هستيريا إسرائيلية من قرار العدل الدولية.. وانتقادات لضعف الدبلوماسية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
لم يتوقف الإسرائيليون طوال الساعات الماضية عن مهاجمة قرار محكمة العدل الدولية، ووصفه بأنه إنجاز هائل للحملة المناهضة لدولة الاحتلال على النطاق القانوني والقضائي، لاسيما وأنه على مدار عقدين من الزمن، تواصل حركة المقاطعة إنجازات حقيقية، في المجالين الاقتصادي والقانوني.
غادي عيزرا المدير السابق لـ"هيئة المعلومات الوطنية"، (الهسبارا)، ومؤلف كتاب "11 يوما في غزة"، قال إن "الهجوم القانوني على دولة الاحتلال جزء من هجوم مشترك متعدد الساحات، ومبني على معركة الوعي، يتجلى في حركة الكماشة التي يقوم بها أعداؤها الذين يحاولون المساس بشرعيتها، ولعل خطورة قرار محكمة العدل الدولية تزامنه مع هجوم الطائرة المسيّرة عليها في ذات اليوم، مما يؤكد أن العلاقة بينهما وثيقة، وهي سمة التحدي المتعدد الجوانب الذي تواجهه الدولة من خلال عوالم مختلفة".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "ما تعرضت له الدولة من هجوم قانوني سياسي في لاهاي، عبر الرأي الاستشاري الذي يعتبر الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية وشرقي القدس انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويرقى إلى مستوى الضم غير القانوني الذي يجب إنهاؤه، واعتبر أن انسحاب الاحتلال من غزة لا يعفيه من التزامه تجاه القطاع، مؤكدا أن استخدام الاحتلال للموارد الطبيعية في الضفة الغربية غير قانوني، داعيا مجلس الأمن للتحرك بشأن هذه القضية".
وأوضح أنه "خلافاً للموقف الإسرائيلي الرسمي الذي يعتبر أن هذه مناطق متنازع عليها، ويجب أن يتم حسمها في المفاوضات السياسية بين الطرفين، فإن الرأي القانوني الحالي، ورغم أنه ليس حكماً ملزماً، لكنه أكثر دراماتيكية من المعتاد، لأنه ينص على شيء ما آخر، وهو أن إسرائيل، بحسب المحكمة، تنتهك الالتزام الدولي بسياسة الفصل العنصري في أجزاء من الضفة الغربية وشرقي القدس، وستجد العديد من الدول صعوبة بتجاهل هذه التصريحات".
ورجح أنه "في أقصى الحالات، قد تلجأ بعض هذه الدول لفرض عقوبات اقتصادية على دولة الاحتلال، وتقييد حرية حركة الإسرائيليين، وقطع العلاقات السياسية متعها، مع أن الأمر بدأ عملياً منذ بداية عام 2020، حين انطلقت حملة سياسية قانونية ضد الاحتلال تهدف لوصفها بدولة فصل عنصري، كما ظهر في تقارير منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ولجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، وفي جميع هذه التقارير الحقوقية عبر الفلسطينيون عن نجاح نسبي في زرع وتكرار روايتهم عن الصراع مع إسرائيل، خاصة وأن المحكمة الدولية يترأسها قاضي لبناني لا يتعاطف معنا، وقد تحدث ضدنا في الماضي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية العدل الدولية المقاطعة دولة الاحتلال الفصل العنصري المقاطعة الفصل العنصري دولة الاحتلال العدل الدولية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تغلق الطريق الرابط بين بلدة طمون وقرية عاطوف في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أغلقت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، الطريق الرابط بين بلدة طمون وقرية عاطوف في الضفة الغربية بالسواتر الترابية، وفقا لنبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، تسللت وحدة خاصة من جيش الاحتلال إلى مخيم الفارعة، تلاها وصول تعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا.
وانتشرت القوات الإسرائيلية في محيط المخيم، حيث داهمت عدة منازل داخله وفي محيطه، بالتزامن مع انتشار قوات المشاة.
كما شنت قوات الاحتلال اقتحامًا لبلدة طمون، حيث انتشرت فرق المشاة في أرجائها، وداهمت منازل المواطنين.