سواليف:
2025-04-26@19:29:05 GMT

من اليمن تلقت أصدق برهان

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

من #اليمن تلقت أصدق برهان

مدريد : #مصطفى_منيغ

كان يكفي مُسيَّرة واحدة أن تنفجر في أهم شوارع تل أبيب حتى تعيد إسرائيل كل حساباتها من جديد ، بالرغم ممَّا استعدت له من إحضار معدات جد متقدمة لتأمين عاصمتها من مخاطر أي هجمة جوية وما أشهرته عن مثل التَّحصينات من وعد ووعِيد ، تقابل ما جرَى برعب يضاف لما انبرَى من جنوب لبنان يكرِّس بالتأكيد ، العد التنازلي لوقوع ضربة تَحدِيد ، مصير كيان لا مكان له ومَنْ يقطنه في جغرافية عهدِ عربٍ بارزِ بقوَّة النار وشدة أشد مِن حديد ، مادام الجيل الذي عايش ما صنعته إسرائيل بأعزائه في غرة استبدل دوره كصامد ، لجيش سري طول صفوفه ممتد من جنوب لبنان إلى المغرب قوامه شعوب منها المموِّل والمدرِّب والمقاتل والقائد ، لذا لم تعد إسرائيل في مأمن وقد دخلت المعدات الحربية المعقدة التصنيع ومنها المسيرات مجالا لا يمكن حصر تفوقها المتوفرة الآن لدى القوات المسلحة اليمنية والدليل ما يعيشه قادة جيش الدفاع الإسرائيلي من ارتباك غير مسبوق يضع مجمل تحصيناته قابلة للاختراق دون عناء كما حدث بالفعل في قلب  العاصمة الصهيونية حيث انفجار مسيرة قادمة من اليمن بعد تحليقها لأكثر من 10 ساعات دون توقف وبدون رصدها من طرف أية وسيلة رصد أكانت أرضية أو فضائية ممَّا ملأت وجوه نتنياهو ومَن معه بالتعب النفسي  التجاعيد.

لطوَّرت الوسائل مع وصول الوضع درجة لا يمكن التراجع بعدها إلا بحدوث أمرين عدول إسرائيل عما في نيتها إشعال الحرب الإيرانية الأمريكية لتغطية هزيمتها النكراء في غزة هدفاً للتصعيد  ، أو القبول بحل الدولتين فوراً وبدون خلق علل المماطلة وبلا شد الحبل بمزيد تعصيد ، دون ذلك المعركة مستمرة والتآكل الداخلي على جميع المستويات متصاعد داخل إسرائيل ممَّا يعرضها لما لا يمكن تخيله من اضطراب أفضل توقعاته تشرد اليهود ملطخة أعناقهم بالصديد ، وهذه المرة لن يجد معظمهم إلا المعاملة بالمثل ألطفها سد الأبواب في وجوههم ليشملهم مع أضيق ضيق  التجميد . أمريكا بدأت تشعر بمخاطر إبقاء تأييدها المطلق لمثل الكيان المتغطرس المتسبب في امتصاص أرزاق الشعب الأمريكي من أجل غاية خاسرة أكان ظهور نتائجها السلبية يومه أو غدا كأبعد تبعبد .

مقالات ذات صلة فِي عَالَمِنَا أَصْبَحَ الْمَالُ سَيِّدَ الْمَوْقِفِ !! 2024/07/21

إيران تتعامل في حربها الباردة مع أمريكا بالذكاء الممزوج بالدهاء المرتفع الرصيد ، إذ هيأت بالطرق غير المباشرة أغلبية شعوب العالم العربي على امتداد خريطة وجودها ، لتُكِنَّ العداء الظاهر أو المتستر للإدارة الأمريكية ومن يدير شؤونها عبر العالم ، في انفصال تام عن القادة الذين مهما تدخلوا للتخفيف من ذاك العداء لن يجلبوا على أنفسهم إلا البلاء بما ركبت تبعيتهم في أنوفهم حلقات الإقليد ، ما دامت الشعوب العربية اتخذت أسلوب التضامن الموحد فيما بينها ترقبا لساعة الصفر الآتية لا ريب وفي التوقيت الرشيد ، انطلاقا في الغالب من مصر مادام هناك من يطمح مع ملايين المصريين استعادة الدور التي ما خُلقت تلك الأرض إلا لحماية الشرف والكرامة العربيين مع التخلص بلا هوادة من شرور وشيم التهويد ، بدل الرضوخ لمستوى الذيل الذي أراد مَن أراد أن يصنفها به لخاطر عيون إسرائيل  المنتمي إليها رغم لباسه الزي الفرعوني الذي به يصيد ، أو ربما تكون الانطلاقة من السعودية كانتفاضة ثانية تخرج من جديد أناسها كما أخرجها من قبل الإسلام من الظلمات إلى النور لتستفيد ، بعدما أصبحت الأمكنة المقدسة ومنها بيت الله الحرام مباحة بتدنيسها تحت غطاء حداثة خارجة عن دين الهدى بإيعاز من أبالسة بني صهيون المتربصين بعقول حكام نسوا أصلهم ليصبحوا حمائم تستحم في شواطئ فلوريدا الممجدين له غاية التمجيد ، فإذا بهم غربان نبذتهم نفس الفصيلة ما دام سوادهم مزور بشهادة غضب القدر عليهم في الفانية فبل الآخرة حيث وصلوا بالمعاصي لرغبة التبديد ، وكان يكفي ما صنع بهم اليمنيون  الأجاويد ، لنفخر أن للعرب حماة جعلوا من بحر العرب وخليج عدن مقبرة لكل أحباء الصهاينة أينما وُجدوا وبلغ منهم الترصِيد ، واليوم يتضاعف هذا الافتخار عما حققته مسيَّرة واحدة من معجزة إرباك إسرائيل بجيش دفاعها الذي لا يقهر فجاء بعد الواقعة حديث قائده بصوت بدل  المتعود عليه جهرا خريد .  

… اليائس المتخبط البالغ الإزعاج بالأزعَج من المُزعج يتصرف وكأنه الأقوى وهو كالديك المذبوح الرافض الموت بهستيرية حركاته المعجلة بإنهاء حياته لا الامتداد فيما تبقى من أنفاسه ، وهذا ما حصل لإسرائيل بضربها “الحديدية” في اليمن بإشعال النار في خزان النفط لتضخيم الفاعل ويشكل اللهيب صورة حجم التدمير الملحق بتلك البقعة المحدودة لتتراءى إسرائيل وكأنها المالكة الوحيدة لوسائل الردع الشامل وأنها قادرة على مواجهة العالم لوحدها ، طبعا مثل العملية من ورائها مَن مهَّد وسهَّل وساير إلي النهاية زيادة عن المباركة الأمريكية ، هناك من حلفاء إسرائيل من يعتقدون أنهم في منأى عن فضائح خياناتهم ، لكن اليمن بما تعرض اليه اليوم وهو هين غير مؤثر ، لن يزداد إلا إصراراً ولن يتوقف عن نصرة أشقائه العرب في غزة ، والأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت التاركة إسرائيل وحلفائها مسخرة قبل أن تكون مهزلة تردها إلى التشرد كما عاش أناسها معظم تواجدهم على الأرض الذين ما وطأت أقدامهم جهة من جهاتها إلا وعمها الغضب والخراب والفتن والحروب .  

              مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا

سفير السلام العالمي

aladalamm@yahoo.fr

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: اليمن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ جديد أُطلق من اليمن قبيل دخوله أجواءها

أعلن جيش الاحتلال، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، عن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مؤكدًا أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من تدميره قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية.

وقال جيش الاحتلال، في بيان رسمي، إن "صفارات الإنذار دوت في عدد من المناطق في إسرائيل في أعقاب إطلاق الصاروخ"، في إشارة إلى تفعيل أنظمة الإنذار المبكر لتحذير السكان من الخطر المحتمل.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن، يوم الأربعاء الماضي، عن واقعة مماثلة تم فيها اعتراض صاروخ أُطلق أيضًا من اليمن، ما أدى حينها إلى تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق. وأفادت تقارير بأن الإنذارات شملت مناطق شمالية عدة منها حيفا، والكريوت، والجليل الغربي، في خطوة احترازية تم اتخاذها بمجرد رصد التهديد الصاروخي.

مصرع امرأة وإصابة شخص في غارات أمريكية على اليمناليمن.. 6 غارات أمريكية على مديرية باجل بمحافظة الحديدةاليمن.. تجدد الغارات الأمريكية على صنعاء وعمران ومأربغارات أمريكية على مواقع للحوثيين في اليمنجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمنغارات أمريكية على مواقع في جزيرة كمران بالحديدة في اليمنتسريبات أمريكية خطيرة بشأن اليمن على تطبيق سيجنال .. تفاصيلالبيت الأبيض: ترامب يدعم وزير الدفاع رغم مزاعم تسريب تفاصيل هجوم اليمن

وتشير هذه الهجمات المتكررة إلى تصعيد ملحوظ في التهديدات القادمة من اليمن، التي يُعتقد أن جماعة الحوثي تقف خلفها، في إطار دعمها لمحور المقاومة في سياق التصعيد الإقليمي المتصاعد منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي.

ويأتي هذا الهجوم الصاروخي ضمن سلسلة من الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي في اليمن ضد أهداف إسرائيلية منذ اندلاع المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس. وقد تبنى الحوثيون في أكثر من مناسبة إطلاق صواريخ أو طائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، معتبرين ذلك دعمًا للقضية الفلسطينية وردًا على ما وصفوه بـ"العدوان الإسرائيلي على غزة".

طباعة شارك اليمن إسرائيل الجيش الإسرائيلي الحوثي الحوثيون

مقالات مشابهة

  • اليمن تعلن مهاجمتها بمسيرتين هدفين داخل إسرائيل
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • إسرائيل تتعرض لهجوم صاروخي من اليمن
  • إسرائيل: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
  • إسرائيل تعلن إعتراض صاروخا أطلق من اليمن
  • إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ جديد أُطلق من اليمن قبيل دخوله أجواءها
  • ماذا فعل اليمن بالقوة العظمى في العالم
  • واشنطن: الانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي في اليمن ناجم عن صاروخ حوثي
  • عاجل. ترامب: عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا هو التنازل الذي يمكن أن تقدم
  • العالم المصري الذي ساهم في جعل المدفوعات عبر الإنترنت آمنة.. من هو؟