وبفضل عمليات الاستكشاف والتنقيب الحديثة التي نفذتها تنمية معادن عمان في عدد من مناطق الامتياز التابعة للشركة نمت احتياطيات شركة عمان للتعدين من خام النحاس لتصل إلى 2.78 مليون طن في منجمي البيضاء والأسيل.

والجانب الثالث هو الموارد البشرية، حيث قامت الشركة بإعادة توزيع الكوادر البشرية غير المستغلة في الشركات التابعة لشركة تنمية معادن عمان.

أما الجانب الرابع فيتعلق بإدارة الديون، حيث تضمنت الاستراتيجية خطة عمل لإدارة مديونية شركة عمان للتعدين مما أسهم بشكل كبير في تقليص حجم إجمالي المديونية من 30.46 مليون ريال عماني إلى 5.4 مليون ريال عماني.

وأضاف المقبالي: إن مشروع إعادة تطوير منجمي الأسيل والبيضاء يعد من أبرز إنجازات استراتيجية التحول التي ستعمل على تحسين الأداء المالي لشركة عمان للتعدين واستغلال الموارد البشرية والخبرات الفنية. كما سيسهم في استعادة مكانة شركة عمان للتعدين المرموقة في أسواق إنتاج مركزات النحاس، ويعتبر النحاس أحد أهم المعادن الاستراتيجية لدى تنمية معادن عمان، ويأتي المشروع ضمن المشاريع التي تعمل الشركة على تطويرها وهو أول مشاريعها في تعدين خام النحاس.

وأشار المقبالي إلى أنه في عام 2022 قامت شركة تنمية معادن عمان بتنفيذ حملات استكشافية وتنقيبيه كشفت عن وجود احتياطيات تجارية من خام النحاس تُقدر بنحو 2.78 مليون طن في منجمي البيضاء والأسيل، وهما من أقدم مناجم تعدين النحاس في عمان وتقع بولاية صحار وتابعة لشركة عمان للتعدين، وتشمل مراحل المشروع أعمال التأهيل والإنشاءات لمناجم الأسيل والبيضاء تتبعها عمليات التعدين السطحي ومن ثم البدء بعمليات المعالجة والتكثيف.

وأوضح المقبالي أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تصل إلى 800 ألف طن من خام النحاس سنويا مع متوسط نسبة نقاوة تبلغ 1.5%، وتبلغ المساحة الإجمالية لمنجم الأسيل حوالي 1.15 كيلومتر مربع، بينما تصل مساحة منجم البيضاء الإجمالية إلى حوالي 0.48 كيلومتر مربع، ومن المتوقع البدء بإنتاج خام النحاس من منجم الأسيل بنهاية العام الجاري، ومن المخطط أن يبدأ الإنتاج من منجم البيضاء خلال عام 2026، وستواصل الشركة أعمال الاستكشاف والتنقيب في المناطق المحيطة بالمشروع بهدف زيادة الاحتياطيات وضمان استمرارية الإنتاج.

مضيفا المقبالي أن مشروع إعادة تطوير منجمي الأسيل والبيضاء يمثل شراكة نموذجية مع القطاع الخاص، حيث سيسهم في تعزيز القيمة المضافة المحلية وتعظيم سلاسل القيم، حيث قامت شركة تنمية معادن عمان بإسناد عقود أعمال التعدين لإحدى الشركات الوطنية بينما ستتولى شركة موارد للتعدين مهمة معالجة وتكثيف خام النحاس من خلال وحدة تكثيف خام النحاس التابعة لها، والتي تقع في منطقة وادي الجزي بولاية صحار.

يتضمن المشروع سلسلة من الأعمال المساندة التي قد توجد فرصا تجارية للشركات الصغيرة والمتوسطة مما سيسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحافظة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ملیون ریال عمانی

إقرأ أيضاً:

برنامج جدة التاريخية يكشف عن أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الواجهة البحرية “بحيرة الأربعين”

جدة : البلاد

 أعلن برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة, عن بدء أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الواجهة البحرية لبحيرة الأربعين، التي تهدف إلى إعادة حفر المنطقة التي رُدمت نتيجة التوسع العمراني في العقود الماضية وإعادة تشكيل البحيرة وإنشاء الرصيف البحري وتحسين جودة المياه.

 ويسعى البرنامج إلى إعادة البحر إلى ميناء البنط التاريخي بوصفه نقطة الوصول للحجاج والمعتمرين إلى مكة المكرمة، وإنشاء متحف البحر الأحمر ضمن مساعي البرنامج لاستعادة أهمية الميناء لما كان يمثله من قيمة تاريخية وتأثير جوهري على جدة وأهلها وثقافتها.

 وتتضمن المرحلة بناء بيئة متكاملة بمقومات طبيعية تشمل واجهات بحرية بطول 5 كيلومترات وتطوير البنية التحتية والتجهيزات اللازمة لها، وإيجاد بيئة مستدامة تحيط بالواجهة البحرية, التي تمثل ركيزة أساسية ضمن المخطط العام لإعادة إحياء المنطقة وتأهيلها لتكون رافدًا اقتصاديًا مهمًا ووجهة جاذبة للأعمال, كما يتطلع البرنامج من خلال أعمال التطوير إلى تمكين المشاريع الثقافية والإبداعية مما يجعل من منطقة جدة التاريخية وجهة سياحية عالمية، وذلك تحقيقًا لركائز رؤية 2030.

 ويعمل البرنامج في المرحلة الثانية من المشروع على تجريف 350 ألف متر مكعب من قاع البحيرة، ووضع نظام تهوية للمياه لتحسين حركة وجودة المياه والاستدامة البيئية، وإيجاد بيئة صحية للحياة البحرية, كما سيقوم البرنامج بإعادة تشكيل ما يعادل مساحة مليون متر مكعب من البحيرة، إلى جانب إنشاء رصيف بحري بطول 972 مترًا طوليًا وجدرانًا بحرية ساندة تبلغ 490 مترًا طوليًا، وتوفير تجهيزات للبنية التحتية، وذلك تمهيدًا لإنشاء مارينا مخصصة لليخوت الكبيرة والأنشطة الترفيهية، وإنشاء محطات مستقبلية للتاكسي المائي، تربط جدة التاريخية ببحر أبحر والكورنيش، ومعالم أخرى على طول ساحل البحر الأحمر.

 وتشمل المرحلة الحالية إنشاء ممشى بحري بطول 4.4 كلم, معلق على دعامات بمساحة 1313 مترًا مربعًا ومصمم بمواصفات تتيح للمشاة وراكبي الدراجات والعائلات قضاء أوقات ترفيهية ممتعة في المنطقة الجنوبية التي تعزز تجربة الزوار، وتجعل من المنطقة نقطة تفاعلية ووجهة سياحية جاذبة.

 وفي السياق نفسه, كشف برنامج جدة التاريخية عن أبرز المنجزات للمرحلة التحضيرية التي تحققت ضمن المرحلة الأولى من المشروع، التي شملت حفر مساحة تعادل 185 ألف متر مربع، وأكثر من 12 ألف متر طولي من البنية التحتية، بالإضافة إلى إزالة أكثر من 200 ألف متر مربع من الطرق، وتسوية مساحة 300 ألف متر مربع، وإزالة العديد من المباني التي شملت محطة حافلات “سابتكو”، وجسر المشاة، والعديد من مواقف السيارات، بالإضافة إلى نقل وترميم مجسم السفينة.

 يُذكر أن برنامج مشروع جدة التاريخية يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري للمنطقة، وإعادة الترابط إلى نسيجها العمراني، وتنمية مجالها المعيشي لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصدًا لروّاد الأعمال، وتحسين تجربة الزوار، والتعريف بما تضمه المنطقة من معالم تراثية وثقافية وتجارب سياحية مميزة، بما يسهم في جعلها وجهة ثقافية وسياحية عالمية.

مقالات مشابهة

  • مدير مشروع القطار الكهربائي: إنجاز 95% من المرحلة الثالثة في آخر 2025
  • برنامج جدة التاريخية يكشف عن أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير الواجهة البحرية “بحيرة الأربعين”
  • محافظ قنا: تكثيف الجهود لإنهاء مشروع تطوير كورنيش النيل مع العيد القومي
  • تنفيذ مشروع توسعة محطتي معالجة مياه الصرف الصحي بولايتي الخابورة والسويق
  • إنجاز 26% من مشروع تطوير تقاطع الدائري مع طريق الرياض بالأحساء
  • عمان الأهلية تشارك بالحفل الختامي لهاكاثون الريادة 2024
  • بدء تجهيزات مشروع تطوير جزيرة المرجان في الدمام .. صور
  • شركة معادن تطرح وظائف شاغرة
  • تشغيل أكبر مشروع طاقة شمسية في سلطنة عمان
  • تساؤلات برلمانية بـ«الشيوخ» عن آليات دعم تطوير شركة مصر للطيران