عرض الصحف البريطانية - أليكسي نافالني ليس إلا قمة جبل المعارضة الروسية المقموعة_فايننشال تايمز
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
(عدن الغد)بي بي سي:
قد يبدو الأمر وكأن رمز المعارضة الروسية إليكسي نافالني يمثل حالة فردية، خاصة في ضوء المحاولات المستميتة من قبل النظام في موسكو لإسكاته سواء عن طريق تسميمه بغاز الأعصاب نوفيتشوك ثم سجنه بعد عودته إلى وطنه روسيا. لكن الحقيقة قد تشير إلى عكس ذلك تماما، إذ ترى صحيفة فايننشال تايمز – التي نبدأ منها جولتنا في الصحافة البريطانية – أن نافالني "ما هو إلا قمة جبل من الجليد" لآلاف المعارضين لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيفة إن "المعارض البارز سُجن تسع سنوات بعد أن أدانته محكمة روسية بجرائم احتيال بعد عودته من ألمانيا التي سافر إليها في رحلة علاجية بسبب حادث التسميم بغاز الأعصاب". ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ حكمت محكمة أخرى بسجنه 19 سنة بعد إدانته باتهامات ذات صلة "بالتشدد".
كما لا يزال هناك ملف يتكون من 3828 صفحة حافل باتهامات موجهة إلى مؤسسات وجماعات مكافحة الفساد التي كانت تحت قيادة نافالني، الذي عاد إلى روسيا إيمانا منه بأن أكثر جهود المعارضة فاعلية وتأثيرا هي التي تٌبذل من داخل البلاد.
وهناك طابور طويل من المعارضين الروسيين – من بينهم من يعمل مع أليكسي نافالني ومنهم من يعمل بمعزل عنه – الذين أودع بعضهم السجون الروسية، ولا يزال البعض الآخر عرضة للسجن أو القتل وغير ذلك من التهديدات.
وتتضمن هذه القائمة الطويلة عددا من رموز المعارضة الذين عملوا في جماعات مكافحة الفساد مع نافالني، أبرزهم دانيال خولودني الذي نقل إلى نفس السجن مع رمز المعارضة الروسية وحُكم عليه بثماني سنوات. وهناك أيضا بعض المديرين الإقليميين لتلك الجماعات والمؤسسات، من بينهم ليلا تشانيشيفا وفاديم أوستانين بالإضافة إلى فلاديمير كارا مورزا الذي صدر في حقه حكم صادم بالسجن لمدة 25 سنة لإدانته في اتهامات "تشويه سمعة الجيش الروسي" في خطابات ومقالات. ويحمل مورزا الجنسيتين الروسية والبريطانية، وكان حليفا للمعارض الروسي البارز الذي قتل بالقرب من مقر الكرملين عام 2015 بوريس نمتسوف.
"وذكر تقرير نشرته منظمة العفو الدولية أن حوالي 20 ألف مواطن روسي يتعرضون لممارسات انتقامية في إطار حملات لإسكات الأصوات المعارضة للحرب في أوكرانيا"، وفقا للفاينانشال تايمز.
عالم من الانقساماتترى ميلاني فيليبس، كاتبة التايمز، إن البريكست لا يزال يشكل قضية خلافية في المجتمع البريطاني
ننتقل إلى صحيفة التايمز البريطانية التي اصطحبت فيها الكاتبة ميلاني فيليبس القراء في جولة بين الانقسامات التي تعاني منها دول العالم وأثرها الذي رأت أنه ينعكس في شكل تفكك في بنية المجتمعات على مستوى العالم.
وذكر المقال أننا "نعيش في عصر حافل بالانقسامات الثقافية الوحشية التي قد تمزق المجتمع إربا. ففي بريطانيا لا تزال هناك توترات عنيفة بسبب خلافات عميقة حول البريكست. وفي الولايات المتحدة، تحتدم الخلافات والتوترات الدرامية حول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".
وأَضاف أن إسرائيل شهدت توترات أيضا بسبب "برنامج الحكومة للتعديلات القضائية الذي كان وراء خروج عشرات، أو بالأحرى مئات، الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع كل أسبوع خلال الأشهر الثمانية الماضية".
وتسببت تلك الخلافات العميقة في التفريق بين الأصدقاء وأفراد العائلة الواحدة، وهو ما لم ينتج عن تلك الخلافات في حد ذاتها، إذ أثارت كل قضية من تلك القضايا الخلافية مخاوف عميقة في المجتمعات التي أثيرت فيها.
وقالت ميلاني: "بعيدا عما هو صحيح وما هو خطأ في قضية البريكست، أثارت تلك القضية تساؤلا هاما حول ما إذا كانت الروابط التي تمثلها العادات والتاريخ والموروث الثقافي هي التي تربط بالفعل بلد بآخر أم أن هناك عوامل أخرى".
وأضافت: "لا تزال هذه الأسئلة مثيرة للانقسام، كما أنها ظهرت على السطح في إطار قضايا مثل سياسات الهوية، وحقوق الجماعات المختلفة، والتوازن بين القانون المحلي والقانون الدولي".
وانتقلت الكاتبة إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أن الانقسام حول الرئيس السابق ترامب يثير تساؤلات حول ما إذا كانت البلاد لها حدود تسيطر عليها، وما إذا كان يحكمها القانون، علاوة على تساؤلات أخرى "حول صورتها كأمة استثنائية".
وفي إسرائيل، يرى مؤيدو التعديلات القضائية أن التوازن بين السياسيين والمحاكم في البلاد تلاشى "ليحرم القضاء من الانفراد بالسلطة حتى ينقلب على الحكومة المنتخبة وينتقص من سلطاتها".
وأشارت ميلاني فيليبس إلى أن الأغلبية يفضلون أن ينأوا بأنفسهم عن تلك الانقسامات بعيدا عن المعركة على أمل أن يلقي كل طرف من أطرافها سلاحه، "لكن بالنسبة لنا نحن الذين اخترنا أن ننحاز إلى طرف من أطراف تلك الانقسامات علينا أن نحمل مسؤولية تتجاوز حدود هذا الصراع".
وأضافت ميلاني: "بعض معارك اليوم وجودية، لكنها في نفس الوقت تدفعنا إلى البحث عن إجابة لسؤال: "ماذا لو كنا نحن الأشرار؟"
مصير هاري كين"هاري كين لا يزال ينتظر تقرير مصيره في موسم انتقالات جديد
ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن هاري كين، نجم كرة القدم الإنجليزية، قد يطلب المزيد من الوقت من بايرن ميونخ الألماني إذا فشل في التوصل إلى اتفاق مع توتنهام الإنجليزي الذي رفض عرضا من البايرن هذا الأسبوع.
ورجحت الصحيفة البريطانية أن كين يصر على عدم مغادرة صفوف ناديه إذا بدأ موسم الدوري الإنجليزي الممتاز الجديد، وأنه أعلن مهلة حتى نهاية هذا الأسبوع للاتفاق على أي انتقال من النادي الإنجليزي.
وعلى الرغم من أن بايرن ميونخ لا يزال يدرس خياراته المتاحة ومع أنه أعطى توتنهام مهلة إلى منتصف ليل الجمعة المقبلة لقبول ما زعم النادي الألماني أنه عرضا نهائيا لضم النجم الإنجليزي، أشارت تقارير إلى أن البايرن لا يزال يدرس عرضا نهائيا آخرا في الوقت الراهن.
وقالت مصادر للتلغراف إن هناك عرضا قد يصل إلى توتنهام هوت سبرز – رغم المهلة التي أعطاها له بايرن ميونخ – في الأيام القليلة المقبلة وسط تردد أنباء عن رغبة قوية من قبل النادي الألماني في إتمام صفقة ضم كين في أقرب وقت ممكن وقبل مباراة السوبر لأندية رابطة الدوري الألماني أمام فريق آر بي ليبزيغ.
وبدأ السبرز معسكر التدريب التجهيزي استعدادا لبدء موسم جديد من الدوري الإنجليزي الممتاز في برنتفورد بينما أعلن كين أنه لن يكون من الإنصاف لجمهور توتنهام، ولا للمدير الفني للفريق أنج بوستكوغلاو، ولا لأسرته أن ينتقل إلى نادي آخر بعد بداية الموسم الجديد.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: لا یزال
إقرأ أيضاً:
صاندي تايمز: فشل نتنياهو في تحديد أهداف واضحة أعطى حماس فرصة للنجاة
نشرت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية، تقريرا، أعدّه أستاذ دراسات الحرب في كلية "كينغز كوليج" في لندن، مايكل كلارك، تساءل فيه عن: قدرات حماس في غزة وكيف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي فشلت في تدمير الحركة.
وقال كلارك، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ: "حكومة حماس في القطاع لم تُهزم، وهذا بسبب تحضيراتها الذكية واعتماد إسرائيل على القصف الجوي"، مضيفا أنّ: الاحتلال الإسرائيلي أعلن رسميا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الحرب على حماس، وأعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن "تدميرها" هو هدفه الرئيسي في الحرب، ثم تحدّث لاحقا عن "إبادتها".
وفي الأسبوع الماضي، وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لحماس "تحذيرا أخيرا"، على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به "تروث سوشيال"؛ بالقول: "أطلقوا سراح جميع الأسرى الآن، وليس لاحقا وإلا انتهى الأمر بالنسبة لكم".
وتابع التقرير: "كان رد حماس على خطاب ترامب قويا، مدروسا تقريبا. وقالت فيه إن أفضل طريقة للإفراج عن الأسرى هي المضي قدما في المرحلة الثانية المحددة من اتفاق وقف إطلاق النار كانون الثاني/ يناير".
وأوضح كلارك أنّ: "العروض التي نظمتها حماس في الأسابيع الماضية لتسليم الأسرى، كانت تهدف لتمرير رسالة تحدّي، وهي أنّ الجماعة لا تزال تسيطر على غزة ولم يتم محوها. كما تُرسل أيضا رسالة إلى العالم، بأنها بعيدة كل البعد عن النهاية، وتهين إسرائيل في طريقة تسليم الأسرى أو جثثهم".
واسترسل بكون: حماس تضرّرت بشدة من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة. فقد استشهد ثلاثة من كبار قادتها. وفكّكت كتائبها الـ24 واستشهد 18,000 مقاتلا من بين 48,200 شخصا استشهدو في الحرب، وذلك وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
واستدرك الكاتب بأنّ: "حماس نجت، مع ذلك، وهذا ما يجب على أي جماعة تمرّد فعله"، مبيّنا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بحاجة لعدة سنوات قبل أن يتمكن من إعادة حماس للوضع الذي كانت عليه قبل عام 2006، عندما سيطرت على القطاع بعد صراع مع السلطة الوطنية، وربّما لن تحقق هذا الهدف أبدا.
وأشار كلارك لما قاله وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، في الأسابيع الأخيرة من منصبه، بأنّ حماس "جنّدت مقاتلين بنفس العدد أو أكثر من الذين خسرتهم"، وربما كان الأمر أسوأ بالنسبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح: "من بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين يعيشون وسط الدمار، فإن أكثر من نصفهم دون سن الـ 18 عاما ونحو 300,000 شابا في الفئة العمرية داعمين لحماس"، مردفا بأنّ: "قادة الظل للحركة يشعرون أنّ لدى الحركة الكثير لأن تعيش من أجله، ومن غير المرجح أن يعيشوا ليروا الكثير منه".
ويعتقد الكاتب أنّ: "نجاة حماس يمكن نسبته إلى وجهين لعملة واحدة استراتيجية. الوجه الأول هو الاستعدادات التي قام بها قادة حماس ليوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر. ولعلّ قادتها لم يتوقعوا فجوة مدتها عشرون يوما قبل أن يتقدم الجيش الإسرائيلي إلى غزة".
وأضاف: "لكن عندما حدث ذلك، لجأت حماس لمخزونها من الأسلحة بأنفاقها التي تمتد لأميال تحت الأرض. ومع إجبارهم على الخروج من كل منطقة، كانوا يفرون عبر هذه الأنفاق أو انضموا لحشود اللاجئين المدنيين، الذين كانوا أكثر عددا من أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من فحصهم. وكانوا يعيشون على مخزونهم من الطعام عندما قيدت إسرائيل إمدادات الغذاء في محاولة فاشلة لتحويل السكان ضد حماس".
"وجد مقاتلو الحركة سهولة في إعادة تموضعهم، مع تركيز هجوم الجيش الإسرائيلي. فعندما ركزت إسرائيل على الشمال، اتّجهوا جنوبا، وعندما تحركت القوات الإسرائيلية أخيرا نحو الجنوب، عادت حماس إلى الشمال ومراكز مثل جباليا والشجاعية" بحسب التقرير نفسه.
وأردف بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد: "أعاد الهجوم على مخيم جباليا ثلاث مرات بالفعل. وتمكّنت حماس من إدارة دولة صغيرة بحرية في وسط غزة، والتي تجاوزها الجيش الإسرائيلي، بل وحتى سيطرت على المواصي، وفوق كل شيء، قامت حماس بالاستعدادات اللازمة للحفاظ على بنيتها سليمة من خلال عملياتها الاستخباراتية الخاصة".
"إلى جانب الأسلحة التي تخزنها حماس، فإن إنتاجها المحلي من الصواريخ قصيرة المدى عيار 107 ملم زاد الآن أكثر من أي وقت مضى" استرسل التقرير، مردفا أنّ إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من عيار 60 ملم، استمرّ، كما حافظت على تدفق بعض الأسلحة الروسية والصينية التي زودتها بها إيران".
وتابع: "من الواضح أن بنادق إي كي- 47 الروسية كانت منتشرة في كل مكان، فضلا عن بندقية القنص الإيرانية الصنع من طراز صياد. وعلاوة على ذلك، تم استخدام قاذفات، أر بي جي-7 الروسية المضادة للدروع ومشتقاتها العديدة على نطاق واسع ضد القوات الإسرائيلية، إلى جانب نوع آخر صيني من أر بي جي وهو نوع 69".
وقال كلارك إنّ: "الواقع أنه بحلول ربيع العام الماضي، بدا أن الصراع تحوّل إلى معركة بين ذراع الاستخبارات الإسرائيلية -الشاباك- والعملية الاستخباراتية الصارمة لحماس في كتائب القسام، التي صمدت حتى الآن وتمكنت من الحفاظ على دعم السكان. والجانب الآخر من العملة إذن هو العجز الاستراتيجي للجيش الإسرائيلي، نظرا لأن نتنياهو لم يحدد له قط هدفا قابلا للتحقيق في الحرب".
ونقل كلارك عن المحللين في مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية، وصفهم بأن عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي أديرت بشكل "عشوائي". فيما تم تكليف مهندسي الفرقة 143 في جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعثور على تلك الأنفاق الأساسية التي تربط جنوب غزة بطرق إمداد حماس عبر الحدود في سيناء.
وختم بالقول: "لكنها مهمة طويلة، وحتّى هنا، يعتقد أن جميعها لم يتم تحديدها على الخرائط بعد. وربما بدت مزاعم إسرائيل أن حماس تحتجز شعب غزة أسيرا، إلا أنْ حماس وحتى نهاية أيلول/ سبتمبر كانت تحظى بأعلى دعم بين الفلسطينيين".