ذكرت صحيفة (تشاينا ديلي) الصينية، اليوم /الأحد/ أن المأساة في قطاع غزة هي تجسيد للظلم المنهجي الواقع على الجنوب العالمي.

 

وأضافت الصحيفة - في مقال رأي - أنه "في مواجهة الجولة الأخيرة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقفت المزيد من دول الجنوب العالمي لإدانة الفظائع والدعوة إلى السلام"، مشيرة إلى أن "المأساة في غزة لا تتعلق فقط بالقمع الذي تتعرض له فلسطين، ولكنها تعكس أيضا الظلم المنهجي الذي يتعرض له دول الجنوب العالمي من القوى المهيمنة"، مؤكدة أنه "ينبغي أن يكون لفلسطين والجنوب العالمي الحق في الحياة والتنمية".

 

وتابعت أن "مجلس الأمن الدولي فشل في 18 أبريل الماضي في تأييد مسعى فلسطين لتصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض. وكانت هذه هي المرة الثانية خلال 13 عاما منذ أن قدمت فلسطين مثل هذا الطلب لأول مرة، إذ تم رفض عرضها سابقا بسبب عرقلة عدد قليل من الدول. والسبب الوحيد وراء ذلك هو أن عضويتها قد تقوض مصالح قوة معينة في الشرق الأوسط".

 

وأردفت الصحيفة أنه "مع ذلك، فإن الدعم الدولي لحل الدولتين يتزايد مع المزيد من دول الجنوب العالمي التي تدعم بشكل علني إنشاء دولة فلسطين المستقلة. وحتى بعض الدول الغربية اعترفت بدولة فلسطين".

 

وواصلت: "إننا نتحمل الضغوط للتعبير عن دعمنا ليس لفلسطين فحسب، بل لأنفسنا أيضا. لقد عانت دول الجنوب العالمي لفترة طويلة من قمع القوى المهيمنة في سعيها لتحقيق الاستقلال الوطني والتنمية. وفرض الغرب في كثير من الأحيان عقوبات أو حرض على الثورات الملونة، حتى أنه غزا دول الجنوب العالمي لإجبارها على تبني النماذج السياسية الغربية وتحمل الاستغلال الاقتصادي الغربي".

 

وأكدت الصحيفة الصينية أنه "من خلال دعم الاستقلال الفلسطيني، فإن دول الجنوب العالمي تدعم أيضا استقلالها وسيادتها، ولن يتسنى لجنوب الكرة الأرضية أن يشرع حقا في السير على طريق التنمية المستقلة إلا من خلال التضامن".

 

ولفتت إلى أنه "منذ بداية هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ظلت دول الجنوب العالمي تعرب عن مخاوفها وتضغط من أجل وقف إطلاق النار من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة. ورفعت جنوب أفريقيا دعوى إبادة جماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وقطعت كولومبيا وبعض الدول الأخرى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل".

 

وذكرت الصحيفة: "نحن نتحرك من أجل فلسطين ومن أجل أنفسنا أيضا. لقد ظلت عملية صنع القرار في الشؤون الدولية لفترة طويلة حكراً على حفنة من القوى. إنهم يتصرفون بغطرسة ويفلتون من العقاب، ويحاولون إعاقة الاتجاه التاريخي نحو المزيد من الديمقراطية في العلاقات الدولية".

 

وفي ختام مقالها، أكدت الصحيفة أنه "في مواجهة الظلم المنهجي، يجب على الجنوب العالمي أن يتحد لإصلاح النظام الدولي غير العادل لإقامة عالم جديد من الإنصاف والعدالة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ذكرت صحيفة تشاينا ديلي الصينية المأساة في قطاع غزة المنهجي الواقع الجنوب العالمي دول الجنوب العالمی

إقرأ أيضاً:

علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه

أدانت رابطة علماء فلسطين تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان، ودعت العالم الإسلامي إلى نصرته.

وقالت الرابطة في بيان: "نتابع بكل غضب وأسى إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية المتصاعدة تجاه قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".

وتابعت: "تزداد وتيرة الاستفزازات والاستهدافات الممنهجة من المستوطنين للمسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه بشكل يومي وملحوظ".


وأوضحت أن "إسرائيل" تمنع المصلين من "الاعتكاف داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان في وقت تفتح المسجد للمستوطنين كي يقيموا طقوسهم التلمودية في باحاته".

ومساء الخميس، قالت مؤسسة القدس الدولية (مقرها بيروت) على موقعها، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى وأجبرت المصلين على الخروج منه ومنعهم من الاعتكاف في ليلة الجمعة الثانية في رمضان.

ونقلت المؤسسة عن مصادر مقدسية قولها إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المسجد عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح مساء الخميس وقمعت المصلين وأجبرتهم على الخروج من المسجد تحت تهديد الاعتقال والإبعاد.

ودعت رابطة علماء فلسطين العالم الإسلامي لـ"نصرة المسجد الأقصى خاصة في شهر رمضان"، وطالبت بـ"فضح هذا السلوك الإسرائيلي عبر الإعلام".

كما ناشدت الفلسطينيين في القدس والضفة وداخل الخط الأخضر بضرورة عدم "الرضوخ لإجراءات العدو الإسرائيلي المجرم ومحاولة الدخول للمسجد الأقصى والحرص على الصلاة والاعتكاف فيه وتنظيم مظاهرات تفاعلية نصرة له".

وفي الجمعة الثانية من رمضان، أدى نحو 80 ألفا فقط من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وهو عدد أقل من المعتاد حيث قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعداد المصلين بنحو 250 ألفا، في اليوم نفسه من العام 2023، فيما بلغ العام الماضي 120 الفا.

وواصلت القوات الإسرائيلية للجمعة الثانية منع عشرات الآلاف من المصلين من سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة.

وفي 6 آذار/ مارس الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.

ويتزامن القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.



وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

وتعتبر هذه الإجراءات جزءا من محاولات "إسرائيل" لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • زحلة في صدارة المشهد الانتخابي: لائحتان تنافسان في الانماء والسياسة أيضا
  • توقعات جديدة بصعود سعر الذهب العالمي إلى 3200 دولار خلال عام
  • اللجنة الأولمبية الدولية تعتمد الاتحاد العالمي للملاكمة وإدراج اللعبة في لوس أنجلوس 2028
  • بعثة منتخب الشباب تغادر إلى الدوحة للمشاركة في دورة قطر الدولية
  • نجاة طيار بأعجوبة بعد تحطم مقاتلة صينية خلال تدريب .. فيديو
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا
  • باحث في العلاقات الدولية: لا حلول أمريكية فعالة لاتفاق غزة
  • مظاهرة حاشدة في لندن تؤيد فلسطين وتطالب برفع حصار غزة.. تواجد أمني مكثف
  • خلال التدريب.. تحطم مقاتلة صينية ونجاة الطيار!
  • علماء فلسطين تدعو لنصرة الأقصى تدين تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه