دشنت منظمة الحارسات “مجموعة نسوية” حملة ضد المجاعة في السودان بمقرها بكمبالا بيوغندا تحت شعار “لا تغمضوا أعينكم عن المجاعة في السودان”..

التغيير:كمبالا

وتهدف الحملة التي دشنت رسميا الجمعة 19 يوليو إلى رفع نداء لإغاثة السودان ولفت أنظار العالم تجاه الكارثة الإنسانية التي تحدث فيه.

وترى المنظمة أن الوضع بالسودان (يعتبر أشد أزمة إنسانية في العالم حاليا)، إلا أن الاهتمام العالمي يكاد يكون معدوما وحتى ما تم الالتزام به لم يتم الإيفاء به إلا في أدنى الحدود (أقل من 20%).

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف السودانيين يحتاجون إلى المساعدة (أكثر من 25 مليون شخص بما فيهم 18 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد) ونسبة من يستطيعون تأمين وجبة غذائية واحدة لا يتجاوز 5% فقط من السكان فضلا عن 7000 أم جديدة سيموت طفلها جراء نقص الغذاء والعناية الطبية.

وتحث حملة الحارسات العالم على (أن يكف عن إغماض العين عن المجاعة)، عبر مناشط مختلفة في المدى الزمني بين 17 يوليو إلى 17 أغسطس 2024. وتشمل المناشط على حملة إعلانية بوسائل التواصل الاجتماعي، واحتوى برنامج الحملة على يوم لرفع نداء استغاثة لكل اللهجات السودانية المحلية بارتداء النساء ملابس حداد مختلفة، وقرعت الطبول للقبائل المختلفة طلبا للعون.

واستمر البرنامج بالصلاة والدعاء والترانيم لأجل إغاثة السودان من المجاعة تحت شعار، فلنصلّ لإغاثة الشعب السوداني. واشتملت الحملة على تخصيص يوم كامل للإضراب عن الطعام مع قرع الأواني والمواعين الفارغة تضامنا مع الجوع في السودان خاصة في المعسكرات تحت شعار سنجوع مع الجوعى.

وشارك الأطفال بارتداء أقمصة عليها شعار الحملة كنوع من التضامن مع الأطفال في سنهم، وتضمن برنامج حملة الحارسات وقفات احتجاجية عالمية ورفع مذكرة لمنظمات الأمم المتحدة أمام مبانيها بعدد من الدول.

ضد الجوع

ونظمت ورشة رسم بمسمى حائط ضد الجوع بمشاركة تشكيليين وأطفال تحت شعار (بالألوان سنقاوم الجوع، كما نظمت الحارسات عيادة مجانية بكمبالا بمعسكر كريندنغو.

وأكدت مديرة المكتب التنفيذي لمنظمة الحارسات، هادية حسب الله، أن 25 مليون سوداني يحتاجون إلى الغذاء، وأن 55% من النازحين هم أطفال، في حين أن 27% من النازحين في السودان، قد نزحوا أكثر من مرة. كما أشارت إلى أن 7 آلاف امرأة حديثة الولادة مهددة بالموت هي وأطفالها بسبب ندرة الغذاء، بالإضافة إلى أن 6 ملايين امرأة تعرضن للخطر بناءً على النوع الاجتماعي.

وأضافت أن هناك 11 ألف حالة كوليرا و5 آلاف إصابة بحمى الضنك في السودان. وذكرت حسب الله، لدى مخاطبتها اليوم الأول للحملة، أن مسؤولية الوضع الحالي تقع على عاتق الجميع، وأنه من الضروري رفع الصوت عالياً لتنبيه العالم إلى تقصيره.

وأوضحت إن الحارسات تنظم حملة لمدة شهر تحت شعار “لا تغمضوا أعينكم عن المجاعة في السودان”، تشمل استخدام جميع الطرق الممكنة للتنبيه وإرسال نداء استغاثة، تشمل الحملة تنظيم أيام روحانية، إضراباً عن الطعام ليوم واحد، يتم التبرع بثمنه لصالح اللاجئين في معسكر كيرياندونغو، بالإضافة إلى عيادة مجانية وتوفير العلاج في المعسكر. كما خصصت الحملة يوماً للتضامن مع أطفال السودان من خلال نشاط رسم حائط “صد الجوع” بالألوان، إلى جانب وقفات عالمية.

وشددت حسب الله على ضرورة وقف إطلاق النار وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية، إلزام أطراف الصراع بالتزاماتهم، وإغاثة الشعب السوداني.

وفي مداخلته عبر الفيديو كونفرنس، أقر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريليو، بأن المجتمع الدولي لم يقم بخطوات كافية حتى الآن لمواجهة الأزمة الإنسانية، لكنه أكد أن أصوات المشاركين في الحملة وصلت إلى أمريكا والعالم

وأشار إلى أنهم يبحثون في زيادة كمية المساعدات الإنسانية المخصصة للسودان، وكذلك في الضغط على الجيش وقوات الدعم السريع للسماح للقوافل الإغاثية بالوصول إلى المتضررين في الخطوط الأمامية والمناطق الأخرى بشكل آمن. وأكد استمرار الجهود لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وأزمة الجوع. ووجه شكره للمنظمات التي قامت بالحملة.

وشهدت الثمانية أشهر الأولى من الحرب مقتل 6 آلاف إلى 15,000 إنسان في مدينة الجنينة وحدها عاصمة ولاية غرب دارفور.

ويموت أربعة أطفال كل يوم بسبب سوء التغذية وما يرتبط بها من أمراض يسببها ضعف جهاز المناعة. وتوقع معهد كلينجندل بلاهاي وفاة 2 مليون ونصف شخص في السودان في نهاية العام الحالي.

وتسببت الأعمال الحربية والحصار المفروض على ولايات كردفان وبالأخص مدن كادقلي وبابنوسة والأبيض إلى تدهور الأوضاع المعيشية مع وجود أعداد كبيرة غير محصورة من الوفيات نتيجة للجوع والأعمال العسكرية بحسب مركز فكر للدراسات والتنمية في فبراير 2024.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان نزح أكثر من 11 مليون شخص من منازلهم داخل وخارج البلاد وفق إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة في أبريل من العام الحالي.

الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع الجوع في السودان منظمة الحارسات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجوع في السودان فی السودان عن المجاعة تحت شعار أکثر من

إقرأ أيضاً:

حملة مجتمعية للتبرع بالدم في صلالة

أُطلقت اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، الحملة المجتمعية للمواطنين والمقيمين للتبرع بالدم، والتي ينظمها محافظ ظفار بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بالمحافظة، تحت رعاية سعادة أحمد بن حمد المعولي والي ثمريت.

تأتي هذه الحملة لتكون دعما مهما لبنك الدم في محافظة ظفار، وتزويده بكميات وافرة من الدم، تجسيدا لأهمية العمل الجماعي في الفعاليات والمبادرات المجتمعية والتطوعية. وقد شهدت الحملة أجواءً متناغمة من التعاون والتكاتف بين المنظمين والمشاركين والمتطوعين والداعمين.

من جانبه، قال راعي الفعالية: "تتمتع هذه الحملة بالعديد من القيم الإنسانية والمجتمعية التي يجب علينا جميعا المشاركة فيها ودعمها. كما أنها تأتي في إطار برنامج المسؤولية الاجتماعية، وتمثل جزءا من التزامنا المستمر تجاه المجتمع والإنسان في وطننا، بالإضافة إلى تعزيز مشاركتنا في المبادرات التي تعود بالفائدة على الجميع".

وقد شهدت الحملة إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين الذين تبرعوا بالدم، إيمانا منهم بأهمية هذه المبادرة وقيمتها في خدمة المجتمع.

مقالات مشابهة

  • انطلاق حملة تطعيم جديدة ضد شلل الأطفال في غزة
  • انطلاق حملة تطعيم ضد "شلل الأطفال" في غزة
  • وزارة الداخلية تحصل على جائزة المنتدى السعودي للإعلام (2025) في مسار الأنشطة الاتصالية الإعلامية عن حملة “لا حج بلا تصريح”
  • قرعة دوري أبطال أفريقيا تذكر الأهلي بعقدة “أم درمان”
  • حملة مجتمعية للتبرع بالدم في صلالة
  • ماليزيا: حملة مقاطعة لشركة “تيسلا” بسبب مواقف ماسك الداعمة لترامب
  • تخريمات و تبريمات على هامش إجتماع نيروبي “التأسيسي”
  • “اغاثي الملك سلمان” يدعم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • محافظة حمص تبدأ تأهيل الساعة الجديدة ضمن حملة “حمص بلدنا”‏
  • الأمم المتحدة: “وضع مروع ومحزن”، 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان .. هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان