يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله إطلاق النار يوميا على جانبي الحدود منذ أكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات في لبنان والعشرات في إسرائيل، وسط نزوح مئات الآلاف من السكان وحدوث دمار كبير وخسائر بالممتلكات.

ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا ميدانيا يرصد تحول أجزاء واسعة من قريتي العديسة وكفركلا (القطاع الشرقي) وقرى أخرى جنوب لبنان إلى أنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي.

ووفقا للتقرير فإن العديد من القرى أصبحت شبه مهجورة، بعد نزوح غالبية سكانها باتجاه الشمال هربا من القصف.

وقال المقدم خوسيه إيريساري، الضابط الإسباني الذي يخدم في كتيبة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل): "من هنا وحتى نهاية العديسة، لا نرى الناس في الشوارع. فقط سيارات الإسعاف والمسعفين".

وتتزايد المخاوف من أن يتحول القصف المتبادل إلى حرب شاملة، وتظهر آثار القصف الإسرائيلي في العديسة وغيرها من المناطق التي تمكن مراسل الغارديان من الوصول إليها الأسبوع الماضي مع دورية من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقال المراسل، مايكل صافي، "لقد تحولت مساحات شاسعة من العديسة وقرية كفر كلا المجاورة إلى أنقاض متناثرة من الخرسانة وقضبان الحديد والكابلات الكهربائية والأثاث المدمر (...) وبرزت زهور وردية من بين أنقاض منازل أخرى".

وأضاف "لا تزال بعض المباني القليلة الواقعة على طول الطريق الرئيسي في العديسة قائمة، ولكنها متضررة نتيجة الضربات المتكررة للقرية بالقنابل الثقيلة، حيث تحطمت النوافذ وأبواب المحلات المعدنية أصبحت ملتوية".

ويرصد المراسل تحركات للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وسيارات إسعاف تابعة لمنظمات مرتبطة بحزب الله وحركة أمل. وقد قتل ما لا يقل عن 16 مسعفا في لبنان منذ أكتوبر.

تركز الضرر بشكل كبير في المناطق الشيعية

ولم تكن هناك أي علامات على الحياة في وسط العديسة وكفر كلا، ويقول إيريساري وهو يفحص الأضرار من خلال نافذة السيارة المصفحة: "كنا نسمي هذا لبنان السعيد". فعلى مدى سنوات منذ خاضت إسرائيل وحزب الله آخر حرب في صيف عام 2006، اعتبرت قوات حفظ السلام هذه التلال الخلابة التي تبعد أقل من ساعة عن شواطئ شرق البحر الأبيض المتوسط ​​موقعا رائعا.

وقد تغير ذلك منذ الثامن من أكتوبر، بعد يوم من الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل، وذلك عندما أطلق حزب الله وابلا من الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية "تضامناً" مع حلفائه في غزة.

ووفقا للتقرير تركز الضرر بشكل كبير في المناطق الشيعية بينما ظلت بعض المناطق ذات الأغلبية المسيحية القريبة سليمة تقريبا. ويقول إيريساري: "من مرجعيون إلى كفر كلا، على بعد حوالي 5 كيلومترات، يمكنك رؤية قرى مختلفة تماما. وفي بعضها يمكننا أن نرى الناس يتسوقون ويعيشون حياة طبيعية".

وأسفرت أعمال العنف منذ أكتوبر عن مقتل 515 شخصا على الأقل في لبنان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. ومعظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل.

وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 18 عسكريا و13 مدنيا، بحسب السلطات الإسرائيلية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

من لبنان.. صواريخٌ تقصف المدفعية الإسرائيليّة وبيانٌ من حزب الله!

أفادت المعلومات، مساء الأربعاء، عن تسجيل إطلاق رشقاتٍ صاروخية من جنوب لبنان باتجاه مُستوطنات إسرائيلية مُحاذية للبنان، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أطلقت صواريخ اعتراضية في الأجواء. كذلك، أشارت المصادر الميدانية بأنه جرى إطلاق رشقة صاروخيّة باتجاه الجولان السّوري المُحتل من دون تفعيل صافرات الإنذار والمنصات الإعتراضية. وتحدثت المصادر عن سقوط صواريخ في مرابض المدفعيّة الإسرائيليّة بمحلة الزاعورة. بدوره، أعلن "حزب الله" مساء، استهداف مرابض مدفعية العدوّ بـ"الزاعورة" بصلية من صواريخ الكاتيوشا، مشيراً إلى أن العملية نُفذت عند الساعة 19.40 مساء.      

مقالات مشابهة

  • في 3 مناطق جنوبية.. الجيش الإسرائيلي يزعم قصف أهدافًا لحزب الله
  • حزب الله يستهدف عدة مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي
  • حزب الله اللبناني يستهدف موقعين للجيش الإسرائيلي
  • بالفيديو.. تجدد القصف الإسرائيلي على بلدات جنوب لبنان
  • حريقٌ كبير في منطقة جنوبية بسبب القصف.. الصواريخ أشعلت النيران!
  • حزب الله وإسرائيل يتبادلان القصف في المناطق الحدودية
  • آخر تقرير.. إجتماع في أميركا بشأن لبنان وهذا ما قيلَ خلاله!
  • من لبنان.. صواريخٌ تقصف المدفعية الإسرائيليّة وبيانٌ من حزب الله!
  • الاحتلال يوافق على انسحاب من أجزاء من محور فيلادلفيا
  • ينذر بحرب وشيكة.. تقرير أسود يرصد أسوأ سيناريو ستواجهه الجزائر منذ سنوات طويلة