سودانايل:
2024-09-07@01:50:22 GMT

دعوة لتطوير نظام خلاوي تحفيظ القرآن الكريم

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

حسين عبدالجليل
خلاوي تحفيظ القرآن الكريم هي نظام تعليمي قديم في بلادنا, وهو رغم اضمحلال أثره بعد انتشار التعليم الحديث فمازالت الخلاوي منتشرة من أقصي شرق السودان الي أقصي غربه.

الأسر التي ترسل أبنائها للتعلم في الخلاوي, بدلا من ارسالهم للمدارس النظامية, هي في الغالب الأعم أسرا ريفية فقيرة. و ربما لهذا السبب (فقر وقلة نفوذ المنتفعين بالخلاوي) لم تنال الخلاوي أي أهتمام من الدولة السودانية منذ الاستقلال.

فحسب علمي لاتوجد ميزانية بوزارة التعليم العام للصرف علي الخلاوي, ولا أدري هل هناك أي بنود صرف عليها من قبل وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف؟

منذ نشأتها قبل قرون, ترتبط الخلاوي ارتباطا وثيقا بالمجتمع الذي تنشأ فيه, فذلك المجتمع يمولها بالعون الذاتي الأهلي الذي يشمل الصرف علي تلاميذها في سكنهم و معيشتهم. المشكلة الكبري في نظام الخلاوي هي أن المستقبل المهني لخريجيها ينحصر في حصول قلة قليلية من المحظوظين منهم علي وظائف براتب شهري كأئمة مساجد, أو ربما مؤذنين ببعض المساجد. و يسعي الكثرة منهم للتكسب بتلاوة القرآن الكريم, ولكن كم نسبة من يصبح منهم شيخ الزين أو شيخ نورين؟

في هذا المقال أدعو للتفكير جديا لايجاد بدائل أخري تعين خريجي الخلاوي لكسب عيشهم بكرامة. كرامة تليق بحفظة القرآن الكريم.

ماأقترحهه هو أنه عند بدء التلميذ لدراسته في أي خلوة, فيمكن لأسرته أن تختار له تعلم حرفة يدوية مثل النجارة, الحدادة, حياكة الملابس, ميكانيكا تصليح السيارات أو غير ذلك من الحرف اليدوية. يواصل التلميذ منهجه الدراسي لحفظ القرآن الكريم مع تعلمه للحرفة التي أختارها أو اختارها له أهله, علي أن يكون قد أجاد الحرفة اجادة تامة عند تخرجه من الخلوة.

أيضا يجب علي الدولة (كواجب أخلاقي) أن تسهل لمن يريد منهم مواصلة تعليمه الاكاديمي النظامي (بدلا من تعلم حرفة)- أن يفعل ذلك بموازة مواصلته للتعلم بالخلوة و لو كان ذلك عن طريق مدارس مسائية ابتدائية تكون علي مقربة من الخلاوي .

نطبيق هذا الأقتراح في أرض الواقع سيتطلب مواردا مالية لتنفيذه , و أعتقد أن جلب الموارد المالية سيكون الجزء الأسهل , فقد أعتمدت الخلاوي لمئات السنين علي تبرعات المحسنين الذين يمكنهم أن يقوموا بتمويل أنشاء ورش مهنية صغيرة ملحقة بالخلاوي . لكن التحدي الأكبر سيكون في ايجاد نظام مركزي فعال, يشمل كل السودان, يقوم بالتخطيط لكيفية ادارة و صيانة هذه الورش و استقطاب المعلمين و المدربين لها و من ثم الاشراف علي توزيع التلاميذ الذين أكلموا تدريبهم علي العمل مؤقتا مع حرفيين في مناطقهم وذلك قبل دخولهم لسوق العمل. طبعا لن يقيض لهذا الاقتراح بالتطبيق الا اذا تبنته وزارة التعليم العام أو وزارة الشؤون الدينية.

الدولة السودانية تأخرت كثيرا في وضع نظام للأشراف علي الخلاوي و تطويرها باعتبارها مؤسسات تعليمية أهلية سودانية ذات جذور ضاربة في القدم في مجتمعاتها. ربما كان سبب هذا الأهمال هو أن الخلاوي تخدم مجتمعات ريفية فقيرة لاصوت لها مقارنة مع الصوت العالي لسكان الحضر الذين لايدرس أبناؤهم في الخلاوي. وفي أصلاح نظام الخلاوي فائدة لأسر التلاميذ( الذين ينتمي معظمهم لاسر فقيرة) و لسوق العمل الذي سيتم رفده باستمرار بحرفيين مهرة.


husseinabdelgalil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

وزير الشؤون الإسلامية: جهود المملكة مستمرة لدعم حفظ القرآن الكريم بكل أنحاء العالم

أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ تعاهد قادة المملكة منذو تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه للعناية بالقرآن الكريم ودعم وتشجيع أبناء وبنات المسلمين للإقبال عليه وحفظه.
جاء ذلك في كلمة معاليه في الحفل الختامي لمسابقة حفظ القرآن آلكريم للبنات في جمهورية قرغيزستان، والتي ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي.الحفل التكريميأقيم الحفل التكريمي صباح اليوم الأربعاء، غرة شهر ربيع الأول لعام 1446هـ، في جامع الإمام السرخسي أكبر جامع في آسيا الوسطى وقرغيزستان، وبحضور سماحة المفتي العام لجمهورية قرغيزستان الشيخ عبدالعزيز قاري زاكيروف، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بشيكيك الأستاذ إبراهيم بن راضي الراضي، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية وجمع غفير من القيادات السياسية والاجتماعية والثقافية بقرغيزستان وكوكبة من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
أخبار متعلقة حتى 11 مساءً.. أمطار غزيرة على المدينة المنورة وجازانشروط التسجيل في برنامج تكافل الطلاب في السعودية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
وأبان معالي الوزير الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ خلال كلمته بأن هذا الاجتماع المبارك الذي يقام في بيت من بيوت الله هو من المفاخر والمكاسب والطاعات التي يحرص المسلم على اغتنامها ويتعبد الله جل وعلا بحضورها لأنها من العناية بكتاب الله الذي أمر الله سبحانه وتعالى بالعناية به وجعله سبب لصلاح الناس ونيل الخيرات والبركات في الدنيا والآخرة .
وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية منذ أن تأسست على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز مروراً بأبنائه الملوك الكرام البررة إلى هذا العهد الزاهر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أيدهم الله وهي تعنى بالإسلام ونشره وتعليمه وتعنى بالقرآن الكريم عناية خاصة في أن يكون منهج لحياة المسلم.عناية القادة بحفظ القرآن الكريموإستعرض معاليه خلال كلمته عدداً من أوجه عناية قادة المملكة بالقرآن الكريم وحملته والدعوة إلى العمل بمقتضاه حيث أقامت المسابقات الدولية والمحلية الكبرى، مشيراً للنتائج الكبيرة التي حققتها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الرابعة والأربعين والتي أختتمت فعالياتها الشهر الماضي في حضور مهيب من أكثر 123 دولة.
كما نوه معاليه بما حققته مسابقة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره من أثر كبير في خلق التنافس بين أبناء وبنات المملكة للاقبال على القرآن الكريم ونيل شرف حفظه.
وأبان "آل الشيخ" خلال كلمته أنّ المملكة العربية السعودية ممثلة بقيادتها الرشيدة تتعاهد لتنظيم لمسابقات القرآنية في أرجاء المعمورة ودعمها والتعاون مع الجهات المختصة والدينية في كل مكان للعناية بالقرآن وحث الناس على أن يتمسكوا به نهجاً قويماً وسراطاً مستقيماً، كما أنشأت المملكة أكبر مطبعة للقرآن الكريم في العالم وفق أعلى المعايير الفنية والتقنية وهو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة والذي يعد من أعظم المفاخر والمكاسب للمسلمين جميعاً، حيث تقوم بطباعة ملايين النسخ من المصحف الشريف وترجمة معانية بعدة لغات مختلفة وتوزيعها حول العالم لتلبي احتياجات المسلمين.دور وزارة الشؤون الإسلامية بالمسابقات القرآنيةوأشار معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إلى أن دور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ومشاركتها لمثل هذه المسابقات القرآنية دعماً وتشجيعاً وتعاوناً مع الجهات الدينية في كل بلد مبيناً أن ذلك يأتي امتداد لرسالة المملكة في العناية بالإسلام والمسلمين وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والدعوة إلى أن يعود الناس للمصدرين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مشيراً لأثر هذه المسابقات الايجابي وإنعكاسها على حياة الأمة التي هي اليوم في أمس الحاجة إلى الأخذ بالقرآن وتدبره لأنه هو سبب العز والفلاح.
وفي ختام كلمته قدّم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ شكره لحكومة جمهورية قيرغيزستان على جهودهم المبذولة في سبيل الارتقاء بهذه المسابقة وتذليل كافة العقبات لإنجاحها، مقدماً معاليه عدداً من الوصايا للمشاركات بهذه المسابقة بأهمية العمل بكتاب الله وتدبره وأن ينعكس على واقع حياتهم مؤكداً معاليه أن المرأة في الإسلام مصونة مكرمة وتكريمها من تكريم الله لها حيث ساوى بينها وبين الرجل في الأجر و بالأخذ بالقرآن والعمل به .كملة سفير خادم الحرمين الشريفينكما ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهوية قيرغيز ستان الأستاذ إبراهيم بن راضي الراضي كلمة أكد خلالها بأن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، تولي كتاب الله تعالى عناية عظيمه وتنفق جل ما في وسعها في سبيل صونه، مبيناً بأن هذا النهج الذي سار عليه جميع أبناء الملك المؤسس البررة، من بعده حتى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله.
وأبان سفير خادم الحرمين الشريفين أن هذه المسابقة تأتي امتداداً للرعاية والدعم الكريم والمتواصل من قيادة المملكة لكتاب الله وسنة رسوله وللدين الإسلامي والمسلمين في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أنها صور مضيئة من عناية قادة المملكة بكتاب الله وأهله .
من جهته أشاد مفتي مسلمي جمهورية قيرغيزستان الشيخ عبدالعزيز قاري زاكيروف، بالجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بحفظة كتاب الله، منوهاً بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة في تنفيذ ودعم كافة المشاريع والبرامج الإسلامية ومنها هذه المسابقات القرآنية الكبرى للبنات والتي تعكس رسالة المملكة ممثلة بقيادتها لتشجيع البنات على حفظ القرآن الكريم وترسيخ قيمه في نفوسهم.
وأشار المفتي إلى أن إقامة هذه المسابقة للبنات في دورتها الحالية من وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة رائدة العمل الإسلامي هي من أوجه العناية بأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، مضيفاً وأن خير الناس هم من تعلم القرآن وعلمه كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، مبيناً أن القرآن الكريم يكون شفيعًا لأصحابه يوم القيامة.تكريم الفائزاتوفي ختام الحفل كرم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي نيابة عن الوزير، الفائزات في فروع المسابقة الأربعة ، كما تسلم فضيلة نيابة عن الوزير شهادة تقديرية من الحكومة القرغيزية لمعالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ نظير الجهود التي تبذلها الوزارة في تنفيذ المناشط والبرامج التعليمية والثقافية والاجتماعية لخدمة مسلمي قرغيزستان.
الجدير بالذكر أن المسابقة نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع الرئاسة الدينية لمسلمي قرغيزستان وشارك فيها 270 متسابقة في التصفيات الابتدائية في فروع المسابقة الاربعة وهي الفرع الأول حفظ القرآن كاملاً ، والفرع الثاني حفظ عشرون جزء، والفرع الثالث حفظ عشرة اجزاء، فيما جاء الفرع الرابع في تلاوة وتجويد القرآن الكريم، وتعتبر هذه المسابقة الثانية التي تقيمها الوزارة بالتنسيق مع السفارة السعودية في جمهورية قرغيزستان حيث تم تنفيذ المسابقة الأولى في شهر ديسمبر عام 2023م على مستوى الجمهورية للبنين.

مقالات مشابهة

  • "تعليم مكة" يعقد أول لقاء لمحكمي مسابقة القرآن الكريم الوزارية لعام 1446 هـ
  • السبت القادم.. إنطلاق مسابقة حفظ القرآن الكريم بأزهر الإسماعيلية
  • بعد رحيله عن عالمنا.. من هو أحمد همام كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم؟
  • رئيس أزهر سوهاج يشهد حفل تكريم الخاتمين للقرآن الكريم
  • وزير الشؤون الإسلامية: جهود المملكة مستمرة لدعم حفظ القرآن الكريم بكل أنحاء العالم
  • رئيس جامعة الأزهر يبحث مع عميد كلية القرآن الكريم استعدادات العام الدراسي
  • ما هي الحطمة؟.. أزهري يكشف دلالتها من القرآن الكريم
  • موعد ومكان عزاء الإعلامي أحمد همام كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم
  • رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: ذكرى المولد النبوي المنة الكبرى لأهل الأرض
  • رئيس جامعة الأزهر يلتقي عميد كلية القرآن الكريم