اللاجئون في مخيم (علوم) يعانون تفشي خطير الأمراض الوبائية والمعدية، التي أدت إلى وفاة (4) لاجئين، بينما تعرض نحو (20) آخرين للإصابة بمرض الكبد الوبائي

التغيير:نيروبي

قالت منظمة مشاد أن السودانيين الذين فروا من مناطقهم بسبب الحرب إلى معسكرات شرق تشاد يعيشون أوضاعا مأساوية.

وأوضحت في بيان، السبت، أن اللاجئين في مخيم (علوم) يعانون تفشي خطير الأمراض الوبائية والمعدية، التي أدت إلى وفاة (4) لاجئين، بينما تعرض نحو (20) آخرين للإصابة بمرض الكبد الوبائي.

كما أكدت المنظمة ظهور حالات إجهاض بين النساء حوامل.

وأشارت إلى أن اللاجئين السودانيين بمخيمات شرق تشاد يجدون صعوبة في الحصول على العلاج؛ بسبب انعدام الدواء في المراكز الصحية التي تفتقر للعديد من الخدمات العلاجية الأخرى.

وحذرت مشاد من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة لمعدلات أسواء جراء انعدام الخدمات الأساسية والتدخلات الإنسانية، ما يشكل مخاطر على حياة اللاجئين، وقد يؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية وخيمة.

ووجهت المنظمة نداءات عاجلة للمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية، بضرورة التحرك الفوري لاحتواء الأوضاع قبل تفاقمها للأسواء، وإجراء تدخلات في المجال الصحي. كما دعت إلى ضرورة تضافر كافة الجهود وتكاملها من أجل إنقاذ حياة اللاجئين.

و”مشاد” هي منظمة محلية، إقليمية، دولية غير حكومية وغير ربحية تعمل في المجال الإنساني، وتقدم المساعدات الإنسانية، القانونية، التنموية. كما تنشط في نشر ثقافة السلام وتشجيع حل النزاعات من خلال الحوار، التمكين الاقتصادي، التنموي والتوعية الشاملة للشعوب.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

ومنذ بدء الحرب في السودان، غادر أكثر من 10 ملايين منازلهم إثر اندلاع الحرب في السودان، ونزحوا داخل البلاد وخارجها.

الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئون السودانيون تشاد

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان اللاجئون السودانيون تشاد

إقرأ أيضاً:

قد تتشابه الأعراض.. كيف تفرّق بين الأمراض التي ينقلها البعوض؟

رغم حجمه متناهي الصغر، فإن البعوض قادر على إصابة البشر بالعديد بالأمراض، أبرزها حمى الضنك وفيروس غرب النيل، والتهاب الدماغ الخيلي الشرقي الذي يعتبر أخطرها، وفقا لتقرير نشرته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية.

وفي هذا الصدد، أوضح أستاذ مساعد للصحة العامة وعلوم الصحة في جامعة نورث إيسترن في بوسطن، لاري هان، أنه تم رصد "زيادة سريعة في بعض الفيروسات التي لم تكن في دائرة الضوء خلال السنوات الأخيرة، إذ شهد فيروس غرب النيل والتهاب الدماغ الخيلي الشرقي، ارتفاعًا، خاصة بعد تفشي جائحة كورونا".

وتابع: "لقد كان هناك أيضًا ارتفاع في حالات حمى الضنك مقارنة بما شهدناه في السنوات الأخيرة. وبالتالي، فإن هذه (التهديدات الثلاثية)، أدت إلى انتشار مزيد من القلق بين عامة الناس (الأميركيين)".

أدخل فاوتشي المستشفى.. ما هو فيروس غرب النيل؟ يعد فيروس غرب النيل الذي أصاب، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، من الأكثر الأمراض شيوعا التي تنتقل عبر البعوض في أميركا، وفقا لما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن فيروس غرب النيل هو السبب الرئيسي للأمراض التي ينقلها البعوض في الولايات المتحدة، حيث  جرى التعرف عليه لأول مرة في نصف الكرة الغربي في أغسطس 1999، بعد تشخيص إصابات بمدينة نيويورك.

وتنتشر فيروسات حمى الضنك من خلال لدغات بعوض الزاعجة "Aedes"، الذي يوجد في الغالب بالمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، علما بأن تلك الفصيلة مسؤولة  أيضا عن نشر فيروسي زيكا وشيكونغونيا.

وقال هان: "من النادر جدًا رؤية حالات حمى الضنك ما لم تكن تعيش في مناخات أكثر استوائية، لذلك قد ترصد هذا المرض في فلوريدا، وبعض الولايات الجنوبية على طول الساحل الشرقي، لكن على سبيل المثال، لن ترصد ذلك الداء في ولاية ماساتشوستس أو في الغرب الأوسط أو الغرب على الأغلب".

مع تزايد انتشار بعض الأمراض التي تنقلها.. كيف تحمي نفسك من لدغات البعوض؟ تسبب لدغات البعوض الكثير من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى حالات وفاة، كما حدث مع مواطن أميركي قضى مؤخرا، جراء إصابته بـ"التهاب الدماغ الخيلي الشرقي"، مما دفع الكثير من خبراء الصحة إلى إطلاق صيحات التحذير، والمطالبة باتخاذ إجراءات الوقاية الضرورية، وفقا لتقرير تشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وبالنسبة لمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي، فهو نادر جدًا، حيث يتم الإبلاغ عن عدد قليل فقط من الحالات في الولايات المتحدة كل عام،  وتحدث معظم الإصابات في الولايات الشرقية أو ساحل الخليج (الساحل الجنوبي)، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ما هي الأعراض الأمراض الثلاثة؟

لا تظهر أعراض على غالبية المصابين بفيروس غرب النيل، لكن حوالي واحد من كل 5 سيعاني من الحمى، جنبًا إلى جنب مع الصداع وآلام الجسم وآلام المفاصل والإسهال والقيء أو الطفح الجلدي. 

وتختفي الأعراض عادةً في غضون أسبوع أو أقل بالنسبة لمعظم الناس، لكن الشعور بالتعب والإرهاق قد يستمر لأسابيع أو لأشهر. 

لكن بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يتطور المرض إلى حالة خطيرة، كما يقول مدير تعليم علم الأوبئة في كلية "ريتشارد إم فيربانكس" للصحة العامة بجامعة إنديانا، توماس دوزينسكي.

وأوضح دوزينسكي أنه "يمكن لحوالي واحد من كل 150 من هؤلاء الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض، أن يصابوا بأعراض أكثر شدة، مثل التهاب الدماغ الناجم عن فيروس غرب النيل، حيث يعاني المصاب من تورم في الدماغ يمكن أن يكون مميتًا.

دراسة: 500 ألف سجل طبي تربط مرض الزهايمر بالفيروسات توصلت دراسة أجريت على سجلات طبية لآلاف المرضى أن الالتهابات الفيروسية الشديدة مثل التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية مثل مرض باركنسون ومرض الزهايمر.

وبالمثل، يصاب حوالي واحد من كل 4 أشخاص بحمى الضنك، بأعراض تستمر من يومين إلى 7 أيام، لكن الأعراض عادة ما تكون خفيفة، وقد تشمل الحمى والطفح الجلدي والغثيان والقيء وآلام العضلات وآلام المفاصل وآلام العظام.

وأوضح دوزينسكي أن معظم حالات حمى الضنك في الولايات المتحدة تُرى عادةً بين الأشخاص الذين يصابون بها أثناء السفر إلى الخارج، حيث يكون الفيروس متوطنًا أو حيث تكون الحالات أكثر شيوعًا، ثم يعودون بالفيروس إلى الولايات المتحدة.

وغالبًا ما يتم الخلط بين أعراض حمى الضنك وبين أمراض أخرى، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

كما أن معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الدماغ الخيلي يعانون أعراضًا خفيفة أو لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق. ومع ذلك، فإن أصحاب الحالات الشديدة يعانون عادةً من الحمى والصداع والقشعريرة والقيء.

ومثل فيروس غرب النيل، يمكن أن يتطور ذلك المرض إلى حالات أكثر شدة، مثل التهاب السحايا، الذي يتسم بتورم الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي.

ويمكن أن يعاني العديد من الناجين من مشاكل عصبية مستمرة، بما في ذلك التشنجات والشلل والإعاقة الفكرية، كما أن حوالي 30 بالمئة من حالات التهاب الدماغ الناجمة عن التهاب الدماغ الخيلي الشرقي، تؤدي إلى الوفاة.

وقال هان: "أعتقد أن خطر الوفاة إذا أصيب المرء بحمى الضنك أو فيروس غرب النيل سيكون منخفضًا جدًا مقارنة بمرض التهاب الدماغ الخيلي الشرقي".

بين العلاج والوقاية

لا توجد علاجات محددة لأي من تلك الفيروسات، حيث توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالراحة وشرب السوائل وتناول بعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لتخفيف الأعراض. ​​

وغالبًا ما يحتاج المرضى المصابون بأعراض شديد إلى دخول المستشفى وتلقي علاجات داعمة إضافية، مثل السوائل الوريدية.

و لا توجد لقاحات متاحة لفيروس غرب النيل أوالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي، بينما يتوفر لقاح حمى الضنك في الولايات المتحدة الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و16 عامًا، أو الذين لديهم عدوى سابقة بفيروس حمى الضنك مؤكدة مختبريًا، بالإضافة إلى الذين يعيشون في مناطق تتوطن فيها حمى الضنك.

وللوقاية من تلك الفيروسات بشكل عام، يجب استخدام كريمات وبخاخات طاردة للبعوض، بالإضافة إلى لبس ملابس بأكمام طويلة، وعدم ارتداء سراويل قصيرة.

كما ينصح الخبراء بالجلوس في أماكن تتوفر فيها أجهزة تبريد الهواء قدر الإمكان، وتجفيف أماكن المياه الراكدة في الحدائق وعلى الأسطح والحاويات، لمنع البعوض من وضع بيوضه فيها.

مقالات مشابهة

  • السودان بين نهري النيل وشاري…أو في سيرة “السودان والسودان الغربي
  • خطر حقيقي يهدد حياة المعتقلين بـ"مجدو" جراء تفشي الأمراض الجلدية
  • منظمة مشاد: هذا القصف المتعمد يعد عملاً إرهابياً صريحاً وبرهاناً جديداً لسياسة الإبادة المتعمدة التي تمارسها قوات الدعم السريع
  • الأمم المتحدة: تفشي الأمراض والفيضانات الأخيرة في اليمن أدى إلى تفاقم الوضع المتردي
  • الشعبية: تفشي الأمراض بين الأسرى ومنع الزيارات إشارات خطيرة على فظاعة انتهاكات الاحتلال
  • الشعبية: تفشي الأمراض بين الأسرى ومنع الزيارات إشارات خطيرة على فظاعة الانتهاكات الصهيونية
  • حماس : العدو يمنع زيارة المحامين للأسرى في سجونه بعد تفشي الأمراض المعدية فيهم
  • قد تتشابه الأعراض.. كيف تفرّق بين الأمراض التي ينقلها البعوض؟
  • حماس: تفشي الأمراض المعدية داخل سجون الاحتلال دليل جديد على حجم الظروف الكارثية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون
  • حماس: تفشي الأمراض المعدية في سجون الاحتلال يكشف حجم معاناة الأسرى