(عدن الغد)بي بي سي:

قد يبدو الأمر وكأن رمز المعارضة الروسية إليكسي نافالني يمثل حالة فردية، خاصة في ضوء المحاولات المستميتة من قبل النظام في موسكو لإسكاته سواء عن طريق تسميمه بغاز الأعصاب نوفيتشوك ثم سجنه بعد عودته إلى وطنه روسيا. لكن الحقيقة قد تشير إلى عكس ذلك تماما، إذ ترى صحيفة فايننشال تايمز – التي نبدأ منها جولتنا في الصحافة البريطانية – أن نافالني "ما هو إلا قمة جبل من الجليد" لآلاف المعارضين لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت الصحيفة إن "المعارض البارز سُجن تسع سنوات بعد أن أدانته محكمة روسية بجرائم احتيال بعد عودته من ألمانيا التي سافر إليها في رحلة علاجية بسبب حادث التسميم بغاز الأعصاب". ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ حكمت محكمة أخرى بسجنه 19 سنة بعد إدانته باتهامات ذات صلة "بالتشدد".

كما لا يزال هناك ملف يتكون من 3828 صفحة حافل باتهامات موجهة إلى مؤسسات وجماعات مكافحة الفساد التي كانت تحت قيادة نافالني، الذي عاد إلى روسيا إيمانا منه بأن أكثر جهود المعارضة فاعلية وتأثيرا هي التي تٌبذل من داخل البلاد.

وهناك طابور طويل من المعارضين الروسيين – من بينهم من يعمل مع أليكسي نافالني ومنهم من يعمل بمعزل عنه – الذين أودع بعضهم السجون الروسية، ولا يزال البعض الآخر عرضة للسجن أو القتل وغير ذلك من التهديدات.

وتتضمن هذه القائمة الطويلة عددا من رموز المعارضة الذين عملوا في جماعات مكافحة الفساد مع نافالني، أبرزهم دانيال خولودني الذي نقل إلى نفس السجن مع رمز المعارضة الروسية وحُكم عليه بثماني سنوات. وهناك أيضا بعض المديرين الإقليميين لتلك الجماعات والمؤسسات، من بينهم ليلا تشانيشيفا وفاديم أوستانين بالإضافة إلى فلاديمير كارا مورزا الذي صدر في حقه حكم صادم بالسجن لمدة 25 سنة لإدانته في اتهامات "تشويه سمعة الجيش الروسي" في خطابات ومقالات. ويحمل مورزا الجنسيتين الروسية والبريطانية، وكان حليفا للمعارض الروسي البارز الذي قتل بالقرب من مقر الكرملين عام 2015 بوريس نمتسوف.

"وذكر تقرير نشرته منظمة العفو الدولية أن حوالي 20 ألف مواطن روسي يتعرضون لممارسات انتقامية في إطار حملات لإسكات الأصوات المعارضة للحرب في أوكرانيا"، وفقا للفاينانشال تايمز.

عالم من الانقسامات

ترى ميلاني فيليبس، كاتبة التايمز، إن البريكست لا يزال يشكل قضية خلافية في المجتمع البريطاني

ننتقل إلى صحيفة التايمز البريطانية التي اصطحبت فيها الكاتبة ميلاني فيليبس القراء في جولة بين الانقسامات التي تعاني منها دول العالم وأثرها الذي رأت أنه ينعكس في شكل تفكك في بنية المجتمعات على مستوى العالم.

وذكر المقال أننا "نعيش في عصر حافل بالانقسامات الثقافية الوحشية التي قد تمزق المجتمع إربا. ففي بريطانيا لا تزال هناك توترات عنيفة بسبب خلافات عميقة حول البريكست. وفي الولايات المتحدة، تحتدم الخلافات والتوترات الدرامية حول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".

وأَضاف أن إسرائيل شهدت توترات أيضا بسبب "برنامج الحكومة للتعديلات القضائية الذي كان وراء خروج عشرات، أو بالأحرى مئات، الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع كل أسبوع خلال الأشهر الثمانية الماضية".

وتسببت تلك الخلافات العميقة في التفريق بين الأصدقاء وأفراد العائلة الواحدة، وهو ما لم ينتج عن تلك الخلافات في حد ذاتها، إذ أثارت كل قضية من تلك القضايا الخلافية مخاوف عميقة في المجتمعات التي أثيرت فيها.

وقالت ميلاني: "بعيدا عما هو صحيح وما هو خطأ في قضية البريكست، أثارت تلك القضية تساؤلا هاما حول ما إذا كانت الروابط التي تمثلها العادات والتاريخ والموروث الثقافي هي التي تربط بالفعل بلد بآخر أم أن هناك عوامل أخرى".

وأضافت: "لا تزال هذه الأسئلة مثيرة للانقسام، كما أنها ظهرت على السطح في إطار قضايا مثل سياسات الهوية، وحقوق الجماعات المختلفة، والتوازن بين القانون المحلي والقانون الدولي".

وانتقلت الكاتبة إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أن الانقسام حول الرئيس السابق ترامب يثير تساؤلات حول ما إذا كانت البلاد لها حدود تسيطر عليها، وما إذا كان يحكمها القانون، علاوة على تساؤلات أخرى "حول صورتها كأمة استثنائية".

وفي إسرائيل، يرى مؤيدو التعديلات القضائية أن التوازن بين السياسيين والمحاكم في البلاد تلاشى "ليحرم القضاء من الانفراد بالسلطة حتى ينقلب على الحكومة المنتخبة وينتقص من سلطاتها".

وأشارت ميلاني فيليبس إلى أن الأغلبية يفضلون أن ينأوا بأنفسهم عن تلك الانقسامات بعيدا عن المعركة على أمل أن يلقي كل طرف من أطرافها سلاحه، "لكن بالنسبة لنا نحن الذين اخترنا أن ننحاز إلى طرف من أطراف تلك الانقسامات علينا أن نحمل مسؤولية تتجاوز حدود هذا الصراع".

وأضافت ميلاني: "بعض معارك اليوم وجودية، لكنها في نفس الوقت تدفعنا إلى البحث عن إجابة لسؤال: "ماذا لو كنا نحن الأشرار؟"

مصير هاري كين"

هاري كين لا يزال ينتظر تقرير مصيره في موسم انتقالات جديد

ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن هاري كين، نجم كرة القدم الإنجليزية، قد يطلب المزيد من الوقت من بايرن ميونخ الألماني إذا فشل في التوصل إلى اتفاق مع توتنهام الإنجليزي الذي رفض عرضا من البايرن هذا الأسبوع.

ورجحت الصحيفة البريطانية أن كين يصر على عدم مغادرة صفوف ناديه إذا بدأ موسم الدوري الإنجليزي الممتاز الجديد، وأنه أعلن مهلة حتى نهاية هذا الأسبوع للاتفاق على أي انتقال من النادي الإنجليزي.

وعلى الرغم من أن بايرن ميونخ لا يزال يدرس خياراته المتاحة ومع أنه أعطى توتنهام مهلة إلى منتصف ليل الجمعة المقبلة لقبول ما زعم النادي الألماني أنه عرضا نهائيا لضم النجم الإنجليزي، أشارت تقارير إلى أن البايرن لا يزال يدرس عرضا نهائيا آخرا في الوقت الراهن.

وقالت مصادر للتلغراف إن هناك عرضا قد يصل إلى توتنهام هوت سبرز – رغم المهلة التي أعطاها له بايرن ميونخ – في الأيام القليلة المقبلة وسط تردد أنباء عن رغبة قوية من قبل النادي الألماني في إتمام صفقة ضم كين في أقرب وقت ممكن وقبل مباراة السوبر لأندية رابطة الدوري الألماني أمام فريق آر بي ليبزيغ.

وبدأ السبرز معسكر التدريب التجهيزي استعدادا لبدء موسم جديد من الدوري الإنجليزي الممتاز في برنتفورد بينما أعلن كين أنه لن يكون من الإنصاف لجمهور توتنهام، ولا للمدير الفني للفريق أنج بوستكوغلاو، ولا لأسرته أن ينتقل إلى نادي آخر بعد بداية الموسم الجديد.


 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: لا یزال

إقرأ أيضاً:

"فاينانشيال تايمز": فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية يهدد بإرباك مبادرات مجموعة العشرين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة يهدد المبادرات الدولية بشأن تغير المناخ والضرائب، بينما يكافح الدبلوماسيون من أغنى دول العالم للحفاظ على إجماع هش عشية قمة مجموعة العشرين في البرازيل.

وقال أشخاص مطلعون على المفاوضات -في تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز"- إن الأرجنتين ورئيسها خافيير ميلي -الحليف الوثيق لترامب- هددا بعرقلة بيان مشترك من المقرر أن يتبناه زعماء مجموعة العشرين في اجتماع ريو دي جانيرو الذي يبدأ غدًا الاثنين، بسبب الاعتراضات ذات الصلة بفرض الضرائب على الأثرياء والمساواة بين الجنسين.

وقال الأشخاص إن الدبلوماسيين كانوا يتسابقون للوصول إلى إجماع نهائي بشأن البيانات المتعلقة بتمويل المناخ والقضايا الجيوسياسية مثل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مع بدء وصول الزعماء إلى المدينة البرازيلية.

وأضاف المفاوضون من الدول العشرين المشاركة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، أن نصًا توافقيًا تم تداوله للموافقة الأولية مساء اليوم الأحد، ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت جميع الدول ستوافق عليه في نهاية المطاف، وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات إن المسؤولين البرازيليين كانوا يتوقعون مفاوضات ثنائية مع الوفد الأرجنتيني.

وأشارت الصحيفة -من جانبها- إلى أن الجهود الحثيثة للاتفاق على مقدار ما ينبغي للدول النامية أن تساهم به في الجهود المالية لمكافحة الانحباس الحراري العالمي يعكس وضع المفاوضات في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) الذي عقد في باكو عاصمة أذربيجان.

وأضافت "فاينانشيال تايمز" أن موقف رئيس الأرجنتين خافيير ميلي أدى إلى زيادة مخاوف العديد من الدبلوماسيين الغربيين الذين يخشون أن يشجع انتخاب ترامب حلفاءه المحافظين ويشعل شرارة هجرة البلدان من الاتفاقيات الطموحة بشأن قضايا مثل الاحتباس الحراري العالمي، وتعهد ترامب بسحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ.

ونسبت الصحيفة إلى أحد المسؤولين البرازيليين قوله: "تريد (الحكومة الأرجنتينية) أن تجعل من قمة العشرين في البرازيل اختبارًا بين القوى القديمة والجديدة، فبعد عام من المفاوضات بشأن الضرائب والإجماع، يختلقون مشاكل بشأن أشياء قبلوها من قبل".

وجاءت معارضة الأرجنتين للبيان الأولي الذي أعده ممثلو الزعماء في المدينة البرازيلية في أعقاب اجتماع ميلي مع ترامب في فلوريدا يوم الخميس الماضي، في أول اجتماع للرئيس المنتخب للولايات المتحدة مع زعيم أجنبي منذ فوزه في الانتخابات.

وتعد قمة ريو دي جانيرو -حيث سيعقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مناقشات تركز على مكافحة الفقر وإصلاح الحكم في المؤسسات الدولية والمناخ- هي أول تجمع لقادة من أقوى دول العالم منذ التصويت الأمريكي، بعد أن غاب العديد عن قمة المناخ.

وقال مسؤول أوروبي مشارك في مفاوضات البيان الختامي: "من المفترض أن نجلس جميعًا هناك ونتحدث عن مستقبل التعاون العالمي ونتظاهر بأنه هذا الرجل ليس في طريقه (إلى البيت الأبيض) وهو لا يكترث، فمن الصعوبة بمكان أن نرى كيف يمكن لأي شيء يتم اتخاذه (هنا) أن يكون له مستقبل كبير".

وقال إيان ليسر، وهو زميل بارز في صندوق مارشال الألماني: "إن نوعية القضايا التي وضعتها البرازيل على جدول الأعمال هي على وجه التحديد النوع من القضايا التي قد تكون الأكثر عرضة للخطر، ففي ظل إدارة ترامب، هذه الأنواع من المنظمات المتعددة الأطراف تجسد بالضبط نوع الهياكل التي لا يحبها الرئيس المنتخب ترامب وفريقه".

وتابع المسؤولون أن ميلي عارض أيضًا الإشارة إلى اتفاق باريس والالتزام بـ"البقاء متحدين في السعي لتحقيق أهداف الاتفاق"، وكانت الإشارة إلى أجندة الولايات المتحدة 2030 بشأن التنمية المستدامة نقطة أخرى من نقاط المقاومة الأرجنتينية، فقد سحب الزعيم الأرجنتيني فريقه من المفاوضين من قمة المناخ الأخيرة، في اليوم التالي لمكالمته الهاتفية مع ترامب.

ويوم أمس السبت، كتب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل رسالة يدعو فيها زعماء مجموعة العشرين إلى "إرسال إشارات عالمية واضحة للغاية"، حيث كافح المفاوضون في قمة أذربيجان لإحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق لجمع المزيد من الأموال العالمية لتمويل المناخ.

مقالات مشابهة

  • المجلس الأعلى للإعلام يطلق اليوم مبادرة عن "مكافحة الشائعات"
  • الوطنية للصحافة والتمييز فى العلاج !
  • تايمز: قصة عميل زعم اختراق القاعدة وتنظيم الدولة والآن يقود سيارة أجرة
  • الصحف الأوروبية صباح اليوم.. ماركا ترصد استعدادات اسبانيا لمواجهة سويسرا وليكيب تعلق على انتصار فرنسا
  • هجوم صاروخي في البحر الأحمر وإعلان للبحرية البريطانية
  • "فاينانشيال تايمز": فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية يهدد بإرباك مبادرات مجموعة العشرين
  • نيويورك تايمز: خطة جديدة للديمقراطيين لمواجهة تسونامي ترامب
  • تايمز: لهذا أنفقت هاريس مليار دولار على حملتها وخسرت
  • أرقام محمد صلاح القياسية حديث الصباح والمساء في الصحف العالمية
  • فايننشال تايمز: إيران بلد النفط والغاز تعاني من أزمة طاقة خانقة