موقع النيلين:
2024-09-06@07:35:15 GMT

???? زيارة السيسي لبورتسودان ستكون ضربة معلم

تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT

متى نتوقع هبوط طائرة السيسي في بورتسودان.. خبراء لـ ” المحقق”: مصر شريك أصيل في حل الأزمة وزيارة السيسي لبورتسودان ستكون ضربة معلم

القاهرة – المحقق – صباح موسى

بعد الاتصال الهاتفي بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، تردد على نطاق واسع أن رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد سيقود وساطة بين السودان والإمارات لرأب الصدع بينهما ويجمع بين القائدين في أديس أبابا.

وساطة أثيوبيا
وذكرت صحيفة السوداني – وفق مصادرها – أنّ آبي أحمد قد فرغ من إعداد أجندة القمة، التي ترتكز على وقف التصعيد الدبلوماسي والإعلامي بين البلدين، ومناقشة جميع الإتهامات المرفوعة لمجلس الأمن في القمة، وبحث الأزمة السودانية وطرح حلول ناجعة لها، وأوضحت مصادر السوداني أن البرهان وبن زايد رحبا بوساطة آبي أحمد، وأن رئيس الوزراء الإثيوبي قد مهد للقمة المرتقبة بترتيب الإتصال الهاتفي الذي جرى (الخميس) بين البرهان وبن زايد.

مصر الأنسب
فور إعلان هذا الخبر، تساءلت أعداد كبيرة من الأوساط السودانية عن لماذا تقوم أثيوبيا بهذه الوساطة، ولماذا لم يقم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي بدلاً من آبي أحمد، وعبرت هذه المجموعات عن عدم اطمئنانها لحل الأزمة السودانية في أروقة أديس أبابا، رغم أن القاهرة هي الحليف الآمن للسودان، وسبق وأن حققت اختراقا ملحوظا في السادس من الشهر الجاري بجمع أبرز الفرقاء السياسيين السودانيين ولأول مرة تحت سقف واحد على أراضيها، مؤكدين أن القاهرة التي استطاعت جمع الفرقاء السياسيين وأثبتت بالفعل أنها على مسافة واحدة من الجميع، وأنها هيأت الأجواء والمناخ لاعادة الثقة بين الفرقاء، دون تدخل منها، يمكنها بعلاقاتها الجيدة بكل من السودان والإمارات، أن تحقق تسوية عادلة للأزمة السودانية.

طمأنة السودانيين
المتابع للعلاقات المصرية السودانية، يلاحظ أنه رغم حميمية هذه العلاقة، إلا أن حساسية التعامل تحكمها، فمع هذا القرب الشديد، وتأكيد مصر الدائم على أنها على مسافة واحدة من جميع الفرقاء في السودان، إلا أن التشكيك في الدور المصري بالسودان مازال موجودا، وقد يكون نجاح القاهرة في جمع الفرقاء السودانيين لأول مرة تحت سقف واحد، – في خطوة كان يراها كثيرون مستحيلة -، ربما جعل ذلك التيار المنحاز لمصر في السودان يزداد، وقد تكون الفرصة مواتية الآن، لدخول مصر بثقلها في أي مفاوضات تخص الشأن السوداني، فمثلما نجحت في اختراق المسار السياسي، يمكنها أن تحقق هذا النجاح في المفاوضات العسكرية والإنسانية أيضا، فالى أي مدى يمكن قبول السودانيين للدور المصري في حل الأزمة السودانية بكل مساراتها، ومتى نتوقع أن تهبط طائرة الرئيس السيسي مطار بورتسودان، وهي الزيارة التي يراها عدد من الخبراء تحدثوا لـ ” المحقق” أنها – إن حدثت – ستكون ضربة معلم، وسترسل الكثير من الرسائل، منها طمأنة السودانيين بأن حل أزمتهم في يد أمينة، وأن الطريق لحل الأزمة بالبلاد قد بدأ بالفعل.

مصالح مشتركة
الأستاذ خالد محمد علي نائب رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية والخبير بالشأن السوداني لفت إلى أن مصر والسودان وأثيوبيا مصالحهم مشتركة، وإلى أن أزماتهم أيضاً مشتركة. وقال علي لـ “المحقق” إن أزمة السودان تؤثر على مصر وأثيوبيا، وإن هذه الأزمة لا يمكن حلها بدون مصر، مضيفا أن استبعاد مصر من حل الأزمة، معناه حلها بشكل جزئي وليس نهائي، موضحاً أن الاستراتيجية المصرية هي أن تكون القاهرة صاحبة قرار في منطقة القرن الأفريقي، وأنها لا يمكن ترك هذه المساحة لأثيوبيا وحدها، مؤكداً أن مصر لديها أوراق ضغط كبيرة في الأزمة السودانية، وقال إن من بين هذه الأوراق قدرتها على توحيد جميع الفرقاء السودانيين على محددات ثابتة، منها وحدة السودان وعدم التدخل في شؤونه والحفاظ على مؤسساته.

المفتاح الحقيقي
وبحسب الخبير المصري فان أي حل في السودان لابد أن تشارك فيه مصر، لأنه يتعلق بأمنها القومي، مؤكدا أن وجود مصر في محاولة الحل بالسودان هو المفتاح الحقيقي لحل نهائي وليس جزئي، وقال إن السودان يحتاج لوجود مصر في حل أزمته، مضيفا أن وجود القاهرة في أي لقاء رباعي بينها وبين السودان والامارات وأثيوبيا، لايقتصر فقط على وقف دعم الامارات للدعم السريع، ولكنه يمتد لإعادة إعمار السودان بعد الحرب، وهو أمر يحتاج إليه السودان بشكل كامل، لافتا إلى أن هذا الدور المصري يستوجب طلباً من السودان، وقال إذا كانت الوساطة الأثيوبية مجرد لقاء بين البرهان وبن زايد، فهذا يتطلب حضوراً مصرياً، مضيفا أما إذا كان الهدف هو انهاء الأزمة ووقف الحرب فهذا يستوجب أيضا وجود مصر، وذلك للمساهمة في إعادة الإعمار، والتنسيق في اعادة اللاجئين، مؤكدا أن الوجود المصري في كل الأحوال، لوقف الحرب وفقا لشروط موضوعية، لاتفاق جميع الفرقاء السودانيين على أن مصر داعمة لكافة الخطوات على مستواها الرسمي والشعبي، وخلص علي إلى أن استبعاد مصر من هذه الوساطة معناه زيادة الهوة بينها وبين أثيوبيا، وبالضرورة سينعكس ذلك على الأزمة السودانية، معتبرا أن هبوط طائرة الرئيس السيسي في بورتسودان معناه أن نصف الطريق لإنهاء الأزمة بالبلاد قد تم، وأنها ستكون رسالة طمأنة قوية للاجئين الموجودين بمصر.

جزء أصيل
بدوره أكد عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار أن مصر جزء أصيل من الحل في السودان. وقال ميرغني لـ “المحقق” إنه وفق ترتيبات أجيزت منذ يناير الماضي أن تكون السعودية ومصر والامارات وأمريكا جزء من حل الأزمة، موضحا أن أثيوبيا نفسها ليست جزءا من هذا الحل، وأنها تتحرك في هذه الوساطة نيابة عن الإتحاد الأفريقي، مضيفا أن الاتحاد كان قد أوكل هذه المهمة من قبل إلى منظمة الإيغاد، لكن بعد تجميد عضوية السودان فيها، كانت هناك محاولة لإسناد المهمة إلى يوغندا والرئيس موسيفيني، لكن يبدو أنه لم يكن مناسبا، وتابع أن المهمة أوكلت في النهاية لـ “آبي أحمد”، لافتا إلى أن أبي أحمد قد أدارها بذكاء، بالتمهيد بحديثه أمام البرلمان الأثيوبي قبل زيارته لبورتسودان، وقال إن هذا الحديث أعطى نوعاً من الارتياح، مهد للزيارة ولقاء البرهان، مضيفا أن اللقاء أيضا مهد للاتصال الهاتفي بين البرهان وبن زايد، معتبرا أن الاتصال والإعلان عنه قد أدير بطريقة تمتص الصدمات، وقال كان هناك نوع من الإخراج الإعلامي، لصرف أنظار الناس في اتجاه معين، والتركيز على من بدأ بالاتصال وليس على الموضوع، معربا عن اعتقاده بأن ذلك نجح إلى حد كبير.

أمن قومي
ورأى عثمان أنه من الغباء استبعاد مصر من حل الأزمة في السودان، مؤكدا ن الارتباط المصري بالسودان أهم مافيه البعد الأمني القومي، وأن هذا الارتباط هو الأكثر حساسية، منوها إلى أن مصر لا يمكن أن تقبل بوجود الدعم السريع مرة أخرى، لأنه يهدد أمنها القومي، وقال إن ذلك يجعل مصر شريك أصيل، علاوة على أن كل الدول ليس لها اعتراض على مصر، مضيفا أن تأثير مصر على القوى السياسية السودانية أكبر من أي طرف الآن، لقبول هذه القوى بها، وتأثير القاهرة المباشر عليها، لافتا إلى أن وضع أثيوبيا حساس للهواجس الأمنية التي يمكن أن تزيدها الحرب في السودان، واعتبر ميرغني أن هبوط طائرة السيسي في بورتسودان ستكون ضربة معلم، وقال إن ذلك سيرسل عدداً من الرسائل أهمها اتجاه قوي لترسيخ العلاقة بين البلدين، وسيكون لها الأثر الكبير على مستقبل العلاقات، مضيفا أن الشعب السوداني سيتأثر كثيرا بخطاب السيسي من بورتسودان في حال حدثت الخطوة.

القاهرة – المحقق – صباح موسى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأزمة السودانیة فی السودان ستکون ضربة حل الأزمة مضیفا أن آبی أحمد وقال إن أن مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

نص كلمة الرئيس السيسي خلال زيارته الأولى لأنقرة

كتب- محمد أبو بكر:

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن ما تعيشه منطقتنا وعالمنا اليوم من أزمات وتحديات بالغة توضح أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين مصر وتركيا.

وأضاف "السيسي": من هذا المنطلق ناقشت مع الرئيس أردوغان سبل التنسيق والعمل معًا؛ للمساهمة في التصدي للأزمات الإقليمية وعلى رأسها معالجة المأساة الإنسانية التي يتعرض لها إخواننا الفلسطينيون في غزة، في كارثة غير مسبوقة قاربت على العام.

جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى بمناسبة زيارته الرسمية إلى تركيا اليوم، والتي تعد هي الأولى منذ توليه منصبه، وإلى نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أخى الرئيس رجب طيب أردوغان - رئيس جمهورية تركيا الصديقة،

أعرب لفخامتكم فى البداية.. عن خالص الشكر على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.. كما أؤكد سعادتي .. بقيامي بأول زيارة لبلدكم الصديق .. بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين بلدينا .. وأقول للشعب التركي الشقيق: إنني أحمل إليكم من مصر وشعبها.. أطيب مشاعر الود والمحبة والتقدير.. في ظل اعتزازنا بالعلاقات التاريخية.. والإرث الحضاري والثقافي المشترك الذي يجمعنا.

السيدات والسادة،

خلال السنوات الماضية، شهدنا ازدهارا مستمرا في التواصل بين الشعبين المصري والتركي، لاسيما من خلال الحركة السياحية المتنامية.. وكذلك العلاقات التجارية والاستثمارية.. التي تشهد نمواً مضطرداً.. فضلاً عن زيادة الاستثمارات التركية في مصر.. خاصة في مجال التصنيع.

وفي ظل الرغبة الصادقة للبلدين.. في المزيد من تطوير العلاقات والتعاون.. وللبناء على نتائج زيارة فخامة الرئيس "أردوغان" لمصر، في فبراير الماضي .. فقد سعدت اليوم والرئيس "أردوغان".. برئاسة الاجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجى، رفيع المستوى بين مصر وتركيا.. الذي يهدف لإحداث نقلة نوعية في كافة المجالات، وأبرزها: التجارة والاستثمار.. والسياحة والنقل والزراعة .. كما شهدنا اليوم.. التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.. التي تهدف لوضع إطار مؤسسي جديد للتعاون بين بلدينا.

وتناولت مباحثاتنا كذلك.. تأكيد أهمية تيسير حركة التجارة البينية.. وتوسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا.. بهدف رفع التبادل التجارى إلى "15" مليار دولار خلال السنوات المقبلة .. بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين.. ومنح التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال الأتراك .. في ظل مناخ الاستثمار المتميز بمصر.. الذي مكنهم من زيادة حجم أعمالهم.. وبيع منتجاتهم في مصر، والتصدير للخارج.

السادة الحضور،

إن ما تعيشه منطقتنا وعالمنا اليوم.. من أزمات وتحديات بالغة.. توضح أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين مصر وتركيا .. ومن هذا المنطلق، ناقشت مع فخامة الرئيس "أردوغان".. سبل التنسيق والعمل معاً.. للمساهمة فى التصدي للأزمات الإقليمية.. وعلى رأسها معالجة المأساة الإنسانية.. التي يتعرض لها إخواننا الفلسطينيون في غزة.. فــي كارثــة غيـــر مســبوقــة قاربــت علــى العـام .. حيث يهمني في هذا الصدد.. إبراز وحدة موقفي مصر وتركيا.. حيال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.. ورفض التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية .. والدعوة للبدء في مسار يحقق تطلعات الشعب الفلسطينى.. في إقامة دولته المستقلة.. على حدود الرابع من يونيو

عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".. وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .. فضلاً عن تعاوننا المستمر منذ بداية الأزمة.. لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.. على الرغم من المعوقات المستمرة التى تفرضها إسرائيل.

كما تبادلنا وجهات النظر حول الأزمة الليبية.. واتفقنا على التشاور بين مؤسساتنا.. لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا .. مع تأكيد أهمية طي صفحة تلك الأزمة الممتدة.. من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن .. وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد.. وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة.. حتى يتسنى لليبيا الشقيقة.. إنهاء مظاهر الانقسام.. وتحقيق الأمن والاستقرار.

السيدات والسادة،

ناقشنا كذلك الأوضاع في سوريا.. وأكدنا تطلعنا إلى التوصل لحل لتلك الأزمة.. التي أثرت على الشعب السورى الشقيق، بشكل غير مسبوق .. وأرحب هنا بمساعى التقارب بين تركيا وسوريا.. حيث نهدف في النهاية إلى تحقيق الحل السياسي.. ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.. وفقاً لقرار مجلس الأمن في هذا الشأن.. مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها.. والقضاء على الإرهاب.

كما استعرضنا الأزمة في السودان.. والجهود التي تبذلها مصر.. بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار.. وتغليب الحل السياسي .. وبحثنا أيضاً باستفاضة.. الأوضاع في القرن الإفريقى.. وخاصة بالصومال .. حيث اتفقنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال الشقيق.. وسيادته وسلامة أراضيه.. ضد التهديدات التي تواجهه.

وأؤكد تطلعنا كذلك.. إلى استمرار التهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط.. والبناء عليها.. وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة .. ليتسنى لنا جميعاً التعاون.. وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة بها.. لتحقيق الرفاهة لشعوب المنطقة أجمع.

وختاما، أود أن أوجه الشكر مجدداً.. لأخى فخامة الرئيس "أردوغان".. على كرم الضيافة وحسن الاستقبال .. وأعرب عن تطلعي لاستقبال فخامته مجدداً في مصر.. لاستمرار البناء على تواصلنا المباشر.. بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين.. والمنطقة بأسرها.

شكراً لك

مقالات مشابهة

  • تيدروس أدهانوم: وقف إطلاق النار والوصول الإنساني دون عوائق هو أفضل وسيلة لمنع تفاقم الأزمة الصحية في السودان
  • السيسي: “تم (خلال المباحثات مع أردوغان) استعراض الأزمة في السودان، والجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار وتغليب الحل السياسي”
  • الوضع في ليبيا على طاولة «السيسي وأردوغان»!
  • عاجل- نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع "أردوغان"
  • نص كلمة الرئيس السيسي خلال زيارته الأولى لأنقرة
  • نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع «أردوغان»
  • نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس أردوغان
  • فكرة البحث عن عقل ما بعد الأزمة
  • الهيئة السودانية تطلق الحملة القومية لتوعية المستهلك بموسم المولد النبوي
  • وزيرة الشباب السودانية: مصر تبذل جهودا كبيرة من أجل تحقيق السلام ووقف الحرب في السودان