قدّاس في عين إبل لمناسبة عيد مار الياس
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
أقيم قداس في كنيسة مار الياس في بلدة عين ابل، لمناسبة عيد مار الياس، ترأسه متروبوليت صور للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج اسكندر عاونه الآباء حنا سليمان وماريوت خير الله، في حضور ابناء البلدة.
وبعد القداس والزياح التقليدي الذي اقامته البلدة بالمناسبة، بارك المطران اسكندر القرابين المقدمة، والقى كلمة جاء فيها: "إنَّ مارَ إلياسَ الحيَّ، هذا النبيَّ الجليلَ، لم يكنْ فقط رسولًا عادياً حملَ كلمةَ اللهِ أمامَ الناسِ، بل كان رمزًا للصمودِ والثباتِ في وجهِ الظلمِ والطغيانِ، وقَفَ بكلِّ قوةٍ أمامَ عبادةِ الأوثانِ في ذلك الزمنِ، ونادى بالحَقِّ في وجهِ الملوكِ والطغاةِ، مُظهرًا لنا أنَّ الإيمانَ الحقَّ، قادرٌ على أن يَغلِبَ الشرَّ ويغيِّرَ مَصائرَ البشرِ والأُممِ وبناءِ الأملِ في أَحلكِ الظروفِ وأَخطرِها.
وتابع: "نحنُ هنا، باقون، مُتشبثونَ بأرضِ الأجدادِ، نستمدُّ القوةَ من شجاعةِ مارِ إلياسَ وعنايةِ اللهِ ومن إيمانِنا العميقِ بأنَّ الحقَّ سيعلو مهما طالتِ المحنُ وكبرتِ التضحياتُ. أحبائي، إنَّ لقاءَنا اليومَ هو أكثرُ من مجردِ احتفالٍ تقليديٍّ دَرَجْنا على إحيائِه في كلِّ عامٍ؛ إنَّه تعبيرٌ عن وحدتِنا وإيمانِنا المشتركِ بالمسيحِ الناهضِ من القبرِ، والذي غَلَبَ الموتَ. إنَّه تجديدٌ لعهدِنا بأنْ نَكونَ أوفياءَ لتُراثِنا، مدافعينَ عن مقدساتِنا، حاملينَ رايةَ الأملِ والسلامِ. فليكنْ مارُ إلياسَ الحيُّ قدوتَنا في مواجهةِ التحدياتِ، ولنستلهمَ من قوتِه وشجاعتِه في كلِّ خطوةٍ نخطوها القدرةَ على التضامنِ والصبرِ والتمسكِ بالإيمانِ. دعونا نرفعُ صلواتِنا الحارةَ اليومَ، ليتعزَّزَ ويتعمَّقَ إيمانُنا باللهِ، وليظلَّ حبُّنا للوطنِ شعلةً تُنيرُ دُروبَنا كما نسألُ مارَ إلياسَ أن يحمي بلدتَنا عينَ إبلَ وبلدَنا لبنانَ، وأن يمنحَنا السلامَ والطمأنينةَ، وأن يكونَ لنا سندًا في كلِّ محنةٍ رافعينَ إليه هذه الصلاةَ القلبيةَ: "يا مارَ إلياسَ الحيَّ، يا مَنْ شَهِدْتَ لمعجزاتِ اللهِ وقدرتِهِ، نَطلبُ مِنكَ اليومَ معجزةً وأن تكونَ شفيعًا لنا في الضيقاتِ، وأن تزرعَ في قلوبِنا الشجاعةَ والثباتَ. احمِ أرضَنا وأبناءَنا، وامنحْنا القوةَ لنظلَّ ثابتينَ في إيمانِنا وأملِنا بغدٍ أفضلَ".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اليمانيون يلقنون الأعرابَ دروسًا في الرجولة
يمانيون ـ بقلم ـ سهام وجيه الدين
كما رأينا في جبهات محور المقاومة أن رجال الرجال يلقنون أشباه الرجال من الأعراب المستعربين أجمل دروس الوفاء للدين والمقدسات الإسلامية، الوفاء للأُخوَّة والرابطة الإسلامية، الوفاء لأرض أولى القبلتين وأولى القضايا وأهمها، بينما أشباه الرجال يكتفون فقط بلعب دور المتفرج ويا ليتهم اكتفوا بذلك فقط، بل وكانوا اليد الطولى للصهاينة ومخطّطاتها في البلاد العربية وكانوا خط الإمدَاد للصهاينة من الجانب الآخر بينما رجال الرجال قطعوا خط الإمدَاد الآتي من البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وعلى مدار “خمسة عشر” شهرًا واليمانيون يؤدون دورهم في ساحات العزة والكرامة في كُـلّ يوم جمعة بخروج جماهيري يؤيد ويؤكّـد وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية، وكذا في ساحات الوغى يجرعون الصهاينة ومن يسندهم كأس الخيبة والإذلال، مُسيّرة تلو المُسيّرة وعملية تلو العملية وبيانٌ يتلوه بيان، مستذكرين بذلك قول الله عز وجل (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)، وأما دور حزب الله في لبنان فقد كان الأكثر فاعلية على الجبهة الشمالية فقد شل “إسرائيل” وأذاقها مرارة التشرد والتهجير وكذا المجاهدون في العراق وفي إيران كان لهم دورٌ فاعل بضرب عمق العدوّ، ولذا أثمرت تلك الملاحم والمواقف انتصارات عظيمة وأثبتت أن أمريكا قشة وابنتها المدللة “إسرائيل” أوهن من بيت العنكبوت، فهي شيءٌ لا يذكر أمام عظمة الله وقوة الله وأمام من يتوكل على الله.
ومن كانوا يخوفون به الأعراب اتضحت حقيقتهم وكُشف زيف رعبهم المزعوم، وأتوا صاغرين أمام مطالب الشعب الفلسطيني، ملبيين جميع شروطهم، فها هي “غزة هاشم” انتصرت وهاهم الصهاينة يجرون خلفهم أذيال الهزيمة مطأطئين جماجمهم المهشمة بأيدي رجال الرجال في فلسطين ولبنان، وما هذا النصر إلا بدايةً لنصر التحرير الأكبر لكل فلسطين بإذن الله تعالى، وفي حال فكر العدوّ بالالتفاف على هذا الاتّفاق كما هو ديدنهم في نقض العهود والمواثيق نقول لهم: “وإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا” وعاد الله معنا.