مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الموجة الحارة، يصبح الخروج من المنزل تجربة غير مريحة، بل قد تكون خطيرة بالنسبة للبعض. 

تعاني بعض الفئات من مخاطر خاصة عند تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة، وهذا يشمل الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة ولا يمكنهم الاستغناء عنها. 

في هذه الحالات، يكون من الضروري أن يكون المحيطون بهؤلاء الأشخاص على دراية بالخطورة وكيفية التعامل معها.

تأثير الموجة الحارة على المرضى النفسيين

الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والذهان، يواجهون تحديات إضافية خلال موجات الحر.

 تفاعل كيمياء المخ مع درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن يؤثر سلبًا على سلوكهم، مما يجعلهم أكثر عصبية وصعوبة في التعامل مع الآخرين. 

اوضحت الدكتورة ألفت عياد، استشارية الطب النفسي، أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للكولين قد يكونون أقل قدرة على معالجة الحرارة.

عند التعرض للحرارة الشديدة أو أشعة الشمس المباشرة، يمكن أن يعاني هؤلاء المرضى من "انتكاسة عقلية"، حيث يواجهون خللًا إدراكيًا وفقدانًا في التركيز. 

في حالات مثل انفصام الشخصية، قد تتفاقم هذه التأثيرات، مما يؤدي إلى زيادة العصبية والعدوانية تجاه الآخرين. 

الحرارة الشديدة يمكن أن تؤدي إلى تغيير تأثير الأدوية، مما يقلل من فعاليتها أو يزيد من آثارها الجانبية.

 نصائح لتجنب المخاطر

1. ترطيب الجسم بانتظام:
  - الحفاظ على ترطيب الجسم بتناول كميات كافية من الماء أمر حيوي. يساعد هذا في تجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد المرضى النفسيين أثناء الموجات الحارة.

2. استخدام المظلات:
  - استخدام المظلات أو البقاء في أماكن مظللة يمكن أن يقي المرضى من أشعة الشمس المباشرة، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بارتفاع الحرارة.

3. تجنب الجهد البدني:
  - من المهم تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال الموجات الحارة. النشاط البدني الزائد يمكن أن يزيد من الخطر على الصحة النفسية والجسدية.

4. ضمان جودة النوم:
  - الحصول على نوم جيد ومريح يساهم في استقرار الحالة النفسية وتقليل مستويات الغضب والعصبية. يجب على ذوي المرضى النفسيين الحرص على توفير بيئة مناسبة للنوم.

خطورة التعرض للشمس لفترات طويلة

تشير الدراسات إلى أن التعرض المطول للشمس خلال موجات الحرارة الشديدة يمكن أن يكون أكثر خطورة للمرضى النفسيين. في يونيو 2021، خلال موجة حر غير مسبوقة في كولومبيا البريطانية، وجد مركز الإحصاء أن 8٪ من الوفيات المرتبطة بالحرارة الشديدة كانت لأشخاص مصابين بالفصام الذهني. 

هذا يبرز أن الاضطرابات النفسية قد تجعل الأفراد أكثر عرضة للأضرار الناتجة عن الحرارة المرتفعة.

الحرارة المرتفعة ترتبط أيضًا بزيادة محاولات الانتحار والأزمات النفسية، حيث يؤدي التعرض للضوضاء والحرارة إلى زيادة القلق وضيق التنفس. يشير هذا إلى أهمية اتخاذ تدابير وقائية لحماية المرضى النفسيين من المخاطر المرتبطة بالحرارة الشديدة، مثل ضربة الشمس التي تبدأ في منطقة "ما تحت المهاد الأمامي" من الدماغ.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الموجة الموجة الحارة الحارة المرضى المرضى النفسيين الحرارة الشدیدة المرضى النفسیین یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تأثير الفوسفور على المزروعات: لا داعي للهلع... مبدئياً!

كتبت زينب حمود في" الاخبار":هل المنتجات الزراعية في 56 قرية جنوبية يطاولها قصف العدوّ الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية صالحة للاستهلاك؟ سؤال قد يبدو عبثياً في ظل استمرار الحرب وصعوبة الوصول إلى هذه المنتجات. لكن غياب إجابة علمية واضحة عنه، وتضارب آراء «المتخصّصين» حول أثر الفوسفور، يثير الهلع حول مصير المحاصيل في اليوم الأول بعد الحرب، ويدفع عدداً من المزارعين الصامدين وممّن يتردّدون إلى أراضيهم إلى رمي محاصيلهم أو تكبّد تكاليف فحص سلامتها للحصول على «صك براءة» قبل البيع، «وقد قصدَنا عدد كبير من المزارعين لفحص منتجاتهم من الزيتون لتسهيل بيعها واسترضاء التجار والمستهلكين»، بحسب مستشار وزير البيئة ومدير مختبرات البيئة والزراعة والغذاء في الجامعة الأميركية في بيروت محمد أبيض. فيما «عدد كبير من الأهالي ممن يزورون منازلهم في القرى الحدودية، كلما سنحت لهم الفرصة، يتساءلون ما إذا كان في إمكانهم تناول كوز تين أو عنقود عنب»، كما ينقل رئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير، مناشداً الوزارات المعنية «إجراء دراسة علمية تعطي إجابة واضحة حول سلامة المنتجات الزراعية في القرى الجنوبية التي تعرضت للقصف الفوسفوري. عندما يعود الأهالي بعد الحرب، لن ينتظروا إجراء دراسات لمعرفة إن كان بإمكانهم تناول الخضر والفواكه من الأرض، فهل نقتل بالفوسفور من نجوا من القصف؟».
في الواقع، ليست هناك دراسة علمية تعطي نتائج واضحة حول أثر الفوسفور على المنتجات الزراعية، باستثناء محاولات متفرقة لدراسة التربة، منها «تقرير الأثر الاجتماعي البيئي لاستخدام الفوسفور الأبيض» الصادر عن الجامعة الأميركية في بيروت، والذي توقع «انخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية خلال السنوات المقبلة بسبب الترسبات الناتجة من الفوسفور، والتي تؤثر في التركيبة الكيميائية للتربة، وبالتالي في النباتات». وهناك أيضاً دراسة أجرتها وزارة البيئة بالتعاون مع جامعة البلمند والبنك الدولي وUNDP في كانون الثاني 2024، حيث «تبيّن ارتفاع نسبة الفوسفور في التربة مئات أضعاف المعدلات الطبيعية»، إضافة إلى نتائج دراسة أجراها خبير الزراعة المستدامة المهندس البيئي قاسم جوني حول أثر القنابل الفوسفورية خلال عدوان 2006 ونشرتها الجامعة الأميركية في بيروت. وقد أظهرت «تسمّم التربة وتلويثها بالمعادن الثقيلة كالرصاص، والكادميوم، والسترونتيوم، وصولاً إلى معادن ثقيلة مشعّة».
وكما تجاهلت الدولة الأثر المحتمل للقنابل الفوسفورية بعد حرب تموز، وتركت المستهلكين والمزارعين «وحظّهم»، يتكرر السيناريو اليوم بغياب أي دراسة تقطع الطريق على الآراء المتضاربة، غير المبنيّة على أسس علمية، ولا تتعدّى كونها تحليلات شخصية تزيد من حيرة المزارعين. فمقابل من يحذّر من «خطورة» استهلاك المحاصيل الزراعية التي تتعرض للفوسفور، هناك من يبالغ في التطمينات إلى حد القول إن الفوسفور «مفيد للمزروعات ويجعلها تنمو بشكل أفضل».
وفي انتظار إرسال وزارة الزراعة بعد وقف إطلاق النار فرقاً إلى القرى الجنوبية لأخذ عيّنات من التربة والثمار وفحصها، و«إصدار النتائج خلال 48 ساعة»، وفق مصدر في الوزارة، يجمع المتخصصون في مجال الهندسة الزراعية والبيئية والغذاء على ضرورة عدم التهويل على المزارعين لرمي محاصيلهم انطلاقاً من القاعدة التي تقول: «إذا نما العشب والزرع بالكمية والنوعية المطلوبة، فهذا مؤشر على أنه لم يتأثر بالقصف الفوسفوري. ويمكن ملاحظة التأثير من خلال النقص في نموّ المزروعات أو نموّها بشكل غير طبيعي»، بحسب أبيض، مشدداً على أن «المطلوب فقط غسل الغبار الناتج من الاحتراق أو انتظار هطول المطر». ويطمئن المزارعين إلى أنه «ليس هناك أيّ ضرر مباشر على صلاحية المحصول الذي تعرّض للفوسفور أو على سلامة المستهلك لأن الفوسفور بنسبة معينة يعدّ سماداً للتربة، كما أنه طبقاً لوكالة حماية البيئة الأميركية EPA لا يعدّ مادة مسرطنة».
 

مقالات مشابهة

  • مختص يوضح تأثير المعطرات المنزلية والعود والبخور على مرض الانسداد الرئوي.. فيديو
  • موعد الاعتدال الخريفي وانكسار الموجة الحارة
  • التعليم تحدد آلية التعامل مع المخالفات التي يرتكبها الطالب خلال العام الدراسي
  • 6 عادات تقلل من ذكاء طفلك.. طرق التعامل معها لصحة أولادك
  • تأثير ثلاث ظواهر جوية على طقس السواحل الشمالية والقاهرة الكبرى اليوم
  • دراسة تكشف العلاقة بين انخفاض درجة الحرارة وأمراض القلب
  • تأثير الفوسفور على المزروعات: لا داعي للهلع... مبدئياً!
  • التعرض المفرط للشاشات يهدد الصحة العقلية.. أنقذوا أطفالكم
  • نصائح فعالة لتخطي كآبة نهاية فصل الصيف
  • طقس حار رطب نهارا واستمرار نشاط الرياح بالفيوم