السماح لحملة الجواز الأمريكي في غزة السفر عبر بن غوريون
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
سرايا - رسمحت سلطات الاحتلال للفلسطينيين في قطاع غزة من حاملي الجنسية الأمريكية بالسفر عبر مطار بن غوريون.
وقبل الاحتلال مطلب الولايات المتحدة بالسماح للمواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في غزة بالسفر جوا عبر مطار بن غوريون، كجزء من المفاوضات الجارية بين الدول بشأن مشاركة إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة.
كما سيمنح الاحتلال الفلسطينيين الأمريكيين المقيمين في غزة تأشيرات سياحية تسمح لهم بالبقاء في إسرائيل لمدة 3 أشهر، بحسب صحيفة “Haaretz”.
وقوبل طلب واشنطن برفض كبير من قبل جهاز الأمن العام “الشاباك” وجيش الاحتلال، لأسباب تتعلق بالأمن القومي. ومع ذلك، ضغط سياسيون إسرائيليون بارزون من أجل قبول الشرط لمصلحة البلاد.
ويقول مسؤول إن أكثر من 2000 أمريكي فلسطيني دخلوا الاراضي المحتلة منذ تخفيف القيود.
ونشرت “رويترز” اليوم الاثنين قرار الاحتلا قبول الطلب. وقال مسؤول كبير في سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية للوكالة إنه ابتداء من 15 سبتمبر، سيخضع سكان غزة الذين يحملون الجنسية الأمريكية لنفس الشروط التي تضعها إسرائيل على الفلسطينيين الأمريكيين من الضفة الغربية.
ويتضمن ذلك خيار الحصول على تأشيرة سياحية، والتي تسمح لهم بالبقاء في إسرائيل لمدة تصل إلى 90 يوما.
ويهدف المطلب الأمريكي إلى ضمان معاملة متساوية لجميع المواطنين الأمريكيين عند دخول إسرائيل والخروج منها. وبدونها، لن توافق الولايات المتحدة على قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة.
إقرأ أيضاً : الفيصلي ينفي صحة الأسماء المتداولة لتدريب الفريقإقرأ أيضاً : (صقور الأردن) يتوج بكأس الملك عبداللهإقرأ أيضاً : لجنة الحكام: الوحدات لا يستحق ركلة جزاء أمام الأهلي
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال غزة الاحتلال غزة الاحتلال غزة اليوم غزة الأردن السفر اليوم غزة الاحتلال الوحدات
إقرأ أيضاً:
أكاديمي فرنسي: الأمل أيضا قد يقتل في غزة
يعتقد الأستاذ الجامعي جان بيير فيليو -في عموده بصحيفة لوموند- أن المدنيين الذين أنهكتهم حرب لا ترحم، دامت أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة، قد يشعرون بخيبة أمل كبيرة في حال عدم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأوضح الأكاديمي الفرنسي أن العالم تخلى عن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، وتركهم في حرب مروعة، قتل فيها ما معدله 100 شخص يوميا، مع أن الرقم 47 ألف قتيل المعلن لا يشمل عشرات الآلاف ممن دفنوا تحت الأنقاض، ولا الضحايا غير المباشرين الذين قتلتهم الأمراض وظروف البقاء المروعة وانعدام الرعاية الصحية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: 4 خيارات لحكم غزة بعد انتهاء الحربlist 2 of 2كاتبة فرنسية: تحقق تنبؤات قديمة للاستخبارات الأميركية بشكل العالم في 2025end of listوكان الأكثر ضعفا هم النازحون الذين أجبروا مرات على التخلي عن كل شيء، ليتكدس أكثر من مليون منهم في "المنطقة الإنسانية" الضيقة التي حددتها إسرائيل على ساحل المواصي، ولكنها لم تسلم من قصفها، إذ قتل فيها أكثر من 550 شخصا في نحو 100 غارة خلال 8 أشهر.
صدمة العودة
أمضيت للتو أكثر من شهر في هذه المنطقة المعزولة داخل المنطقة التي تسمى "المنطقة الإنسانية" -كما يقول أستاذ العلوم السياسية- وعشت الشهر الأخير من الأعمال العدائية والأيام الأولى للهدنة الهشة هناك، وما زلت لا أفهم من أين حصل هؤلاء المهجورون على ما يكفي من الطاقة للخوض في كل هذه التجارب، وتحمل كل هذا الألم، والتغلب على كل هذا الحزن.
إعلانولكنني أعلم أن هذه الحشود المنكوبة قد استنفدت احتياطياتها وأنها صمدت فقط على أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والعودة إلى ديارهم واستعادة شكل من أشكال الحياة الطبيعية، وليس هناك سبب لهذه الموجات البشرية التي تسير نحو ما كان ذات يوم موطنها، إلا الأمل، ولكن الأمل يمكن أن يصبح السلاح الأكثر فعالية ضد شعب هرب من الحديد والنار، خاصة عندما يصدم هؤلاء اليائسون عند العودة بواقع مدمر بعد وقف عمليات القتل اليومية.
والطريقة الوحيدة للتغلب على مثل هذه الصدمة، عندما يقف الشخص أمام أنقاض منزله وأشلاء أقاربه، ويكتشف حجم الكارثة المرعب، هي أن نتمكن من إعادة بناء أنفسنا وأسرنا من خلال إعادة بناء ما فقدناه بالتدريج، ولكن أهل غزة حرمهم العالم الذي تخلى عنهم من هذا البلسم بعد أن لم يبق في غزة شيء على الإطلاق.
هدنة من ورقصحيح أن هناك هذه الهدنة الهشة المثيرة للقلق -كما يقول الكاتب- وقد قتل 122 شخصا بعد الإعلان عنها وقبل بدء تنفيذها، وشهدت أول أزمة خطيرة أسبوعها الثاني، عندما قررت حكومة إسرائيل تأجيل عودة النازحين إلى شمال القطاع 48 ساعة، مما يعني أنها معرضة لخطر الانهيار في أي لحظة لأنها لا تستند إلى المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، وليس "لضامنيها" الثلاثة، الولايات المتحدة ومصر وقطر، وجود على الأرض.
ولكي تتطور هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار بعد 3 أشهر، يتطلب الأمر التزاما كبيرا من جانب المجتمع الدولي، لا ينبغي اختصاره في إرسال بضع مئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات يوميا، لأن سكان غزة الذين يواجهون خطرا مدمرا من تجدد الأعمال العدائية، سيضطرون إلى العودة إلى سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وخلص الكاتب إلى أن على المجتمع الدولي أن يساعد هذه الجماهير العاجزة بشكل دائم الآن وبأسرع وقت ممكن، من خلال تقديم 10 أو 100 شاحنة أخرى، ومنظور لائق للمستقبل، في إطار حل الدولتين الذي أصبحت خطوطه العريضة معروفة منذ عقدين من الزمن، وإلا فإن دائرة المواجهات ستستأنف حتما بين إسرائيل وحماس دون أدنى شك.
إعلانوهذه هي الدائرة المفرغة من الحرب من أجل الحرب، هي ما يتعين على الأصدقاء الحقيقيين للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني أن يتحلوا بالشجاعة اللازمة لكسرها، وإلا فإن الأمل هو الذي سوف يأتي ليقتل في غزة.