باحثة إسلامية توضح حكم قطع صلة الرحم فى الإسلام
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
قالت الباحثة الإسلامية فاطمة ضاحي، إن الدين الإسلامى أوصى بضرورة صلة الأرحام لأهميتها العظيمةً، وقدّمها على كثيرٍ من الأعمال الصالحة، ومما يدل على ذلك ذكرها مقرونةً في القرآن مع الوصيّة بالتقوى، قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ).
حكم صلة الرحم هو الوجوب
وأضافت ضاحي، أن حكم صلة الرحم اتفق الفقهاء على أن حكم صلة الرحم هو الوجوب، وأن قطيعة الرحم معصيةٌ كبيرةٌ لله تعالى، وتأتي صلة الرحم على رتبٍ متفاوتةٍ بعضها أعلى من بعض، وأدنى رتبةٍ في الصلة هي ترك الإنسان قطيعة أهله وإعراضه عنهم، ويكون ذلك بالتحدّث إليهم ولو بإلقاء السلام فقط.
وأوضحت أنه اختلف الفقهاء في حد الرحم التي يجب صلتها، وبيان اختلافهم على النحو الآتي: ذهب بعض الفقهاء إلى أن الرحم التي يجب على المسلم وصلها هي كل رحمٍ محرّم، بحيث يحرم على الذكر منهم أن يتزوج الأنثى، وعلى هذا الوصف لا يدخل أولاد الأعمام، ولا أولاد الأخوال لكونهم غير محارم. يرى بعض الفقهاء أن الرحم عام، فيدخل فيه كل ذوي الأرحام من الميراث، ويستوي في ذلك المحرّم وغيره، وقد رجَّح النووي- رحمه الله- هذا القول.
بر الوالدين
وتابعت:"بيَّن الله جل جلاله في كتابه الكريم وجوب صلة الرحم، فقال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)، فقد أوصى الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية الكريمة بالإحسان والصلة إلى أهل القُربى من الرجال والنساء على حدٍّ سواء".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطع صلة الرحم كتابه الكريم الدين الإسلامي حكم صلة الرحم صلة الرحم صلة الرحم
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: إدراك رمضان نعمة كبيرة وقد يكون رضا من الله
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن إدراك شهر رمضان نعمة عظيمة، موضحًا أن رضا الله عن عبده قد يكون سببًا في إدراكه هذا الشهر الفضيل، وأن محبة الله لعبده تعينه على طاعته، كما أن قرب العبد من الله هو السبيل لنيل رضوانه والجنة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية dmc، اليوم الخميس أن العمل الصالح يمر بثلاث مراحل أساسية، أولها أن يدل الله العبد عليه، وثانيها أن يعينه على أدائه وثالثها أن يقبله منه، مشيرًا إلى أن من اجتمعت فيه هذه المراحل فهو شخص محظوظ قد نال رضا الله، مستشهدًا بقوله تعالى: "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ"، مشددًا على أن العمل الصالح لا بد أن يكون مرضيًا لله حتى يقبل.
وتابع أن معرفة رضا الله عن الأعمال تكون من خلال متابعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الرسول لم يترك شيئًا يقرب العباد من الجنة إلا وأمر به، ولم يترك شيئًا يقربهم من النار إلا ونهاهم عنه، داعيًا إلى استقبال شهر رمضان بهمة وجد، مستشهدًا بقوله تعالى: "يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ"، وقوله تعالى: "خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ"، مشددًا على ضرورة دخول رمضان بروح مختلفة وليس باعتباره مجرد شهر كسائر الشهور.