يوليو 21, 2024آخر تحديث: يوليو 21, 2024

المستقلة/- يبدو أن أزمة انتخاب رئيس البرلمان العراقي مستمرة دون حلول في الأفق، مع استمرار الانقسام الحاد داخل “المكون السني” وانتظار “الإطار التنسيقي” للوصول إلى اتفاق حول مرشح واحد. من المقرر أن يعقد “الإطار التنسيقي” اجتماعاً غداً الاثنين لمناقشة عدة ملفات، على رأسها انتخاب رئيس البرلمان.

حتى الآن، لم تتمكن الكتل السنية من الاتفاق على مرشح مشترك، حيث فشلت خمس جلسات برلمانية وثلاث عمليات تصويت في اختيار رئيس جديد للبرلمان. النائب عن محافظة الأنبار، فهد مشعان، أوضح أن الخلافات محصورة داخل الكتل السنية، حيث يسعى كل تيار لدعم مرشحه الخاص. المرشحون الحاليون هم محمود المشهداني، سالم العيساوي، وطلال الزوبعي.

مشعان أشار إلى أن العيساوي يبدو الأوفر حظاً إذا لم يتم تعديل النظام الداخلي للبرلمان. وأكد أن الكتل السنية تنتظر نتائج اجتماع “الإطار التنسيقي” المقرر عقده غداً، وأن بعض القوى داخل “الإطار” تفضل بقاء محسن المندلاوي رئيساً بالنيابة، بينما يحاول “الإطار” إبعاد التهمة عنه بدعوة الكتل السنية للاتفاق على مرشح.

مجلس النواب دخل في أزمة رئاسة منذ قرار المحكمة الاتحادية العليا بإنهاء عضوية رئيس المجلس السابق محمد الحلبوسي في 14 تشرين الثاني الماضي. الباحث في الشأن السياسي د. محمد دحام يرى أن أزمة انتخاب الرئيس ذات أبعاد شخصية وليست سياسية، مؤكداً أن الصراع السني – السني هو الذي يؤخر حسم المشكلة، ووصل إلى مرحلة كسر العظم بين محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، وليس خلافاً حزبياً أو عشائرياً.

عضو مجلس النواب، ياسر الحسيني، أوضح أن انتخاب رئيس جديد للبرلمان يعتمد بشكل كبير على التوافق السياسي بين الأقطاب السنية، مضيفاً أن هناك محاولات لإقحام “الإطار التنسيقي” في هذه المشكلة وتحميله مسؤولية التأخير. وأشار الحسيني إلى أن قائمة “تقدم” التي تحتفظ بحصة منصب رئيس البرلمان تواجه انقسامات داخلية، مما يزيد من تعقيد عملية الانتخاب وتأجيل حسم المنصب.

أحد المقترحات التي نوقشت هو تعديل النظام الداخلي للبرلمان لتغيير المرشحين، لكن هذا المقترح لم يحظَ بقبول داخل “الإطار التنسيقي” الذي يخشى أن يؤدي ذلك إلى تأسيس سابقة للتلاعب بالقوانين والأنظمة الداخلية في المستقبل.

وفي سياق متصل، أفاد القيادي في تحالف السيادة، أحمد فواز العيساوي، باتفاق أربعة تحالفات سنية، هي السيادة والعزم والحسم والمبادرة، على انتخاب سالم العيساوي لرئاسة مجلس النواب.

يبدو أن الطريق نحو انتخاب رئيس جديد للبرلمان العراقي لا يزال طويلاً ومعقداً، في ظل استمرار الخلافات الداخلية والتجاذبات السياسية، مما يضع مستقبل البرلمان ووظائفه التشريعية في حالة من الشلل المستمر.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الإطار التنسیقی رئیس البرلمان الکتل السنیة انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان اللبناني: تمادي إسرائيل بعدوانها يصيب مسيرة تعافي لبنان واستقراره

بيروت - قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الأربعاء 30ابريل2025، إن تمادي إسرائيل في عدوانها وخروقاتها ضد لبنان يصيب مسيرة تعافي الدولة استقرارا وإصلاحا وسيادة.

جاء خلال لقائه رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية اتفاق ترتيبات وقف الأعمال العدائية في الجنوب (اللبناني) الميجور جنرال جاسبير جيفيرز، والميجور جنرال مايكل ليني الذي انضم للجنة اليوم.

وقال بري في بيان ، إن اللقاء "تناول آخر التطورات والمستجدات الميدانية في الجنوب على ضوء مواصلة إسرائيل اعتداءاتها وخرقها لبنود القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".

وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وأشار بري، إلى "التمادي الإسرائيلي في الاعتداءات والخروقات بشكل يومي في حين أن لبنان التزم بكافة ما هو مطلوب منه".

وأضاف أن "الجانب الإسرائيلي غير ملتزم بوقف إطلاق النار ولم ينجز الانسحاب المطلوب منه من الأراضي التي لا يزال يحتلها في الجنوب".

وأكد بري أن "التمادي الإسرائيلي في العدوان والخروقات إنما يصيب مسيرة تعافي الدولة استقرارا وإصلاحا وسيادة".

وطالب الولايات المتحدة، "بالعمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق فوراً والرامي إلى تطبيق القرار 1701".

من جهته أكد الجنرال ليني، وفق بيان بري، على أن اللجنة "ستبدأ اجتماعات دورية دائمة لمتابعة الوضع".

ولم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية في خروقات سافرة للاتفاق.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السفارة الأمريكية في بيان أن "رئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية الميجور جنرال جاسبر جيفرز اجتمع مع القيادة اللبنانية وقيادة اليونيفيل في بيروت، برفقة الميجور جنرال مايكل ليني الذي انضم إلى اللجنة كقائد عسكري أمريكي رفيع بدوام كامل في بيروت لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأمريكي".

وأضاف بيان السفارة وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية:" سوف يعمل الجنرال ليني بشكل وثيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل وفرنسا واللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين الجيش اللبناني من توفير الأمن وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل".

مقالات مشابهة

  •  الإطار التنسيقي: خريطة انتخابية متغيرة المسارات  
  • بوغالي يستقبل رئيس البرلمان العربي
  • رئيس كوريا الجنوبية المؤقت يترك منصبه وسط أزمة دستورية
  • لهذا السبب …محافظ أسوان يستقبل رئيس البرلمان المجرى
  • خارجية الدبيبة: الباعور استعرض مع نائب رئيس الوزراء العراقي العلاقات التاريخية
  • رئيس البرلمان المجري : مستعدون لتعزيز العلاقات مع مصر على جميع المستويات
  • قصة أزمة داخل حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يكشفها
  • رئيس البرلمان اللبناني: تمادي إسرائيل بعدوانها يصيب مسيرة تعافي لبنان واستقراره
  • الإطار التنسيقي يفوّض السوداني بحسم ملف مشاركة سوريا بالقمة العربية في بغداد
  • البرلمان العراقي يطالب المحكمة الاتحادية برد دعوى السوداني ورشيد في منح قناة خور عبدالله العراقية للكويت