“الصناعة”: طرح أول أحزمة متمعدنة للمنافسة أمام شركات الاستكشاف المحلية والدولية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أطلقت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أول أحزمة متمعدنة من نوعها تمتد على مساحة 4,788 كيلومترًا مربعًا؛ للمنافسة أمام شركات الاستكشاف والتعدين المحلية والدولية، وذلك في إطار خطة الوزارة لطرح منافسات رخص الكشف على المواقع التعدينية داخل الأحزمة المتمعدنة، التي تهدف إلى تسريع وتيرة استكشاف واستغلال الثروات المعدنية في المملكة، التي تقدر بقيمة 9.
وأوضحت الوزارة أن الأحزمة المتمعدنة المطروحة للمنافسة تشمل ثلاث رخص للكشف في حزام جبل صائد، الذي يقع على مساحة 2,892 كيلومترًا مربعًا، ويضم مجموعة من معادن الأساس والمعادن الثمينة، بما في ذلك النحاس والزنك والرصاص والذهب والفضة، إضافة إلى رخصتَي كشف في موقع الحجار الواقع في حزام وادي شواص على مساحة 1,896 كيلومترًا مربعًا، ويزخر بمجموعة متنوعة من المعادن الثمينة ومعادن الأساس، بما في ذلك النحاس والزنك والذهب والفضة.
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح بن محمد الجراح إلى أن طرح هذه المواقع بمساحات كبيرة يعد الأول من نوعه في المملكة؛ إذ تستهدف جذب كبرى شركات التعدين الدولية والمحلية لاستكشاف هذه المعادن الاستراتيجية التي تسهم في تحول الطاقة، وتمكين القطاعات الصناعية الأخرى، مبينًا أن عملية المنافسة على الرخص المطروحة ستتم وفقًا لمعايير شفافة وعبر عدة مراحل، تبدأ بالتأهيل المسبق، وستكون في الفترة من يوليو إلى أكتوبر 2024، ثم مرحلة إطلاق مذكرة المعلومات والدعوة لتقديم العروض وبرامج العمل الفنية، وخطط الأثر الاجتماعي والبيئي، وذلك في ديسمبر 2024، وأخيرًا مرحلة إعلان الفائزين برخص الكشف في يناير 2025.
وقال الجراح: إن الوزارة حرصت على توفير جميع البيانات الجيولوجية الفنية المتعلقة بالأحزمة المستهدفة على منصة “تعدين” الإلكترونية؛ لضمان تكافؤ الفرص بين جميع المتنافسين، منوهًا بأنه من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في زيادة الإنفاق على الاستكشاف في المملكة، وتغذية قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية بالمعلومات الفنية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، كما يعكس التزام المملكة بتطوير قطاع التعدين وفقًا لأعلى المعايير العالمية، بما في ذلك الاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية.
وأشار إلى أن منطقة حزام جبل صائد تضم منجم مهد الذهب، والذي يعد أقدم منجم بالمملكة، ويحتوي على خامات من الذهب والفضة والنحاس، إلى جانب منجم “جبل صائد”، الذي يعد أكبر منجم منتج لخام النحاس في المملكة، كما أن موقع الحجار الذي يضم منجم “الحجار” للذهب والنحاس يعد حاليًا منجمًا غير نشط، ويبلغ إنتاجه نحو40,000 أوقية من الذهب سنويًا.
وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية قد أطلقت حوافز جديدة بالتعاون مع وزارة الاستثمار، تتضمن دعم الشركات الحاصلة على رخص كشف سارية لأقل من 5 سنوات، بقيمة تصل إلى 7.5 مليون ريال كحد أقصى؛ وذلك بهدف دعم الاستكشاف التعديني في السعودية، وتقليل المخاطر على شركات الاستكشاف خلال مراحلها الأولى، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، إضافة إلى جانب الحوافز المنصوص عليها في نظام الاستثمار التعديني، التي تسمح بتأسيس شركات أجنبية بنسبة 100 %، والحصول على تمويل يصل إلى 75 % من تكاليف رأس المال من خلال صندوق التنمية الصناعية.
يذكر أن المملكة حققت أسرع نمو في الاستثمارات بقطاع التعدين حول العالم، وذلك حسب تقرير صادر عن “MineHutte” بالتعاون مع مايننغ جورنال. وأشار التقرير إلى أن المملكة حققت أسرع نمو عالمي في تطور البيئة التنظيمية والأساسية الجاذبة للاستثمارات التعدينية خلال السنوات الخمس الماضية “2018-2023”.
كما شهدت المملكة تحسنًا في مؤشر التراخيص التعدينية؛ إذ جاءت كثاني أفضل دولة في بيئة منح التراخيص في العالم وتطورًا في مؤشر السياسات المالية؛ مما جعلها إحدى أفضل 10 دول في المؤشر على مستوى العالم، وأحرزت تقدمًا في مؤشر البنية التشريعية واللوائح التنظيمية؛ لتصبح ضمن أفضل دول التعدين في العالم من حيث الأطر التشريعية والتنظيمية.
ويمكن للمستثمرين المهتمين زيارة منصة تعدين للتعرف على إجراءات المنافسة، والحصول على جميع التقارير الفنية والجيولوجية لهذه المواقع: https://taadeen.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المملکة
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية يلتقي ممثل “أحفاد بلال”
الثورة نت|
ناقش نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، اليوم مع ممثل “أحفاد بلال” حمادة الجرادي، سُبل إدماجهم في المجتمع.
وفي اللقاء أكد نائب الوزير الحرص على إدماج أحفاد بلال في المجتمع، للإسهام في تفعيل دورهم في خطط وبرامج التنمية المحلية الاقتصادية والاجتماعية.
وأبدى استعداد الوزارة وأجهزة السلطة المحلية لدعم ومساندة هذه الشريحة.. مشيرا إلى أهمية إيجاد قاعدة بيانات لضمان توفير الخدمات لهذه الشريحة وإدماجهم في خطط وبرامج التنمية.
فيما استعرض ممثل أحفاد بلال عددا من القضايا والإشكالات التي تتصل بهذه الفئة الاجتماعية، لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود لدعمها وإسنادها وإدماجها.