تصريحات قوية ومنددة: كيف ردت النخب العربية على العدوان الإسرائيلي على اليمن
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
الجديد برس:
أثارت الهجمات الإسرائيلية على اليمن موجة واسعة من السخط بين النخب العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر سياسيون وبرلمانيون وناشطون عرب عن إدانتهم الشديدة لهذه الهجمات واصفين إياها بـ”العدوانية القذرة”، كما أعربوا عن رفضهم لمواقف الدول العربية التي فتحت أجواءها للطيران الإسرائيلي.
وفي تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، قال وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام: “إسرائيل ورطت نفسها الآن في حرب مباشرة ومفتوحة مع اليمن… تقديري أنها تسير برجليها نحو الانتحار الذاتي بعد توسيع نطاق الحرب واستهداف اليمن”.
وأوضح عبد السلام أن “اليمن تاريخياً استعصى على كل الإمبراطوريات، وأن لا قوة في الأرض استطاعت الانتصار على اليمنيين بقوة بأسهم ومراسهم القتالي، ثم تعقيد تضاريسهم من جبال وكهوف ووهاد ووديان”.
وأضاف متسائلاً: “فإذا كان جيش الاحتلال قد عجز عن السيطرة على غزة المحاصرة بعد ما يقرب من عشرة أشهر من القتال، فكيف سيكون حاله مع أشاوس اليمن المتحفزين للقتال من البر والبحر والجو؟” وأجاب على سؤاله قائلاً: “لقد فتحوا أبواب جهنم على أنفسهم ولا قبل لهم بمقاومة أحرار القحطانيين والعدنانيين”.
ومن جانبه، كتب المفتش العام المساعد لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، الشيخ حسين مرعب، على حسابه في منصة “إكس”: “اليمن العزيز ينزف ثمناً لنصرته غزة وفلسطين… حسبنا قوله تعالى: ﴿إِن تَكونوا تَألَمونَ فَإِنَّهُم يَألَمونَ كَما تَألَمونَ وَتَرجونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرجونَ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾”. وأعرب الشيخ مرعب عن ثقته في أن الرد اليمني على هذه الهجمات سيكون مزلزلاً بإذن الله.
وفي تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، قال النائب البرلماني المصري المعروف مصطفى بكري: “الهجوم الذي شنه العدو الصهيوني على ميناء الحديدة في اليمن والذي استهدف منشآت تكرير النفط في الميناء جريمة جديدة تعكس النوايا الصهيونية لتوسيع الحرب”.
واعتبر بكري أن أمريكا طرف أساسي في هذا العدوان من خلال قواتها المتواجدة في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن 25 مقاتلة حربية شاركت في هذا العدوان. وتوقع بكري أن هذا لن يكون نهاية المطاف، مؤكداً أن هذه هي البداية وأن جميع التوقعات والسيناريوهات محتملة.
كما علق الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس على حسابه في منصة “إكس” قائلاً: “الاحتلال الإسرائيلي المجرم تعمد قصف منشآت مدنية في اليمن لإيقاع أكبر قدر من التخريب والضرر، وهذا هو ديدنه، وهو الأمر الذي يعبر عن حجم قذارته”.
ومن جانبه، قال الباحث الفلسطيني في الشأن السياسي والاستراتيجي سعيد زياد في سلسلة تغريدات على منصة “إكس”: “لو لم تفتح دول عربية مجالها الجوي لإسرائيل لما قُصفت اليمن، ولبقيت إسرائيل حبيسة كـ “علبة سردين”.
وأضاف زياد أن “العدو تعمد في القصف على اليمن استهداف منشآت مدنية، اتساقاً مع فلسفته في جميع حروبه، والتي تقضي باستهداف الحاضنة الشعبية للمقاومة، ومعاقبة المجتمع، والانتقام من الناس، لعلمه المسبق أن ضرباته العسكرية لن تؤتي أُكلها”. وتابع قائلاً: “قمة الجبن، أن توظف وحشاً بحجم الـ F35 للقتل لا القتال، ولاستهداف المدنيين لا العسكريين”.
وفي السياق نفسه، قال السينمائي والموسيقي المصري عمرو واكد: “ثلاث دول عربية تحتاج أن تصرح لنا ما إذا كان العدوان على دولة اليمن تم عبر مجالها الجوي أم لا: مصر والأردن وشبه الجزيرة. حتى وإن كانوا متواطئين من الأول على غزة، هذا تواطؤ جديد على دولة عربية أخرى”.
وفي تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، قال الناشط الفلسطيني بلال نزار ريان: “هذه اليمن، هؤلاء الناس البسطاء الطيبون الأصليون، وقفوا مع غزة بالمال والأهل والولد والبلد”.
وخاطب ريان اليمنيين قائلاً: “نعم يا إخوان الصدق، يا أنصار الله، يا من نصرتم غزة وصدقتم العهد والوعد، سيكتب التاريخ عن هذه الوقفة البطولية التي تعبر عن أصالتكم ونخوتكم”. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية”، واليوم نراه فيكم رأي العين.
واعتبر الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني خليل نصر الله، في تغريدة على منصة “إكس”، أن “الهجمات (الإسرائيلية) كانت تقديراً خاطئاً ارتكبه الإسرائيليون، مشابهاً للعمل العدواني الذي ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق”.
وأشار إلى أن “الرد الإسرائيلي كان متوقعاً، خاصة أن ضرب تل أبيب من قبل صنعاء كان قراراً مدروساً، وفي تل أبيب وجدوه خطيراً، وهو كذلك، لكنهم ردوا بانفعال عبر استهداف منشآت نفطية، وهنا الخطأ في التقدير”.
وأوضح نصر الله أن صنعاء كانت تتوقع الرد واستعدت له، وأن من اتخذ قرار ضرب تل أبيب وضع في الحسبان رد الفعل، وأعد نفسه لرد على رد الفعل.
وفي تغريدة على منصة “إكس”، عبر الإعلامي الفلسطيني ومراسل قناة الجزيرة أنس الشريف عن قلقه قائلاً: “قلوبنا مع اليمن العزيز، اللهم برداً وسلاماً”.
وفي السياق نفسه، دعا الناشط السياسي الفلسطيني أدهم شرقاوي بالرحمة والسلام لليمن الحبيب، قائلاً في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”: “اللهُمَّ برداً وسلاماً على اليمن الحبيب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: على الیمن
إقرأ أيضاً:
15 نوفمبر خلال 9 أعوام.. 12شهيدًا وجريحًا في غارات عدوانية سعوديّة أمريكية على اليمن
يمانيون/ تقارير واصل العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 14 نوفمبر خلال الأعوام، 2015م، 2016م، و2018م، ارتكابَ جرائم الحرب والإبادة الجماعية، ومجازر وحشية بحق المدنيين، بغاراته الوحشية المستهدفة لمنازلهم ومزارعهم وسيارتهم ومعالمهم الدينية، في محافظتي صعدة وإب، أسفرت عن 7 شهداء، و5 جرحى، وتشريد الأسر من مأويها، ومضاعفة معاناة ذوي الضحايا، وترويع الأطفال والنساء.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
15 نوفمبر 2015.. طيران العدوان يستهدف منزلين لآل الشبيبي وقبة جمال الدين بإب:
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، استهدف طيرانه الغاشم في الخامس عشر من نوفمبر عام 2015م، منازل المواطنين، وقبة جمال الدين في منطقة عدن بني شبيب بمديرية حبيش محافظة إب، أسفرت عن تدمير منزل، واضرار في المنزل الآخر والضريح، ممتلكات ومزارع الأهالي المجاورة، وحالة من الخوف في نفوس الأطفال والنساء، وموجة من النزوح والتشرد.
مشاهد الدمار والخراب وشظايا الصواريخ العملاقة والحفر الكبيرة، والسقوف والجدران المهدمة، واعمدة الدخان والغبار وفزع الأهالي، وتشريد الساكنين من مأويهم، وبكاء الأطفال والنساء، لوحة وحشية تعكس اهداف العدوان، وحقد قياداته، على الشعب اليمن، في جريمة حرب مكتملة الأركان، بغارات مباشرة عن سابق إصرار وترصد تستهدف الأعيان المدنية، والمدنيين بداخلها، والرموز والمعالم الدينية، وتشكل انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني العام.
يقول أحد الأهالي: “الساعة التاسعة ونصف صباحاً، استهدف طيران العدوان المنطقة ب 7 غارات، الغارة الأولى على منزل علي بن علي الشبيبي، والغارة الثانية امام منزل الشيخ محمد عبد الله الشبيبي، وغارتين أمام قبة جمال الدين، وبقية الغارات في المزارع استفزاز للمواطنين، ما عندنا لا مخازن صواريخ، ولا معسكرات، بل استهدفوا 4 بهائم و2 كلاب، ومنازل المواطنين العاديين، لا هم قادة عسكريين ولا شيء”.
7 غارات متتالية على الأعيان المدنية والقرى النائية، والمواشي والأبقار والبهائم، في المراعي بمنطقة عدن بني الشبيب، عكست مستوى التخبط والفشل الذي وصل إليه العدوان.
وتؤكد هذه الجريمة مرة أخرى أن العدوان على اليمن يستهدف المدنيين الأبرياء والبنية التحتية المدنية، وهي دليل واضح على أن الأهداف الحقيقية للعدوان هي تدمير اليمن وتشريد شعبه.
إن استهداف المدنيين في اليمن جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، ويجب على الشعب اليمني مضاعفة الجهود، لرفد الجبهات بقوافل المال والرجال، والذود عن الوطن وسيادته وحريته ومقدراته وكرامته حتى تحقيق النصر، ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية المشاركة في هذه الجرائم بصمته وتخاذله المشجع لاستمرار العدوان على اليمن.
15 نوفمبر 2016..7 شهداء وجرحى في جريمة حرب لغارات العدوان على منزل ومزرعة أحد المواطنين بصعدة:
وفي الخامس عشر من نوفمبر 2016م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة ضد الإنسانية، بغارتها الوحشية، على منزل ومزرعة أحد المواطنين في منطقة محديدة بمديرية باقم الحدودية في محافظة صعدة، ما أسفر عن استشهاد 4 مزارعين، وجرح 3، وتدمير للمنزل واتلاف المزرعة، وحالة من الخوف والحزن في نفوس الأهالي، وموجة من النزوح والتشرد نحو المجهول ومضاعفة المعاناة.
قبل الغارات كان أفراد الأسرة يحضرون وجبه الإفطار، ومنهم يعملون في المزرعة المجاورة لقطف الثمار، والتجهز لتسويقها، حدوهم الآمل والنشاط، لكن طيران العدوان، كان له هدفهً آخر، حين قضى على كل ذلك وحول مشهد العمل والتحضر لتناول لقمة العيش، إلى جحيم، بغارات وحشية أزهقت الأرواح، وسفكت الدماء، ودمرت الممتلكات، ووأدت الأحلام والآمال والمستقبل لـ 7 أعضاء من أسرة واحدة يعيلون نساء وأطفال.
أهالي منطقة محديدة فقدوا الآمل بالبقاء في منازلهم والعمل في مزارعهم، كون حياتهم باتت أهداف لطيران العدوان، وممتلكاتهم مقصد لغارته وصواريخه الفتاكة.
الدماء والأشلاء والجثث لأسرة بأفرادها وهم في المنزل والمزرعة المجاورة، واعمدة الدخان والنيران والغبار، تتصاعد من المنطقة، أفزعت الأهالي على جريمة وحشية، وأجبرت العديد من الأسر على ترك مأويها خشية من غارات قادمة على منازلها.
7 شهداء وجرحى لهم أطفال يتموا ونساء رملاً، وأم فقدت أبنائها، وأخت فقدت أخواتها، وزوجة فقدت زوجها، وجيران فقدوا جيرانهم، وأقارب فقدو أقاربهم، وأسر فقدت معيليها، وعشرات الأنفس تضاعفت معاناتها وزاد حزنها يوماً تلو آخر.
يقول أحد المسعفين وهو ملطخ بالدماء: “الساعة السابعة صباحاً استهدف طيران العدوان المنزل بأول غارة، وعندما هب المواطنين لإسعاف الجرحى، عاود الطيران واستهدفهم في المزرعة وعلى السيارة، واستمر تحليق طيران العدوان حتى الظهر، وكانت عملية رفع الإنقاض وإسعاف الجرحى صعبة جداً”.
استهداف غارات العدوان للمدنيين والأعيان المدنية، بشكل مباشر هي جريمة حرب عن سابق إصرار وترصد، وابادة جماعية بحق الإنسانية في اليمن، تتطلب تحرك أممي ودولي لمحاسبة مجرمي الحرب، وتقديميهم للعدالة.
هذه الجريمة واحدة من آلاف جرائم الجرب بحق الشعب اليمني على مدى 9أعوام، تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي المشاركين في استمرار العدوان على اليمن، وهذه المأساة.
15 نوفمبر 2018..5شهداء وجرحى باستهداف العدوان سيارة المواطن عشوان على الطريق العام بكتاف صعدة:
وفي 15 نوفمبر 2018م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة جماعية، بغاراته الوحشية على سيارة المواطن محمد عشوان في الطريق العام بمنطقة الفحلوين بمديرية كتاف والبقع محافظة صعدة، أسفرت عن 3 شهداء، وجريحين، وتفحم السيارة، وتحول الرحلة إلى جحيم، وترويع المسافرين والمارين، وأهالي المناطق المجاورة، وذوي الضحايا، ومضاعفة المعاناة، في مجزرة مروعة يندى لها جبين الإنسانية.
مشاهد الجثث والأشلاء، والجرحى المضرجين بالدماء، والسيارة المتفحمة، بما في داخلها، والاجساد الموزعة هنا وهناك، وهي ترقب لحظات مغادرة الطيران لسماء المنطقة، علها تعيد إسعاف الجرحى، دون جدوا، فتزهق الأنفس تباعاً أمم عجز وقهر لا يوصف”.
رحلة الموت: عائلة عشوان تبحث عن بصيص أمل
في هذا اليوم انطلقت عائلة عشوان من مدينة صعدة، حاملةً آمالاً عريضة بالشفاء والعودة إلى أحضان الديار، لكن العدو، كان لهم بالمرصاد، ففي لحظة تحولت فيها الحياة إلى جحيم، استهدفت غارات العدوان السعودي الأمريكي سيارتهم على الطريق العام بمنطقة الفحلوين، محولة فرحتهم إلى مأساة لا تُنسى.
هادي عشوان، أحد الناجين من تلك المجزرة، يتذكر تفاصيل تلك اللحظات المرعبة بصوت يختنق بالعبرة، يقول هادي: “كنا عائدين من رحلة علاج لوالدي، وفجأة شعرنا بالغارات علينا، نظرت حولي فوجدت أبي غارقاً في دمائه، يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولم أقدر أن أقم له شيء، وعمي مصاب بجروح بالغة، وأخي، حاولنا إسعافهم، لكن تحليق طيران العدوان المتواصل حال دون ذلك، شعرت بالعجز واليأس، وكأن العالم قد انقلب رأساً على عقب”.
تلك الرحلة التي كانت تحمل في طياتها الأمل، تحولت إلى رحلة موت بالنسبة لعائلة عشوان، فالوالد الذي كان يتطلع للعودة إلى أسرته، قضى نحبه في تلك اللحظة المشؤومة، ومعه 2 أخرين، وجريحين، والسيارة التي كانت تحمل أحلامهم، تحولت إلى كومة من الحديد المتفحم.
جريمة استهداف عائلة عشوان ليست مجرد حادث عابر، بل هي جريمة حرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فاستهداف المدنيين الأبرياء على الطرقات، ومنع وصول الإسعاف، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
تلك الجريمة المؤلمة تذكرنا بأوجاع العدوان، وبمعاناة المدنيين الأبرياء الذين يدفعون ثمنها، دون أي حماية لحقوقهم وإنسانيتهم، وتدعوا كل أحرار العالم ومنظماته الإنسانية، وجماعاته الضاغطة، إلى التضامن مع الشعب اليمني، والعمل على إنهاء هذا العدوان الذي لا يفرق بين كبير وصغير.
استهداف طيران العدوان لسيارة تقل مدنيين على الطريق العام، واستمرار التحليق ومنع الإسعاف جريمة حرب مركبة، عن سابق إصرار وترصد، هزت وجدان أهالي مديرية كتاف بصعدة، ووصمة عار في جبين الإنسانية إلى اليوم.