تجدد صباح اليوم الأحد القصف الصاروخي من جنوب لبنان على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود، في حين تحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف مستودعين للذخيرة لحزب الله اللبناني.

فقد قال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت صباح اليوم في مستوطنتي أفيفيم وبرعام ومستوطنات أخرى بالجليل الأعلى بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان.

وكان حزب الله أعلن أنه نفذ أمس السبت 4 عمليات ضد الجيش الإسرائيلي شملت إطلاق صواريخ ومسيّرات انقضاضية.

وأعلن الحزب أنه قصف للمرة الأولى مستوطنة دفنا في الجليل الأعلى بعشرات من صواريخ الكاتيوشا ردا على ‏استهداف المدنيين في بلدة برج الملوك جنوبي لبنان.

كما أعلن أنه قصف بالمدفعية تجمعا للجنود الإسرائيليين في محيط موقع المنارة.

وبالتوازي مع عمليات حزب الله أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قصفت أمس برشقة صاروخية مقر قيادة "اللواء 300- شوميرا" في القاطع الغربي من الجليل الأعلى.

وقالت القسام إن القصف يأتي ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة.

غارات عدوانية إسرائيلية تستهدف #عدلون جنوب #صيدا بعمق الجنوب اللبناني pic.twitter.com/6DkNWi1CvC

— LebanonOn (@LebanonOnNews) July 20, 2024

قصف إسرائيلي

وفي غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن هجوما الليلة الماضية على أهداف في جنوب لبنان، بينها مستودعان عسكريان للذخيرة يستخدمهما حزب الله، بما في ذلك الصواريخ ووسائل أخرى.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر استهداف مستودعي الذخيرة المفترضين في سهل عدلون شمال مدينة صور، كما تم تداول مقاطع على منصات التواصل تظهر انفجارات في الموقعين.

وشن الطيران الإسرائيلي أمس سلسلة غارات على جنوب لبنان استهدفت إحداها سيارة في محيط بلدة برج الملوك، مما أدى إلى إصابة 4 أشخاص، بينهم أطفال.

ليبرمان: الحوثيون كبدوا إسرائيل أضرارا اقتصادية هائلة (غيتي-أرشيف) فشل استخباري

في الأثناء، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان اليوم الأحد إن إسرائيل منيت بفشل استخباري أمام حزب الله وسوريا أكبر بكثير مما حدث أمام حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال ليبرمان -وهو وزير دفاع سابق- إن الحوثيين كبدوا إسرائيل أضرارا اقتصادية هائلة، داعيا إلى تدمير ميناء الحديدة الذي استهدفته طائرات إسرائيلية أمس.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال لصحيفة وول ستريت جورنال إن إسرائيل لن تقبل بما وصفه بالهدوء مقابل الهدوء في جبهة الشمال، وشكك في إمكانية إقناع حزب الله بسحب قواته من المناطق القريبة من الحدود.

وأضاف كاتس أن الحرب الشاملة مع حزب الله أصبحت وشيكة للغاية، وهدد بأن تلك الحرب إذا اندلعت مع لبنان "فلن تكون كما في غزة".

وفي مقابل تهديد إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة في لبنان أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قبل يومين أن التمادي الإسرائيلي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى استهداف مستوطنات جديدة بالصواريخ، متوعدا الاحتلال بخسارة دباباته إذا جاء إلى لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل ألغت غوغل قمة التعاون مع الجيش الإسرائيلي؟

بعد عام من بدء الحرب على غزة أصبحت العلاقة الوثيقة التي تجمع بين "غوغل" وجيش الاحتلال الاسرائيلي أكثر وضوحًا، إذ تكشفت أوراق تثبت استخدام الأخير لتقنيات "غوغل" في استهداف المدنيين داخل قطاع غزة وتعزيز قدرات جيشه.

ولكن يبدو أن أواصر هذه العلاقة تمتد إلى أبعد من الدعم اللوجستي المتمثل في التقنيات والمنتجات المختلفة، إذ ظهرت مجموعة من الصور والمستندات التي تثبت نية "غوغل" استضافة قمة تقنية لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي والتوفيق بينه وبين الشركات الناشئة التي تقدم خدمات يمكن للأخير الاستفادة منها.

قمة الجيش الإسرائيلي التقنية باستضافة وتنظيم "غوغل"

بدأت القصة عندما لاحظ موقع "إنترسبت" (The intercept) ظهور مؤتمر مفاجئ عبر تطبيق تنظيم المؤتمرات "لوما" (Luma)، وكان هذا المؤتمر يحمل عنوان "مؤتمر الجيش الإسرائيلي التقني"، ووفق بيانات التطبيق، فإن المؤتمر كان موجهًا للمستثمرين والمبتكرين ومؤسسي الشركات التقنية التي تسعى للتعاون مع الجيش الإسرائيلي.

وفي خانة مكان المؤتمر، تم وضع "حرم غوغل في تل أبيب" مع وضع اسم "غوغل" و"ميتا" ضمن منظمي المؤتمر والرعاة الرسميين له إلى جانب قسم الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع الإسرائيلي "مافات" (Ma’Fat).

تدخل "غوغل" في هذا المؤتمر لم يقتصر فقط على التنظيم والرعاية، بل تضمن جمع المعلومات من كل المشاركين في المؤتمر، وهو ما تم توضيحه في اتفاقية مشاركة المعلومات الموجودة داخل التطبيق، وهو ما يشير إلى ارتباط وثيق بين "غوغل" والمؤتمر وغايات أخرى للشركة من هذا المؤتمر.

إعلان

ولكن عندما توجه موقع "إنترسبت" بسؤال إلى عملاق البحث، فإن الصفحة المتعلقة بهذا المؤتمر اختفت تمامًا من التطبيق، وجاء الرد الرسمي على لسان أندريا ويليس المتحدثة الرسمية للشركة بأن "غوغل" لا علاقة لها بهذا التطبيق، واكتفت الشركة بهذا الرد ولم تجب على أي سؤال آخر للموقع.

وفي يوليو/تموز الماضي، ظهرت صفحة أخرى متعلقة أيضًا بمؤتمر مماثل تابع لجيش الاحتلال، وظهر عبرها اسم "غوغل" كأحد المنظمين، وبحسب الشركة المنظمة للمؤتمر، فإن وجود اسم "غوغل" وسط المنظمين كان خطأً من طرفهم.

وذلك رغم أن بعض المستندات الداخلية في "غوغل" تؤكد رعايتها للمؤتمر، وهو الأمر الذي يثير المزيد من التساؤلات، إذ إن هذا لا يعني إلغاء "غوغل" لأي مؤتمر لها، ولكن الاختفاء من قائمة الرعاة ومن الواجهة الإعلامية.

الجيش الإسرائيلي يفرض رقابة عسكرية مشددة على سير الحرب على جبهات متعددة (الصحافة الأجنبية) لماذا تنكر "غوغل" هذه المؤتمرات؟

في أبريل/نيسان الماضي، اندلعت مجموعة من التظاهرات التي تهاجم "غوغل" وترفض تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية في المشاريع التي يتم استخدامها بشكل عسكري وتشارك بشكل مباشر في حرب غزة، هذه التظاهرات كانت من موظفي "غوغل" أنفسهم إلى جانب بعض المؤيدين الخارجيين.

بالطبع، قامت إدارة "غوغل" بإقالة بعض المرتبطين بالتظاهرات وقد وصلوا إلى 50 موظفا، وهو الأمر الذي أثار حنق المتظاهرين، وجعلت "غوغل" تبدو بشكل مريب أكثر، خاصةً وأن هذه التظاهرات كانت ضد مشروع أعلنت عنه "غوغل" سابقا تحت اسم "نيمبس" (Nimbus)، وهو يهدف لتزويد جيش الاحتلال بمجموعة من الخدمات السحابية لتعزيز قدراته.

تمكنت "غوغل" من تهدئة الرأي العام ضدها، ولكن هذا لا يعني تخليها عن المشروع أو توقفه، إذ كشفت بعض المستندات التي وصلت إلى موقع "إنترسبت" أن الشركة ما زالت ماضية في جهودها دون أي تغيير في الخطط.

إعلان

وبينما قد يبدو تعاون "غوغل" مع جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرًا مألوفًا نظرًا لكثرة الشركات التقنية العالمية المتعاونة معه، فإنه يثير العديد من التساؤلات خاصةً وأن المشروع مستثنى من قواعد "غوغل" العامة للصفقات التجارية والعسكرية، وذلك وفق مستندات مختلفة وصلت إلى موقع "إنترسبت".

تمنع قواعد "غوغل" العامة الشركة من المشاركة في أي مشروع قد يستخدم من أجل سلب الحقوق أو تعريض المدنيين للضرر الذي قد يصل إلى الموت في حالات عديدة، وهو ما ينطبق تمامًا على مشروع "نيمبس"، لذا قامت "غوغل" بابتكار آلية قوانين جديدة تشرّع هذا الاستخدام ضمن هذا المشروع فقط، أي أن حماس أو غيرها من الفصائل المقاومة لا يمكنها الاستفادة من تقنيات "غوغل" ذاتها، لأن القوانين العامة للشركة تمنع ذلك.

وبعد أن وجدت "محكمة العدل الدولية" أن وجود دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية هو أمر مخالف لكافة القوانين الدولية وأدانت الجهود العسكرية وجرائم الحرب المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في حرب غزة الأخيرة، أصبح موقف "غوغل" أكثر صعوبة، كونها الآن تتعاون مع مجرم حرب بحكم المحكمة الدولية.

هل تغير "غوغل" خططها؟

من الصعب الجزم بأن "غوغل" تعتزم تغيير خططها فيما يتعلق بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ إن الشركة ما زالت تتعاون معه رغم قرار محكمة العدل الدولية ومحاولة الشركة إبعاد نفسها بشكل رسمي عن جيش الاحتلال.

كما أن مكتب الشركة ما زال موجودًا فضلا عن افتتاحها مكتبًا جديدًا للأبحاث داخل اسرائيل وفق تقرير "رويترز" في يوليو/تموز الماضي ودفعها أكثر من 300 مليون دولار لتأجير مساحة عمل في أحد الأبراج البارز بتل أبيب في يونيو/حزيران الماضي.

كل هذه الجوانب تؤكد أن الشركة ما زالت ماضية في خطط التعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي رغم المعارضة العالمية التي تواجهها فضلًا عن الاعتراضات الداخلية ضد هذا التعاون، فهل ترضخ "غوغل" مستقبلًا؟ أم يجب على المعارضين اتخاذ خطوات أكثر وضوحًا؟

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: الأسد لم يظهر مرونة وسنبدأ مباحثات مع السلطات الجديدة وهذه رؤيتنا لحزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مركبة في جنوب لبنان بذريعة انتهاكها التفاهمات
  • بعد الغارة على سيارة.. الجيش الإسرائيلي يكشف عن المُستهدف
  • الجيش الإسرائيلي : مقتل ضابط وجندي في معارك جنوب قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منازل في الناقورة وكفركلا جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يضبط "منصات قذائف" في جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان 73 قرية لبنانية من العودة
  • في خرق متعمد لوقف النار: العدو الإسرائيلي ينسف مباني سكنية عدة في جنوب لبنان
  • هل ألغت غوغل قمة التعاون مع الجيش الإسرائيلي؟
  • ميقاتي يتحدث من روما عن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والوضع في سوريا والشرق الأوسط