نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأحد أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلحة، ينذر بتوسيع نطاق الحرب في قطاع غزة، وأضاف ديناميكية جديدة متقلبة لما أصبح صراعاً إقليمياً متزايداً .

 

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل شنت غارات جوية يوم أمس السبت على مدينة ساحلية في اليمن تسيطر عليها جماعة الحوثي، مما أدى إلى إشعال حرائق هائلة في مركز حيوي للواردات إلى البلد الفقير في هجوم اعتبره القادة الإسرائيليون بمثابة تحذير لخصومهم الأكثر جرأة في جميع أنحاء الشرق الأوسط .

 

 

وتابعت الصحيفة أن الهجوم جاء بعد يوم من إعلان الحوثيين، وهم جماعة متحالفة مع إيران، مسؤوليتهم عن هجوم نادر بطائرة بدون طيار على تل أبيب أسفر عن مقتل شخص واحد وكان على بعد ياردات من مكتب فرعي للسفارة الأمريكية . 

 

ووفقا للصحيفة،تمكنت الطائرة الحوثية بدون طيار التي ضربت تل أبيب من الإفلات من شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة وضربت المدينة دون إطلاق صفارات الإنذار للغارات الجوية - وهو الفشل الذي ألقى المسؤولون الإسرائيليون باللوم فيه جزئياً على "الخطأ البشري" بينما قال خبراء الأسلحة إنه من المحتمل أن يكون الحوثيون قد عززوا إحدى طائراتهم المسيرة الحالية لاستخدامها في الهجوم من خلال زيادة مداها.

 

وبعد الضربات يوم السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها جاءت ردا مباشرا على هجوم الطائرات بدون طيار يوم أمس الأول الجمعة، فضلا عن هجمات الحوثيين الأخرى ضد إسرائيل خلال الحرب في غزة.

 

كما قال متحدث عسكري باسم الحوثيين إن "عدة" غارات إسرائيلية أصابت الميناء ومحطة كهرباء وخزانات وقود في الحديدة، وهي مدينة متعثرة تعتبر بمثابة نقطة دخول للواردات إلى أجزاء كبيرة من اليمن، متعهدا بأن الجماعة سوف تنتقم.

 

وأوضحت الصحيفة إنه وفقا لمحللين، فأن الهجوم الإسرائيلي من غير المرجح أن يردع الحوثيين، وقد يكون له تأثير عكسي، مما يسمح للجماعة بتعزيز قوتها في الداخل أثناء حشد اليمنيين للتعبئة ضد تهديد أجنبي آخر، ما يوسع نطاق الحرب مع انضمام الجماعات المسلحة في لبنان والعراق أيضاً.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الحرب الإسرئيلية على قطاع غزة أكتوبر الماضي، قامت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، بمهاجمة السفن قبالة سواحل اليمن وتضييق الخناق على طرق التجارة الحيوية بهدف إنهاء الهجوم الإسرائيلي، تصعيد دفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تنفيذ غارات جوية ضد الحوثيين، في محاولة فاشلة لإنهاء الهجمات البحرية .

 

وأظهرت لقطات مصورة في أعقاب غارات يوم السبت دخانًا أسود يتصاعد من حرائق هائلة في الميناء حيث ذكرت وزارة الصحة اليمنية أن الغارات أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 87 آخرين على الأقل، معظمهم مصابون بحروق شديدة. 

 

ونوهت الصحيفة بأن مدينة الحديدة تعد نقطة دخول الوقود والغذاء إلى اليمن، البلد الذي عانى بشدة خلال عقد من الحرب الأهلية حيث كان الناس يكافحون من أجل الحصول على الضروريات الأساسية بينما قال محمد الباشا، أحد كبار محللي شؤون الشرق الأوسط في مجموعة نافانتي لتقييم المخاطر، إن الضربات التي وقعت يوم السبت قد تعرض تلك الإمدادات للخطر.

 

وأضاف في رسالة أن الغارات أسفرت عن "تدمير كامل لخزانات النفط في ميناء الحديدة، كما وردت أنباء عن أضرار جسيمة في محطة كهرباء الحديدة"، متوقعا أن يؤدي الدمار إلى نقص حاد في الوقود في جميع أنحاء شمال اليمن، مما يؤثر بشكل كبير على الخدمات الأساسية مثل مولدات الديزل في المستشفيات ومن المرجح أن يتفاقم الوضع بسبب حرارة الصيف الشديدة، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.

 

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت أمس السبت ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 38919 قتيلا، و89622 مصابا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحيفة واشنطن بوست واشنطن بوست الأمريكية الهجوم الإسرائيلي مدينة يمنية جماعة الحوثي المسلحة الحرب في قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إيران تدفع فدية لإنهاء هجوم سيبراني على 20 بنكًا

تعرضت إيران، الشهر الماضي، لهجوماً سيبرانياً ضخماً استهدف نظامها المصرفي، ما أدى إلى دفع فدية بملايين الدولارات للمتسللين في محاولة لوقف تسريب بيانات حساسة، حسبما أفادت مجلة «بوليتيكو».

 

 

وبحسب مصادر مطلعة، يُغدّ هذا الهجوم أحد أكبر الاختراقات التي واجهتها البلاد في تاريخها السيبراني.

 

هجوم نفذته مجموعة آي آر ليكس

الهجوم الذي تقف وراءه مجموعة «آي آر ليكس»، المعروفة بسجلها الحافل في اختراق الشركات الإيرانية، هدد بالكشف عن بيانات شخصية ومالية لملايين الإيرانيين.

 

وطالب المتسللون في البداية بفدية قدرها 10 ملايين دولار من العملات الرقمية، إلا أنهم وافقوا في النهاية على 3 ملايين دولار فقط لعدم نشر البيانات.

 

وأفادت تقارير بأن إيران لم تعترف علناً بالهجوم الذي أجبر البنوك على إغلاق العديد من أجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء البلاد في منتصف أغسطس ، وعلى الرغم من أن وسائل إعلام معارضة أشارت إلى الهجوم آنذاك، فإن هوية المتسللين أو تفاصيل الفدية لم تُكشف رسمياً.

 

ووفقاً لمسؤولين ومحللين غربيين، دفعت شركة «توسن» الإيرانية، التي تقدم خدمات بيانات للقطاع المالي، الفدية نيابة عن النظام الإيراني.

 

اختراق بيانات 20 بنكاً إيرانياً

وقد استخدم المتسللون «توسن» مدخلاً لاختراق بيانات 20 بنكاً إيرانياً، منها بنك الصناعة والتعدين، وبنك البريد الإيراني، والبنك المركزي.

 

ويعتقد أن إيران اضطرت لدفع الفدية خوفاً من أن يؤدي نشر البيانات إلى زعزعة استقرار النظام المالي المتأزم في ظل العقوبات الدولية المستمرة.

 

ومع تضخم يصل إلى 40 في المائة، يعتمد الإيرانيون على التعاملات الرقمية، ما يجعل أي هزة في النظام المالي مصدراً كبيراً للقلق.

 

ورغم أن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أشار في خطاب غامض بعد الهجوم إلى محاولات الأعداء لزعزعة استقرار البلاد، لم يعترف رسمياً بأن الهجوم السيبراني كان وراء تلك الاتهامات.

 

وتشير التحقيقات إلى أن «آي آر ليكس»، قد تكون مجموعة مستقلة غير مرتبطة بحكومات دول معادية مثل الولايات المتحدة أو إسرائيل، رغم التوترات المستمرة بين إيران وهذه الدول. وهذا يُظهر أن الدافع الرئيسي وراء الهجوم ربما كان مالياً بحتاً، وليس جزءاً من حملة سياسية.

 

الهجوم الأخير ليس الأول من نوعه في إيران، فقد سبق لـ«آي آر ليكس» أن نفذت اختراقات أخرى، مثل سرقة بيانات شركات التأمين الإيرانية في ديسمبر الماضي. ومع تزايد مثل هذه العمليات حول العالم، تُطرح تساؤلات حول مدى استعداد البنوك والشركات الإيرانية للتصدي لهذه التهديدات في المستقبل.

 

والقطاع المالي الإيراني يعاني بالفعل من أزمات هيكلية، ويواجه تحديات تتعلق بنقص رأس المال والقروض المتعثرة. ومع تهديدات جديدة كالتي ظهرت من خلال هذا الهجوم السيبراني، يبدو أن النظام المصرفي الإيراني سيظل عرضة للمزيد من الهجمات ما لم يتم تعزيز قدراته الدفاعية بشكل جدي.

 

 

مقالات مشابهة

  • إيران تدفع فدية لإنهاء هجوم سيبراني على 20 بنكًا
  • أسعار صرف العملات الأجنبية اليوم 4 سبتمبر 2024 في اليمن
  • ‏زعيم المعارضة الإسرائيلية: إنهاء الحرب يصب في مصلحة إسرائيل أمنيا واقتصاديا وسياسيا
  • واشنطن بوست: نتنياهو يريد استمرار الحرب بغزة لإرضاء حلفائه من اليمين المتطرف
  • مغبة الحرب المحتملة.. واشنطن: لا يمكن التكهن بهجوم إيران على إسرائيل
  • مغبة الحرب المحتملة.. واشنطن: لا يمكن التكهن بهجوم إيران على إسرائيل- عاجل
  • «واشنطن بوست»: تغيرات جوية سيئة تضرب ليبيا خلال أيام.. وحدوث فيضانات
  • واشنطن بوست: حظر بريطانيا أسلحة على إسرائيل له تأثيرات على الحرب في غزة
  • تحذيرات من تصعيد عسكري جديد بين الحوثيين والحكومة في اليمن.. لماذا؟
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مقتل أحمد فوزي وادية قائد سرية النخبة في حماس