حين كان فيروس كورونا المستجد، يحكم بأحكامه، باثاً الرعب في قلوب ساسة العالم، الذين أبدوا مخاوفهم من ألا تقوى اقتصادات بلدانهم على النهوض مرة أخرى، وأن الحياة تحتاج إلى سنين كثيرة حتى تعود إلى طبيعتها، وتدور عجلتها كما كانت عليه قبل الجائحة، أطلت علينا قيادتنا الرشيدة، مؤكدة أن الإمارات ستكون أسرع دول العالم تعافياً.
سجلت دبي زيادة بنسبة 20% في عدد الزوار الدوليين
هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة اتباع إستراتيجية واضحة
واستندت في ذلك إلى الخطط والإستراتيجيات التي وضعتها، والتي باتت تؤتي ثمارها نجاحات سياحية واقتصادية، أكدت صواب النهج الذي اعتمدته قيادتنا الرشيدة، لمواجهة أخطر جائحة شهدها العالم خلال القرن الحالي.
السياحة التي كانت أكثر القطاعات تأثراً خلال الجائحة التي فرضت حظر طيران وأرجأت رحلات كثيرة، سجلت فيها دبي أداء استثنائياً، ونمواً كبيراً خلال النصف الأول، لترسخ مكانتها، أفضل مدينة للعمل والعيش والزيارة على مستوى العالم، وإحدى الوجهات الرئيسية التي تقود مسيرة نمو القطاع السياحي على مستوى العالم.
دبي التي تتصدر المشهد السياحي العالمي، برؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، تمكنت من تجاوز التوقعات التي أصدرتها منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة بأن يصل عدد الزوار الدوليين إلى ما تراوح نسبته بين 80 و95 في المئة من مستويات ما قبل الجائحة هذا العام، مسجلة زيادة بنسبة 20% في عدد الزوار الدوليين، باستقبالها 8.55 مليون زائر دولي، بما يتجاوز معدلات ما قبل الجائحة، والتي سجلت وصول 8.36 مليون زائر دولي في النصف الأول من عام 2019.
هذا الإنجاز يعزز مكانة الإمارة، لتصبح الوجهة المفضلة الأكثر زيارة في العالم، مواصلة بذلك الارتقاء بمقوماتها والأسس الكفيلة باستمرار الأداء المتميز لقطاع، يعد رافداً رئيسياً، لتعزيز النمو الاقتصادي الذي تحققه الإمارة في كل القطاعات.
هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة اتباع إستراتيجية واضحة بتوجيهات القيادة الرشيدة، إضافة إلى ما تتمتع به من مقومات سياحية هائلة، وما تقدمه من عروض متنوعة، تجعلها وجهة مفضلة للزيارة، فضلاً عن التركيز المتواصل على نهج تنويع الأسواق والمناطق الجغرافية، وكذلك الدعم المميز من الشركاء.
دبي ماضية في اتباع إستراتيجيات عمل تسهم في تحقيق المزيد من النجاح لقطاع السياحة، حتى تبقى مركزاً للإبداع والابتكار والتقدم التكنولوجي، وقادرة على جذب الكوادر الموهوبة من مختلف دول العالم، وخلق فرص جديدة وواعدة وذات قيمة إضافية وجدوى لسكان وزوار المدينة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
سياحة الإمارات تترقب نمواً استثنائياً خلال الموسم الشتوي
يترقب القطاع السياحي في دولة الإمارات تحقيق نمو استثنائي خلال الموسم الشتوي الحالي، وسط مجموعة واسعة من التجارب والأنشطة والفعاليات التي تعزز ريادة الدولة كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
وتتبوأ الإمارات صدارة الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم؛ مع قدرتها على تقديم تجارب متكاملة ومتعددة تلبي جميع الأذواق والاهتمامات.
وأكد خبراء ومسؤولون في القطاع السياحي، أن الإمارات ماضية في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية متكاملة، من خلال تقديم تجارب متنوعة تلبي تطلعات الزوار المحليين والدوليين، مؤكدين أن الفعاليات والمهرجانات المتنوعة خلال الموسم الشتوي تلعب دورا محوريا في جذب السياح وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في الدولة.
وقالت نورة الحمادي، المدير العام لشركة أبوظبي للترفيه والرئيس التنفيذي لشركة بداية للإعلام، إن نجاح الإمارات في تقديم تجارب سياحية مبتكرة يعكس رؤيتها المستقبلية التي تجمع بين الثقافة المحلية والمعايير العالمية، مؤكدة استمرار العمل على تقديم تجارب سياحية فريدة تتماشى مع تطلعات الزوار، ما يعزز مكانة الإمارات كوجهة رائدة عالميا.
وأضافت أن مهرجان منصور الذي عقد في أبوظبي في بداية الموسم الشتوي لهذا العام يعكس هذا النهج؛ إذ قدم نموذجا للتجارب الشاملة والمبتكرة التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للثقافة والترفيه والسياحة، مشيرة إلى أن التآزر بين السياحة الداخلية والدولية يدعم سعي الإمارات لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة ومركز للابتكار الثقافي والاقتصادي.
وأوضحت أن موسم الشتاء في أبوظبي يشهد انطلاقة متميزة، مع جدول زاخر بالفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تستهدف جميع الفئات والأذواق، حيث يتوقع أن تسجل العاصمة زيادة لافتة في أعداد الزوار المحليين والدوليين، مشيرة إلى أن المهرجانات، والعروض الفنية، والمعارض الثقافية، والأنشطة العائلية تسهم في خلق بيئة حيوية تنبض بالحياة في كافة أرجاء الدولة، مع تسليط الضوء على أبوظبي كوجهة رئيسية.
أخبار ذات صلة «اللوفر أبوظبي» تجارب مميزة في الشتاء التواصل.. جوهر الشعوب
من جانبه، أكد ليام فيندلي، الرئيس التنفيذي لشركة "ميرال ديستنيشنز"، أن المدن الترفيهية في جزيرة ياس تستعد مع بدء الموسم الشتوي، لاستقبال زوارها بمجموعة من التجارب الترفيهية والأنشطة الفريدة، حيث يُتوقع أن يحمل هذا الشتاء طابعا خاصا، ليكون واحدا من أبرز المواسم التي تنتظرها الجزيرة، مع استقبالها الزوار المقيمين والسياح من أنحاء العالم المختلفة.
وأضاف أن هذه الوجهات الترفيهية والسياحية في الجزيرة التي تضم مرافق عالمية المستوى مثل "عالم فيراري"، و"ياس ووتروورلد"، و"عالم وارنر براذرز"، و"كلايم"، و"سي وورلد"، من أبرز محركات نمو القطاع السياحي في العاصمة، مشيرا إلى أن الزوار يتدفقون إلى المدينة مع بدء الموسم الشتوي وانتعاش الأجواء، لتبقى مدن ياس الترفيهية وجهة رئيسة وشاملة تجمع بين أرقى المدن والمرافق الترفيهية العالمية وترسخ مكانة جزيرة ياس كوجهة رئيسية للاحتفالات في أبوظبي.
وتوقع تيمور إلغاز، المدير العام الإقليمي في دبي والإمارات الشماليّة لمجموعة "روتانا"، موسما سياحيا استثنائيًا خلال فترة الشتاء يعزز مكانة الدولة كواحدة من أبرز الوجهات السياحية عالميا، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تتميز بجوها المثالي خلال الشتاء ما يجعلها وجهة مفضلة للسياح من أنحاء العالم المختلفة، إضافة إلى أن الأحداث العالمية البارزة والوجهات السياحية المتجددة تضيف قيمة كبيرة لجذب الزوار من جميع الفئات.
وأشار إلى أن القطاع السياحي في الدولة يسجل بالفعل زيادة ملحوظة في معدلات الإشغال، وخاصة خلال عطلة الشتاء، مدعومة بالطلب المتزايد من الأسواق الإقليمية والدولية، وأن من المتوقع استمرار هذا الزخم طوال الموسم بنسبة تزيد عن 90% بفضل الجهود المشتركة بين قطاع السياحة والفنادق والقطاع العام.
وأوضح أن الفعاليات والأحداث تلعب دورا محوريا في تعزيز السياحة ورفع معدلات الإشغال الفندقي في الدولة، مشيرا إلى أن الإمارات تقدم تجربة شاملة ومميزة عبر استضافتها مجموعة متنوعة من الفعاليات، بما في ذلك المهرجانات الثقافية، والمعارض العالمية، والعروض الترفيهية.