تجمع قوى تحرير السودان يناقش التطورات السياسية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
عقدت القيادة العليا لتجمع قوى تحرير السودان يوم السبت اجتماعًا هامًا لمناقشة تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في البلاد وكيفية التعامل معها.
وأعلن فتحي عثمان أحمد، أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم التجمع، أن الاجتماع أشاد بدور القوات المشتركة التي تقدم الأرواح لحماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها ورفع الحصار الذي تفرضه مليشيات الدعم السريع، مما أدى إلى حدوث وضع إنساني مزرٍ في بعض الولايات.
وأضاف أن قوات تجمع قوى تحرير السودان تشكل أكثر من 70٪ من القوات المشتركة، وأشار إلى أن اجتماعات القيادة العليا ستستمر لاتخاذ قرارات هامة تتعلق بالحركة.
وكان اﻻجتماع برئاسة اﻻستاذ عبدالله يحي احمد نائب الرئيس ووزير التنمية العمرانية والقائد العام الفريق عبدالله بشر جالي (جنا).سوناإنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
???? المليشيا الآن تطرح نفسها (كحركة تحرير مسلحة) على نمط الحركات المعروفة في تاريخ السودان
تساؤلات عدة حول ما حدث في نيروبي، يمكن في الأيام القادمة أن نبث لايف من خلال هذه الصفحة خصوصا بعد نهاية هذا المحفل، لفهم دلالاته وتأثيراته ولكن من خلال اليوم ومتابعة ما جرى فإن النقاط التالية توضح بعض الجوانب
أولا: غياب إمكانية إعلان حكومة من داخل الأراضي الكينية، صعوبات قانونية كبيرة بالعودة لمواثيق الاتحاد الأفريقي والقانون الدولي، لا يمكن لدولة كينيا أن تدفع الصراع لهذا الحد، وقد صرح المؤتمرون هناك بأن حكومتهم ستعلن من داخل السودان وبالتأكيد هذه توصية كينية من السلطات هناك.
ثانيا: كل ما حدث هناك هو إعلان لتحالف جديد، يضم الدعم السريع مع حركات وشخصيات داعمة له من البداية، وكلهم كانوا جزء من تقدم.
ثالثا: واضح جدا ضعف الكادر وضعف التنظيم وفوضى الإدارة والتخبط، من المؤكد أيضا وجود خلافات وعدم انسجام بالمعنى الاستراتيجي.
رابعا: نحن أمام شكل جديد للمليشيا كما كتبت أمس، وذلك مع تغيرات الميدان، المليشيا الآن تطرح نفسها (كحركة تحرير مسلحة) على نمط الحركات المعروفة في تاريخ السودان من زمن حركة أنانيا وجماعة جون قرنق وغيرها. هذا التحول يشير ببساطة لفشل الخطة الأساسية في استلام سلطة الدولة القائمة.
خامسا: لا يوجد جديد سوى أننا سنجد أنفسنا أمام تحالفين إثنين متفقين في الأهداف لكنهما يتبادلان الأدوار، شق من تقدم أخذ له إسما جديدا ويطرح نفسه كقوى مدنية، وشق آخر من تقدم والدعم السريع تحالفوا في كيان جديد يطرحوا أنفسهم كحركة تحرير مسلحة، لكن الأهداف واحدة تماما.
سادسا: لم يطرح المحفل الشرير في نيروبي أي وثائق حتى الآن ويمكننا فهم هذا الأمر في سياق ما وصفناه بالاضطراب والتخبط، وفي الغالب ستظهر خلافات هذه الجماعة التي يلعب (المال السياسي) دورا هاما في تجميعهم، خصوصا أن عبدالعزيز الحلو جاء بالمال وسيأخذ ما يكفيه، وربما يحتفظ لحركته بمسافة ما تتيح له المناورة في المستقبل القريب.
الشواني هشام عثمان الشواني