مزاعم عن تحالف محتمل بين حركة الشباب الصومالية والحوثيين
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
علي الرغم من التعارض الأيديولوجي، إلا أن مزاعم غربية كشفت عن اتفاق محتمل بين جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن وحركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، لتزويد المقاتلين الصوماليين بالأسلحة.
ويوفر الاتفاق المزعوم المحتمل أنظمة أسلحة متطورة لحركة الشباب الصومالية مقابل إيرادات يحتاجها الحوثيون، ضمن علاقة استراتيجية جديدة يمكن أن تفيد طرفي الاتفاق.
ونشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية تقريرًا زعمت فيه عن تطلع الحوثيين في اليمن إلى التعاون مع حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، وذلك حسب ما كشفه تقرير صادر عن الاستخبارات الأمريكية في 11 حزيران/ يونيو.
وأشارت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إلى أن التقارير تفيد بأن الاتفاق المحتمل بين المجموعتين لم يوضح بالضبط نوع الأسلحة التي سيتم تبادلها، لدى حركة الشباب بالفعل إمكانية الوصول إلى الأسلحة الصغيرة وطائرات المراقبة المسيرة من خلال شبكة التهريب الغزيرة والسوق السوداء في الصومال. وبالتالي، من المرجح أن يعرِض الحوثيون طائرات هجومية مسيرة أو صواريخ أرض-جو لأن الأنظمة الأكثر تقدمًا مثل الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز تتطلب تدريبًا كبيرًا ومساعدة لوجستية يصعب على حركة الشباب الحصول عليها، نظرًا للمخاطر المرتبطة بسفر مقاتلي الحوثيين وحركة الشباب.
وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين لم يكتشفوا أي دليل مباشر على حدوث تبادل للأسلحة في الوقت الحالي، إلا أن احتمال أن تضع هاتان الجماعتان خلافاتهما الطائفية جانبًا للتعاون فيما بينهما يمثل مصدر قلق.
وأوضحت المجلة أنه على الرغم من أن الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في اليمن، المعروف باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قد بنى سمعته على محاربة الحوثيين وتكفيرهم، إلا أن بعض المحللين والمسؤولين التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي زعموا السنة الماضية أن الحوثيين زوّدوا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بطائرات مسيرة ذات اتجاه واحد.
وإذا كان هذا صحيحًا، فإن توسع التعاون بين الحوثيين والقاعدة ليشمل حركة الشباب لن يكون مفاجئًا ذلك أن التنظيمين التابعين للقاعدة تربطهما علاقات طويلة الأمد قادتهما إلى التعاون وحتى نقل قدرات المتفجرات في الماضي.
وتعتمد مثل هذه التقارير على مزاعم أكثر حداثة بأن الحوثيين بدأوا تزويد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بدعم عسكري محدود في محاولة لإضعاف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في جنوب اليمن.
وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق، فقد يكون ذلك نذيرًا باستراتيجية جديدة للحوثيين لتوسيع العلاقات مع الجماعات المسلحة الأخرى في جميع أنحاء المنطقة، مما يغذي حملتهم لتعطيل عمليات الشحن البحري العالمية. وفقا لمزاعم المجلة.
ولا يبدو أن هذه الحملة، التي أثرت بالفعل على ما يقدر بـ 65 دولة وأجبرت ما لا يقل عن 29 شركة طاقة وشحن كبرى على تغيير مساراتها، ستتباطأ في أي وقت قريب. وفي الواقع، بعد يوم واحد فقط من ظهور تقارير عن المفاوضات بين حركة الشباب والحوثيين، أطلق الحوثيون هجومًا صاروخيًا وطائرة مسيرة على ناقلة فحم مملوكة لليونان مما أدى في النهاية إلى إغراق السفينة.
وأضافت المجلة أن الاتفاق سيمنح الحوثيين إمكانية الوصول إلى رأس المال الذي يمكن أن تستخدمه الجماعة للتجنيد وتمويل أنشطتها العسكرية، وهو أمر بالغ الأهمية أكثر من أي وقت مضى.
وتقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بتضييق الخناق على الأموال التي تصل إلى الحوثيين بسبب حملتهم البحرية. وتمتلك حركة الشباب الأصول المالية اللازمة لدفع تكاليف مثل هذا النظام.
ووفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، فإن الجماعة المتشددة تحصل على أكثر من 100 مليون دولار سنويًا من خلال مصادر تمويل متعددة، مثل الضرائب، ورسوم الطرق، والتجارة، فضلاً عن الاستثمار في تجارة الفحم والسكر.
وذكرت المجلة أن الحركة أثبت أنها محصنة بشكل متزايد ضد العقوبات الدولية التي تستهدف كبار قادتها ومموليها بسبب العدد الهائل للكيانات التجارية التابعة لحركة الشباب، وقدرتها على التعامل نقدًا أو غسل الأموال من خلال شراء الذهب، ومحدودية الرقابة الحكومية على القطاع المالي الصومالي.
وأشارت المجلة إلى أن مثل هذا الاتفاق، في الواقع، سيكون له تأثير سلبي على الحوثيين الذين شهدوا طفرة كبيرة في الدعم على المستويين المحلي والدولي نتيجة لاعتبارهم داعمين للفلسطينيين في غزة من خلال هجماتهم البحرية.
أما على الصعيد المحلي، فإن التعاون مع جماعة جهادية سنية قد يكون إشكاليًا، لأن الحوثيين بنوا هويتهم على أساس مواجهة الأيديولوجيات السنية المتجاوزة. ومن شأن تحول كهذا أن يشعل سخطًا مستمرًا منذ فترة طويلة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بسبب سوء إدارة الجماعة وتأخر دفع رواتب المدنيين لفترة طويلة والقمع واسع النطاق. وفقا للمجلة.
علاوة على ذلك، فإن الشراكة مع منظمة تابعة لتنظيم القاعدة تقوض جهود الحوثيين لتصوير أنفسهم على أنهم الهيئة الشرعية الحاكمة في اليمن، مما قد يؤدي إلى قطع الدعم الذي لطالما سعى إليه الحوثيون من دول عربية أخرى ومن بعض المتعاطفين في المجتمع الدولي مع الفلسطينيين قبل اتفاق سلام محتمل مع السعودية.
وأفادت المجلة بأن الصفقة المحتملة تؤكد، في كلتا الحالتين، أنه على الرغم من أن العقوبات والضربات على أهداف الحوثيين تمكنت من إضعافهم، إلا أنهم سيواصلون إيجاد طرق مبتكرة للتهرب من العمليات الهجومية - كما رأينا بالفعل من خلال جهود الجماعة لتوسيع قواعدهم وأنفاقهم تحت الأرض لإخفاء الأسلحة والعناصر - والحصول على الأموال والأسلحة.
ومع إدراك أن الحوثيين قد يعتزمون تصدير الأسلحة، سيتعين الآن على التحالفات البحرية الدولية مثل "عملية حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة و"عملية أسبيدس" التابعة للقوة البحرية الأوروبية أن تركز أيضًا على السفن التي تسافر من الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون.
وفي الختام، قالت المجلة إن الولايات المتحدة تحتاج إلى منع حركة الشباب من الوصول إلى الأموال التي يمكن استخدامها لدفع الأموال للحوثيين من خلال دعم الحكومة الفيدرالية الصومالية في توسيع الرقابة التنظيمية على النظام المصرفي في الصومال.
وينبغي أن تشمل هذه الحملة زيادة الرقابة على البنوك المملوكة جزئيًا لشركات مرتبطة بحركة الشباب، ومصادرة الحسابات المصرفية المرتبطة بالحركة، وإغلاق المرافق المصرفية الإلكترونية المستخدمة في التعامل مع مدفوعات الضرائب.
وينبغي أيضًا اتخاذ تدابير إضافية مثل تحديد ومداهمة البيوت الآمنة المستخدمة لإخفاء الأموال النقدية المحصلة من الضرائب ومنع العناصر من الوصول إلى أسواق الذهب والمعادن الثمينة الدولية.
ولم يصدر تعليق من جماعة الحوثي على ما ورد في هذا التقرير حتى الآن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية أنصار الله الحوثي اليمن الشباب الصومالية تنظيم القاعدة اليمن تنظيم القاعدة الشباب الصومالية أنصار الله الحوثي سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة الشباب الصومالیة لتنظیم القاعدة أن الحوثیین الوصول إلى القاعدة فی الرغم من فی الیمن من خلال إلا أن
إقرأ أيضاً:
ولايات محافظة جنوب الباطنة تشهد حركة سياحية نشطة خلال إجازة العيد الوطني
"العُمانية": شهدت ولايات محافظة جنوب الباطنة خلال إجازة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد حركة سياحية نشطة شملت كافة المواقع السياحية والأماكن الأثرية والتاريخية بالمحافظة، ففي ولاية الرستاق كانت عين الكسفة الأبرز في الإقبال من قبل الزوار، نظرًا لما تتميز به من مياه طبيعية حارة، كما شهدت نيابة الحوقين وحصن الحزم وقلعة الرستاق وباقي المواقع زيارات مختلفة، وفي ولاية بركاء شهد شاطئ السوادي إقبالًا من السياح بسبب الموقع المميز للاستجمام بالقرب من مياه البحر وقضاء الوقت مع العائلة كما شهدت حديقة الحيوانات الموجودة بمتنزه النعمان حضورًا من قبل السياح لمشاهدة ما تحويه الحديقة من حيوانات مختلفة. وفي ولاية المصنعة شهدت شواطئ المصنعة التي تتميز بالرمال الدافئة إقبالًا من الزوار وكذلك حصن المصنعة شهد توافد أعداد من السياح نظرًا لما يمتاز به من موقع متميز في مركز الولاية وبنقوشه الفنية وأبراجه الهندسية المختلفة واحتواء ساحته الخارجية على العديد من الشواهد الأثرية القديمة، كما شهد خور القريم زيارات لمشاهدة بعض الطيور النادرة الموجودة فيه.
أما في ولاية نخل فكانت عين الثوارة هي الأبرز في إقبال السياح لقضاء الوقت الجميل بين المياه الطبيعية العذبة والأشجار الظليلة التي تتميز بها العين، بالإضافة إلى زيارة خبة القعدان والتخييم فيها وكذلك قرية الأبيض ووادي مستل الذي يتميز بطقسه المعتدل والجبال المحيطة به. وفي ولاية العوابي كانت قرى وادي بني خروص هي الأبرز في استقطاب الزوار خصوصًا قرية العلياء ومزارع جلب وكور الغابة، نظرًا للموقع المميز الذي يضم مناظر طبيعية جميلة وطقسًا معتدلًا يميل إلى البرودة، بالإضافة إلى قرية الصبيخاء التي شهدت حضورًا واسعًا من السياح. وفي ولاية واي المعاول، شهدت المواقع السياحية إقبالًا من الزوار كالفلج الساخن الموجود في قرية اللآجال الذي يعد إحدى الوجهات السياحية بالولاية وحارة حجرة الشيخ التي تتميز بالإبداع والهندسة في البناء والتعمير منذ القدم.