حماس والجهاد الإسلامي تدينان "عدوان" إسرائيل على اليمن
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، السبت، "العدوان" الإسرائيلي على مدينة الحديدة غربي اليمن، الذي جاء ردا على استهداف حوثي سابق بمسيرة لمدينة تل أبيب.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، سقوط قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على ميناء الحديدة، دون ذكر عددهم.
وقالت حركة حماس في بيان، "نعد العدوان الإسرائيلي تصعيدا خطيرا في محاولة يائسة لثني قوى المقاومة الحرة في أمتنا، عن أداء واجبها المقدس نحو القدس والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة نازية".
وأضافت: "نؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اليمني الشقيق وجماعة أنصار الله، وننعى شهداءهم، ونثمّن مواقفهم الشجاعة وقرارهم الحاسم، بتقديم كل سبل الدعم والإسناد لشعبنا الفلسطيني المظلوم".
وحملت الحركة "الاحتلال الصهيوني النازي، والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها منح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية".
ودعت حماس في بيانها "كافة الدول، وقوى أمتنا العربية والإسلامية إلى إدانة هذا العدوان الفاشي، والوحدة وحشد الطاقات والانخراط في مواجهة هذا الكيان الصهيوني، حتى دحره عن أرض فلسطين، وأراضينا العربية المحتلة، وحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان، إن "هذه الجريمة الصهيونية الجديدة تؤكد بأن هذا الكيان المجرم ليس خطراً على الشعب الفلسطيني وحده، بل على كل شعوب أمتنا العربية والإسلامية".
وأضافت أن "هذا العدوان لم يكن ليتم لولا الدعم الغربي السافر للكيان المجرم، وفي المقدمة دعم الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية".
وأعربت عن "الثقة بأن الهمجية الصهيونية لن تثني الشعب اليمني الذي يدفع ثمن مواقفه المشرفة الداعمة لشعبنا الفلسطيني، عن الاستمرار في دعمه ومساندته لشعبنا وقضيتنا، بل ستزيده إصرارا على التمسك بمواقفه الشجاعة والمشرفة".
وفي وقت سابق السبت، قالت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، إن الغارات "استهدفت خزانات النفط في ميناء الحديدة، إضافة إلى محطة كهرباء المحافظة".
وعرضت القناة صورا تظهر انفجارات هائلة واشتعال النيران جراء هذه الغارات.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، شن هجمات على أهداف في الحديدة باليمن بدعوى أنها تابعة لجماعة الحوثي.
وهذا أول رد إسرائيلي مباشر على هجمات الحوثيين في الفترة الأخيرة.
ويأتي ذلك بعد هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي على مدينة تل أبيب فجر الجمعة، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 9 آخرين.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل حماس الحوثي الحديدة
إقرأ أيضاً:
زكريا الزبيدي حر .. التنين الفلسطيني الذي هزم الصياد
سرايا - أفرج جيش الاحتلال الاسرائيلي، الخميس، عن زكريا الزبيدي أحد أبرز قيادات حركة "فتح"، قائد "كتائب شهداء الأقصى" التابعة للحركة بالضفة الغربية، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة "حماس".
وأطلق سراح الزبيدي إضافة إلى 109 أسرى فلسطينيين آخرين مقابل أسيرتين إسرائيليتين هما أربيل يهود وآجام بيرغر إضافة إلى أسير ثالث وهو غادي موزيس، وفق ما أعلن متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" أبو عبيدة مساء الأربعاء.
** ابن مخيم جنين
الزبيدي عضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح، وهو ابن مخيم جنين شمال الضفة الغربية الذي يتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية منذ 21 يناير/ كانون الثاني الجاري أطلقت عليها تل أبيب اسم "السور الحديدي".
يعد الزبيدي (49 عاما) أبرز الأسماء الفلسطينية بالسجون الإسرائيلية، ومن خلال أطروحته للماجستير، يفضل تسمية نفسه بـ"التنين الذي يهزم الصياد".
** هروب أسطوري من السجن
وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2021 نجح الزبيدي في الهروب من زنزانته برفقة 5 من رفاقه في الأسر، من سجن جلبوع شديد التحصين عبر نفق حفروه، وأعيد اعتقالهم بعد أيام.
ووصف المراقبون الهروب في حينه بـ"الأسطوري".
واعتقل جيش الاحتلال الزبيدي عام 2019، ووصفه مسؤول كبير بالمخابرات الإسرائيلية، بـ"قط الشوارع الذي وقع أخيرا في المصيدة".
لم يصدر حكم بحقه حين اعتقل، ولكن صدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات على هروبه عبر النفق، أما بقية التهم ومنها إطلاق نار على مواقع إسرائيلية لم يصدر أحكام ضده بشأنها.
وللقيادي الفلسطيني تاريخ طويل في مقاومة الاحتلال، حيث قضى سنوات من عمره داخل السجون الإسرائيلية.
وفي عام 2007 سلّم الزبيدي إضافة إلى مجموعة فلسطينيين سلاحه للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق مع إسرائيل وحصل على "عفو إسرائيلي".
وعقب ذلك عمل الزبيدي في "المسرح"، وانشغل في إعداد دراسة ماجستير في العلوم السياسية، حملت عنوان "التنين والصياد"، تصف علاقته مع إسرائيل.
كما تقول تقارير فلسطينية إن "إسرائيل هدمت منزله 3 مرات".
** من هو زكريا الزبيدي؟
ولد زكريا بمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، وله 7 إخوة، تربى يتيم الأب، وفي 2002 قتلت القوات الإسرائيلية والدته سميرة وشقيقه طه.
وفي 15 مايو/ أيار الماضي، استشهد نجل زكريا، داوود في مستشفى "رمبام" في حيفا شمال إسرائيل، متأثرا بجراح أصيب بها في اشتباكات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي في جنين.
وفي سبتمبر/ أيلول 2024 قتلت إسرائيل محمد زكريا الزبيدي (نجل زكريا) مع عدد من الفلسطينيين في غارة جوية بمدينة طوباس شمال الضفة.
وأصيب زكريا بعمر 13 عاما بالرصاص خلال مشاركته في رجم القوات الإسرائيلية بالحجارة، واعتقل للمرة الأولى بعمر 15 عاما، وسجن 6 أشهر.
بعدها اعتقل بتهمة إلقاء عبوات حارقة على القوات الإسرائيلية، وحكم بالسجن 4 سنوات ونصف سنة.
في 2001، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى (2000 ـ 2005)، بات الزبيدي قائدا عسكريا لـ"كتائب شهداء الأقصى" في حينه.
قاد الزبيدي المجموعات المسلحة، وقيل عنه في وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه "الحاكم الفعلي لجنين".
عام 2002، وإبان إعادة الجيش الإسرائيلي احتلال الضفة الغربية، شن معركة ضارية في مخيم جنين، أسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيا، ومقتل 23 جنديا، وخلفت المعركة دمارا كبيرا في منازل الفلسطينيين.
وانتخب الزبيدي عضوا للمجلس الثوري لحركة "فتح"، في دورته السابعة.
والمجلس الثوري لـ"فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هو ثاني أهم مؤسسات الحركة بعد اللجنة المركزية.
** محاولات اغتيال
استطاع الزبيدي أن ينجو 4 مرات من محاولات اغتيال، أبرزها في 2004، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 5 فلسطينيين، بينهم طفل (14 عاما)، بعد استهداف مركبة كان يُعتقد أن الزبيدي فيها.
وفي العام ذاته، اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة مخيم جنين لتصفية الزبيدي، لكنها اشتبكت مع مقاومين، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين، وتمكّن زكريا من الفرار.
عام 2005، كُشف كمين لقوات إسرائيلية خاصة قرب منزل تحصن فيه الزبيدي، وفي 2006، حاول الاحتلال اعتقاله غير أنه فشل وتمكن زكريا من الفرار.
** عفو وإعادة اعتقال
شكلت وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، نقطة تحول في عمل المقاومة المسلحة، حيث أعلن الرئيس الجديد في حينه محمود عباس، حل كتائب "شهداء الأقصى"، والبدء بفتح مسار سياسي مع إسرائيل.
وفي 15 يوليو/ تموز 2007، أعلنت إسرائيل عفوا عن مسلحي "كتائب شهداء الأقصى"، بينهم الزبيدي بناء على اتفاق مع السلطة الفلسطينية سلم مسلحون سلاحهم للسلطة.
وعن ذلك يقول الزبيدي في مقابلة تلفزيونية حينها: "هم (الإسرائيليون) يعلمون أنني أوقفت العمل المسلح بناء على قرار لإعطاء فرصة للعمل السياسي لذلك حصلت على العفو".
وبعد 4 سنوات، أعلنت إسرائيل في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2011، إلغاء العفو عن الزبيدي، رغم تأكيده أنه لم ينتهك أيا من شروطه.
بقي زكريا بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مقر القيادة الفلسطينية، حتى اعتقاله من قبل قوات إسرائيلية بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني 2019.
واتهمت إسرائيل الزبيدي والمحامي الفلسطيني طارق برغوث في حينه بالتورط في "أنشطة تحريضية جديدة".
وآنذاك، وصف الضابط السابق في "الشاباك" الإسرائيلي يتسحاق إيلان الزبيدي، بأنه "قط شواع، لطالما حاولنا الإمساك به لكنه أفلت من أيدينا، والآن أعيد اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة إرهابية".
** التنين
حصل الزبيدي على الثانوية العامة، ودرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، رغم حياة المطاردة والمقاومة والاعتقال، وحضّر لرسالة ماجستير في جامعة بيرزيت الفلسطينية، تحت عنوان "الصياد والتنين.. المطاردة في التجربة الفلسطينية من عام 1968-2018".
وتقمّص الزبيدي شخصية "التنين" المستمد من أسطورة قديمة، تكون فيها الغلبة للتنين على الصياد، بعد مطاردة طويلة وصعبة، في إشارة إلى تجربته الشخصية مع الاحتلال.
وفي أطروحة الماجستير، تطرق زكريا إلى رحلة هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وربطها بالواقع الفلسطيني.
وفي هذا الشأن، يقول صديقه جمال حويل، للأناضول: "زكريا كأنه خطط للهرب من السجن قبل دخوله، عبر وصف رحلة الهجرة النبوية بواقع الحال الفلسطيني للخروج من مأزقه".
وعن عدم قدرة زكريا على إتمام رسالة الماجستير، يقول حويل: "اليوم استطاع زكريا أن ينهي رسالته، بتجربة عملية (من خلال فراره من السجن)، حتى تكون رسالة للأجيال القادمة".
ويسترجع حويل ذكرياته مع الزبيدي، وخاصة في معركة جنين 2002، حيث يقول: "نفدت الذخيرة معنا، قلت وقتها لزكريا انتهت اللعبة، قال لي لم تنتهِ، نحن من يكتب لها النهاية، رفض الاستسلام، واختبأ بين الركام حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي، ونجا".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1503
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-01-2025 07:20 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...