شدد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على أن "لبنان الوحدة مع التنوّع يمثّل نموذجاً بهيّاً ورسالة لها جمعاء وهذا ما يجعله نقيضاً لاسرائيل العنصرية"، وأضاف: "لهذا السبب، سعت إسرائيل ومن وراءها الى القضاء على الصيغة اللبنانية التي تعرّيها من المقومات الاخلاقية المبررة لوجودها ككيان تشريدي تدميري من لون واحد وعرق واحد ولغة واحدة".

  كلام المرتضى جاء خلال حضوره ورعايته اليوم العلمي السادس والعشرين لرابطة اطباء الأسنان في الضاحية الجنوبية في فندق لانكاستر - الحازمية، وحضور النائب أيوب حميد  ونقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتور ناظم الحفار وعدد من الأطباء الأسنان وأصحاب مختبرات الأسنان وعدد من عمداء الكليات طب الاسنان.  
وفي سياق كلامه، قال المرتضى: "يجب علينا جميعا أن نعمل على حماية هذا التنوع من خلال حفظ كل منا للآخر في مقدساته ووجوده ودوره الفاعل هذا واجبنا نحن المسلمون بأن نخفظ المسيحي ونطمئنه لا سيما وان الوجود المسيحي مستهدف اسرائيلياً لأن بالقضاء عليه في لبنان تكون اسرائيل قد قضت على الاتوع الذي يفضحها".   وتابع: "نواجه اسرائيل لأنها سرطان جرى زرعه في منطقتنا ليعيث فيها فساداً ولأنها تستهدف الصيغة اللبنانية وتعمل على القضاء على وطننا النموذج لايمانها بأن لا رسوخ لها في منطقتنا مع وجود لبنان المتنوع المزدهر".

وأكد وزير الثقافة أنّ "حل الدولتين لم يعد ممكنا لان العدو لا يريده وقد أعلن الكنيست منذ يومين عن ما يضمره من رفض كما أن الأرض التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية تقطعت اوصالها بالمستوطنات المستحدثة التي تستنبت كالفطريات"، وأضاف: "الحل ليس بالدولتين بل بالعودتين أي بعودة المستوطنين الصهاينة الى البلاد التي قدموا منها  وعودة الفلسطينيين إلى بلدهم فلسطين ليعيشوا فيها عيشاً واحداً يهوداً ومسلمين ومسيحيين".

وختم: "كيان الشر المزروع في منطقتنا لا يمكن مواجهته الاّ بالمقاومة لا العسكرية فقط وانما ايضاً بالوعي والوحدة وبالمواجهة الثقافية والاعلامية".      

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی منطقتنا

إقرأ أيضاً:

الحصص المسيحيّة تؤخر التشكيلة الحكوميّة!

كتب ميشال نصر في" الديار": أن المشاورات الأولية تشير الى تأكيد مشاركة الثنائي الشيعي في الحكومة الجديدة، وان التصور الأولي خلافا للمتوقع، هو الذهاب نحو حكومة من 30 وزيرا، باعتبارها حكومة وحدة وطنية، كما ان العمل جار لإنجاز التشكيل قبل الأحد المقبل، اي التاريخ المحدد لانتهاء مهلة الستين يوما التي ينص عليها اتفاق وقف النار، وما قد يحمله معه من مستجدات، قد تخلط الاوراق.
ووفقا لمصادر متابعة، فان النقاش بين الثنائي الشيعي والرئيس المكلف، ادى الى حلحلة الكثير من النقاط "المبهمة"، والتي تتعلق بما هو ابعد من الحصص، حيث كان الاتفاق بين الطرفين حول مسألة الصلاحيات، والقرار 1701 ، واعادة الاعمار وآلياتها التطبيقية، فضلا عن التعيينات في بعض المواقع الحساسة، وتحديدا الامنية منها.

وحول الحصص الوزارية تشير المصادر الى ان اي اتفاق لم ينجز بعد لجهة توزيع الحقائب، وان كان ثمة "ليونة" في موضوع وزارة المالية، وكذلك في ما خص حزب الله الذي ابدى كل تجاوب مع مسألة التخلي عن وزارة الاشغال العامة، مقابل الحصول على وزارة الصحة، التي كان سبق واستلمها في حقبة سابقة.
وعليه، تتابع المصادر بان العقبة الاساسية، قد تكون في ما خص الحصص المسيحية، خصوصا ان ثمة اكثر من ثلاثة اطراف اساسية، تطمح الى الحصول على الوزارتين السياديتين، التي بات بحكم الاكيد انها ستكون الدفاع والخارجية، الا في حال قرر رئيس الحكومة تولي الخارجية شخصيا، هذا فضلا عن اشكالية وزارة الطاقة، التي يبقى مصيرها معلقا على التسوية التي قد تنجز في المالية، والمبدأ الذي سيحكم في هذا الخصوص.
وحول حصول المعارضة العونية على احدى الوزارات، اكدت المصادر ان لا خلاف مع "التيار الوطني الحر" في هذا الخصوص، ما  دامت المعايير المتبعة واحدة، وكذلك بالنسبة "للاصلاحيين" و"التغييريين"، والذي يتوقع ان يستعين رئيس الحكومة بالقسم الاكبر منهم، كاستشاريين في القصر الحكومي، ولبعض مواقع الفئة الاولى، لمن لا يرغب بالترشح للانتخابات النيابية.

وحول آلية عمل مجلس الوزراء، استبعدت المصادر حصول اي خلافات بين رئيسي الجمهورية والحكومة، على اعتبار ان ثمة اتفاقا واضحا بينهما على الاحتكام الى الدستور والقانون في ملاحقة ومتابعة الملفات، اما في التعيينات الادارية فاعتماد مبادئ الكفاءة والاهلية.

مقالات مشابهة

  • مواطن يوفر محلاً لجارته بعد احتراق عربة الطعام التي تبيع فيها منتجاتها.. فيديو
  • وزير خارجية السعودية في السرايا مساء للقاء ميقاتي..انسحاب اسرائيل من الجنوب بين بري والجنرال الاميركي
  • دونالد ترامب من نجم هوليوودي إلى البيت الأبيض .. أبرز الأدوار التي ظهر فيها
  • هل تعلم ماذا اشترى الأتراك في 2024؟ هذه هي الاصناف التي أنفقوا فيها أموالهم
  • حرقة المعدة.. إهمال العلاج قد يؤدي إلى سرطان المريء
  • اسرائيل لن تنسحب؟
  • تعرف على الحالات التي يجوز فيها الحبس الاحتياطي
  • النزاهة تضبط مسؤولاً سابقاً بصحة بابل لإضراره بمصلحة الجهة التي يعمل فيها
  • الحصص المسيحيّة تؤخر التشكيلة الحكوميّة!
  • ميقاتي: عنوان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لا ينتهي في عام