بخيت العمري يتسلق جبل كلمنجارو أعلى قمة بركانية في إفريقيا
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
تمكن الرحال بخيت بن سالم العمري المنتسب لنادي صلالة من الوصول إلى قمة جبل كلمنجارو بتنزانيا الذي يعتبر أعلى قمة جبل بركانية في قارة إفريقيا، ويصل ارتفاعه 5895 مترا عن سطح البحر في إنجاز كبير للرحال العمري الذي حظي باستقبال من قبل مجلس إدارة نادي صلالة برئاسة الشيخ علي بن عوض الرعود فاضل بمقر النادي، وذلك بعد عودته من رحلته من تنزانيا، والتي تعد محطة وحدثا جيدا للرحال الذي سبق وأن أنهى رحلته إلى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج مشيا، وخلال الاستقبال قام الرحال بخيت العمري بتقديم شرح مفصل حول رحلته إلى جبل كلمنجارو والتحديات التي واجهها خلال مراحل رحلته.
حيق قال العمري: بعد عودتي من رحلة أداء مناسك الحج والعمرة سيرا على الأقدام من صلالة إلى مكة والمدينة المنورة والتي بدأت بتاريخ الأول من يناير هذا العام واستغرقت ثلاثة أشهر وستة أيام برفقة زميلي عبدالله بن سعيد الكثيري قررت السفر إلى تنزانيا وصعود أعلى قمة في إفريقيا وأن أكون أول شخص من محافظة ظفار يقوم بهذه الخطوة فسافرت بتاريخ الأول من شهر يوليو الجاري إلى تنزانيا وبتاريخ السادس من يوليو بدأت رحلتي للصعود إلى القمة واستغرقت ستة أيام للوصول للقمة الذي يبلغ ارتفاعها 5895 مترا عن سطح البحر وكانت البداية عبر غابات ذات أشجار عالية جدا وكثافتها كبيرة جدا ثم عبر جروف صخرية منها جدار برانكو ثم عبر صخور بركانية ورمل بركاني وعبر طبقات من الثلج وفي درجة حرارة 20 تحت الصفر حتى وصولي بعد ستة أيام إلى القمة منذ الانطلاق لأسجل اسمي بشكل رسمي في القمة، وبهذا أكون أول شخص من محافظة ظفار ومن منتسب للأندية الرياضية في سلطنة عُمان يصل لهذه القمة.
وحول خططه القادمة قال العمري: الخطة القادمة هي استكمال السير حول الجزيرة العربية لمسافة ٥ آلاف كيلومتر من مدينة مسقط إلى خصب ثم المدن الساحلية الإماراتية ومن ثم إلى قطر والبحرين والكويت وعبر الصحراء إلى الرياض والمدينة المنورة، ثم العودة والسير من مسقط إلى صلالة وبهذا أكون عملت حلقة حول الجزيرة العربية لمسافة 8000 كيلومتر وحطمت كل الأرقام، مؤكدا على أن رحلته القادمة ذات أهداف توعوية وإرشادية لخدمة المجتمع العماني والخليجي.
وأشار إلى أنه يتطلع إلى الدعم المعنوي من الشعب العماني والجهات المعنية بالرياضة في سلطنة عمان لتسهيل إجراءات رحلتي القادمة للمرور عبر دول الخليج، الإمارات وقطر والبحرين والكويت والسعودية ومخاطبا الشركة المسؤولة عن موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتسجيل إنجازي باسم الرياضة العمانية لخدمة وطني والشباب العماني وأنا على ثقة بأن الشباب العماني لديه القدرة للتحمل والإبداع وتقديم أفضل ما لديه لهذا الوطن العظيم.
وقدم العمري شكره للشيخ علي بن عوض الرعود فاضل الذي يعمل بخدمة ورقي لمستقبل مشرق للرياضة العمانية من خلال مبادراته القيمة والجريئة للنهوض بالرياضة العمانية وجميع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية في محافظة ظفار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بيت البرج التراثي.. شاهد على عراقة التاريخ العماني وحكايات الأجداد
في قلب ولاية الحمراء بسلطنة عُمان، يقف بيت البرج التراثي شامخًا كشاهد على تاريخ عريق وحضارة غنية. هذا البيت، الذي أسسه جابر بن مبارك العبري، ليس مجرد مبنى قديم، بل هو متحف حي يحكي قصص الأجداد ويروي تفاصيل الحياة في عُمان القديمة. لقد تحول بيت البرج إلى نافذة تطل على الماضي، يجمع بين جدرانه مقتنيات أثرية وتراثية تعكس براعة الإنسان العُماني وتنوع ثقافته.
رحلة شغف
لم يكن جابر بن مبارك العبري مجرد هاوٍ لجمع المقتنيات الأثرية، بل كان شغفه بالتراث العُماني جزءًا لا يتجزأ من حياته، بدأ رحلته في جمع التحف والآثار منذ صغره، مدفوعًا بحب عميق لتاريخ بلاده ورغبة في الحفاظ عليه للأجيال القادمة، وعلى الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهها، كان إيمانه برسالته وشغفه بالتراث الدافع الأقوى لتحقيق حلمه.
من بيت إلى متحف
تحول بيت البرج من مجرد منزل عائلي إلى متحف تراثي يضم مجموعة كبيرة من المقتنيات الأثرية والتراثية التي تعكس مختلف جوانب الحياة في عُمان القديمة. من الأدوات الزراعية والمنزلية إلى الأزياء التقليدية والحرف اليدوية، وصولًا إلى الأسلحة والعملات والمجوهرات، كل قطعة في المتحف تحمل قصةً وتاريخًا.
ولا يقتصر دور متحف بيت البرج التراثي على عرض المقتنيات الأثرية، بل يسعى أيضًا إلى تحقيق أهداف أسمى. يقول جابر العبري: «المتحف صرح ثقافي يسهم في الحفاظ على التراث العُماني الغني والمتنوع، ويضمن نقل هذا الإرث للأجيال القادمة».
يعمل المتحف على تعريف الزوار بتاريخ عُمان وحضارتها، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث. من خلال الجولات الإرشادية والمعارض التفاعلية، يصبح بيت البرج مركزًا تعليميًا يربط الماضي بالحاضر.
أضاف جابر العبري: إن المتحف أصبح وجهة سياحية بارزة تجذب الزوار من داخل عُمان وخارجها، مما يسهم في تنمية السياحة الثقافية في المنطقة. كما يوفر المتحف فرصًا للباحثين والدارسين للاطلاع على المقتنيات الأثرية وإجراء البحوث والدراسات التاريخية.
مقتنيات
يضم المتحف مجموعة من الأدوات والأواني الفخارية التي كانت تستخدم في الحياة اليومية، وتدل على براعة الإنسان العُماني في الصناعات اليدوية. وأسلحة تقليدية من السيوف إلى الخناجر والرماح، تعرض الأسلحة التقليدية في المتحف تاريخ الدفاع عن الوطن وبراعة الصناع العُمانيين، وعملات قديمة تشمل المقتنيات عملات قديمة كانت تستخدم في التبادل التجاري، مما يدل على ازدهار التجارة في المنطقة عبر العصور، ومجوهرات وحلي تظهر المجوهرات والحلي المعروضة ذوق ومهارة الصانع العُماني، حيث كانت تتزين بها النساء في المناسبات المختلفة، وملابس وأزياء تقليدية تعكس الأزياء التقليدية تنوع الثقافة العُمانية، حيث كانت ترتديها النساء والرجال في المناسبات الاجتماعية والدينية، ومخطوطات وكتب قديمة تضم المكتبة مخطوطات وكتبًا قديمةً تتضمن معلومات قيمة عن التاريخ والأدب والعلوم، مما يدل على اهتمام العُمانيين بالعلم والمعرفة.
رؤية مستقبلية
يخطط جابر العبري، لتطوير المتحف ليصبح مركزًا ثقافيًا متكاملاً، يضم قاعات عرض حديثة ومكتبة متخصصة في التراث العُماني. كما يسعى إلى إنشاء مركز للبحوث والدراسات التاريخية، ويهدف العبري إلى إقامة فعاليات ثقافية متنوعة، مثل المحاضرات والندوات والمعارض، بهدف نشر الوعي بالتراث العُماني وتعزيز الهوية الوطنية.
الجدير بالذكر، بيت البرج التراثي ليس مجرد متحف، بل هو إرث يحكي قصة عُمان بكل تفاصيلها، من خلال جهود جابر العبري، أصبح هذا البيت شاهدًا على عراقة التاريخ العُماني، ومركزًا يجمع بين الماضي والحاضر، ويحفظ تراث الأجداد للأجيال القادمة.