ويرى خبراء عسكريون بأن "أمريكا" وحلفائها "الإنجليز" و" الصهاينة" يعلنون بذلك دق طبول حرب جديدة على أبواب اليمن البحرية بعد ان فشلت حربهم وعدوانهم على اليمن واليمنيين طيلة تسع سنوات تقريبا والذي استقدموا فيه شركات أمريكية مثل "بلاك ووتر" واساطيل جوية وبحرية هزمت جميعها ولم تحقق أهدافها في بسط نفوذ دول تحالف العدوان على كامل الأراضي اليمنية.

وفي السياق أكدت وسائل إعلام خارجية وصول تعزيزات عسكرية أمريكية إلى البحر الأحمر و "باب المندب" والسواحل اليمنية خلال الساعات القليلة الماضية وبما يؤكد وبشكل مباشر التدخل الأمريكي في العدوان المتواصل على اليمن.

وفي أخبار على وسائل إعلام أمريكية: أعلن الأسطول الخامس الأمريكي الذي يتخذ من "البحرين" مقرا له، التي يتخذها قاعدة عسكرية بالمنطقة.. أعلن عن إرسال أكثر من ثلاثة ألف بحار وعنصر من مشاة البحرية الأمريكية من قبل ما يسمى بمجموعة " باتان البرمائية (ARG) والوحدة الاستكشافية البحرية السادسة والعشرين، ونشر سفينتا هجوم برمائي وإنزال في البحر الأحمر.

ويأتي هذا التصعيد والإعلان الأمريكي لنشر القوات الجديدة بعد يوم واحد فقط على إعلان وزارة الدفاع الامريكية عن نشر أكثر من ثلاثة ألف جندي وبحار أمريكي في الشرق الأوسط، لتذكر لاحقا أنهم متجهين تحديدا لمضيق "باب المندب" في البحر الأحمر.

وبحسب تقارير دولية: استقبلت "البحرين" خلال السنوات الأخيرة معدات أمريكية وقطع بحرية مفككة تم تركيبها في عاصمة البحرين "المنامة"،  وتستخدم كقواعد لإطلاق الطائرات الحربية والبحرية، وتزايد استقبال المنامة للخبراء العسكريين الأمريكيين وضباط من كيان الإحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة خاصة بعد إعلان "البحرين" التطبيع مع كيان الإحتلال الإسرائيلي.

ومع أن القوات الأمريكية تتمركز في البحر الأحمر وتحديدا في "باب المندب" تحت مسمى "القوات المشتركة” والتي تضم أكثر من 63 بلدا إلا أن نشر المزيد من التعزيزات يشير - بحسب عسكريين وسياسيين - إلى ترتيبات أمريكية جديدة في اليمن خصوصا وأن هذا الانتشار يأتي قبل أيام قليلة على جلسة لمجلس الامن الدولي الذي تترأس واشنطن دورته لهذا الشهر وتسعى من خلالها إدارة "جو بايدن" لتمرير مشروع قرار جديد يعزز قبضة واشنطن في الملف اليمني من خلال تواجدها العسكري في المياه الإقليمية اليمنية.

كما أن تزامن انتشار القوات الجديدة مع ترتيبات لعودة رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي وحكومة معين إلى عدن يشير أيضا إلى أنها ضمن الترتيبات التي يقودها ما يسمى بالسفير الأمريكي "ستيفن فايجن" منذ زيارته عدن برفقة قوات أمريكية قبل أسابيع وتهدف لتامين عودة السلطة المرتزقة الموالية لتحالف دول العدوان الأمريكي - السعودي - الإماراتي.

وبحسب وسائل إعلام محلية وخارجية: كان قائد ما يسمى بالأسطول الخامس الأمريكي "كوبر" مع ما يسمى بالسفير الأمريكي في اليمن "ستيفن فاجن" قد وصلا إلى مطار الغيضة بمحافظة المهرة ضمن مخطط وذلك - بحسب مراقبين - لشرعنة تواجد المليشيات الأجنبية بذريعة مكافحة التهريب والإرهاب.

وكان ما يسمى بالسفير الأمريكي باليمن "ستيفن فاجن" قد وصل ايظا مع خبراء عسكريين وضباط امريكيين الى محافظة عدن قبل اسابيع.

 وبحسب انباء معلنة فقد زار "فاجن" عدد من المواقع العسكرية بعدن والتقى بقيادات من حكومة الإرتزاق الموالية للرياض ومن ما يسمى بالإنتقالي الموالي للإمارات، وتبعتها زيارات مماثلة ل "فايجن" الى محافظات "حضرموت" و "شبوة" و "أبين".

وفي ظل التطورات التي يراها مراقبون بأنها تزيد من فضح التواجد والغزو الأجنبي في اليمن.. تزايدت في الأونة الأخيرة الزيارات للقيادات الأمريكية - البريطانية - الصهيونية للمحافظات الجنوبية ومدينتي المخا وباب المندب التابعتان لمحافظة تعز على وَقْعِ التحَرّكاتِ التصعيديةِ المكثّـفةِ للسفير الأمريكي لدى حكومة المرتزِقة "ستيفن فاجن".

ويرجح محللون سياسيون وعسكريون أن تكثيف تلك زيارات مؤخرا يأتي في سِياقِ إصرارِ أمريكا على مواصلة العدوان والحصار على اليمن وعرقلة جهود عملية السلام في بلد تكالبت عليه تحالف دولي بقيادة أمريكا لأجل تنفيذ مطامع استعمارية ولم يتمكن هذا التحالف خلال تسع سنوات من إعادة البنية التحتية التي دمرها ولا من اعادة أعضاء الحكومة الموالية له الى المحافظات الواقعة تحت سيطرته ولا حتى من تثبيت دعائم الأمن أو إيقاف نزيف العملة المحلية، وتدهور الإقتصاد الوطني وبقية الخدمات الأساسية التي بات يفتقر إليها المواطنين في مناطق سيطرة تحالف دول العدوان، الذي تتكشف مزاعمه وأباطيله بشكل يومي أكثر فأكثر.

ويرجع عسكريون ما وصفوه ب" الرعونة" التي تصرفت بها امريكا عبر ارسال المزيد من الطائرات والسفن الحربية الى المنطقة، إلى سبب نجاح "ايران" في كسب ثقة جيرانها العرب وخاصة تقاربها الأخير مع السعودية، ودعوة "إيران" لجيرانها الى تشكيل قوة بحرية مشتركة، من أجل الحفاظ على امن مياه الخليج الفارسي، وهي دعوة - يراها دبلوماسيون - أنها ستبطل السحر الامريكي وتكشف زيفه، بعد أن تبين، لحلفاء أمريكا أن الأزمات التي شهدتها المنطقة، خلال العقود الماضية هي صناعة امريكية اسرائيلية بامتياز.

وتبرر أمريكا وبريطانيا تواجدهما بالمياه الإقليمية اليمنية تارة بحجة حماية المياه الدولية وتارة أخرى بحماية اليمنيين من خطر "إيران" في شماعة أضحت -بحسب مهتمن بالشأن اليمني - أمرا غير متقبل ومبررات واهية.

وعلاوة الى تلك المبررات فيتحجج الأمريكان بحماية مصالح اليمنيين وفي هذا الإطار كانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقت سابق عن تحركات ومساعي تبذلها قيادات نافذة فيما يسمى زورا ب"الشرعية" لتسليم حماية حقول وآبار ومنشأت النفط والغاز اليمنية لشركات مرتزقة أجنبية.

وقالت المصادر أن القيادي "حميد عبدالله حسين الأحمر" وهامور النفط "أحمد صالح العيسي" ونافذين آخرين تقدموا بمقترحات لإسناد وتسليم حماية حقول النفط والغاز لأربع شركات أجنبية مرتزقة وهي: (بلاك ووتر الأمريكية) و (فاجنر الروسية) و (شركة ثالثة تركية) و (شركة رابعة فرنسية).

وحيال التطورات الأخيرة كانت صنعاء قد حذرت تحالف دول العدوان الأمريكي - السعودي - الإماراتي من مغبة الاستمرار في "اللا سلم واللا حرب" وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى "مهدي المشاط": ان الصبر لن يطول حيال جرائم دول العدوان المستمرة ومماطلتها في تنفيذ عملية السلام مطالبا بخروج كل أدوات الإحتلال الأجنبي من الأراضي اليمنية، وحذر "المشاط" في وقت سابق دول العدوان على اليمن وفي طليعتها "أمريكا".. من الاستمرار بعرقلة عملية السلام في اليمن، ومن البقاء في الأراضي والمياه اليمنية تحت أي مبرر، مؤكدا أن ذلك الأمر لن يطول.

 من جانبه قال نائب وزير الخارجية بصنعاء "حسين العزي" على حسابه في تويتر:حرصًا على السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على سلامة الملاحة في البحر الأحمر، يتوجب على القوات الأمريكية أن تبتعد عن مياهنا الإقليمية.

وأضاف "العزي" بقوله:أي إقتراب باتجاه مياهنا الإقليمية "فقط مجرد إقتراب" قد يعني بداية المعركة الأطول والأكثر كلفة في التاريخ البشري.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر دول العدوان على الیمن تحالف دول فی الیمن ما یسمى

إقرأ أيضاً:

رئيسة المكسيك تحذر من عواقب وخيمة للرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، الأحد، من أن فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على صادرات بلادها ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الأمريكي. 

وكتبت شينباوم في حسابها على منصة "إكس": "هذه الإجراءات الجمركية بنسبة 25% لها عواقب على كلا البلدين، لكنها ستكون ذات عواقب خطيرة جدًا على الاقتصاد الأمريكي، لأنها ستزيد بشكل كبير من تكلفة جميع السلع المصدرة من المكسيك إلى الولايات المتحدة".

وفي وقت سابق، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية بفرض رسوم جمركية على السلع القادمة من كندا والمكسيك والصين.

وستفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع السلع الكندية باستثناء موارد الطاقة، والتي ستخضع لرسوم بنسبة 10%.

كما ستفرض رسوم بنسبة 25% على السلع المكسيكية، ورسوم إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية بالإضافة إلى الرسوم الحالية المفروضة على الواردات الصينية.

وفي تعليقها على الأسباب الرسمية للعقوبات، وصفت شينباوم تصريحات البيت الأبيض حول وجود صلات بين الحكومة المكسيكية والجريمة المنظمة بأنها "غير مسؤولة بشكل فظيع" وافترائية، كما أكدت رفضها القاطع لأي تدخل أمريكي في الشؤون الداخلية للمكسيك.

وأكدت السياسية المكسيكية أن المكسيك لا ترغب في المواجهة وتريد التعاون مع الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • صنعاء تحذر واشنطن من أي تصعيد اقتصادي ضد اليمن
  • بالأرقام.. عين الإنسانية ينشر إحصائية جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن خلال 3600 يوم (تفاصيل + انفوجرافيك)
  • إحصائية 3600 يوم من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن
  • رئيسة المكسيك تحذر من عواقب وخيمة للرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن
  • أسوأ قيمة للعملة اليمنية على الإطلاق.. أسعار الصرف اليوم في عدن وصنعاء
  • الأمم المتحدة تحذر: موجة صقيع تهدد الزراعة في اليمن
  • ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين
  • أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
  • وسط مخاوف التصعيد.. شبكة الإنذار المبكر تحذر من نقص الغذاء في اليمن
  • القسام ترسل هدية لزوجة الأسير الأمريكي المفرج عنه اليوم.. ما هي؟