حضرموت((عدن الغد)) حسن علوي الكاف
ودعت حضرموت يوم السبت الماضي ابنها البار الشخصية الوطنية والاجتماعية الاستاذ يحيى بن عبدالله الكاف بمسقط راسه مدينة تريم بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني الدفاق في العديد من المجالات حيث تلقى تعليمه الاولي في كتاتيب مدينة تريم وزواياها ورباطها العلمي المشهور وعلى أيدي أساتذة اجلاء يشهد لهم الجميع بالخير والصلاح و عاش في أسرة علم وادب ودرس في المدارس الحكومية بعدها تم ابتعاثه للدراسة في جمهورية مصر العربية وعلى نفقة أسرته آل الكاف وبعد عودته من القاهرة اوكلت إليه مدرسة الثانوية بسيئون ليكون أول مديرا لها واستطاع أن يديرها بكفاءة عالية وأقتدار لسنوات ، وبعد مضايقات له في تلك الفترة غادر الى العاصمة عدن والتحق بالمصلحة العامة للضرائب وعمل هناك بكل تفان وأخلاص وكونه كادرا من الكوادر الوطنية التي يشار لها بالبنان تم تحويله إلى العاصمة صنعاء عام 1990م للعمل في الادارة العامة للضرائب وهو من الشخصيات القيادية النزيه وكان الاجدر بهم أعطأه منصبا كبيرا في مصلحة الضرائب لما يملك من خبرة ادارية عالية وحنكة في التعامل ونحن ندرك أن المناصب توزع حسب الانتماء السياسي أو التملق للقيادات والعم يحيى ليس من المتملقين لذلك تم هضمه في عمله كثيرا فتم تحويله إلى محافظة حضرموت ليكون مدير المصلحة في ساحل حضرموت وظل سنوات بعدها تم تحويله إلى وادي حضرموت مديرا عاما لمكتب الضرائب بالوادي والصحراء من عام 2000 م حتى 2023 م بعدها أحيل إلى التقاعد.
قدم فقيدنا بصمات كبيرة ومايميزه إنه يعمل بصمت دون ضجيج عرفناه عن قرب وجمعتنا به عدة جلسات بصنعاء هادىء يستمع أكثر قليل الحديث كثير العمل أراه في صميم أي موضوع يتم مناقشته .
تم أختياره عضو استشاري بمؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين لما يملك من خبرة واسعة وكان له دور كبير في تأهيل العديد من الكوادر الحضرمية للدراسات والبحوث خارج البلاد وكان العمل لوجه الله دون منه أو تفاخر في وسائل الإعلام هو ومجموعة من الكوادر الحضرمية وأهل الخير من التجار الحضارم جزاهم الله خير .
أننا اليوم نفتقد لتلك الكوادر الشريفة النزيهة التي أسست للوطن عمل إداري متكامل من بداية العمل الحكومي بالتربية والتعليم وبالمصلحة العامة للضرائب بعد الأستقلال والأستاذ يحيى الكاف واحدا من تلك الكوادر .
الحديث عنه يطول ويحتاج منا متابعة وبحث أكثر عن مناقبه الكثيرة وسبق أن تحدثت معه قبل سنوات بأن نلتقي ونتحدث لكن الظروف منعتنا بحكم سفره و تعرضه لوعة صحية وظل مقعدا بالبيت و يحظى بسمعة طيبة واحترام وتقدير من كثير من القيادات والشخصيات الأجتماعية في بلادنا و سيظل ذكره طيب بين أوساط المجتمع وهذا الرصيد الحقيقي لأي شخص عمل بأمانة وأخلاص .
سائلين الله العلي العظيم أن يرحمه و يسكنه الجنة وتعازينا لأولاده وأهله ومحبية وانا على فراقه لمحزنون إنا لله وإنا إليه راجعون ...
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: تحويل القبلة حدث عظيم يعكس حب النبي للوطن
كشف الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عن أسباب تحويل القبلة في الإسلام، وهو الحدث العظيم الذي يعكس فرحة النبي صلى الله عليه وسلم باستجابة الله لدعائه، مؤكدًا أن هذا التحول كان له أهمية كبيرة لدى الصحابة، حيث كانوا يتوقون إليه.
وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أضاف الدكتور عياد أن حب النبي صلى الله عليه وسلم لمكة، رغم ما تعرض له من معاناة وعداء هناك، يعكس معنى عميقًا حول حب الوطن حيث قال النبي: "والله إني أعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله، ولو لا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".
وتابع المفتي أن الوطن في الإسلام ليس مجرد فكرة عابرة بل هو جزء من العقيدة التي يلتزم بها المسلم، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لتشويه هذه الفكرة من خلال تأثيرات سلبية تتناقض مع مقاصد الدين.
وأوضح المفتي أن حفظ الوطن يتطلب العمل على إزالة أي معوقات تحول دون تقدمه، وينبغي أن تتضمن هذه المسؤولية الحفاظ على العلاقة الطيبة بين العبد وربه. وأضاف أن الإسلام يعزز واجب المسلم تجاه وطنه ويحث على الحفاظ عليه من أي أذى أو تهديد.
وأكد أن هناك من يروج لأفكار مغلوطة حول الوطن لأهداف شخصية أو مصالح ضيقة، داعيًا إلى تصحيح هذه المفاهيم من خلال المؤسسات الدينية والعلمية.