الاحتلال يضيّق الخناق على المقدسيين باحتفال للمستوطنين
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
القدس المحتلة- أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة فرض سلسلة إجراءات من شأنها تقييد حركة الفلسطينيين في عدد من الأحياء والشوارع، بهدف إفساح المجال للمستوطنين لإقامة ما يسمى احتفال "نور الحياة" في جبل الزيتون بالمدينة.
وحسب بيان صحفي لشرطة الاحتلال، تبدأ تلك الإجراءات والإغلاقات للشوارع والأحياء المقدسية من مساء السبت وتستمر حتى مساء الأحد.
وقال الكاتب المقدسي أحمد الصفدي للجزيرة نت إن سلطات الاحتلال تمنع ضمن إجراءاتها استخدام السيارات الخاصة في منطقة جبل الزيتون وعدد من الشوارع "تعبيرا عن الهيمنة بالقوة على الحيز والمكان لمصلحة المستوطنين".
وقارن الصفدي بين تعامل الاحتلال في الأعياد اليهودية "التي تحظى بكل تسهيل وحرية" والأعياد الإسلامية "التي يتم فيها تحرير مخالفات وغرامات لمركبات المصلين، ومنع العديد منهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، بما في ذلك أيام الجمعة، بل ويتم الاعتداء عليهم".
وأشار إلى أن التضييق على المقدسيين يشمل "مركز المدينة وبلدة سلوان وجبل الزيتون والبلدة القديمة".
الإغلاقات الإسرائيلية تهدف إلى تسهيل وصول المستوطنين إلى جبل الزيتون (الجزيرة)ومنذ احتلال شرقي القدس في حرب 1967 يقصد آلاف المستوطنين سنويا مقبرة جبل الزيتون في وادي قدرون شرقي سور القدس والمسجد الأقصى، لإحياء ذكرى وفاة حاخام يهودي يدعى حاييم بن العطار في احتفال يطلقون عليه "نور الحياة" نسبة إلى عنوان أحد مؤلفاته.
ويدّعي المستوطنون أن الحاخام عاش وتوفي في القدس عام 1743، ودُفن في المقبرة التي ملأها الاحتلال بعشرات آلاف القبور الحقيقية والوهمية.
وتشرف على الاحتفال مؤسسة إسرائيلية تدعى "كديشاه" ممولة حكوميا ومن القطاع الخاص، وهي ذاتها التي تشرف على مقبرة جبل الزيتون -التي تمتد على مساحة تقدر بـ400 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) شرقي المسجد الأقصى- وعلى جبل الزيتون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
"مقاومة الجدار": 407 اعتداءات للاحتلال ومستوطنيه ضد قاطفي الزيتون
رام الله - صفا قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، إن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا 407 اعتداءات ضد قاطفي الزيتون منذ بدء الموسم في الأسبوع الأول من الشهر الماضي وحتى الآن. وشملت الاعتداءات عنفًا جسديًا، أدى إلى استشهاد مواطن ومواطنة في نابلس وجنين على التوالي، إضافة إلى حملات اعتقالات ومنع وصول وترهيب. وأوضح شعبان أن الاعتداءات توزعت بين 120 اعتداءً نفذها جيش الاحتلال، 242 اعتداءً من المستوطنين، و45 اعتداءً مشتركًا بين الجانبين. وتركزت معظم الاعتداءات في نابلس (160 حالة)، تلتها سلفيت (58 حالة) ثم الخليل (54 حالة). وأضاف أن الموسم الحالي شهد تصاعدًا غير مسبوق مقارنة بالسنوات السابقة. وأشار إلى أن الاعتداءات زادت من 333 في موسم 2023 إلى 407 هذا العام، بينما سجل موسم 2022 ما مجموعه 108 اعتداءات. ولفت إلى أن هذا التصاعد يأتي في ظل السياسات الداعمة للمستوطنين، كإعفائهم من المساءلة، وتسليح الميليشيات، وإغلاق الحقول الزراعية بقرارات عسكرية شملت 100 أمر إغلاق. وأكد شعبان أن اعتداءات المستوطنين شملت تدمير الأراضي الزراعية وسرقة المعدات، مما أسفر عن تدمير 3910 أشجار زيتون، مع تسجيل 29 عملية قطع وتكسير للأشجار و15 حالة سرقة للمعدات الزراعية. وشدد على أن الاحتلال يستهدف موسم الزيتون بشكل ممنهج، كونه يمثل رمزًا تاريخيًا ووجدانيًا للعلاقة بين الفلسطينيين وأرضهم. وأضاف "رغم ذلك، تمكن المواطنون من تجاوز مخططات الاحتلال عبر صمودهم وإصرارهم على استكمال الموسم". وأكد أن صلابة الفلسطينيين تُفشل كل محاولات الاحتلال لخلخلة العلاقة بين الأرض وأصحابها.