أشعل القصف الإسرائيلي على ميناء مدينة الحديدة الساحلية (غربي اليمن)، مساء السبت، ردودا واسعة ومنددة من قبل السياسيين والناشطين والصحفيين والباحثين اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي.

 

وبعد عصر اليوم، دوت انفجارات قوية في مدينة الحديدة؛ إثر غارات جوية، قال إعلام جماعة الحوثي إنها استهدفت منشآت تخزين النفط في الميناء، وأسفرت عن سقوط أكثر من 80 مدنيا بين قتيل وجريح.

 

وتبنى الاحتلال الإسرائيلي هذه الغارات. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي "طائراتنا الحربية شنت غارات على أهداف لجماعة الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن"، مشيرًا إلى أن الغارات هي “رد على الهجمات الحوثية طيلة الأشهر الماضية".

 

وتوالت ردود فعل اليمنيين في مجملها تنديدا بهذه الغارات التي وصفوها بـ "السافرة"، وقالوا إنها "منحت الحوثي ما يريد"، محملين جماعة الحوثي المسؤولية.

 

وفي السياق قال وزير الخارجية السابق الدكتور ابوبكر القربي، "مهما اختلف اليمنيون حول قضاياهم إلا انهم يبقون موحدين في موقفهم من حق الفلسطينيين في تحرير أرضهم ومواجهة حرب الإبادة".

 

 

وأضاف "أما عدوان اسرائيل على اليمن فيعكس عقلية التدمير والهروب من هزيمة عسكرية بعد خسارة أخلاقية وجرائم حرب موثقة تدين اسرائيل وداعميها".

 

من جانبها أدانت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة غرب البلاد.

 

وقالت كرمان "أدين العدوان السافر لدولة الاحتلال الاسرائيلي الارهابية المارقة على أبناء شعبنا في محافظة الحديدة".

 

 

وأضافت: "لقد اصبحت هذه الدولة المارقة تمثل خطرا بالغا على الأمن والسلم الدوليين".

 

مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح، "في 2018 ضغط البريطاني والأمريكي لوقف معركة الحديدة، ضد الحوثي، بحجة الخشية من تعرض مينائها للتدمير، وروجوا لـ "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

 

وأضاف "اليوم تدمر إسرائيل أهدافاً مدنية بالميناء، في عدوان سافر على اليمن، لم يمس الحوثي، غير أن "الإنسانيين المرهفين" نسقوا للهجوم وبلعوا ألسنتهم".

 

 

الدبلوماسي اليمني السابق، مصطفى احمد نعمان علق بالقول "لم يكن من المتوقع ولا الممكن إلا أن ترد إسرائيل على العملية التي قامت بها جماعة الحوثيين أمس في تل ابيب، لأنها كسرت نظرية الردع الوهمي الذي تتحدث عنه وتتباهى به".

 

وقال "ليس مستغربا أن يكون الرد الإسرائيلي قبيح كالعادة ضد منشآت مدنية معظمها مملوك لرجال أعمال يمنيين معروفين كما تفعل في فلسطين ليل نهار منذ 1948".

 

وأردف "نعم أنا ضد كل ما يمارسه الحوثيون في بلادي مع الضعفاء، وأنا ضد كل تسلطهم وعبثهم وبطشهم وقهرهم وفسادهم، وضد اعتقادهم بأنهم يحملون رسالة إلهية وانهم يقودون مسيرة يسمونها قرآنية، ولكني ضد هذا الاعتداء القبيح والغاشم على بلادي"، مستدركا بالقول "ما فعلته اسرائيل لن يؤثر ويصيب إلا المواطن البسيط وسيزيد من معاناته وفقره ومرضه".

 

 

 

مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت اكتفى بالمثل الشعبي الذي يقول "قطة الويل تجلب كل الأفاعي"

 

 

الباحث السعودي، مهنا الحبيل غرد بالقول "الآن بيني غانتس بعث رسالة أمام العالم علنية بأن العمل هو لصالح أصدقائنا وهو يقصد الرياض، وأقول هنا كنصيحة في وقت استراتيجي خطير، أن هذا فخٌ لكم يحول فيه تصفية الحسابات عليكم".

 

 

وأضاف "لم تستمع قيادة السعودية لكل تحليلاتنا السياسية لـ 20 عاما في مآل المشروعين المعاديين في تل أبيب وطهران، اليوم الحلب مباشر ضدكم، فأدني درجات الوعي الجيوسياسي في أقصى انتباه واجب، هو القيام السريع والمباشر في الإتجاه المعاكس للحملة الصهيونية الأمريكية"، متابعا "واقول لهم سوف ترون كيف ستستثمر طهران الجحيم على أهلنا في اليمن وكيف سيرتد عليكم"، في إشارة إلى السعودية.

 

وقال الحبيل "تغيير الموقف من غزة ومن حرب اليمن والخروج من تقاطعات خندق الصهاينة وصفقات الغرب وطهران، هو من يصنع النجاح المضيع منكم مراراً".

 

القيادي الحوثي السابق، علي البخيتي "كتب :عدونا عبدالملك الحوثي وهو الذي قصف الحديدة، هذا المعتوه يتمترس بأكثر من 25 مليون يمني ولا يملك منظومة دفاع جوي ويتحرش بأقوى الدول في العالم".

 

 

وأضاف "إسرائيل ليست كالولايات المتحدة وبريطانيا، إسرائيل ستدك ما تبقى من بنية تحتية، وستكون أهدافها اقتصادية لتدمر حياة الناس كما تفعل في غزة، ومعتوه صعدة "عبدالملك الحوثي" لا يملك أي منظومة دفاع جوي، فقط يجلب المشاكل ثم يبكي على الضحايا والخسائر، التي سيتحملها المواطن العادي طبعًا".

 

الكاتب الصحفي وليد البكس قال "هذه مقدرات بلد حولوها أهداف للعدوان نتيجة الفشخرة والدجل".

 

 

في حين قال الصحفي محمد المخلافي "منعت بريطانيا وأمريكا تحرير ميناء الحديدة بحجة الجانب الإنساني والتأثير على الناس غذائياً، والهدف من تحريره كان تخليص اليمنيين من شر الحوثي إلى الأبد، وعندما أرسل مسيرة إلى طفلهم المدلل، ضربوا الميناء عن بكرة أبيه".

 

وأضاف "مبادئ الغرب تنهار أمام أعيننا".

 

 

الشاعر عامر السعيدي يقول "لا يوجد تعريف أخلاقي ولا سياسي ولا عسكري لهذا القصف، إلا أنه عدوان إسرائيلي على اليمن، يرفضهُ كل قلبٍ سليم".

 

 

فيما كتب الصحفي عبدالحكيم هلال، القصف الاسرائيلي على الحديدة في اليمن، ليس هناك من مستفيد من ذلك، أكثر من جماعة الحوثي، وليس هناك من متضرر أكثر من الشعب اليمني".

 

 

كذلك الإعلامي محمد الضبياني "مقدرات اليمنيين وممتلكاتهم تحترق وتدمر ويتم نسفها عن بكرة أبيها في عدوان آثم، فيما يقهقه الحوثي الإرهابي فرحا كون هذه العمليات تمنحه بطولة زائفة وتغسل جرائمه الممتدة لعقدين من الزمن ضد اليمنيين، وهذه قاعدة الإمامة والحوثي الثابتة " الحجر من القاع والدم من رأس القبيلي ".

 

 

الصحفي فتحي بن لزرق، هو الآخر قال "القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له الحديدة فعل مدان ومرفوض وإدانته من الجميع أمر يجب ألا يخضع للمزايدة السياسية".

 

وأضاف "نختلف في كل شيء وسنعارض الكثير من المواقف والقضايا والسياسات إلا في اللحظة التي تتعرض فيها بلادنا لعدوان خارجي وإسرائيلي على وجه التحديد".

 

 

وتابع "هنا فقط يجب أن يرتفع الصوت الرافض لهذا العدوان، لأنه وفي اللحظة التي سنعجز فيها عن إدانة عدوان إسرائيلي لن نستطيع بعدها أن نتحدث عن أي مشروعية لأي قضية وطنية نحملها أو ندافع عنها".

 

أيضا الكاتب الصحفي توفيق السامعي، تساءل بالقول: ألم تقف أمريكا وبريطانيا بكل قوة ضد تحرير الحديدة من المليشيات الحوثية الارهابية بحجة الدواعي الإنسانية؟!

 

 

وقال: لماذا الآن يدمرون ميناء الحديدة؟! هل انتهى الإنسان في تلك المناطق ولم يعد لهم وجود ليدمروا البنى التحتية لليمن؟! ألم تعطهم المليشيا الحوثية الإرهابية هذه الذريعة ويخدم بعضهم بعضا؟!

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحديدة غارات جوية الحوثي میناء الحدیدة جماعة الحوثی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الحوثي تعلن ضرب قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي

أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، الجمعة، ضرب قاعدة "نيفاتيم" العسكرية الجوية الإسرائيلي صاروخ باليستي فرط صوتي، وذلك في إطار عملياتها المتواصلة ضد الاحتلال الإسرائيلي دعما للشعبين الفلسطيني واللبناني.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، إن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية، نفذت عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة".

وأضاف في بيان عبر "تلغرام"، أن العملية "نُفذت بواسطة صاروخ باليستي فرط صوتي فلسطين2، وحققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله"، حسب تعبيره.


وشدد على أن العملية تأتي "انتصارا لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسنادا للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية وفي إطار المرحلة الخامسة من التصعيد".

وأشار إلى أن الجماعة اليمنية "ستواصل عملياتها العسكرية ردا على جرائم العدو الصهيوني في غزة ولبنان"، موضحا أن "هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان".

وفي مطلع شهر تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، أعلن الحوثيون عن استهداف قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية بواسطة الصاروخ الباليستي ذاته.


ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.

وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير عام 2024؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.

مقالات مشابهة

  • الحديدة ليست الميدان الوحيد : أنصار الله يستهدفون السفن من كل أنحاء اليمن
  • الحوثي تعلن ضرب قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • بالفيديو.. شاهدوا آثار الدمار في بلدة مقنة عقب الغارات الإسرائيلية
  • اليمنيون خوارج ومنافقون في عقيدة الحوثي
  • مليشيا الحوثي تستبق معركة تحرير الحديدة بتغييرات أمنية كبيرة في محافظتين (وثيقة)
  • ”طائر الخراب” الحوثي: صحفي يكشف الوجه القبيح للحرب في اليمن
  • خبير عسكري يحذر من كارثة في الحديدة بسبب ممارسات مليشيا الحوثي
  • مرصد سوري: 22 عراقياً من بين ضحايا الغارات الإسرائيلية على تدمر
  • مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستشفى بعد غارات شمال غزة
  • مدير مستشفى كمال عدوان: عشرات الشهداء على الأرض ويصل إلى المستشفى أشلاء شهداء