بوابة الوفد:
2025-05-02@09:23:28 GMT

علاقة الأزواج في الإسلام.. الرسول الكريم مثل

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

 قال الدكتور مبارك  محمد علي إمام وخطيب مسجد سيدي أبو الحجاج إلاقصري، إن علاقة الزوج والزوجة قوية، وتعد مثاق غليظ، ويكون الحب صادقًا يتسم بالوفاة.

وأضاف علي، أن  أبو العاص ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة

وقال له: أريد أن أتزوج ابنتك الكبرى زينب.

( أدب )

فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها.

( شرع )

دخل النبي ﷺ على زينب: ابن خالتكِ جاءني

وذكر اسمكِ فهل ترضينه زوجاً لكِ؟

فاحمر وجهها وابتسمت.

( حياء )

تزوجت زينب أبا العاص بن الربيع لكي تبدأ قصة

حب قوية وأنجبت منه علي وأمامة.

( سعادة )

ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي نبياً وكان أبو العاص

مسافراً وحين عاد وجد زوجته قد أسلمت.

د. دعاء زهران: الإخوان همشوا أي دور للمرأة فى المجتمع

( عقيدة )

فقالت له: عندي لك خبر عظيم فقام وتركها.

( احترام 

فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بُعث أبي نبياً

وأنا أسلمت فقال: هل أخبرتيني أولاً ؟

 

قالت له: ما كنت لأُكذب أبي وما كان أبي بكاذب إنه

الصادق الأمين ولست وحدي لقد أسلمت

أمي وأسلم إخوتي

وأسلم ابن عمي علي بن أبي طالب وأسلم ابن عمك

عثمان بن عفان وأسلم صديقك أبو بكر الصديق

فقال: أما أنا لا أحب أن يقولوا خذل قومه وكفر بآبائه

إرضاء لزوجته وما أبوك بمتهم

فهلا عذرتِ وقدرتِ ؟

( حوار بناء )

فقالت: ومن يعذر إن لم أعذر أنا ؟ ولكن أنا زوجتك

أعينك على الحق حتى تقدر عليه.

( فهم واحتواء )

ووفت بكلمتها له 20 عام. 

دعاء السفر كما ورد عن النبي

( صبر لله )

ظل أبو العاص على كفره ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب

إلى النبي ﷺ وقالت: يا رسول الله أتأذن لي

أنْ أبقى مع زوجي؟

( حب )

فأذن لها ﷺ ( رحمة )

 

وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر وقرّر أبو العاص

أن يخرج للحرب في صفوف جيش قري

زوجها يحارب أباها فكانت زينب تبكي وتقول: اللهم

إنّي أخشى من يوم تشرق فيه شمسك

فييتم اولادي أو أفقد أبي.

( حيرة ورجاء )

ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر

وتنتهي المعركة فيقع أسيراً وتذهب

أخباره إلى مكة

فتسأل زينب: ماذا فعل أبي؟ فيقال لها: انتصر المسلمون

فتسجد شكراً لله

ثم تسأل: وماذا فعل زوجي؟ فيقال لها :

أسره محمد فقالت: أُرسل في فداء زوجي. ( عقل )

ولم يكن لديها شيئ ثمين تفتدي به زوجها فخلعت عقد

أمها الذي كانت تُزيِن به صدرها

وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع

إلى رسول الله ﷺ

وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى

وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟

قالوا: هذا فداء أبي العاص بن الربيع فبكى النبي

وقال: هذا عقد خديجة. ( وفاء )

ثم نهض وقال: أيها الناس

إن هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككتم أسره؟ ( عدل

وهلا قبلتم أن تردوا إلى زينب عقدها ؟

( تواضع القائد )

فقالوا: نعم يا رسول الله.

( أدب الجنود )

فأعطاه النبي العقد ثم قال له: قل لزينب

لا تفرطي في عقد خديجة ( ثقة في أخلاقه مع أنه كافر )

ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟

ثم تنحى به جانباً وقال له:

يا أبا العاص إن الله أمرني أنْ أفرِق بين مسلمة وكافر

فهلا رددت إلي ابنتي؟ فقال: نعم.

( رجولة )

وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة

فقال لها حين رآها: إني راحل فقالت: إلى أين؟

قال: لست أنا الذي سيرحل ولكن أنت سترحلين

إلى أبيك. ( وفاء بالوعد )

فقالت: لماذا؟ قال: للتفريق بيني وبينك

فارجعي إلى أبيك

فقالت: فهل لك أن ترافقني وتسلم؟

فقال: لا

فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة. ( طاعة )

وبدأ الخُطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 أعوام

وكانت ترفض على أمل أن يعود إليها زوجها.

( وفاء )

وبعد 6 أعوام كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى

الشام وأثناء سيره قابل مجموعة من الصحابة

فأسروا منه قافلته 

فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر. ( ثقة )

فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟ ( رجاء )

قال: بل جئت هارباً فقالت: فهل لك إلى أن تُسلم؟

( إلحاح وتعهد 

فقال: لا

قالت: لا تخف مرحباً بابن الخالة

مرحباً بأبي علي وأمامة.

( فضل وعدل )

وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر إذا بصوت

يأتي من آخر المسجد: قد أجرت

أبا العاص بن الربيع. 

( شجاعة )

فقال النبي:

هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا: نعم يا رسول الله

قالت زينب: يا رسول الله إن أبا العاص إن بعد فهو

ابن الخالة وإن قرب فهو أبو الاولاد

وقد أجرته يا رسول الله 

فوقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا أيها الناس

إن هذا الرجل ما ذممته صهرا وإن هذا الرجل

حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي

فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود فهذا أحب

إلي وإن أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم

ولا ألومكم عليه. ( شورى )

فقال الناس: بل نعطيه ماله يا رسول الله.

( أدب الجنود)

فقال النبي: قد أجرنا من أجرتِ يا زينب ثم ذهب إليها

عند بيتها وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنه

ابن خالتك وإنه أبو العيال

ولكن لا يقربنك فإنه لا يحل لك.

( رحمة وشريعة )

فقالت: نعم يا رسول الله.

( طاعة )

فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص

أهان عليك فراقنة؟

هل لك إلى أن تسلم وتبقى معنا ؟

( حب ورجاء )

قال: لا

وأخذ ماله وعاد إلى مكة

وعند وصوله إلى مكة وقف وقال: أيها الناس

هذه أموالكم هل بقي لكم شيء؟

( أمانة )

فقالوا: جزيت خيراً وفيت أحسن الوفاء. ( فطرة )

قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله

( هداية من الله ونعمة )

ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي وقال: يا رسول الله

أجرتني بالأمس واليوم جئت أقولها صادقاً

أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.

( دفع بالتي هى أحسن )

ثم قال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي

أن أرجع زينب ؟ ( عشرة وحب )

فأخذه النبي وقال: تعال معي ووقف عند بيت زينب

وطرق الباب وقال: يا زينب

إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني

أن ترجعي له فهل تقبلين؟

( أب و راعي )

فأحمرّ وجهها وابتسمت.

( رضى دائم )

بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب..

فبكاها إبو العاص بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله

يمسح عليه ويهون عليه فيقول له أبا العاص: والله

يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.

( رفيقة العمر )

ومات بعد سنة من موت زينب. 

( أرواح مجندة ).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ابو الحجاج الأقصري أبو العاص علاقة الزوج النبي

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: مصادر التشريع في الإسلام أربعة.. والقرآن والسنة الأصل

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تستمد أحكامها من أربعة مصادر رئيسية متفق عليها بين العلماء، وهي: القرآن الكريم، السنة النبوية، الإجماع، والقياس، مشيرًا إلى أن هذا الترتيب يعكس منهجية علمية دقيقة في فهم الدين وتطبيقه.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "مصادر التشريع تعني الأدلة التي تُستمد منها الأحكام الشرعية، لتحديد ما هو حلال وما هو حرام، وقد اتفق الفقهاء على أربعة مصادر رئيسية مرتبة على النحو التالي: القرآن الكريم، ثم السنة النبوية، ثم الإجماع، ثم القياس."

وأوضح أن هذا الترتيب له أصل في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ، فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)، مضيفًا: "الآية تشير بوضوح إلى هذه المراتب؛ فأمر الله بطاعته (أي الرجوع إلى القرآن)، ثم بطاعة رسوله (السنة)، ثم أولي الأمر (العلماء والإجماع)، ثم أمر بالرد إلى الله ورسوله عند التنازع (وهذا يشمل القياس والاجتهاد)."

كما استشهد بحديث النبي ﷺ مع معاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن، وسأله: "بِمَ تَحْكُم؟" فقال: "بكتاب الله"، قال: "فإن لم تجد؟" قال: "فبسنة رسول الله"، قال: "فإن لم تجد؟" قال: "أجتهد رأيي"، فقال له النبي: "الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي الله ورسوله".

وأضاف: "هذا الحديث يوضح الترتيب نفسه: القرآن، ثم السنة، ثم الاجتهاد، الذي لا يكون إلا لأهله، المؤهلين علميًا لاستنباط الأحكام."

وأوضح أن هذا المنهج طبقه الخلفاء الراشدون، وعلى رأسهم أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، الذي كان إذا عُرضت عليه مسألة، بدأ بالقرآن، فإن لم يجد، بحث في السنة، فإن لم يجد، جمع كبار الصحابة وشاورهم، ثم أفتى بناءً على ما اتفقوا عليه.

وأردف: "هذا هو الفهم الصحيح لمصادر التشريع في الإسلام، كما ورد في النصوص وكما طبقه الصحابة، وليس لكل أحد أن يجتهد أو يستنبط دون علم وتأهيل، بل الأمر لأهل الذكر والعلم".

طباعة شارك الشريعة الإسلامية القرآن الكريم السنة النبوية مصادر التشريع

مقالات مشابهة

  • سنن ليلة الجمعة الثابتة .. 8 أمور أوصى بها النبي
  • أمين الفتوى: مصادر التشريع في الإسلام أربعة.. والقرآن والسنة الأصل
  • علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم رسول الله
  • علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم الرسول
  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • عامر الشيخ: نؤكد على عدم التسامح أو التهاون مع الإساءة للمقدسات الدينية وعلى رأسها الرسول الكريم.
  • رئيسُ إدارة شئون المساجد والقرآن الكريم يلقي كلمةَ وزير الأوقاف بمؤتمر الإسلام في كازاخستان
  • دعاء وصلاة.. الإفتاء تكشف أهم سنن النبي عند الرياح الشديدة والعواصف
  • معايير اختيار الصديق الصالح على الطريقة النبوية
  • مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين تصدر بياناً تستنكر فيه أي إساءة لمقام الرسول الكريم