التفاصيل الكاملة لاستهداف الاحتلال للحديدة باليمن
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
في مساء يوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارات جوية على أهداف عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين في منطقة ميناء الحديدة في اليمن، هذا الهجوم يأتي بعد أيام من اعتداء الحوثيين على تل أبيب بطائرة مسيرة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 87 آخرين على الأقل.
وقد أدت هذه الهجمات إلى تصاعد التوترات بين الطرفين، حيث تعهدت الجماعة الحوثية برد "مؤثر" على الهجوم الإسرائيلي.
تفاصيل الهجوم
أفاد بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن الطائرات المقاتلة من طراز F-15 استهدفت أهدافًا مرتبطة بنظام الحوثيين في منطقة ميناء الحديدة.
وأكد البيان أن هذه الغارات جاءت ردًا على سلسلة من الهجمات الجوية التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل على مدار الأشهر الماضية.
تصريحات المتحدث باسم الجيش
ففي مؤتمر صحفي، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن "طائرات سلاح الجو أغارت على أهداف في ميناء الحديدة.، لقد عاد الطيارون إلى أرض الوطن بسلام بعد تنفيذ الغارات".
وأضاف أن الطائرات استهدفت أهدافًا على بعد أكثر من 1700 كيلومتر من إسرائيل، مشيرًا إلى أن ميناء الحديدة يعتبر مركزًا لنقل وسائل قتالية إيرانية إلى اليمن ويشكل مصدرًا اقتصاديًا مهمًا للحوثيين.
التهديدات الحوثية
أوضح أدرعي أن الحوثيين أطلقوا نحو 200 تهديد جوي ضد إسرائيل، معظمها بتمويل وتوجيه إيراني.
وقد تمكن التحالف الدولي بقيادة القيادة المركزية الأميركية وقوات الجيش الإسرائيلي من اعتراض أو إسقاط معظم هذه التهديدات، سواء جوًّا أو بحرًا أو برًّا.
الاحتلال يعلن تفاصيل الهجومفقد كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة تتعلق بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة في اليمن، وكذلك التحقيق في الطائرة المسيرة الحوثية التي ضربت تل أبيب.
ففي الهجوم الذي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية على ميناء الحديدة، والذي يطل على البحر الأحمر، لقي أكثر من 90 شخصًا حتفهم أو أصيبوا بجروح، بالإضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت بالميناء.
وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، كان الهجوم يهدف إلى تعطيل القدرات اللوجستية لميناء الحديدة الذي يُزعم أنه يستخدم لإدخال الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.
الأهداف المحددة للهجوم
البنية التحتية للطاقة: استهدفت الضربة نحو 20 منشأة تخزين للوقود، والتي كانت معظمها تقع داخل مجمع الميناء، بينما كانت بعض المنشآت الأخرى تقع بالقرب من الميناء وقد أعدها الحوثيون.
قدرات تفريغ البضائع: ركز الهجوم على تدمير الرافعات التي تُستخدم في تفريغ البضائع من السفن إلى الأرصفة، مما أدى إلى تعطيل قدرة الميناء على استقبال البضائع، وهذا يعكس محاولة إسرائيلية لضمان عدم قدرة الإيرانيين على تسليم الذخيرة إلى الحوثيين عبر البحر في المستقبل القريب.
تحقيق في الطائرة المسيرة
فيما يتعلق بالطائرة المسيرة الحوثية التي استهدفت تل أبيب، أفاد التحقيق الأولي بأن الحوثيين استخدموا مسارات الطيران المدني بطريقة دقيقة وملتبسة، مما أدى إلى تقييم خاطئ بأن الطائرة المسيرة غير عدائية.
ويعتقد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن هذا التكتيك قد يكون السبب في عدم اكتشاف الطائرة المسيرة كمهددة في البداية.
تداعيات وتوقعات
تجري في إسرائيل تحليلات حول التأثير المحتمل للهجوم على اليمن، مع الإشارة إلى أنه قد يتسبب في بدء جولة جديدة من الضربات العسكرية ضد الحوثيين.
وأوضح مسؤول أمني رفيع أن الهجوم على تل أبيب قد أثار اهتمامًا من جانب الأطراف الإقليمية، مثل حزب الله في بيروت والمرشد الإيراني في طهران، مما دفع إسرائيل إلى إظهار قوتها بشكل واضح.
ويشير المسؤولون إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا لشن المزيد من الهجمات على اليمن في الفترة القادمة.
التحقيق في الطائرات المسيرة
بعد تحقيقات في إسرائيل، تبين أنه لا يوجد تنسيق بين الطائرة المسيرة التي أرسلها الحوثيون إلى تل أبيب والطائرة المسيرة الأخرى التي تم اعتراضها في شرق إسرائيل.
وقد أفادت القوات الأمنية الإسرائيلية بعدم وجود صلة بين الميليشيات التي قامت بعملية الهجوم.
الحوثي يردأعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، يحيى سريع، اليوم الأحد، عن تنفيذ الجماعة هجمات صاروخية على أهداف حيوية في منطقة إيلات الإسرائيلية، باستخدام صواريخ باليستية.
وأكد سريع أن هذا الهجوم يمثل بداية لردود أكبر على الهجمات الإسرائيلية، محذرًا من أن الرد الحوثي سيكون "كبيرًا وعظيمًا".
وأوضح سريع أن الهجوم استهدف مناطق استراتيجية في "أم الرشراش" (إيلات) بنجاح، مشيرًا إلى أن الصواريخ الباليستية حققت أهدافها بدقة.
كما أضاف أنه تم استهداف السفينة الأمريكية "بوما" في البحر الأحمر، وأكد استمرار الهجمات على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
في سياق متصل، تناولت التقارير الإسرائيلية استهداف الحوثيين لميناء الحديدة، مشيرة إلى أن هذا الميناء يستخدم لإدخال الأسلحة الإيرانية، كما تم الكشف اعتراض الصواريخ بواسطة منظومة السهم الصاروخية، وأكدت إسرائيل أنها نجحت في التصدي لصاروخ أطلق باتجاه إيلات.
وفي تصريح سابق له، أكد سريع أن جماعته لن تتردد في مهاجمة "أهداف حيوية" في إسرائيل، مضيفًا أن تل أبيب أصبحت "غير آمنة".
كما أشار إلى استعداد الحوثيين لمعركة طويلة الأمد مع إسرائيل، مؤكدًا أن الرد على الهجمات الإسرائيلية على الحديدة سيكون حاسمًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى الحوثيين استهداف تل أبيب سلاح الجو طائرة مسيرة مسيرة الحوثيون غارات جوية مؤتمر صحفي تصريحات متحدث بإسم استهدف مسؤولون استهدفت طائرات الطائرات المقاتلة التفاصيل الكاملة المتحدث التهديدات ميناء الحديدة جماعة الحوثي مقتل ثلاثة أشخاص الهجوم الاسرائيلي بدء جولة تهديد جوي الفترة القادمة الجيش الاسرائيل جيش الاسرائيلي الجماعة الحوثية تصاعد التوترات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل في مرمى هجمات الهاكرز.. ثاني أكبر مستهدف عالميًا بـ 1550 هجمة سيبرانية
أظهرت بيانات شركة عالمية للاتصالات المتنقلة في مجال الحلول الأمنية السيبراني، أن إسرائيل أصبحت ثاني أكثر دولة على مستوى العالم مستهدفة بالهجمات السيبرانية في 2024 بعد أن كانت في المركز الرابع عام 2023.
ووفقًا لبيانات شركة (رادوير) التي نقلتها صحيفة جلوبس الإسرائيلية، فقد تعرضت إسرائيل لـ1، 550 هجمة سيبرانية خلال العام المذكور، في حين تصدرت أوكرانيا القائمة بـ2، 052 هجمة وجاءت الولايات المتحدة ثالثا.
ووصف رون ميريان، نائب رئيس قسم استخبارات الأمن السيبراني في (رادوير)، الوضع الحالي بأنه ثورة في مشهد التهديدات، مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها الصراعات والتوترات الجيوسياسية، وزيادة تعرض المؤسسات للهجمات نتيجة التحول إلى الحوسبة السحابية، فضلاً عن تطور أساليب الهجوم وتعقيدها.
وأضاف، أن الذكاء الاصطناعي لعب دورًا في تسهيل تنفيذ الهجمات، حيث خفّض من العوائق التقنية، مما مكّن حتى المهاجمين المبتدئين من شن هجمات فعالة، مما يزيد من خطورة التهديدات الإلكترونية.
واختتم ميريان تصريحاته بالقول: نشهد دخول لاعبين جدد إلى ساحة الهجمات السيبرانية، ولا يتطلب الأمر مهارات فائقة لإلحاق الضرر، بينما على المؤسسات أن تتفوق في إدارة الدفاعات لحماية نفسها من هذه التهديدات المتزايدة.
وقبل أيام تعرضت أنظمة الدفع الائتمانية في إسرائيل لهجوم إلكتروني مجددًا استمر لساعات، مما أدى إلى تعطل مدفوعات بطاقات الائتمان وحال ذلك دون إجراء تسوية للمدفوعات.
الهجوم استهدف شركة (شبا) لخدمات البنوك الآلية المحدودة التي توفر الاتصالات في إسرائيل بين مختلف شركات تسوية المدفوعات لمعاملات بطاقات الائتمان، وهو الأمر الذي اعترفت به الشركة لاحقا.
كانت شركة (تشك بوينت) الإسرائيلية المتخصصة في التقنيات البرمجية قد كشفت عن تزايد الهجمات الإلكترونية على إسرائيل خلال الحرب على غزة، وارتفع عدد الهجمات على الشركات والمنظمات الإسرائيلية بنسبة 81% في الربع الثاني مقارنة بالربع المقابل من عام 2023، وكان متوسط عدد الهجمات الإلكترونية الأسبوعية في الربع الثاني أعلى بنسبة 39% في إسرائيل من المتوسط العالمي.
وكانت القطاعات الحكومية ومنها الدفاع والتعليم والنقل الأكثر تضررًا من هجمات برامج الفدية للقراصنة بنسبة 17% من الهجمات.
وبحسب بيانات المركز الوطني للأمن السيبراني في إسرائيل، فقد شهد عدد التقارير عن هجمات برامج الفدية ارتفاعا بنسبة 20% بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر، وقدر المركز أن أكثر من 100 جهة مختلفة عانت من هجمات برامج الفدية في إسرائيل.
اقرأ أيضاًخارج أرض المعركة.. هجمات سيبرانية تطال إسرائيل وتخترق مواقعها
الإمارات تعلن التصدي لهجمات سيبرانية جديدة
الإمارات تحذر من هجمات سيبرانية على البنية التحتية والأصول الرقمية