الولاء لبايدن أم خيار هاريس غير المحسوم؟ الديمقراطيون بمفترق طرق
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
بالتزامن مع تواصل النقاشات بين أعضاء الحزب الديمقراطي بشأن ما إذا كان على الرئيس جو بايدن الاستمرار في سباق الرئاسة لمنافسة الجمهوري دونالد ترامب، يتعمّق الجدل في الأوساط الداخلية للحزب بشأن مستقبل القيادة ومن سيخلف بايدن في حال قرّر الانسحاب، وفقا لتحليل لوكالة أسوشيتد برس.
وتتمحور المداولات في صفوف الديمقراطيين حول ما إذا كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس هي التالية في الصف لتولي المنصب أم أنه ينبغي إطلاق "انتخابات تمهيدية مصغرة" بسرعة لاختيار مرشح جديد قبل المؤتمر الحزبي في أغسطس.
وأجرت هاريس جولة لجمع التبرعات للحملة، السبت، في بروفينستاون بولاية ماساتشوستس، وحصلت على تأييد من السناتور الديمقراطية البارزة إليزابيث وارن، التي قالت قبل الزيارة إنه إذا تنحى بايدن، فإن نائبة الرئيس "مستعدة للتقدم".
وخلال الحدث الذي جمع 2 مليون دولار وحضره ألف ضيف، وفق مسؤولين، لم تتطرق هاريس للدعوات لبايدن لترك السباق أو لها لتحل محله، بل كررت إحدى عبارات حملتها المعتادة: "سنفوز في هذه الانتخابات".
غير أن ترشيح هاريس لرئاسة القائمة الانتخابية ليس أمرا محسوما، رغم ما قد يمثله من لحظة تاريخية للحزب. فهي ستكون أول امرأة، وأول شخص من أصول أفريقية وجنوب آسيوية، يترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي.
وفي المقابل، يميل كبار المسؤولين في الحزب، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، إلى تفضيل عملية ترشيح مفتوحة. ويرى بعضهم أن هذا النهج من شأنه تعزيز فرص أي مرشح ديمقراطي في مواجهة المنافس الجمهوري، دونالد ترامب.
ومع استمرار هذه المناقشات، يمدد الديمقراطيون فترة غير مسبوقة من الغموض والاضطراب. ويواجه بايدن هذا الأسبوع قرارات مصيرية قد ترسم ملامح مستقبل البلاد وحزبه مع اقتراب الانتخابات في نوفمبر.
ويبرز هذا الوضع تباينا حادا مع الجمهوريين. فبعد سنوات من الصراعات المريرة والفوضى المحيطة بترامب، يبدو الحزب الجمهوري الآن متحمسا لنهج ترامب، وفقا لأسوشيتد برس.
مخاوفويشكك كثير من الديمقراطيين في قدرته على البقاء بالبيت الأبيض بعد أدائه المتعثر في المناظرة الشهر الماضي، مبدين قلقهم من أنه سيأخذ معه آمال سيطرة الحزب على الكونغرس.
والسبت، أضاف النائب مارك تاكانو، كبير الديمقراطيين في لجنة شؤون المحاربين القدامى بمجلس النواب، اسمه إلى قائمة ما يقرب من خمسة وثلاثين ديمقراطيا في الكونغرس الذين يقولون إنه حان الوقت لبايدن لترك السباق، داعيا إلى "تمرير الشعلة" إلى هاريس.
ومن المتوقع أن يتحدث المزيد من المشرعين في الأيام المقبلة، خاصة بعد أن أثار المانحون مخاوف.
وقال النائب الديمقراطي مورغان ماكغارفي من كنتاكي، أحد الديمقراطيين الذين يحثون بايدن على الخروج من السباق: "لا يوجد فرح في الاعتراف بأنه لا ينبغي أن يكون مرشحنا في نوفمبر".
ومن منزله الشاطئي في ديلاوير، يعزل بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، نفسه بعد إعلانه عن إصابة بفيروس كورونا، ولكن أيضا سياسيا مع دائرة صغيرة من العائلة والمستشارين المقربين.
وأصر فريق الرئيس على أنه مستعد للعودة إلى الحملة الأسبوع المقبل لمواجهة ما أسماه "الرؤية المظلمة" التي طرحها ترامب.
وقال بايدن في بيان، الجمعة: "معا، كحزب وكبلد، يمكننا وسنهزمه في صناديق الاقتراع".
لكن خارج منطقة ريهوبوث، يزداد النقاش والعواطف حدة.
نحو انتخابات تمهيدية مصغّرة؟وبحسب الوكالة، فإن عددا قليلا جدا من المشرعين الديمقراطيين الذين يطالبون بمغادرة بايدن ذكروا هاريس في بياناتهم، وقال البعض إنهم يفضلون عملية ترشيح مفتوحة من شأنها أن تلقي بتأييد الحزب وراء مرشح جديد.
ووفقا لمصدر مقرب من بيلوسي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن رئيسة مجلس النواب السابقة، رغم صداقتها وإعجابها بنائبة الرئيس، ترى أن عملية اختيار مفتوحة ستكون أكثر فائدة لأي طامح للرئاسة.
وتعتقد بيلوسي أن مثل هذه العملية من شأنها تعزيز فرص الفوز لأي مرشح يتم اختياره في نهاية المطاف.
وقالت النائبة زوي لوفغرين من كاليفورنيا، وهي حليفة لبيلوسي دعت بايدن للتنحي، يوم الجمعة على شبكة "MSNBC"، إن عقد ما يشبه "انتخابات تمهيدية مصغرة" بمشاركة هاريس أمر منطقي.
ودعا السناتوران الديمقراطيان، جون تيستر من مونتانا وبيتر ويلش من فيرمونت بايدن للخروج من السباق وقالا إنهما سيفضلان عملية ترشيح مفتوحة في المؤتمر.
وقال ويلش في مقابلة مع أسوشيتد برس: "جعلها مفتوحة سيقوي أيا كان المرشح النهائي".
ويقول ديمقراطيون آخرون إنه سيكون من غير المعقول سياسيا الانتقال إلى شخص آخر غير هاريس، ومن غير الممكن لوجستيا مع التخطيط لتصويت الترشيح الافتراضي في أوائل الشهر المقبل، قبل افتتاح المؤتمر الديمقراطي في شيكاغو في 19 أغسطس.
وأيدت النائبة بيتي ماكولوم من مينيسوتا، التي دعت بايدن للتنحي، هاريس صراحة كبديل.
وقالت ماكولوم في بيانها: "لمنح الديمقراطيين مسارا قويا وقابلا للتطبيق للفوز بالبيت الأبيض، أدعو الرئيس بايدن إلى إطلاق مندوبيه وتمكين نائبة الرئيس هاريس من التقدم لتصبح المرشحة الديمقراطية للرئاسة".
ويتفاقم المأزق المتعلق بمستقبل بايدن السياسي، مما يضع الحزب الديمقراطي وقياداته في موقف حرج. ويأتي هذا قبل شهر فقط من انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي يفترض أن يكون منصة لتوحيد الصفوف خلف الرئيس الحالي لمواجهة ترامب. لكن بدلا من ذلك، يجد الحزب نفسه أمام مفترق طرق تاريخي لم يشهد مثيله منذ عقود
ومن غير الواضح ما الذي يمكن للرئيس أن يفعله غير ذلك، إن وجد، لعكس المسار واستعادة المشرعين والناخبين الديمقراطيين، الذين يشككون في قدرته على هزيمة ترامب وخدمة فترة أخرى.
بايدن، الذي أرسل رسالة تحد إلى الديمقراطيين في الكونغرس متعهدا بالبقاء في السباق، لم يزر بعد مبنى الكابيتول لتعزيز الدعم، وهو غياب لاحظه أعضاء مجلس الشيوخ والنواب، بحسب أسوشيتد برس.
وأجرى الرئيس جولة من المحادثات الافتراضية مع مختلف التجمعات في الأسبوع الماضي - انتهى بعضها بشكل سيء، وفقا للمصدر ذاته.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
"المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الشباب" ندوة بإعلام مطروح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد مركز إعلام مطروح، اليوم الخميس، ندوة تحت عنوان "المواطنة وتعزيز قيم الولاء والإنتماء لدى الشباب" في إطار الحملة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيي
والتي تستهدف تعزيز القيم الوطنية وروح الإنتماء لدى فئة الشباب، بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الدينية بالمحافظة والأجهزة التنفيذية والكيانات الشبابية.
افتتحت الندوة خلود رفعت مدير مركز إعلام مطروح بالحديث عن أهمية الحملة حيث أنها تعكس إهتمام الهيئة العامة للاستعلامات متمثلة في الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة، حيث تشهد الفتره الراهنة تطورات على كافة الأصعدة السياسة والاقتصادية والإجتماعية بالاضافة إلى التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم الأمر الذي يتطلب تعزيز الحوار والتواصل مع الشباب للتعريف بمنجزات الوطن وترسيخ روح الإنتماء وتشجيع المشاركة الإيجابية والتفاعل المجتمعي لتحقيق مزيد من التماسك الوطني.
تحدث خلال الندوة الدكتور محمود عبدالكافي أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية المساعد بكلية التربية جامعة مطروح، عن أهمية المواطنة وتعزيز قيم الولاء والإنتماء وحرص الدولة على الإهتمام بفئة الشباب باعتبارهم الفئة الأكثر حيوية في المجتمع ويمكن أن يتأثر ويغير ويؤثر بشكل فعال، الأمر الذي يتطلب عناية ورعاية واهتمام بهذه الفئة في كافة المؤسسات داخل الدولة.
كما ثمن أستاذ التاريخ الإسلامي، جهود جامعة مطروح المتمثلة في الدكتور مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح الذي يحرص دائما على مشاركة الجامعة فى كافة الحملات القومية التوعوية التي تهم الشباب.
وأكد عبدالكافي أهمية دور الأسرة بإعتبارها المؤسسة التربوية الأولى التي ترسخ وجدان الفرد وتشكل شخصية وهويته، وتحدث عن عدة مفاهيم كالولاء والإنتماء والهوية والمواطنة ومدى مساهمتها في تعزيز الحوار والتواصل حول مقدرات الوطن واستقراره.
كما أشاد بدور كلية التربية بمطروح تحت قيادة الدكتور أيمن مصطفى عميد الكلية، والذى يحرص على الاهتمام بفئة الشباب حيث تتضمن المناهج الدراسية داخل كلية التربية على مادتي التاريخ والجغرافيا كمواد عامة مقرره على كافة الأقسام مما يؤكد حرص الجامعة كمؤسسة تربوية على تدعيم قيم الولاء والإنتماء لدى الطلاب.
ودعا عبدالكافي كافة المشاركين إلى ضرورة العمل على الحفاظ على أمن الوطن واستقراره من خلال رفع الوعي بالحقوق والواجبات والقيام بالمسؤولية المجتمعية الملقاه على كل فرد.
وأوصت الندوة بضرورة قيام المؤسسات الدينية والتربوية في تعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء، بالإضافة إلى قيام منظمات المجتمع المدني بتنفيذ مبادرات تفيد المجتمع المحلي بالاستعانة بطاقات الشباب الموجودة بالمجتمع، كما طالب الشباب المشاركين بضرورة أتاحة فرصة أكبر للشباب للمشاركة في مشروعات تنموية الجديدة المقرر إقامتها في محافظة مطروح.
"المواطنة وتعزيز قيم الولاء والإنتماء لدى الشباب" ندوة بإعلام مطروح IMG-20250220-WA0006 IMG-20250220-WA0004 IMG-20250220-WA0005 IMG-20250220-WA0010 IMG-20250220-WA0011 IMG-20250220-WA0008 IMG-20250220-WA0009 IMG-20250220-WA0003 IMG-20250220-WA0012 IMG-20250220-WA0002