لبنان.. تقرير ميداني يرصد تحول أجزاء واسعة من قرى جنوبية إلى أنقاض
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله إطلاق النار يوميا على جانبي الحدود منذ أكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات في لبنان والعشرات في إسرائيل، وسط نزوح مئات الآلاف من السكان وحدوث دمار كبير وخسائر بالممتلكات.
ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا ميدانيا يرصد تحول أجزاء واسعة من قريتي العديسة وكفركلا (القطاع الشرقي) وقرى أخرى جنوب لبنان إلى أنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي.
ووفقا للتقرير فإن العديد من القرى أصبحت شبه مهجورة، بعد نزوح غالبية سكانها باتجاه الشمال هربا من القصف.
وقال المقدم خوسيه إيريساري، الضابط الإسباني الذي يخدم في كتيبة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل): "من هنا وحتى نهاية العديسة، لا نرى الناس في الشوارع. فقط سيارات الإسعاف والمسعفين".
وتتزايد المخاوف من أن يتحول القصف المتبادل إلى حرب شاملة، وتظهر آثار القصف الإسرائيلي في العديسة وغيرها من المناطق التي تمكن مراسل الغارديان من الوصول إليها الأسبوع الماضي مع دورية من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقال المراسل، مايكل صافي، "لقد تحولت مساحات شاسعة من العديسة وقرية كفر كلا المجاورة إلى أنقاض متناثرة من الخرسانة وقضبان الحديد والكابلات الكهربائية والأثاث المدمر (...) وبرزت زهور وردية من بين أنقاض منازل أخرى".
وأضاف "لا تزال بعض المباني القليلة الواقعة على طول الطريق الرئيسي في العديسة قائمة، ولكنها متضررة نتيجة الضربات المتكررة للقرية بالقنابل الثقيلة، حيث تحطمت النوافذ وأبواب المحلات المعدنية أصبحت ملتوية".
ويرصد المراسل تحركات للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وسيارات إسعاف تابعة لمنظمات مرتبطة بحزب الله وحركة أمل. وقد قتل ما لا يقل عن 16 مسعفا في لبنان منذ أكتوبر.
ولم تكن هناك أي علامات على الحياة في وسط العديسة وكفر كلا، ويقول إيريساري وهو يفحص الأضرار من خلال نافذة السيارة المصفحة: "كنا نسمي هذا لبنان السعيد". فعلى مدى سنوات منذ خاضت إسرائيل وحزب الله آخر حرب في صيف عام 2006، اعتبرت قوات حفظ السلام هذه التلال الخلابة التي تبعد أقل من ساعة عن شواطئ شرق البحر الأبيض المتوسط موقعا رائعا.
وقد تغير ذلك منذ الثامن من أكتوبر، بعد يوم من الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على مواقع ومناطق في جنوب إسرائيل، وذلك عندما أطلق حزب الله وابلا من الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية "تضامناً" مع حلفائه في غزة.
ووفقا للتقرير تركز الضرر بشكل كبير في المناطق الشيعية بينما ظلت بعض المناطق ذات الأغلبية المسيحية القريبة سليمة تقريبا. ويقول إيريساري: "من مرجعيون إلى كفر كلا، على بعد حوالي 5 كيلومترات، يمكنك رؤية قرى مختلفة تماما. وفي بعضها يمكننا أن نرى الناس يتسوقون ويعيشون حياة طبيعية".
وأسفرت أعمال العنف منذ أكتوبر عن مقتل 515 شخصا على الأقل في لبنان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. ومعظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل.
وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 18 عسكريا و13 مدنيا، بحسب السلطات الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خلال صلاة التراويح.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قبة الصخرة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، قبة الصخرة في المسجد الأقصى، بالتزامن مع صلاة التراويح في باحات الأقصى.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، باقتحام قوات الاحتلال سطح قبة الصخرة في المسجد الأقصى، خلال صلاتي العشاء والتراويح.
أخبار متعلقة بعد غلق المعابر.. الحكومة الفلسطينية تحذر من مجاعة في قطاع غزةمجلس التعاون: وقف دخول المساعدات إلى غزة يخالف جميع المواثيقتزامن ذلك ذلك مع اقتحام بلدة العيسوية في القدس، وسط إطلاق نار تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة فلسطيني واعتقال آخر.
وفي مدينة قلقيلية، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها المدينة، وسط إطلاق نار ومداهمات لمنازل الفلسطينيين.ضم أجزاء من الضفةحذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الشروع في إجراءات ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة تحت مسمى "القدس الكبرى".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الخارجية الفلسطينية تحذر من ضم الاحتلال أجزاء واسعة من الضفة الغربية - وفا
وعدّت خارجية فلسطين في بيان، مناقشة ما تسمى اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع لهذه القضية ونيتها تقديمه للمصادقة عليه في "الكنيست الإسرائيلي" جريمة كبرى تندرج في إطار سياسة ومواقف الاحتلال الهادفة لضم الضفة المحتلة، وتهجير مواطنيها، وتدمير مقومات حياتهم وبقائهم في أرض وطنهم سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بتعامل دولي جدي مع هذه الإجراءات، واتخاذ ما يلزم لمنع تنفيذها، لما ستتركه هذه الخطوة من آثار مدمرة على فرص حل الصراع بالطرق السلمية.