جيش الاحتلال الإسرائيلي يرسل 1000 أمر تجنيد ليهود الحريديم لأداء الخدمة العسكرية - تفاصيل
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
سرايا - أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاحد 1000 أمر تجنيد للطائفة الحريدية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 26 عاماً.
واصبح إلزاميا على اليهود الحريديم المتزمتين دينيا الالتحاق بصفوف الجيش الإسرائيلي، وبدأ استدعاؤهم اليوم الأحد لأداء الخدمة العسكرية بناء على حكم أصدرته المحكمة العليا الشهر الماضي.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أصدرت المحكمة العليا حكما الشهر الماضي أمرت فيه وزارة الدفاع بإنهاء إعفاء طلاب المعاهد الدينية اليهودية من الخدمة في الجيش.
ومنذ فترة طويلة، كان الحريديم يتمتعون بالإعفاء من أداء الخدمة العسكرية بموجب ترتيبات أُعدت بعد وقت قصير من قيام إسرائيل عندما كانت أعدادهم لا تزال صغيرة.
وتلقى هذه الخطوة معارضة شديدة من جانب الحزبين الدينيين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، مما يفرض ضغوطا قوية على الائتلاف اليميني الذي تشكل بعد الانتخابات في 2022.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرسل 1000 أمر تجنيد ليهود الحريديم لأداء الخدمة العسكرية - تفاصيل #سرايا #الاردن https://t.co/0YPnPDmcxf pic.twitter.com/cuAFz88XIK
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) July 21, 2024ويقول قادة اليهود المتزمتين دينيا، والذين تتزايد أعدادهم بسرعة، إن إجبار طلاب المعاهد الدينية على أداء الخدمة العسكرية إلى جانب الإسرائيليين العلمانيين، ومنهم النساء، ينذر بتدمير هويتهم بوصفهم يهودا متدينين. وطالب بعض الحاخامات أي فرد من الحريديم يتلقى أوامر استدعاء بحرقها.
وبعد المجموعة الأولى من الاستدعاءات، من المتوقع إرسال استدعاءات أخرى لمجموعة أولية قوامها ثلاثة آلاف من الحريديم في الأسابيع المقبلة.
ولا تزال الحكومة تحاول إقرار قانون للتجنيد من شأنه أن يفضي إلى بعض التنازلات المحدودة ويحل هذه الأزمة قبل أن تهدد استقرار الحكومة الائتلافية.
ولكن مع استمرار القوات الإسرائيلية في القتال في غزة والتهديد المتزايد بشن حرب في لبنان، تزايدت الضغوط من جانب الجيش والإسرائيليين العلمانيين لتوزيع عبء أداء الخدمة العسكرية.
وبدأت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر بعد هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
والإسرائيليون مُلزمون قانونا من سن 18 عاما بالخدمة في الجيش لمدة تتراوح بين 24 و32 شهرا.
ومعظم أفراد الأقلية العربية التي تشكل 21 بالمئة من سكان (إسرائيل) معفون من الخدمة في الجيش، لكن بعضهم يؤدي الخدمة.
ولا يرفض جميع أفراد الحريديم أداء الخدمة العسكرية، وأنشأ الجيش عددا من الوحدات المخصصة لهم.
لكن هذا التشريع يلقى معارضة تسببت في اندلاع احتجاجات استمرت لأسابيع ردد المتظاهرون خلالها هتافات من بينها "الموت قبل التجنيد".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال اليوم اليوم رئيس الوزراء الحكومة الدفاع رئيس الوزراء الاحتلال الحكومة الحكومة القوات غزة غزة الوحدات ترامب لبنان اليوم الحكومة الدفاع غزة الاحتلال رئيس الوزراء القوات الوحدات أداء الخدمة العسکریة
إقرأ أيضاً:
السجن وليس الجيش.. الحريديم يتظاهرون رفضا للتجنيد
فرقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مئات اليهود المتشددين (الحريديم) من رافضي التجنيد، بعدما أغلقوا الطريق المؤدي إلى قاعة المؤتمرات الوطنية بمدينة القدس وسط دعوات لحل أزمة القانون، وأخرى لإجبارهم على الانضمام للجيش.
وقالت القناة 12 الخاصة، إن مئات اليهود المتشددين أغلقوا الطريق المؤدية إلى قاعة المؤتمرات الوطنية بالقدس، أثناء انعقاد مؤتمر لتكريم جنود متدينين، ورددوا هتافات من بينها "نموت ولا نتجند"، و"السجن وليس الجيش".
وأضافت القناة، أن الشرطة الإسرائيلية فرقت المتظاهرين باستخدام الهراوات وخراطيم المياه. وألقى المتظاهرون الحجارة تجاه عناصر الشرطة في المكان، ورددوا شعارات ضدهم، من قبيل "نازيون" و"قتلة".
وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بإصابة 3 عناصر من شرطة الاحتلال بجراح عقب وقوع مواجهات خلال التظاهرة.
دعوات وتحذيريأتي هذا، فيما تسود حالة من الجدل بشأن قانون تجنيد الحريديم، حيث حذر آريه درعي، رئيس حزب شاس من أنه إذا لم يتم حل أزمة القانون خلال شهرين سيتم الذهاب إلى الانتخابات.
في المقابل، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في إحاطة أمنية قدمها للجنة شؤون الأمن والخارجية بالكنيست سابق الثلاثاء، إن "هناك حاجة أمنية واضحة بعد الحرب لزيادة عدد المجندين الحريديم".
إعلانوفي 25 يونيو/ حزيران الماضي، قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) إلزام الحريديم بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء.
ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون بالجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أن "الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم".
وعلى مدى عقود تمكن الحريديم عند بلوغ 18 عاما (سن الالتحاق بالخدمة في إسرائيل) من تجنب التجنيد عبر الحصول على تأجيلات متكررة لمدة عام واحد بحجة الدراسة بالمعاهد الدينية، حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من التجنيد (26 عاما حاليا).
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعد حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" بإقرار قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية، للحيلولة دون انسحابهم من حكومته وتفكيكها.