شهد سوق البطاطس المصري ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل سعر كيلو البطاطس إلى 25 جنيهًا في بعض المناطق.

تقلُّص مساحات زراعة البطاطس

 يرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أهمها، تقلُّص مساحات زراعة البطاطس في العروة الصيفية، حيث انخفضت مساحة زراعة البطاطس في العروة الصيفية لعام 2024 بنسبة 30% عن العام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس المستوردة.

كما يرجع الارتفاع إلى قلة الإنتاج، حيث أدى تقلص مساحات الزراعة إلى انخفاض الإنتاجية، مما ساهم في زيادة الأسعار، وارتفاع تكلفة زراعة البطاطس، وارتفعت تكلفة زراعة البطاطس بشكل كبير، وذلك بسبب ارتفاع أسعار التقاوي والأسمدة والمبيدات الحشرية.

رغم موجة الحرارة الشديدة .. قيادات الزراعة في الحقول والمزارع لمتابعة المحاصيل والبرامج البحثية

ويعد تعدد الحلقات الوسيطة بسبب لارتفاع البطاطس، حيث  تُباع البطاطس عبر العديد من الحلقات الوسيطة، مما يزيد من هامش الربح لكل حلقة، وبالتالي يُضاف إلى سعر البطاطس النهائي، وكذلك اتجاه التجار لتخزين البطاطس، حيث قام بعض التجار بتخزين كميات من البطاطس أملًا في زيادة الأرباح، مما أدى إلى نقص المعروض في الأسواق وارتفاع الأسعار.

ومن جانبه، أكد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن ارتفاع أسعار البطاطس أمر طبيعي؛ نتيجة قلة المعروض في الأسواق، مشددًا على أن وقف تصديرها سيكون كارثة على المزارعين.

وأوضح أنه سبق وحذر في ديسمبر الماضي من قلة التقاوي المستوردة لزراعة البطاطس، وانخفاض المساحة المزروعة وبالتالي ارتفاع الأسعار مع مطلع مايو، مشيرا إلى أن البعض لم يأخذ تحذيراته على محمل الجد.

الزراعة تتابع محطات الغربلة ومحلات الاتجار في التقاوي وثلاجات التخزين

ورفض نقيب الفلاحين المطالبات بوقف تصدير البطاطس، موضحا أنها ثاني أكبر منتج مصري يتم تصديره بعد الموالح بنحو مليون طن سنويا، قائلا: "البطاطس مينفعش نوقف تصديرها مش كل حاجة تغلى نقول ووقفوا التصدير، لأنها ثاني أهم منتج مصري يصدر للخارج، ووقف التصدير؛ سيكون كارثة على المزارعين".

وأضاف أن هذه الدول تعد مصدرا رئيسيا لتقاوي البطاطس، وبالتالي فإن وقف التصدير سيلحق ضررا كبيرا بالمزارعين، داعيا المواطنين إلى البحث عن بدائل للبطاطس، قائلا: “عندنا عروات أخرى قادمة من محصول البطاطس، لا يجوز وقف التصدير بسبب فترة قليلة، الناس المفروض تبحث عن بدائل غيرها، يعني أنت عايز كل حاجة النهاردة رخيصة!”.

وحذر من أن استيراد الحكومة للمنتجات بكميات كبيرة يؤدي إلى انخفاض أسعارها، ويتسبب في توقف المزارعين عن زراعتها في العام التالي ومن ثم تقليص المساحات المزروعة في المستقبل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البطاطس أسعار تقاوي البطاطس تقاوي البطاطس زراعة البطاطس ارتفاع أسعار ارتفاع ا

إقرأ أيضاً:

انخفاض الأسعار بعد اتفاق الهدنة في غزة

شهدت الأسواق المحلية في غزة انخفاضاً كبيراً في أسعار المُنتجات المعروضة على أهالي القطاع بعد إقراراتفاق إنهاء الحرب بفضل الجهود المصرية. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة ممثلة أمريكية تُقارن حريق لوس أنجلوس بالعدوان على غزة.. ردود فعل غاضبة

وفي هذا السياق، قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن السكان في غزة استفادوا من انخفاض في الأسعار منذ الإعلان عن الاتفاق. 

وأشارت مصادر محلية إلى أن الانخفاض في الأسعار يعود إلى سلوك التجار الجشع الذين كانوا يُبالغون في أسعار المُنتجات وقت الأزمة، وحينما علموا بقرب دخول المُساعدات عبر معبر رفح فإنهم وجدوا نفسهم مُجبرين على خفض الأسعار. 

وتسبب الإعلان عن اتفاق إنهاء الحرب في قيام التُجار بإخراج السلع التي أخفوها بغية رفع سعرها، واضطروا لبيعها بأسعارٍ مُخفضة من أجل التخلص منها قبل دخول شحنة المُساعدات الجديدة. 

وعلى سبيل المثال، ذكر سكان محليون أن كيلو الدجاج وقت الأزمة كان بـ 90 شيكل وبعد الإعلان عن الهدنة وصل إلى 20 شيكل، وكيلو التفاح كان بـ 50 شيكل وأصبح بعد الإعلان 10 شيكل، وكان كيلو الدقيق بـ 30 شيكل وأصبح بعد الإعلامن 5 شيكل. 

وفي هذا السياق، يقول الصحفي الفلسطيني إياد الكحلوت :"مع إعلان الهدنة، شهدت الأسواق انخفاضًا كبيرًا في أسعار البضائع، مما يثير التساؤلات حول دور بعض التجار في رفع الأسعار سابقًا بالتنسيق مع الاحتلال بهدف تشديد الحصار على أهل غزة. هذا الوضع يستدعي فتح تحقيق شفاف حول ممارسات هؤلاء التجار ومحاسبتهم".

ولم تدخر مصر جهداً منذ بداية الأزمة في ملف إيصال المُساعدات إلى غزة، وشهدت العريش منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023 توافداً كبيراً لشاحنات نقل المؤن الغذائية والماء ووسائل الإعاشة الباقية إلى داخل القطاع. 

وأفادت مصادر في العريش وصول كميات هائلة من المُساعدات من مختلف محافظات مصر، ودول عربية وأجنبية عبر مطار وميناء العريش.

وتُقدر الحمولة بـ 1000 شاحنة يتم تجهيزها الآن تمهيداً لإيصالها إلى غزة.

جشع التجار وقت الحروب يشير إلى استغلال بعض التجار للأوضاع الاستثنائية لتحقيق مكاسب مادية مبالغ فيها على حساب المجتمع. يظهر هذا الجشع في رفع أسعار السلع الأساسية بشكل غير مبرر، وتخزين المنتجات لخلق نقص مصطنع في الأسواق. يتجاهل هؤلاء التجار معاناة المواطنين واحتياجاتهم الملحة، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية.
يساهم جشع التجار في زيادة الأعباء على الطبقات الفقيرة والمتوسطة، ويؤدي إلى تدهور النسيج الاجتماعي بسبب اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء. كما يعزز حالة الاحتقان وعدم الاستقرار في المجتمعات المتضررة من الحرب، مما قد يؤدي إلى تفاقم الفوضى. يتطلب مواجهة هذه الظاهرة تعزيز الرقابة الحكومية، وتطبيق عقوبات رادعة لحماية المواطنين.

مقالات مشابهة

  • غضب بين مزارعى البطاطس بالدقهلية بسبب تدنى الأسعار
  • خبراء: الطلب المتزايد وانخفاض المعروض يقودان الأزمة العقارات.. هل تنخفض الأسعار بعد مغادرة «وافدين» لمصر؟
  • ارتفاع أسعار الدجاج في كركوك بسبب إجراءات منع النقل من إقليم كوردستان
  • تدشين توزيع 5570 شتلة تفاح ورمان على المزارعين في صرواح
  • الشعبة العامة للمخابز: زيادة طفيفة في أسعار الدقيق
  • شعبة المحمول: زيادة الأسعار ليست بسبب الرسوم الجمركية بل عوامل سنوية|فيديو
  • شعبة الاتصالات: ارتفاع أسعار بعض الهواتف المحمولة من 5% لـ 10%
  • شعبة الاتصالات: ارتفاع أسعار نوعيات من الهواتف المحمولة من 5% لـ 10%
  • شعبة الاتصالات: كميات الهواتف المحمولة الموجودة لا تكفي السوق لمدة يومين
  • انخفاض الأسعار بعد اتفاق الهدنة في غزة