البحوث الإسلامية يؤكد على قيم التعامل الحسن بين الناس من خلال قوافل التوعية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قوافل التوعوية للأسبوع الجاري إلى محافظات جنوب سيناء، بني سويف، بورسعيد، وذلك ضمن استراتيجية الأزهر الشريف للتوعية المجتمعية الشاملة، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة التواصل الفعال مع جميع فئات وأفراد المجتمع في مختلف أماكن تواجدهم، وبما يحقق الوعي المجتمعي تجاه الانحرافات الفكرية والسلوكية.
القضايا المهمة والمشكلات الأسرية والمجتمعية المعاصرة
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، إن برنامج عمل القوافل يستهدف عددًا من القضايا المهمة والمشكلات الأسرية والمجتمعية المعاصرة التي تشتبك مع الواقع الحالي للناس وتمس احتياجاتهم الفعلية، ووضع الحلول المناسبة لها من خلال توجيهات الإسلام التي تراعي الزمان والمكان والحال وتحقق صالح البشرية .
مشيرًا إلى أن البرنامج يركز على جميع أفراد الأسرة بما يناسب الفئات العمرية والفكرية المختلفة، كما يستهدف بيان أهمية التعاون بين أفراد المجتمع في مواجهة المشكلات التي تنال من استقراره وتقدمه.
أضاف الأمين العام أن إطلاق القوافل بشكل دوري يأتي في إطار اهتمام الأزهر بالنزول إلى أرض الواقع والتواصل مع الناس والاستماع إليهم والتعرف على الأفكار التي تدور في أذهانهم والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم وتبسيط معاني التي ترتبط بالقضايا محل الاهتمام، مع التركيز على غرس قيم التعامل الحسن بين الناس، خاصة في المناطق الحدودية والنائية.
من جانبه قال د. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، إن اللقاءات والندوات التي سيتم عقدها خلال القوافل التي تم إطلاقها اليوم تسعى إلى دعم وترسيخ الكثير من المعاني الإيجابية في حياة الناس والتي من شأنها أن تغير حياتهم إلى الأفضل وتحقق طيب العلاقة بينهم وتدعم معاني التكافل والتآخي، من خلال التواصل الفعَّال مع جميع فئات المجتمع، كما تركز على التوعية بالعديد من القضايا المهمة التي تشغل بال المواطنين في الأماكن المستهدفة بالتوعية.
علة الجانب الآخر كان مجمع البحوث الإسلامية قد عقد دورة لتعليم لغة الإشارة بالجامع الأزهر؛ حيث حاضرت واعظات الأزهر بالتعاون مع مدرب معتمد في لغة الإشارة؛ كما حضر التدريب جمع من الشباب والفتيات من مختلف التخصصات.
تناولت الدورة في الجزء الأول الحديث عن حياة الصم، والفرق بين الأصم وضعيف السمع، ومن هو الأبكم، والتعريف بلغة الإشارة العربية؛ أما الجزء الثاني فتم تنفيذه عمليًّا؛ حيث تم تعليم الحضور الحروف العربية وأيام الأسبوع وكلمات أخرى .ثم أعقب ذلك دمج المتدربين السامعين مع مجموعة من الصم وإحداث تفاعل وتواصل بين الطرفين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الوعي المجتمعي الإنحرافات اماكن تواجدهم الإمام الأكبر البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
مجمع البحوث الإسلامية: الطفل أمانة عند والديه
قال مجمع البحوث الإسلامية أن الطفل يعد أمانةً عظيمةً في يد والديه، حيث يُولد قلبه طاهرًا، خاليًا من أي تأثيرات خارجية، وقابلًا للتشكيل والتوجيه، ويُشبه قلب الطفل بجوهرةٍ نفيسةٍ ساذجةٍ، خاليةٍ من كل نقشٍ وصورةٍ، وهو قابلٌ لكل ما يُنقش فيه، ومائلٌ إلى كل ما يُمال به إليه.
إذا عُوِّد الطفل على الخير، وعُلِّم القيم والمبادئ السليمة، نشأ عليها، وسعد في الدنيا والآخرة، وشارك في ثوابه والديه وكل معلم له ومؤدب. أما إذا عُوِّد على الشر، وأُهمل إهمال البهائم، شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له.
هذه الكلمات الحكيمة للإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله، تبرز أهمية التربية المبكرة في تشكيل شخصية الطفل وتوجيهه نحو الخير والصلاح. فالطفل في سنواته الأولى يكون في مرحلة تشكيلية، حيث يتأثر بما يُقدَّم له من قيم ومبادئ، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
لذا، يتحمل الوالدان والمعلمون مسؤولية كبيرة في تربية الطفل، من خلال غرس القيم الإسلامية وتعليمه المبادئ الصحيحة، وتوجيهه نحو الخير والفضيلة. فالتربية السليمة تُسهم في بناء مجتمع صالح، وتُعدّ من أهم أسباب نجاح الفرد في الدنيا والآخرة.
إن مسؤولية تربية الطفل لا تقتصر على توفير احتياجاته المادية فقط، بل تشمل أيضًا تزويده بالمعرفة، وتعليمه القيم والأخلاق، وتوجيهه نحو العبادة والطاعة. فالتربية المتكاملة تُسهم في بناء شخصية الطفل، وتجعله قادرًا على مواجهة تحديات الحياة بثقة وإيمان.
في الختام، يجب على المجتمع ككل أن يعي أهمية التربية المبكرة، ويعمل على توفير بيئة مناسبة لنمو الطفل وتطوره، من خلال مؤسسات تعليمية وتربوية تهدف إلى بناء جيلٍ صالحٍ، قادرٍ على الإسهام في بناء وطنه وأمته.