لم يتوقف الإسرائيليون طوال الساعات الماضية عن مهاجمة قرار محكمة العدل الدولية، ووصفه بأنه إنجاز هائل للحملة المناهضة لدولة الاحتلال على النطاق القانوني والقضائي، لاسيما وأنه على مدار عقدين من الزمن، تواصل حركة المقاطعة إنجازات حقيقية، في المجالين الاقتصادي والقانوني.

غادي عيزرا المدير السابق لـ"هيئة المعلومات الوطنية"، (الهسبارا)، ومؤلف كتاب "11 يوما في غزة"، قال إن "الهجوم القانوني على دولة الاحتلال جزء من هجوم مشترك متعدد الساحات، ومبني على معركة الوعي، يتجلى في حركة الكماشة التي يقوم بها أعداؤها الذين يحاولون المساس بشرعيتها، ولعل خطورة قرار محكمة العدل الدولية تزامنه مع هجوم الطائرة المسيّرة عليها في ذات اليوم، مما يؤكد أن العلاقة بينهما وثيقة، وهي سمة التحدي المتعدد الجوانب الذي تواجهه الدولة من خلال عوالم مختلفة".



وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "ما تعرضت له الدولة من هجوم قانوني سياسي في لاهاي، عبر الرأي الاستشاري الذي يعتبر الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية وشرقي القدس انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويرقى إلى مستوى الضم غير القانوني الذي يجب إنهاؤه، واعتبر أن انسحاب الاحتلال من غزة لا يعفيه من التزامه تجاه القطاع، مؤكدا أن استخدام الاحتلال للموارد الطبيعية في الضفة الغربية غير قانوني، داعيا مجلس الأمن للتحرك بشأن هذه القضية". 

وأوضح أنه "خلافاً للموقف الإسرائيلي الرسمي الذي يعتبر أن هذه مناطق متنازع عليها، ويجب أن يتم حسمها في المفاوضات السياسية بين الطرفين، فإن الرأي القانوني الحالي، ورغم أنه ليس حكماً ملزماً، لكنه أكثر دراماتيكية من المعتاد، لأنه ينص على شيء ما آخر، وهو أن إسرائيل، بحسب المحكمة، تنتهك الالتزام الدولي بسياسة الفصل العنصري في أجزاء من الضفة الغربية وشرقي القدس، وستجد العديد من الدول صعوبة بتجاهل هذه التصريحات". 

ورجح أنه "في أقصى الحالات، قد تلجأ بعض هذه الدول لفرض عقوبات اقتصادية على دولة الاحتلال، وتقييد حرية حركة الإسرائيليين، وقطع العلاقات السياسية متعها، مع أن الأمر بدأ عملياً منذ بداية عام 2020، حين انطلقت حملة سياسية قانونية ضد الاحتلال تهدف لوصفها بدولة فصل عنصري، كما ظهر في تقارير منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ولجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، وفي جميع هذه التقارير الحقوقية عبر الفلسطينيون عن نجاح نسبي في زرع وتكرار روايتهم عن الصراع مع إسرائيل، خاصة وأن المحكمة الدولية يترأسها قاضي لبناني لا يتعاطف معنا، وقد تحدث ضدنا في الماضي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية العدل الدولية المقاطعة دولة الاحتلال الفصل العنصري المقاطعة الفصل العنصري دولة الاحتلال العدل الدولية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال تصعد عملياتها في الضفة الغربية

فبراير 14, 2025آخر تحديث: فبراير 14, 2025

المستقلة/-كشفت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مصادر عسكرية في تل أبيب، عن خطط لتوسيع العمليات في الضفة الغربية، تتضمن إقامة معسكرات دائمة في مخيم جنين.

وذكرت المصادر أن الجنرال آفي بلوط، قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن خلال اجتماع مغلق أن الجيش اكتشف نقاط مراقبة ومخازن أسلحة تابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة المحتلة.

وأكد أن التصعيد الأمني في المنطقة بلغ مستويات مقلقة، خاصة مع المخاوف الإسرائيلية من انعكاس تداعيات الحرب في غزة على الوضع بالضفة الغربية.

تعزيزات وتدمير واسع في جنين:

على الأرض، تواصل الآليات العسكرية الإسرائيلية عمليات التدمير الواسعة في مخيم جنين، وسط إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش ينوي إقامة مواقع عسكرية دائمة داخل المخيم، يُتوقع أن تُدار من قِبل كتيبة متخصصة لـ”تنفيذ عمليات سريعة”.

يأتي هذا بالتزامن مع حصار خانق يُعانيه المخيم منذ 25 يوماً، حيث أعلنت اللجنة الإعلامية في جنين عن مقتل 25 فلسطينياً، وتدمير 470 منزلاً ومنشأة تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير المستمر، ونزوح نحو 20 ألف مدني بسبب القصف المتواصل، فيما تتفاقم أزمة انقطاع المياه والكهرباء.

كما يمنع الجيش وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية، ما يحرم 35% من أهالي مدينة جنين من هذه المادة الحيوية، ويزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية.

تصعيد عسكري واعتقالات في نابلس وطولكرم

لم يقتصر التصعيد على جنين، حيث شهدت مدن نابلس وطولكرم توتراً ملحوظاً. ففجر الجمعة، اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم عسكر القديم في نابلس، ما أثار اشتباكات عنيفة مع مسلحيين فلسطينيين.

وفي مدينة طولكرم، استولت القوات الإسرائيلية على عدد من المنازل في الحي الشرقي، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على إخلاء منازلهم، مع فرض حصار مشدد على المنطقة.

كما لاحقت قوات الجيش الأهالي من مخيمي طولكرم ونور شمس أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في المخيمين، حيث أطلقت الرصاص والقنابل الصوتية وقد احتجزت العديد منهم.

وفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنه تم اعتقال نحو 380 فلسطينياً من شمال الضفة الغربية خلال الشهر الماضي، وذلك في إطار حملة الاعتقالات الواسعة التي ترافق العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

تتزايد التحذيرات من تداعيات هذا التصعيد العسكري على المدنيين في الضفة الغربية، حيث تسود المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

من جانبها، أصدرت وكالة “أونروا” بيانًا أدانت فيه اقتحام أحد مراكزها الصحية في مخيم العروب قرب بيت لحم، حيث استُخدم كمركز احتجاز لفلسطينيين. وأكدت الوكالة أن هذا التصرف يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتجاهلاً لحرمة المرافق الأممية.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية .. فيديو
  • حركة حماس تؤكد أن تصريحات ترامب تتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر ويعتقل ويوسع عملياته في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. إصابة 16 فلسطينيًا جراء هجوم مستوطنين على بيت لحم
  • استشهاد 4 شبان في الضفة الغربية
  • فلسطين.. قوات خاصة إسرائيلية تقتحم مخيم الدهيشة في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تصعد عملياتها في الضفة الغربية
  • تصعيد أمني ونزوح جماعي وخطط لإقامة معسكرات إسرائيلية دائمة.. ماذا يجري بالضفة الغربية؟
  • قنابل إسرائيلية على جنين والمقاومة تستهدف الاحتلال في نابلس
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية